منصور غونجق، قصة نجاح بامتياز لاحد العائدين لأرض القفقاس/شركيسيا

أجرت وكالة ناتبرس الإخبارية مقابلة مع السيد منصور غونجق الذي يصور مثالاً لحب الوطن ويؤكد أهمية مشروع العودة الشركسي حيث جاء في المقابلة:

العائد من المهجر الأردني السيد منصور غونجق يعيش في جمهورية الأديغية منذ عام 2001 بعد ان قضى سنة في تشركيسك، فلم تكن بالنسبة إليه أقل بهجة وسرور من إقامته في مايكوب، حيث كان هناك عدة أسباب لعودته الى الاديغية، ويروي السيد غونجق قصة عودته الناجحة، فبعد ان انتهى من دراسته الثانوية في الاردن قام بالعمل في مجال تعهدات البناء الصغيرة وخاصة المتعلقة بالنجارة منها من أبواب ونوافذ، وكان حلم العودة الى وطنه الأم يراوده باستمرار الى ان قرر ان يحول الحلم الى حقيقية فبدأ بالعمل على تحضير نفسه من اجل العودة الامر الذي استغرق منه عدة سنوات، ويقول السيد غونجق “لقد كانت عودتي بالطبع صعبة في بدايتها، خاصة فيما يتعلق باللغة واستغرقني ذلك من 3-4 أشهر حتى تمكّنت من أساسيات اللغة فقط؛ بالنسبة الى العمل لم أجد صعوبة في الانطلاق بمشروع عملي الصغير حيث لم يستغرق معي سوى مدة لم تتجاوز السنة، اثناء اقامتي في تشركيسك وكنت في غاية السعادة الا انني اضطررت للعودة الى مايكوب بسبب تصريح الاقامة الخاص بي وانتهاء صلاحية جواز سفري وحاجتي الى تجديده من موسكو، الأمر الذي استغرقني مدة 2-3 اشهر، بعدها تزوجت في مايكوب وقررت البقاء هنا”.

وفي مايكوب عمل منصور مع شريك له، حيث انهمكا في العمل معا وفق المعايير الأروبية في اعمال البناء والديكور وافتتح محل “ورشة” لاجل هذه الغاية، ولم يحصل السيد غونجق على الجنسية الروسية مباشرة رغم بقاءه خمس سنوات واجادته للغة الروسية والسبب كان عدم رغبته في خسارة جنسيته الاردنية، الا انه تمكن من الاستفادة من القانون الذي يسمح بازدواجية الجنسية في حال الزواج من زوجة تحمل الجنسية الروسية، وهذا الامر انطبق على الرعايا من الاردنيين والسوريين، وهو ما استفاد منه منصور، حيث قال ان هناك العديد من الأردنيين حصلوا على الجنسية المزدوجة حسب معرفته دون ان يتنازلوا عن الجنسية الاردنية، وبالنسبة لمشاريعه المستقبلية فهو ينوي تطوير عمله وزيادة مجال اختصاصه وبناء منزل خاص به في مايكوب وتعليم أبنائه اللغة الشركسية ومن ثم الروسية حتى يتمكنوا من إكمال تحصيلهم الأكاديمي والتواصل مع محيطهم دون مشاكل، وفي نهاية مقابلته مع وكالة ناتبرس حول ماذا يتمنى أجاب: “إنّني أتمنى ان يعود كل الشراكسة الى وطنهم الأم في نهاية المطاف.

في مقابلة السيد غونجق يلاحظ ان المرء الشركسي يبقى معرضاً في اية لحظة لخطر التسفير والابعاد ويعامل معاملة الهندوراسي أو المدغشقري الراغب في الحصول على الجنسية الروسية، على الرغم من ان الشراكسة اصحاب الارض والوطن، ومن جهة اخرى فان هذه التصرفات تتناقض مع التصريحات الروسية القائلة بان الشراكسة هم من ابناء الام روسيا! فأي أم تعامل ابناءها معاملة الغرباء؟ سؤال يوجه الى حضرات السادة، رؤساء ما يسمى بالجمهوريات الشركسية والكورال الشركسي المردّد والمؤيّد لسياسات الروسنة من رؤساء الجمعيات والمنظمات الشركسية وما يتبعهم من اعضاء الجوقة الكريمة.

Share Button

اترك تعليقاً