“وكالة أنباء القفقاس: “شركسك أقذر مدن شمال القفقاس

bui

شركسك/وكالة أنباء القفقاس ـ انتقد نائب رئيس وزراء القرشاي ـ شركس إسماعيل علييف بشدة استمرار تدني مستوى النظافة العامة في العاصمة شركسك رغم رفع الميزانية المخصصة لهذا الغرض. وأثار وصف علييف المدينة بأنها “أقذر مدن شمال القفقاس” ضجة واسعة في البلاد.

وكان علييف قد لفت لدى حديثه في مؤتمر صحفي عقد الشهر الماضي في شركسك حول نظافة وإعمار المدينة لتدني مستوى النظافة في المدينة بقوله: “إن الوضع الصحي في شركسك وفي سائر القرشاي ـ شركس يثير العديد من الانتقادات وعلى الأخص الوضع في شركسك… إن ‘لجنة دعم نظافة المدينة’ التابعة لرئاسة الدولة تعمل بصعوبة بالغة لأن إدارة المدينة تهتم بكل شيء فيما خلا إحلال النظام. بالطبع تعاني المدينة العديد من المشاكل فعلى سبيل المثال لا تملك الدولة ممتلكات غير منقولة فقد بيعت كلها ونحن لا نجد مكانا لإدارة النفوس التي تعمل حاليا في مبنى بنك “سبير” مما يسبب إزعاجا لكلا الطرفين. يصعب العثور على حل إذ أنه من الصعب وجود قطعة أرض في شركسك من جانب آخر تشكل كيفية استخدام الأراضي قضية أخرى. في هذا السياق إن شركسك هي أقذر مدينة في شمال القفقاس”.

وأشار علييف في معرض حديثه خلال المؤتمر إلى رفع الميزانية المخصصة للنظافة خلال الأعوام الماضية قائلا: “في عام 2004 كان المبلغ المخصص لنظافة المدينة 18.36 مليون روبل وقد ارتفع إلى 21.1 مليون روبل عام 2005 و31 مليون عام 2006 و41.4 مليون عام 2007 و53.1 مليون عام 2008. أما الميزانية المخصصة لهذا العام فكانت 62 مليون وهو ما يعني ثلاثة أضعاف ميزانية عام 2004 إلا أن الوضع عام 2004 كان أفضل وهنا أريد طرح السؤال التالي أين تذهب النقود المخصصة لنظافة المدينة التي كان يكفيها 18 مليون روبل قبل أربعة أعوام؟ إن 62 مليون روبل لا تكفي اليوم للحفاظ على المدينة بوضع طبيعي. إن رئيس البلدية لم يقبل بالأرقام التي قدمناها. بالإضافة إلى ذلك قمنا عام 2004 بتخصيص 6 مليون روبل لتخضير المدينة وارتفع هذا الرقم اليوم إلى 25 مليون لكن وكما عبّر رئيس الوزراء بشكل صحيح فإن المساحات الخضراء في البلاد تحولت إلى مزابل. يجب أن يعرف من يدفع الضرائب أين تذهب ضرائبهم. الوضع نفسه ينطبق أيضا على الطرقات إذ تخصص النقود لكننا نرى وضع الطرقات. بالمختصر لقد صرف مبلغ 527 مليون روبل خلال الأعوام الخمسة الماضية لإعمار المدينة. ما أريد قوله هو أن شركسك هي عاصمتنا ووجهنا لذا وكما قال رئيس وزراءنا يجب على رئيس البلدية إما الاهتمام بالمدينة وليس بالسياسة وإما أن يرحل. أما المبالغ التي نقدمها فستهتم بها عناصر الأمن”.

يشار إلى أن الاتهامات المتبادلة بين الحكومة ورئيس بلدية شركسك تسربت شهر آذار/مارس الماضي للصحف. ففي 26 من الشهر المذكور ذكرت كبيرة أطباء القرشاي ـ شركس فالنتينا بتروك أنه لم يتم إعطاء الأطفال لقاح اليرقان وهو ما رد عليه رئيس البلدية بيتر كوروتشينكو بقوله: “إن هذه الانتقادات رهيبة لأنه لم تخصص من ميزانية الدولة الموارد اللازمة لذلك”. ومباشرة عقب ذلك قال رئيس الوزراء فلاديمير كايشييف: “إنني أعتقد اليوم أن رئيس البلدية في غير مكانه فهو يهتم بالسياسة عوضا عن اهتمامه بالمدينة”.

14 مايو/أيار 2009

http://www.ajanskafkas.com/haber,21762,15881585160315871603_1571160215841585_160515831606.htm

 

 

Share Button