وكالة أنباء القفقاس: الكاتب الأديغي سمير حاتقو يمد الجسور بين بيسليني وشركسيا

مايكوب/وكالة أنباء القفقاس ـ أصدر الكاتب الأديغي سمير حاتقو كتابا جديدا حمل عنوان “جسر بيسليني ـ شركسيا” الذي تناول فيه ثقافة منطقة شرقي كوبان وإمارة بيسليني مستندا إلى المصادر الروسية.

ويقدم الكتاب الذي طبع في الأديغي معلومات عن ثقافة شرقي كوبان وطبيعتها العرقية وتاريخها السياسي كما يتضمن صورا ولوحات فنية وخرائط أعدها جنود القيصر فيما مضى بالإضافة إلى جدول عن أعداد الذين عاشوا في إمارة بيسليني وأنسابهم المختلفة.

وقدم المدير العام لشركة ساتورن أ. د. خابسيروكوف، وهو من قرية حابله الأديغية في جمهورية القرشاي ـ شركس، الدعم المالي لطبع ألف نسخة من هذا الكتاب الجديد الذي جاء في مقدمته: “رغم أن التاريخ الوثائقي لإمارة بيسليني يبدأ في القرن السادس عشر للميلاد إلا أن البحوث الراهنة ومنطق التاريخ العرقي للأديغي في هذه القرون يشيران إلى أن تاريخ بيسليني يبدأ في القرنين الثامن والتاسع وهي نفس الفترة التي قام فيها الأديغي (الحاتقواي والجاني والتيميرغوي والبيسليني والقبردي) بتأسيس أوطانهم الكبيرة الممتدة من تامان وحتى قزوين”.

http://www.ajanskafkas.com/haber,22175,157516041603157515781576_1575160415711583161015941.htm

Share Button

منصور غونجق، قصة نجاح بامتياز لاحد العائدين لأرض القفقاس/شركيسيا

أجرت وكالة ناتبرس الإخبارية مقابلة مع السيد منصور غونجق الذي يصور مثالاً لحب الوطن ويؤكد أهمية مشروع العودة الشركسي حيث جاء في المقابلة:

العائد من المهجر الأردني السيد منصور غونجق يعيش في جمهورية الأديغية منذ عام 2001 بعد ان قضى سنة في تشركيسك، فلم تكن بالنسبة إليه أقل بهجة وسرور من إقامته في مايكوب، حيث كان هناك عدة أسباب لعودته الى الاديغية، ويروي السيد غونجق قصة عودته الناجحة، فبعد ان انتهى من دراسته الثانوية في الاردن قام بالعمل في مجال تعهدات البناء الصغيرة وخاصة المتعلقة بالنجارة منها من أبواب ونوافذ، وكان حلم العودة الى وطنه الأم يراوده باستمرار الى ان قرر ان يحول الحلم الى حقيقية فبدأ بالعمل على تحضير نفسه من اجل العودة الامر الذي استغرق منه عدة سنوات، ويقول السيد غونجق “لقد كانت عودتي بالطبع صعبة في بدايتها، خاصة فيما يتعلق باللغة واستغرقني ذلك من 3-4 أشهر حتى تمكّنت من أساسيات اللغة فقط؛ بالنسبة الى العمل لم أجد صعوبة في الانطلاق بمشروع عملي الصغير حيث لم يستغرق معي سوى مدة لم تتجاوز السنة، اثناء اقامتي في تشركيسك وكنت في غاية السعادة الا انني اضطررت للعودة الى مايكوب بسبب تصريح الاقامة الخاص بي وانتهاء صلاحية جواز سفري وحاجتي الى تجديده من موسكو، الأمر الذي استغرقني مدة 2-3 اشهر، بعدها تزوجت في مايكوب وقررت البقاء هنا”.

وفي مايكوب عمل منصور مع شريك له، حيث انهمكا في العمل معا وفق المعايير الأروبية في اعمال البناء والديكور وافتتح محل “ورشة” لاجل هذه الغاية، ولم يحصل السيد غونجق على الجنسية الروسية مباشرة رغم بقاءه خمس سنوات واجادته للغة الروسية والسبب كان عدم رغبته في خسارة جنسيته الاردنية، الا انه تمكن من الاستفادة من القانون الذي يسمح بازدواجية الجنسية في حال الزواج من زوجة تحمل الجنسية الروسية، وهذا الامر انطبق على الرعايا من الاردنيين والسوريين، وهو ما استفاد منه منصور، حيث قال ان هناك العديد من الأردنيين حصلوا على الجنسية المزدوجة حسب معرفته دون ان يتنازلوا عن الجنسية الاردنية، وبالنسبة لمشاريعه المستقبلية فهو ينوي تطوير عمله وزيادة مجال اختصاصه وبناء منزل خاص به في مايكوب وتعليم أبنائه اللغة الشركسية ومن ثم الروسية حتى يتمكنوا من إكمال تحصيلهم الأكاديمي والتواصل مع محيطهم دون مشاكل، وفي نهاية مقابلته مع وكالة ناتبرس حول ماذا يتمنى أجاب: “إنّني أتمنى ان يعود كل الشراكسة الى وطنهم الأم في نهاية المطاف.

في مقابلة السيد غونجق يلاحظ ان المرء الشركسي يبقى معرضاً في اية لحظة لخطر التسفير والابعاد ويعامل معاملة الهندوراسي أو المدغشقري الراغب في الحصول على الجنسية الروسية، على الرغم من ان الشراكسة اصحاب الارض والوطن، ومن جهة اخرى فان هذه التصرفات تتناقض مع التصريحات الروسية القائلة بان الشراكسة هم من ابناء الام روسيا! فأي أم تعامل ابناءها معاملة الغرباء؟ سؤال يوجه الى حضرات السادة، رؤساء ما يسمى بالجمهوريات الشركسية والكورال الشركسي المردّد والمؤيّد لسياسات الروسنة من رؤساء الجمعيات والمنظمات الشركسية وما يتبعهم من اعضاء الجوقة الكريمة.

Share Button

منظمة اليونسكو تعتزم حماية المواقع التراثية العالمية في غرب القفقاس

منظمة اليونسكو  تعتزم حماية المواقع التراثية العالمية في غرب القفقاس

 

لجنة التراث العالمي في منظمة اليونسكو وخلال دورتها ال (33) التي عقدت في مدينة اشبيلية الاسبانية في الفترة من 22 إلى 30 حزيران الماضي، قامت بدراسة 178 حالة من مواقع التراث العالمي، كما قامت بالنظر في طلبات ادراج مواقع جديدة على قائمة اليونسكو للتراث العالمي، وتناول اجتماع اللجنة ضرورة الحفاظ على مواقع التراث العالمي في القفقاس الغربية وخاصة منطقة سوتشي التي ستقام على ارضها دورة الالعاب الاولمبية الشتوية في عام 2014، وكذلك المناطق المحيطة بها.

وقد دعا قرار اللجنة الختامي مدعوماً بتوصيات منظمة السلام الأخضر للدولة الروسية الى اتخاذقرارات بشأن النظام القانوني لحماية التراث، وتحديد حدود المنطقة المحمية، وقواعد إدارة المحميات الطبيعية في اقرب وقت ممكن، وبالإضافة إلى ذلك، طلب من الحكومة الروسية مراجعة الخطط والبرامج المتعلقة بالبرنامج الاتحادي المعروف باسم ” جنوب روسيا (2008-2012) ” التي ينوى تنفيذها في  اقليم كراسنودار  وجمهوريةالأديغية وقرشاي/شركس، وضمان توافقها مع حماية المواقع القيمة التي تعتبر من التراث العالمي، كما أنها طلبت خرائط ومعلومات مفصلة عن وضع الألعاب الأولمبية الشتوية في عام 2014 وغيرها من البنى التحتية في المواقع والمناطق المجاورة التي تتعلق بما يسمى تراث حديقة سوتشي الوطنية، ووثائق لتقييم أثر هذه المشاريع على القيمة العالمية لهذه المواقع، وضرورة نشر هذه الوثائق للجمهور، وبالإضافة إلى ذلك نص قرار لجنة التراث العالمي على ان تقوم روسيا بتقديم تقرير في الأول من  شباط 2010 حول حالة المواقع التراثية  ومركز التراث العالمي والتدابير المتخذة لتنفيذ توصيات لجنة التراث العالمي والاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة، المنعقد في عام 2008، لكي يتسنى للجنة التأكد والاطلاع عليه في دورتها ال 34، المزمع عقدها  في عام 2010.

من غير المستغرب أن تعمد الفيدرالية الروسية في وقتنا الحالي لترشيح سوتشي لاستضافة دورة الأولمبياد الشتوية وذلك ضمن خطتها الرامية إلى التصدي للمد القومي الشركسي، فهي على ما يبدو تحاول إظهار صورة معينة عن المنطقة للعالم الخارجي حيث تعمل على تأكيد الهوية الروسيةللمنطقة وليس هناك طريقة أفضل من إظهار هذه الصورة إلّا من خلال منطقة سوتشي التي تعتبررمزاً للمقاومة القومية الشركسية، فرغم افتقار سوتشي للبنية التحتية اللازمة والحاجة الى انفاق مليارات الدولارات من الخزينة الروسية التي اصبحت تشعر بالضعف حالياً نتيجة للازمة المالية العالمية، إلّا أن موسكو أصرّت على موضوع الترشيح بشكل يظهر صحة الإعتقاد بأنّها تحاول إعطائها الهوية الروسية الخالصة والتي ستكون بمثابة الضربة الموجعة للقوميين الشراكسة، بحيث تعمل الفيدرالية الروسية على إيصالهم لحافة اليأس خاصة وأن المد القومي الشركسي ما زال في بدايته، ولهذا فإنه من الضروري في نظرها إخماده قبل أن يتصاعد  من خلال التشكيك بمصداقيته وقدرته على الصمود.

اخبار شركيسيا

Share Button