داجبلاديت تزور موقع الإبادة الجماعية

داجبلاديت تزور موقع الإبادة الجماعية

fflag

في مقال ذو قيمة كبيرة نشر على الانترنت، من قبل مجلة “داجبلاديت النرويجية”  في اللغة النرويجية تحت عنوان: “البناء الاولمبي – على مقربة من المقابر الجماعية”، كتب من قبل استريد ميلاند، يجعل من الضروري تقديم الشكر لمثل هذه الجهود المباركة لنشر تقرير جدير بالاهتمام والذي يحتوي على دراسة ميدانية شاملة عن أمة منسيّة والّتي فقدت امتيازاتها الأساسية كأمّة أوروبّيّة أصيلة ومحترمة وهي التي كانت ولا تزال فاقدة لحقوقها المشروعة نتيجة للإبادة الجماعيّة.

لحسن الطّالع، فإنّه من الممكن أن يكون هناك ترجمة فوريّة من خلال وسائل  الترجمة المتوفّرة على الشبكة العنكبوتيّة مثل محرّك “غوغل”، وكان من الممكن تحويله إلى اللغة الإنجليزية ولغات أخرى من أجل قراءة المعلومات المثيرة للاهتمام والّتي تظهر الدرجة والقدرات المهنية العالية التي وصفت حجم الألم والظلم والعذاب الذي كان على الأمة الشركسية أن تواجهه وذلك لسبب بسيط، ألا وهو أهمية موقع وطنهم لطموحات إمبرياليّة مختلفة ومتعددة الجنسيات!

المقال برع في استعراض ما حدث للأمة الشركسية من خلال محاكاة الواقع القاسي المُعاش على طول الطريق عبر سرد تفاصيل وإجراءات  مثل:

–  بدئ بذكر سوتشي، مدعوما بمشاهد حقيقية باعتبارها جوهر صناعة السياحة الروسية في منطقة ترتكز على سلسلة من القرارات التي جعلت من ذلك ممكنا منذ السنوات الأولى للاحتلال الروسي للمنطقة، عبر الحقبة السوفياتية، وصولا الى الوقت الحاضر.

–  ذكرت الهدف الروسي الحالي لجعل سوتشي مكانا لدورة الالعاب الأولمبية الشتوية لعام 2014، في حين يتم بناء المنشآت الأولمبية على أرض الإبادة الجماعية “الشركسية”، وهي المنطقة التي تعرف أيضا باسم كراسنايا بالانا “التل الأحمر”، كونه الموقع الشركسي الأخير الذي استسلم في 21 أيار / مايو، 1864، وهو المتصل بإراقة الدماء التي ارتكبها الروس، والّذي أدى إلى القضاء على 50 ٪ من إجمالي عدد السكان الشراكسة.

–  تم التركيز على اهتمام القيادة الروسية بالإستمرار للتحضير لدورة الألعاب الأولمبية بغض النظر عن النتائج والاحتجاجات والإهتمامات الشركسية. وأظهر التقرير مشهدا يظهر أحد النخب السياسية الروسية وهو يقوم بزيارة لسوتشي لرصد التقدم الّذي أُحرز في إعداد الموقع لغرض الألعاب الأولمبية، وهو الحدث الأكثر أهمية بالنسبة للقيادة الروسية وخطة علاقاتها العامّة.

–  ذُكِر الترحيل القسري للشراكسة إلى تركيا ومناطق أخرى من العالم على نحو معقول، مع الدلالة على وحشية القوات القيصرية الروسية، حيث ذكر بأن عددا قليلا فقط يعرفون القصة الحقيقية والإشارة إلى الإعتراضات التي يبديها المتحدرين من الشركس المرحّلين.

–  المظاهرات والمعارضة لسياسة “الأمر الواقع الروسيّة” عبرمناطق الشتات لاظهار الاحتجاج الشّركسي ضد تصفية هويتهم، لاسكات الناس ومنعهم من التحدث.

–  المطالبة باستعادة شركيسيا الوطن هو أحد أهم المشاغل الرئيسية للشراكسة في جميع أنحاء العالم، حيث تم ذكر ميل الشركس للعودة إلى وطنهم.

–  الموقف الرسمي الروسي يفضي إلى عدم الانصياع إلى الحقيقة أو القبول بمسؤولية إرتكاب الإبادة الجماعية.

–  انتهاز الأتراك الفرصة للاستفادة من طرد الشركس من وطنهم واعتزامهم الذهاب إلى ملاذ آمن.

 

وقد لوحظ بأن بعض الأفراد الذين علّقوا على الموضوع لم يكونوا موضوعيّين ولا واقعيّين. المسألة برمتها ليست دينية ولا بسيطة كما وصفها أفراد يعكسون أفكارا ضحلة، ولكنها مسألة امبريالية/استعمارية جشعة دفعت الإمبراطورية الروسية التي يصفها الأفراد السّذّج بأنّها دولة مسيحية أرثوذكسية في حين انّها وبالتآمر مع الإمبراطورية العثمانية التركية الموصوفة من قبل العقلية الساذجة نفسها بأنّها دولة مسلمة (حتى وإن كان هناك بعض الشركس الذين يعتنقون الديانات الأخرى، والمسألة برمتها هي قوميّة)، بدلا من أنّها قوة إستعماريّة جشعة أخرى والّتي لها جدول أعمالها للحصول على أفراد الشعب الذين نجوا من الإبادة الجماعية الروسية ليتم ترحيلهم إلى الإمبراطورية العثمانية من أجل جعلهم وقودا لحروبها الاستعمارية في البلقان ومناطق أخرى بجانب ارسال الشعب الشركسي الشجاع لحراسة وحماية المصالح التركية/العثمانية في المناطق المضطربة التي كان ليس للأتراك أي وسيلة من القدرة على التحكم بها وأن تبقيها تحت حكمها، مثل إرسال الشركس المرعوبين من آثار الحروب التي كان عليهم خوضها للإقامة والعيش في النّقاط الساخنة مثل المناطق التي كانت النّيّة تتّجه لاستخدامها لبناء خط سكّة حديد الحجاز بين اسطنبول والمدينة المنورة الذي يمر عبر ما هو الآن سوريا والاردن وصولا الى المدينة المنورة في ما يعرف الآن بالمملكة العربية السعودية.

وكان الأتراك (يفترض بأن يكونوا أشقّاء مسلمين للشراكسة كما يقول بعض النقاد) قاموا بالتحرش والإذلال واغتنام الفرصة من الشركس العزل والمروعين والخارجين للتو من عواقب وخيمة بعد ان خسروا وطنهم النّفيس.

إيجل

7  أيلول / سبتمبر،  2010.

 

 

Share Button

استعمار القوقاز

استعمار القوقاز
التّالي ترجمة لما نشرفي مجلة نيوزويك الأميركيّة في عددها السابق، تاريخ (انتهاء) 6 أيلول، 2010 وهو مقال بعنوان “استعمار القوقاز” قدم من قبل أوين ماثيوز وآنا نيمتسوفا:

استعمار القوقاز

 

مقدم من قبل أوين ماثيوز وآنا نيمتسوفا
إن دعم موسكو لجمهوريتي أبخازيا وأوسيتيا الجنوبية الانفصاليتين والمنفصلتين عن جورجيا يبدو أكثر وأكثر كخطوة نحو إعادة بناء إمبراطورية.
سنتان بعدما تقدّمت الدبابات الروسية الى داخل جورجيا، دأبت خدمات الأمن الفيدرالي (وهي التي خلفت الكي جي بي) على شراء العقارات الساحلية الممتازة في أبخازيا، في حين أن بعض القوات الروسية المقدّر تعدادها بِ 3000 جندي ترابط للحراسة على الحدود الجورجية.
افتتحت روزنفت (Roseneft)، وهي شركة النفط الروسية الحكومية هذا العام مكتبا في سوخومي للبدء في برنامج للأبحاث بقيمة 32 مليون دولار في منطقة البحر الأسود الغنية بالنفط.
وزارات الدفاع والزراعة والداخلية في روسيا استعادت العقارات التابعة للدولة (dachas) في أبخازيا، ورئيس الوزراء فلاديمير بوتين يعد بالملايين من ألأموال لإعادة تطوير المنطقة.
ونشرت روسيا في أبخازيا أيضا صواريخ اس 300 المضادة للطائرات.
قال متحدث باسم الكرملين بأن روسيا لا تقوم بتوسيع نطاق سيطرتها، ولكن فقط “بناء مناطق مشروعة للتعاون المتبادل.”
إنّ  يد موسكو الثقيلة في القوقاز لهو جزء من جهد أوسع. إنّ “الهدوء” في العلاقات مع حلف شمال الاطلسي والولايات المتحدة أعطى روسيا الثقة لتجديد علاقات قديمة والى تأكيد وجودها في المنطقة.
وسعت موسكو ألى إستئجارقاعدة عسكرية في أرمينيا حتى عام 2044 وقاعدة بحرية في أوكرانيا حتى عام 2042.
وقد التقى الرئيس ديمتري ميدفيديف مع قادة أفغانستان وباكستان وطاجيكستان لاجراء محادثات حول الأمن في آسيا الوسطى – بما في ذلك تعزيز قوة قوامها 1000 جندي – من الوحدات الروسية على الحدود الطاجيكيّة – الأفغانيّة.
حتى لو انها ليست قبضة حديديّة، إلا أن الكرملين يعمل على الوصول إلى جيرانه بذراع قويّة.

صورة عن النسخة الأصليّة للمقال

نقل عن: مجموعة العدالة لشمال القوقاز

Share Button

شخصيات في التاريخ — ميلوتين والمستشار الفرنسي فونفيل

شخصيات في التاريخ — ميلوتين والمستشار الفرنسي فونفيل

1

وزيرالحرب الروسي ديمتري ليمونين والمستشار الفرنسي لشركيسيا أ. فونفيل

سوتشي أرض الوبيخ ودورة الألعاب الأولمبيّة لعام 2014

في العام 2007 قامت اللجنة الأولمبية الدولية بتسمية سوتشي لتكون مكانا لعقد دورة الألعاب الأولمبية الشتوية في عام 2014. ويعني الرقم 2014: 150 عاما على الإستيلاء على سوتشي وإبادة سكانها. في غرب القوقاز كانت الفكرة الروسيّة “القوقاز من غير قوقازيّين” تتحقّق بالكامل: كافة الأراضي من نوفوروسسك لأبخازيا لم يبق بها أحد من السّكان الأصليّين: قضي على نصف السكان قضاءا مبرما والنّصف الآخر تم تهجيره. الآن، عند الوصول إلى هذه الأجزاء، فإنّه ليس هناك ذكر للشّراكسة. 90% من أحفادهم يعيشون في الخارج والعشرة بالمئة الباقين في روسيا خارج وطنهم التاريخي، ولكن في سلسلة من مآسي الشعب الشركسي هناك أيضا مصير قبيلة الوبيخ. هؤلاء الناس اختفوا تماما عن وجه الأرض. سوتشي مكان إنعقاد الألعاب الأولمبيّة الشتويّة في عام 2014 – أرض الوبيخ…

نقل وترجم عن: قناة القوقاز الأولى 

لمشاهدة الفيديو الخاص بالّلغة الروسيّة يمكن زيارة الرّابط التّالي:

http://1k-tv.com/index-3-videoinfo-878

نقل عن: مجموعة العدالة لشمال القوقاز

Share Button