يوم الحداد 21-5، مأساة الماضي وآمال المستقبل..

يوم الحداد 21-5، مأساة الماضي وآمال المستقبل..

عقدتندوة في مركز الجمعية الخيرية الشركسية (Circassian Khasa) في عمان/الأردن، بتاريخ 20 أيار / مايو 2009، بعنوان: “القضية الشركسية، واقع ومستقبل” وذلك ضمن فعاليات الذكرى المائة وخمسة وأربعين عاما لإنتهاء الحرب الروسية / القوقازية في 21 أيار / مايو من عام 1864.

قام بإدارة الندوة السيد محمد شعيب حمزوق وشارك بها كل من السيد عادل بشقوي الذي قدم مشاركته بعنوان: “مستقبل القضية، الحراك الشركسي بين شمال القوقاز والشتات”، وكذلك السيد محمد الداغستاني الذي قدم مشاركته بعنوان: “القضية الشركسية من منظور الحقوق والقوانين الدولية”.

 

أما فعاليات اليوم التالي 21 أيار /  مايو 2009 فهي لإحياء يوم الحداد والتي ستشمل كلمة رئيس الجمعية ثم أداء لأناشيد التهجير يؤديها: بارينا أباظة وأميرة كتاو وأسلافيك والموسيقى لبلان جلوقة.

بعدها فقرة خاصة بيوم الحداد: (آلام وآمال)، نص: عاطف حج طاس يخول ونارت قاخون، ثم أناشيد الحداد من أداء إيفان بكج، وسيكون عريف الحفل: نارت قاخون.

وقامت اللجنة المشرفة على فعاليات يوم الحداد بتوزيع برنامج الفعاليات الذي جاء بعنوان “يوم الحداد 21-5، مأساة الماضي وآمال المستقبل.. ”

ونص البرنامج الذي وزع بالمناسبة على التالي:

 

21/5/1864 يوم إعلان وقف الحرب على القفقاس، هكذا إذن انتهت حرب الإبادة والدمار، لتترك أكثر من مليون شهيد، وتهجر قرابة المليون وأربعمئة ألف إنسان عن وطنهم القفقاس.

انتهت حرب القتل والموت في أرض الوطن، لتبدأ رحلة الموت خروجا عن الوطن، أغلق الشراكسة فصلا من فصول المأساة، لتفتح المأساة لهم فصلا بل فصولا جديدة.

نحيي ذكرى يوم الحداد لنجعل الذكرى شعلة تضيئ لنا عتمة الزمن القادم، نبكي على الأرض والإنسان لنمسح الدموع بالأمل.

نحيي ذكرى يوم الحداد لنتعلم من عثرات الماضي، كنا ضحية تقاطعات مصالح دول سابقة، فلن نكون اليوم ضحية أو أداة في يد الدول المعاصرة.

لنأخذ العبرة من جراحنا، ولنضمد أحزاننا بايدينا؛ فالأمم الحية تصنع أقدارها بأنفسها ولا تلقي بحاضرها ومستقبلها في مهب رياح مصالح الآخرين ومطامعهم.

 

وعلى الصفحة الرابعة من البرنامج المعد جاء التالي:

 

من رحم واحدة جئنا.. رحم المأساة

من جرح ممتد فينا كتبنا للوجع قصيدته

وأبكينا المغناة

ومن حروف الألم الثائر فينا

نقشنا لغة الأحزان…

 

وعلى وقع الآه الساكنة فينا غنينا للأمل القادم

وعزفنا لحن الأوطان

وعلى وجه الأيام كتبنا:

 

ليل الشتاء طويل لكن من بعد الظلمة يأتي نيسان

ويأتي الصيف والشمس ترافقه

تهتك أستار العتمة

وترفع سيف النور

في وجه الظلمة والطغيان

Share Button

اترك تعليقاً