رسالة من الأمين العام لجمعية أصدقاء شراكسة القفقاس الأردنية إلى مؤتمر اليوم الشركسي الثالث

فيما يلي الرسالة الموجهة من الأمين العام لجمعية أصدقاء شراكسة القفقاس الأردنية الدكتور روحي حكمت رشيد إلى مؤتمر اليوم الشركسي الثالث المنعقد في مبنى البرلمان الأوروبي في السادس من أكتوبر/تشرين الأول من عام 2008  
22222222222222222
Dr Rouhi- Arbc2 (1)
Share Button

نافذة على أوراسيا : أل”إف إس بي” يسعى لقمع تغطية الشّأن الشّركسي

الخميس، 28 مايو/أيار 2009

بول غوبل
فيينا، 28 مايو/أيار – إن العمل على مبدأ إذا “لم يوجد نشر، فإنه لا توجد مشكلة”، فإن أل “إف إس بي” سعى للتقليل الى أدنى حد ممكن من التغطية على الشأن الشركسي في كلا روسيا والخارج على حد سواء، والجهود تعبر عن مخاوف موسكو حيال ذلك وللأسف تشير الى مزيد من الاضطرابات مستقبلا في منطقة شمال القوقاز.

في مقال نشر اليوم على موقع “أخبار القوقاز” (CaucasusTimes.com)، أفراهام شموليفيتش (Avraam Shmulyevich)، باحث  إسرائيلي، حيث كتب بإسهاب عن الشركس فيقول إن “أجهزة الأمن الفيدرالية الروسية “إف  إس بي” والبيروقراطيون الروس يتحملون المسؤولية عن سياسة الجنسية التي اتخذ على أساسها القرار الاستراتيجي ‘بتغطية’ المعضلة الشركسية”

(www.caucasustimes.com/article.asp?id=20077).

في الأسبوع الماضي، قام الشركس في شمال القوقاز والعالم بإحياء الذكرى 145 على طردهم القسري من ديارهم من قبل السلطات القيصرية، وما ناتج عن ذلك من إبادة جماعية. ولكن على عكس السنوات السابقة، ورغم أن هذا الحدث كان من ناحية تاريخية حدثا “متكررا”، فقد  كان إحياء الذكرى هذا العام قد تم “تجاهله تماما من جانب وسائل إعلام الحكومة الاتحادية”، أشار شموليفيتش.

لكن القوى القائمة في موسكو لم يقتصر امتدادها على وسائل الإعلام الروسية: أنها سعت إلى وضع قيود على تغطية هذا الحدث من قبل أشخاص من الذين يعيشون في الخارج، بمن فيهم شموليفيتش، بصفته رئيسا لمعهد الشراكة الشرقيّة، والذي كتب مرارا عن الشركس وغيرهم من المجموعات العرقية في القوقاز.

أما شموليفيتش فيروي بأنه قبل وقت كاف من ذكرى 21 أيار / مايو السنوية، تلقى عدة رسائل من روسيا تطالبه : “خفّف من نشاطك {أي نشاطه هو}” فيما يتعلق بتغطية القضية الشركسية. لكنه يكمل، هذه التوصيات وصلت من خلال هجمات وسائل الاعلام عليه مباشرة.

أحد المقالات الروسية على الإنترنت أفاد بأنه كان يحاول “إحياء الأمة الشركسية” و”زعزعة استقرار الوضع في القوقاز”، وآخرين ألمحوا ” إلى التقاليد السوفياتية المعهودة في معاداة السامية” وذلك باعتباره إسرائيلي يهودي يعمل ضد روسيا ومصالح روسيا

(www.stringer.ru/publication.mhtml?Part=48&PubID=11338).

وقال آخر بأنه كان يسعى الى “انفصال الشيشان وشمال القوقاز بأجمعه” عن روسيا، تمهيدا “لإنشاء شركيسيا الكبرى”، ولاستقلال تتار القرم والفولغا الأوسط، وفصل منطقة  شينجيانغ عن الصين (blog.kob.spb.su/2009/05/20/305/).

فما زالت مجموعة ثالثة من مقالات رونيت (Runet)، وجميعها مستوحاة من جهد ال “إف إس بي” هذا، تتهمه بأنه جزء من مؤامرة دولية تسعى لتعزيز “شبكة” من الدول من القومية التركية وموجهة ضد روسيا

(www.stringer.ru/publication.mhtml?Part=48&PubID=11338 and www.daginfo.com/index.php?name=news&op=view&id=1785).

االتعليقات بمعلومات غير مكتملة كهذه، يقول شموليفيتش، لن تستحق الرد عليها لو لم تكن لتسلط الضوء على الأهمية الكبيرة للمسألة الشركسية حيث أن جهاز الأمن الفيدرالى وحلفائهيسعون الى التقليل من شأنها، وانها تشير الى الطرق التي تحاول أجهزة الامن الفيدرالية من خلالها ترويض الاخبار، ليس فقط  داخل روسيا بل في الخارج أيضا.

كما يشير شمولوفيتش “فإن (القضية الشركسية) موجودة بالفعل”. وليس هناك حاجة الى “قوى الظلام” لإختراعها. وكلا الشركس الذين يعيشون في الاتحاد الروسي، وهؤلاء الموجودين في الشتات لديهم “قائمة كاملة من المشاكل والمطالب والتي منذ سنوات يحاولون لفت إنتباه السلطات الفيدرالية اليها دون جدوى”.

كلهم في الماضي تقريبا ولغاية الآن، معظم الشركس يودون إيجاد حل لهذه المشاكل ضمن “المجال القانوني الروسي”، يضيف شموليفيتش.لكن لن يكون ذلك سهلا، ويكمل، نظرا لتشابك الوضع الاستثنائي في شمال القوقاز ونهج موسكو الحالي لإنكار وجود أية مشكلة “شركسية”.

دليل إثبات على ذلك، يشير إلى “حالة من الانفصام”، حيث أن موسكو “تحتفل بالذكرى السنوية للإنضمام الطوعي والسلمي ” للجمهوريات الشركسية إلى روسيا على الرغم من أنالناس في تلك الجمهوريات يذكرون قرن من الكفاح الطويل ضد رغبة روسيا في استيعابهم وما نتج عن ذلك من الطرد من ذلك البلد.

لكن المعضلات في ممارسات موسكو ليست أيديولوجية فقط، يقول المحلل الاسرائيلي. فمن ناحية داخل الاتحاد الروسي، فإن أجهزة الأمن الفيدرالى ال “إف إس بي” (FSB) وال “جي آر يو” (GRU) يواصلان سياسة الحقبة السوفياتية “فرق تسد”، وذلك بتأليب الجماعات ضد بعضها البعض، على الرغم من أنه من شبه المؤكد أن هذا سيؤدي الى إنفجارات وإلى مزيد من التطرف.

 

ومن ناحية أخرى، تشيع هذه الأجهزة لما تقول بأنها تواجه التشدد الإسلامي على وجه التحديد، لأنهم عندما يهاجمون أي طرف من الذين يعارضون الأنظمة المحلية، فإنهم يصفونهبأنه “متطرف”، فيضيفون أهمية إلى الإتهام ويصبون “البنزين في النيران” المنتشرة بالفعل في أرجاء المنطقة.

ويشير أنه في الخارج، يقوم ال (إف إس بي) بالعمل ضمن الشتات الشركسي”،  لحث قادته على عدم إثارة هذه القضية خشية أن يتدهور وضع أشقائهم داخل الاتحاد الروسي، وهذه إستراتيجية كلاسيكية  ترجع الى الحقبة السوفيتية التي تعود جذورها إلى “الثقة” التي بناها فيليكس جرجنسكي في عهد لينين للعمل ضد الهجرة الروسية الأولى.

ففي حين أن جهاز الأمن الفيدرالى (FSB) قد حقق بعض النجاح في صفوف الجيل القديم، إلا أن جهودها أثبتت “نصرا باهظ الثمن” على الأغلب، لأن آخرين في الشتات وخاصة الشباب يعترفون بأن أجهزة الامن الروسية لن تبذل هذه الجهود إن لم تكن خائفة.

وتلخيصا لذلك، يقول شموليفيتش ان رؤساء الجمهوريات الشركسية المعينين من قبل موسكو مع “البيروقراطيين الروس وأجهزة الأمن الخاصة يعملون في وسائل الإعلام، وعلى القضايا الدولية” ويتصرفون بوسائل توحي “مع هكذا حماية وبمثل هكذا جهاز إداري، فإن روسيا ليس لديها مصلحة [لمزيد] من الاعداء”.
أرسلت بواسطة بول غوبل

ترجمة: أخبار شركيسيا

 

 

 

 

Share Button

فاطمة تليسوفا تتحدث إلى برلمان فنلندا

 

فاطمة تليسوفا تتحدث إلى برلمان فنلندا

Fatima’s Powerpoint presentation

التالي ترجمة لكلمة الصحفية الشركسية فاطمة تليسوفا التي ألقتها أمام البرلمان الفنلندي عن الشركس، وهي المرة الأولى التي تقدم بها القضية الشركسية أمام نواب البرلمان الفنلندي أو أمام أي برلمان أوروبي آخر:

فاطمة تليسوفا تتحدث إلى برلمان فنلندا

المنتدى الفنلندي-الروسي 2009   |  هلسنكي 25-26 أيار/ مايو 2009

عقد المنتدى الفنلندي-الروسي المدني مؤتمره السنوي الثالث، المنتدى الفنلندي-الروسي 2009، في هلسنكي في المدة بين 25-26 أيار / مايو 2009. منظمو الحدث دعوا المنظمات المشاركة في كل من فنلندا وروسيا، بما فيها مجموعة حقوق الإنسان في البرلمان الفنلندي. وتلقى المؤتمر تأييدا كبيرا من وزارة الخارجية الفنلندية.
المواضيع الرئيسية في المؤتمر الذي استمر يومين كانت حقوق الأقليات العرقية والدينية والجنسية، وكذلك مسألة المعتقلين السياسيين في روسيا اليوم. مكان انعقاد المؤتمر جرى في مبنى البرلمان في وسط العاصمة هلسنكي. واللغات المستخدمة كانت الروسية والإنكليزية مع أمكانية  الترجمة الفورية.
وفيما يلي عرض لما قدمته الصحفية الشركسية فاطمة تليسوفا عندما تحدثت عن الشركس في هلسنكي عاصمة فنلندا، وتحديدا لبرلمان فنلندا حول التاريخ والثقافة والوضع الراهن في ما يتعلق بشركيسيا،الذي يعتبر أول مرة على الإطلاق، أن تحدث أي شخص عن الشركس في هلسنكي:

يومكم سعيد! (قالتها بلغة الأديغه)
أود أن أعرب عن امتناني للمنتدى الفنلندي-الروسي ولأعضاء البرلمان في فنلندا والاتحاد الاوروبي على دعوتي هذه، وخاصة لإتاحة الفرصة أمامي للتحدث عن الشركس، حيث أن مثل هذا الوقت من العام هوغاية في الأهمية بالنسبة لهم.
في الحادي والعشرين من أيار / مايو أحيى الشركس في جميع أنحاء العالم ذكرى مرور 145 عاما على الابادة الجماعية الشركسية، وقدموا الإحترام للضحايا والناجين. الصورة التي ترونها على الشاشة أخذ ت في نيويورك قبل خمسة أيام أمام مبنى القنصلية الروسية. إن هذه هي المرة الأولى في التاريخ المعاصر بأن يدعو الشركس للحرية في تعبيرات جماعية، ومستخدمين شعار “شركيسيا حرة الآن” وقد اخترت أن يكون موضوع العرض الذي أقدمّه اليوم.

من هم الشركس، والمعروفين أيضا باسم الأديغة؟

 

أود أن أقرأ بإيجاز مقتطف من البحث المسمى ب “الإبادة الجماعية المنسية” الذي كتبه الباحث الاميركي ستيفن شنفيلد بالتوافق مع مقتطفات من المقال عن الشركس كتبه الاستاذ (البروفيسور) الكندي جون كولاروسو.
“هنالك عدد قليل من المجموعات العرقية هي أقدم من الشركس.”
سوف لن تجدوا أي مكان يسمى “شركيسيا على أي خارطة معاصرة. بيد أن أسلافهم يعيشون في نفس المنطقة تقريبا من شمال غرب القوقاز منذ عام 1500 قبل الميلاد. وشركيسيا في منتصف القرن الثامن عشر، أي قبل غزو الامبراطورية القيصرية لها، احتلت مساحة 55.663 كيلو مترا مربعا —  أكبر قليلا من مساحة الدنمارك — وحوت سكانا أصليين بما يزيد على مليوني نسمة.

وخلال فترة طويلة من تاريخهم، فإن الشركس عاشوا بشكل مستقل. إن المجتمع المتراص والعسكري للشراكسة منع من أن يخضعوا لأحد لآلاف السنين. كانوا يتمتعون بعلاقات ثقافية وتجارية وثيقة باليونان القدماء، وخصوصا مع الأثينيّين، بل وشاركوا في الالعاب الاولمبية.

الاستقلال 

بعد قرون من التحالف العسكري خرقت روسيا هذا الاتفاق وهاجمت شركيسيا. قاتل الشركس ضد الغزو الروسي لأكثر من قرن، في الفترة من 1763 إلى 1864 – لفترة أطول من أي شعب آخر في منطقة القوقاز. هزيمتهم النهائية في ستينيات القرن التاسع عشر أدت إلى مذبحة وترحيل قسري، وبشكل رئيسي عبر البحر الاسود الى تركيا.

الإبادة الجماعية والنفى

 

“كم من الشركس هلك هناك في المعارك ومن خلال المجازر والغرق والجوع والتعرض للأحوال المختلفة والمرض؟ قبل الغزو الروسي، الشركس (بمن فيهم الأبخاز) كان يصل عددهم الى مليوني شخص. في 1864، أفرغ شمال غرب القوقاز من سكانه الأصليين في مجمله تقريبا. بين 120-150،000 شركسي أعيد توطينهم في أماكن أخرى من الامبراطورية خصصتها الحكومة الروسية لذلك الغرض. و حوالي 500،000 تم ترحيلهم لتركيا، بالإضافة إلى ثلاثين ألف أسرة — ربما 200،000 نسمة — هاجروا طوعا في عام 1858، وذلك قبل عمليات الترحيل. ذلك يترك أكثر من نصف السكان الأصليين في عداد المفقودين، وهو ما يجب أن يضاف إلى الذين هلكوا في البحر أو عند الوصول. إن عدد الذين لقوا حتفهم خلال الكارثة الشركسية في الستينيات من القرن التاسع عشر قد لا يمكن أن يكون أقل من مليون نسمة، وربما كان أقرب الى واحد ونصف مليون نسمة.

ويتساءل الباحث:
هل الغزو الروسي وترحيل الشركس يشكل إبادة جماعية متعمدة للناس، أو أنه كان “فقط” حالة من حالات التطهير العرقي ارتكبت بوحشية وتجاهل للمعاناة الإنسانية؟ من الواضح أن المأساة الشركسية سبقت الإبادة الجماعية للأرمن، ما يعني أن ما حدث كان على الأقل مشابها للإبادة الجماعية ”

الشركس في المنفى

 

الكارثة التي حلت بالشركس في ستينيات القرن التاسع عشر، وضعت بقائهم على اعتبار أنهم أناس معرضين للخطر داخل الامبراطورية الروسية (وفي وقت لاحق، الاتحاد السوفياتي والدول التي خلفته) وفي المنفى.

ومع ذلك، من بين الغالبية العظمى من الشركس الذين يعيشون في المنفى، فإن الهوية الشركسية كانت أكثر قدرة على البقاء ضد هويات أضيق. التحدي الذي واجهوه كان من نوع مختلف —  وهو الذوبان التدريجي في المجتمعات المضيفة في تركيا والشرق الأوسط. وعلى مر الزمن فإن المنفيين ‘الشراكسة’ أصبحوا يوصفون “أتراكا (أو أردنيين، وما إلى ذلك) من أصل شركسي”. ومع ذلك، وحتى في تركيا فإن جيل الشباب ما زال يتكلم اللغة الشركسية. وفي الأردن، فلسطين-إسرائيل والمملكة العربية السعودية وبلدان أخرى شكلت جزءا من الامبراطورية العثمانية، مجتمعات مصغرة من الشركس لا تزال قائمة. في الأردن، الشركس يمارسون وظائف مهمة كضباط عسكريين ورجال أعمال. ولا تزال هناك قريتان شركسيتان في منطقة البلقان، واحدة في كوسوفو وأخرى  في ترانسيلفانيا.

في الوطن

 

آثار الحقبة السوفياتية على الهوية العرقية للشركس، كتلك التي أثرت على سائر الشعوب الأصلية الأخرى، حيث كانت معقدة ومتحولة. جوانب معينة من سياسة التوطين أدت إلى المزيد من إضعاف وتفتيت الهوية الشركسية. في عام 1927 ما كان يعرف في السابق باللغة الشركسية الأدبية الواحدة قسمت إلى لغتين أدبيتين منفصلتين وهما الشركسية القبردي والأديغة. كما أن الجماعات الشركسية كانوا في عشرينيات القرن الماضي وفي وقت لاحق قد وضعوا  (جمعوا) تعسفيا مع القرشيه والبلقر، وهم الذين يتحدثون لغة قريبة من التركية، لتشكيل أقاليم عرقية مختلطة.
وقد شهدت الفترة السوفياتية الأخيرة عودة الى سياسة الرّوسنة (جعل كل شيئ روسي).

حقوق الإنسان في شمال-غرب القوقاز

 

من الشائع جدا ملاحظتة أن أوضاع حقوق الإنسان في شمال-غرب القوقاز هي أكثر من ذلك مستقرة بالمقارنة مع القوقاز الشرقي. وعلى أي حال ما سأظهره على الشريحتين الضوئيتين القادمتين هو الدليل على أن سياسات حقوق الإنسان للدولة الروسية من الواضح أنها ليست أقل عنفا على الأراضي التي لم تعلن أنها ضمن منطقة أو ما يسمى عمليات مكافحة الارهاب. وأود تنبيه الحضور إلى أن مشاهدة الشريحتين الضوئيتين التاليتين لهو صعب للغاية.

 

سوتشي

 

بما أن دورة الألعاب الأولمبية الشتوية في سوتشي تقترب، فإن الشركس يذكّرون العالم بأن الدم الشركسي سال في سوتشي وكان محاولة منهجية للقضاء على الأمة قضاءا مبرما. إنّ احتفالا دوليا للألعاب الأولمبية في هذه الارض المقدسة سوف ينظر إليه بوصفه عملا وحشيا من قبل الملايين من الشركس في جميع أنحاء العالم ومن قبل عدة آلاف من العلماء وهم الذين يعملون حاليا على تسليط الضوء على هذا السر الخفي لمأساة إنسانية.

في الختام

 

في يوم  الذكرى، فإن الشتات الشركسي في الولايات المتحدة أصدر بيانا علنيا. أود أن أقرأ على مسامعكم باختصار مقتطفات من البيان، كرد على السؤال حول مستقبل الشركس:
تركيزنا بالاحتفال سيكون لتحرير شركيسيا الآن وللإعتراف بالإبادة الجماعية الشركسية ولوقف ألعاب سوتشي الأولمبية.

ويقدر أن أكثر من 1.5 مليون شركسي رجالا ونساءا وأطفالا كانوا قد قتلوا، وأكثر من مليون آخرين كانوا قد طردوا من وطنهم.

إنّه لمن المفروض منذ زمن طويل الإعتراف رسميا بالإبادة الجماعية الشركسية. فإذا تجاهلنا التاريخ، فإننا عاقدون العزم على تكرار أخطاء الماضي. الإبادة الجماعية في رواندا ودارفور تذكرنا بأنه يجب علينا بذل المزيد من الجهود لمنع ذلك من الحدوث مرة أخرى.

في هذه الذكرى، علينا أن نتذكر الضحايا والناجين من الإبادة الجماعية الشركسية. إن الإضطهاد من الماضي ما زال مستمرا لإبقاء السكان الشركس الحاليين تحت السيطرة وفرض القوة من قبل الفيدرالية الروسية وحتى يومنا الحاضر. لا بد لنا من توفير القيادة لضمان أن هذه المأساة الإنسانية لن تتكرر.

سبعة أجيال من الرجال في عائلتي قضوا في القتال من أجل حرية وطنهم. سبعة أجيال من النساء في عائلتي ترمّلن  وهن  في سن الثلاثين، وأنا إحداهن.

 

يعيش هذا الألم في قلبي. دماء الأجيال من مقاتلي الحرية تجري في عروقي وكذلك في عروق وقلوب الملايين من الشركس في جميع أنحاء العالم. ونحن نستحق الحرية والاستقلال.

الاستقلال ليس شيئا لم يمارسه الشركس من قبل. ما ترونه على هذه الشريحة البصرية هو إعلان إستقلال شركيسيا، موجها إلى المحاكم في أوروبا في العام 1837. تجاهلت أوروبا وحشية روسيا ضد الشعب الشركسي الذي كان يكافح من أجل البقاء، وتلك هي قصة أنه كيف أن تسامحهم دعم الإبادة الجماعية.

اليوم، أمم أوروبا يمكنها إصلاح اخطاء أسلافها. ونحن الشركس في مختلف أنحاء العالم ندعو لإهتمامكم ودعمكم على طريقنا الطويل لوطننا الحبيب. شركيسيا حرة هو المستقبل الوحيد لأمتنا، وهذا هو الهدف لنا، ستة ملايين من الشركس، سوف يحققون ذلك للذكرى المقدسة لأجدادنا ولسلامة الأجيال القادمة.

ترجمة: مجموعة العدالة لشمال القوقاز

نقل عن: مجموعة العدالة لشمال القوقاز

فاطمة تليسوفا تتحدث إلى برلمان فنلندا

Fatima’s Powerpoint presentation



تعليقات – تـتـمـّة

[ Posted by عابر البحر الأسود, June 25, 2009 8:07 AM ]
يجب على كل الشراكسة الذين لا تزال الدماء الشركسية الحرة تنبض في عروقهم والإباء والعطاء في مرؤتهم وإقدامهم في الحق، أن يقتدوا بإخوانهم وأخواتهم الذين عقدوا العزم على مقارعة الباطل عبر الأساليب الحضارية واتباع الحوار المنطقي من خلال عرض النكبة والمآسي التي حلت بالأمة الشركسية وتبعاتها وآثارها الماثلة إلى يومنا هذا، على المجتمع الدولي وخاصة الأوروبي منه لأن شركيسيا الأوروبية التي توجد بها قمة جبل ألبروز، أعلى قمة جبلية في أوروبا، يجب أن تكون حرّة يتمتع أهلها وضحايا التهجير القسري الباقين على قيد الحياة والموجودين على امتداد العالم في الدول المختلفة، بالحرية في تقرير مصيرهم واختيار المستقبل الوطني الذي يختارونه بعيدا عن تأثير الإحتلال الروسي وأدواته وزبانيته المجندين من قبل عملاء المخابرات الروسية في الوطن وفي التجمعات الشركسية في ديار الإغتراب

 

Share Button