أيّها الشراكسة! أيها الإخوة والأخوات!

أيّها الشراكسة! أيها الإخوة والأخوات!

1296158537_adygeyaflag12

إن شعبنا الّذي تكبّد تحديات لا حصر لها، وتمكن من البقاء على قيد الحياة والحفاظ على لغته وثقافته، يصبح اليوم على حافة الهاوية.

أرضنا التّاريخيّة في تمزّقٍ مستمر نتيجة للإرهاب الدموي المفروض علينا من قبل أعدائنا من خارج الحدود. اليوم، يهاجم الشقيق شقيقه، و يجابه الإبن والده. وان أفضل من يمثّل شعبنا يموتون اليوم، وشبابنا هم الضحية الأولى. شيوخنا، أولئك الذين يمكن أن يبيّنوا الطريق إلى الجيل الجديد منالأديغه يجري قتلهم كذلك. الشراكسة يقتلون بعضهم بعضا مما يجعل أعداءنا سعداء. شعبنا الّذي عانى طويلا يواجه تهديدا قاتلا.

كيف يمكن أن يحدث هذا؟ هل هو خطأ السياسيين الفاسدين وإدارة تنفيذ القانون؟ هل هم غير قادرين أو غير راغبين في التعامل مع هذا الوضع؟

أو كان نتيجة اضطهادٍ طويل المدى للمنظمات غير الحكومية وتحدٍ للرأي العام من قبل الحكومة؟ وهل كان ذلك من باب المضايقات غير المبرّرة للمسلمين الممارسبن لواجباتهم؟ هل القوى الخارجية مهتمة في التدمير الذاتي لشعبنا لمواجهة هذه الحصيلة؟

وللأسف هناك أسبابا عديدة. ما زلنا بحاجة إلى فهمها جميعها من خلال مناقشة عامة واسعة. ولكن علينا الآن أن نفعل شيئا مختلفا.

فنحن نواجه في هذه اللحظة مسألة واحدة فقط هي في غاية الأهمّيّة –  ماذا يتعين علينا القيام به من الآن فصاعدا؟ ماذا نفعل للحفاظ على ما تبقى من شعبنا الّذي دأب أن يكون قويّا ومجيدا من أن يتلاشى في العالم المحيط به؟

يوجد هناك إجابة واحدة سديدة على هذا السؤال – وحدتنا هي قوتنا، (Dyzaquetme Dylhesh)!

كالأصابع المثبّتة في قبضة اليد، يجب علينا أن نتّحد في خضم الحرب بين الأشقاء على شفا ما نشارف عليه اليوم.

يجب علينا ان ننسى كل خلافاتنا، ندع جانبا إستيائنا وعتابنا المتبادل. أولئك الذين يرفضون أن يتفهّمون ذلك، وهؤلاء الذين يقدّمون برغبتهم غرورهم الشّخصي، أهدافهم السياسية وسماتهم الدينية، وصراعهم من أجل السلطة والمال فوق أبناء جلدتهم ينبغي أن يعتبروا خونة وأعداءاً للشّعب الشّركسي.

أولئك الذين حملوا السلاح، الذين أعلنوا حربا ضد شعبهم، فكّروا مرّةً أخرى! لم يستطع أحدٌ يوما إحراز أي شيءٍ من دون دعم شعبه. تقومون اليوم بقتل إخوانكم الشراكسة، وفي الغد سوف يدير لكم الشّعب بأسره ظهره لكم. إنّ وطننا الأم هو شركيسيا. مثل أي أم تسهر على أبنائها مع الألم والأمل، فإنّ شركيسيا تتفهّم وتغفر الكثير. الكثير، ولكن ليس بقتال الأخوة. إنه لم يفت الأوان بعد لتوحيد طاقاتنا وقوتنا وحكمتنا ومعرفتنا من أجل المصلحة العليا لشعبنا.

إذا رفضنا الإمتثال لهذا النداء اليوم، وتحدّيْنا شعبنا، ووطننا الأم – فلن يأتينا الغد مطلقا كأمّة.

إلوت آر يو (Elot.ru)

نقل عن: موقع ناتبرس

ترجمة: أخبار شركيسيا

Share Button

اترك تعليقاً