إجتماع معهد العلاقات الدّوليّة لجامعة موسكو الحكوميّة يسلط الضوء على المخاوف الروسية حول الحملة الشركسية ضد ألعاب سوتشي

 إجتماع معهد العلاقات الدّوليّة لجامعة موسكو الحكوميّة (MGIMO) يسلط الضوء على المخاوف الروسية حول الحملة الشركسية ضد ألعاب سوتشي

نشر موقع “نافذة على أوراسيا” في موقعه على الشّبكة العنكبوتيّة بتاريخ 28 مارس/آذار 2011 مقالا للكاتب والمحلل السياسي بول غوبل بعنوان “إجتماع معهد العلاقات الدّوليّة لجامعة موسكو الحكوميّة (MGIMO) يسلط الضوء على المخاوف الروسية حول الحملة الشركسية ضد ألعاب سوتشي“، وجاء فيه:

 

ستاونتون، 28 مارس/آذار — على الرغم من أن ندوة مركز كارنيغي في موسكو قبل ثلاثة أسابيع خلصت بالقول للشركس: “لا تشكلوا تهديدا خطيرا لدورة الألعاب الأولمبية في سوتشي”، وهو مؤتمر عقد في الأسبوع الماضي في أكاديميّة التدريب التابعة لوزارة الخارجية الروسية حول نفس الموضوع ويشير إلى أن موسكو لا تزال أعصابها مشدودة للغاية في هذا الشأن.

غالبية من المشاركين في المؤتمر الذي عقد في 3 مارس/آذار في مركز كارنيجي في موسكو بعنوان “القضية الشركسية والأولمبياد في سوتشي” وخلص إلى أنه “في الوقت الراهن القضية الشركسية لا تمثل تهديدا خطيرا لدورة الالعاب الاولمبية في سوتشي”، مع أن البعض قال انه يمكن أن يصبح تهديداً (www.kavkaz-uzel.ru/articles/182443/).

وقد عقد هذا الاجتماع بسبب الجهود المتزايدة من قبل نشطاء الشركس ومؤيديهم في الولايات المتحدة وجورجيا وغيرها من البلدان على مدى السنوات القليلة الماضية من أجل تحويل مكان ألعاب العام 2014 لأن المنافسة ستجرى في موقع الإبادة الجماعية التي اقترفها الروس ضد الشراكسة في عام 1864.

مثل مؤتمر مركز كارنيجي، فإنّ معظم المحللين رفضوا هذا الجهد الشركسي ووصفوه بأنّه إزعاج لالتزام بوتين للألعاب والمال والوقت الذي استثمرته موسكو بالفعل في تحويل مدينة سوتشي في جنوب روسيا إلى موقع الأولمبياد الشتوي.

لكن البعض في موسكو قلقون بشكل واضح لأن الحملة الشركسية، جنبا إلى جنب مع الخطر الذي من الممكن أن يوقعه المتشددين من المناطق القريبة من شمال القوقاز، ويمكن أن يعطلوا الألعاب أو على الأقل أن يتسببوا في أن يقرر بعض المشاركين المحتملين عدم الحضور الى سوتشي في عام 2014.

يوم الخميس الماضي، قام معهد موسكو الحكومي للعلاقات الدوليّة (MGIMO)، أكاديمية التدريب المرموقة التابعة لوزارة الخارجية الروسية، بعقد مؤتمر حول ‘القضيّة الشركسية’: ذاكرة تاريخية، خطاب تاريخي واستراتيجيات سياسية” للبحث في هذه المسألة مرة أخرى (www.kavkaz-uzel.ru/articles/182789/).

ان معظم المشاركين الذين كان من بينهم كبار العلماء من جميع أنحاء الفيدراليّة الرّوسيّة ركزوا على أحداث القرن التاسع عشر، ولكن كما ذكر موقع كفكاز أوزيل (Kavkaz-Uzel.ru)، فإن “اهتماما خاصا” قد نتج عن طريق عرض ألكسندر شيريفشنيكوف (Aleksandr Cherevishnikov)، وهو عالم في معهد موسكو الحكومي للعلاقات الدولية (MGIMO)، الذي تحدث حول الاستراتيجيات السياسية الشركسية الراهنة.

وجادل بأنّه “لا يكاد أي شخص” يعتقد أن الشركس سوف يكونوا قادرين على عرقلة الألعاب — “على الرغم من أن روسيا لديها العديد من نقاط الضعف”، بما في ذلك قرار عقد دورة الألعاب في الذكرى المائة وخمسون عاما للمأساة الشركسية – وسوف لن يكون الشركس قادرين حتى لتحقيق هذا المستوى من مقاومة الأولمبياد التي كانت في بيجين وذلك لأن “روسيا ليست الصين”.

ووفقا لشيريفشنيكوف، فإن الكثير قد أحرز من الجهد الشركسي ضد ألعاب سوتشي، ويمشاركة عدد قليل نسبيا من الناس. أما تركيا، والتي وضع العديد منهم مثل هذا الأمل عليها بسبب عدد الشركس الكبير من سكانها، فهي على خلاف بالنسبة لممارسة ضغوط على موسكو في هذا الصدد.

وخلص بالقول إلى انه “اذا لم يستطع [الشركس] في الخارج أن يفعلوا أي شيء، فإن النشطاء المحليّين لن يكونوا قادرين على إحداث مشاكل خطيرة”.
ثاني من تحدّث كانت نعيمة نيفلياشيفا (Naima Neflyasheva)، وهي باحثة بارزة في أكاديمية العلوم المركزيّة للبحوث الحضاريّة والإقليمية،قالت ان أحد الأسباب الرئيسية هي ان الجماعات السياسية كانت قادرة على استغلالالقضيّة الشركسية وذلك بسبب أن “المعلومات عن مأساة الأديغه [الشركس] كانت محدودة”.

في حين ان أدلّة الكتب السوفياتيّة أشارت إلى أن الشراكسة عاشوا قبلاً في هذه المناطق، وأوجدوا ثقافة عظيمة، وتابعت: “غير أن اليوم يقال أن الإقليم غنيٌ بالمعالم الأثرية التي تعود لبعض الناس أو غيرهم”، دون أي تحديد واضح أن الشّراكسة بالضبط هم من كانوا معنيّين بالأمر.

ومتكلّم ثالث، هو سمير حاتكو، وهو باحث قديم في معهد الجمهورية للبحوث الإنسانية، تطرق الى موضوع آخر أثاره الناشطون الشركس. وأشار إلى أن السّلطات الر وسيّة لم تقم بعمل أي شيء لمساعدة هؤلاء الشراكسة الذين يرغبون في العودة من الشتات (الإغتراب).

وقال: “مما لا شك فيه، ان ليس هناك الكثير من الذين يرغبون في العودة”، وأنّه “على الرغم من ذلك فإنه يجب أن تتوفّر هذه الفرصة للناس”.
واعتمد المشاركون في المؤتمر إعلانا يدعو إلى مزيد من البحوث الأكاديمية على ما وصفته “بمأساة السكان الشركس، المخلوقات الخياليّة (autochthonian) في شمال-غرب القوقاز” في السّنوات الّتي تلت العام 1860  والذي “انتهى إلى النزوح الجماعي القسري لهم” (www.elot.ru/main/index.php?option=com_content&task=view&id=2320&Itemid=1).
و تابع الإعلا ن :إن “نسيان هذه المأساة هو غير مسموح به”. و”المطلوب هو حذر ودراسة هامّة وغاية في المهنيّة والتقييم. في ذلك، من الضروري فصل عمل العلماء المحترفين والخبراء من السياسة الحالية. حيث أن ذلك سوف يثري كل من العلم والممارسة السياسية”.

وأشار الإعلان أيضا إلى أن المشاركين اتفقوا على تشكيل مجموعة عمل من المتخصصين بموضوع القوقاز “والتي ستنظر في جميع الأساليب” بما يتعلّق بالمسألة الشركسية وعرض “مسارات حلها” من خلال “صياغة مقترحات واقعيّة ستجعل من الممكن التقليل من حدة الصراع السياسي حول القضيّة الشركسية”.
وخلص المشاركون، “بدون البت المسبق في اتخاذ قرار في نتائج هذا النشاط”: “نلاحظ بأننا ننظر في النتيجته النهائية كجزء من عمل كبير يستهدف تعزيز الأمة الروسية [اللا عرقيّة] المدنية وتسوية التناقضات التي تنشأ حتما وذلك بروح من التضامن والمسؤولية والتعاون البناء، والحوار”.

 

ومؤتمر معهد العلاقات الدّوليّة لجامعة موسكو الحكوميّة (MGIMO)  لن يكون قد انعقد ولن يكون قد صدر إعلانه لو أن الشراكسة في الشتات لم يشنوا حملة لتغيير مكان انعقاد دورة الألعاب الأولمبية لعام 2014 بعيدا عن موقع الإبادة الجماعية لعام 1864، ونتيجة لذلك، يمثل هذا الحدث انتصارا خارقاً لهؤلاء الناشطين، حتى لو انه لم يقدّر له بعد أن يكون نهائياً.

مجموعة العدالة لشمال القوقاز

نقل عن: مجموعة العدالة لشمال القوقاز

Share Button

د. أمجد قورشه يستلم ردا على رسالته إلى العاهل الأردني

ولله الحمد وصلت الرسالة ليد جلالة الملك ويوافق على كثير مما ورد فيها

 

د.امجد قورشه

بفضل الله تعالى أولا ثم بفضل دعاء المخلصين من أمثالكم (أعني جمهور القراء)  ثم بفضل بعض المخلصين العاملين في حاشية سيد البلاد قد وصلت الرسالة ليد جلالته وقرأها ويوافق على كثير مما ورد فيها وقد تم هذا على النحو التالي:

 

تلقيت اتصالا هاتفيا بالأمس من الديوان الملكي العامر من مكتب المستشار الشخصي لجلالة الملك  عطوفة السيد أمجد العضايلة اطمأن فيها على صحتي وأني لم أصب بأي أذى ثم أبلغني تحيات جلالته وأن الرسالة قد وصلته وقرأها كاملة  وكان مما جرى في المكالمة ما يلي:

–         جلالته قد قرأ الرسالة ويوافقني على كثير مما ورد فيها

–         وهو لا يرضى عن الخطأ من الطرفين

–         هو لا يقبل أبدا  أن يهتف أحد باسمه وهو يضرب شخصا آخر

–         كل الأردنيين أبناؤه ويقف منهم مسافة متساوية وهو ليس محسوبا على أحد ضد أحد

 

ثم ناقشني عطوفة العضايلة قائلا: ولكني أظنك بالمقابل يا د أمجد  لا ترضى أن ترفع شعارات ضد الملك وضد الأجهزة الأمنية والتي هي سياج البلد؟

وكما نقول بالعامية “ربنا الله” لقد كان عطوفة العضايلة في قمة الأدب والدماثة واللطف وهو يناقشني ويحاورني على الهاتف وعرض علي بكل أدب وأكثر من مرة إن رغبت بالجلوس مع عطوفته لنستكمل الحديث وكان مما أخبرته في المكالمة ما يلي:

–         لا أظن أن هناك أردنيا شريفا واحدا (وأسأل الله أن أكون منهم) يختلف على رفض المساس بهيبة قائد البلاد لضمان أمن البلاد

–         أنا شخصيا لم تكن قضيتي التي أحاجج بها مدى خطأ جماعة 24 آذار من القرار بالاعتصام أو التوقيت او اختيار المكان فهذا كله لا يعنيني شخصيا فأنا وأقسمت له على الهاتف _لدرجة أنه ضحك – أنني كنت أظن في بداية الأمر أن جماعة 24 آذار كانوا شيوعيين وماركسيين وبعثيين ولكن حسب البنود التي كانوا يطالبون بها وجدتها منطقية  وعادلة حسب صفحتهم على الفيس بوك فأعلنت دعمي لهم ووضعت رابط صفحتهم وأنا أظنهم كما قلت (شيوعيين وماركسيين وبعثيين) فقلت له تخيل أنا دكتور الشريعة أعلنت دعمي على صفحتي على الفيس بوك – والتي يدخلها في اليوم أكثر من 100 ألف شخص من أنحاء العالم-  دعمي لمطالب حركة كنت أظن أنها شيوعية ماركسية وهي محاربة الفساد وقانون انتخاب منصف وما إلى ذلك فأيدني بأن أمثال هذه المطالب لا يختلف عليها أردنيان

–         وأعلمته بعد ذلك بأنني لاحقا  علمت أن  بعض الشباب الإسلاميين  المستلقيين الذين أسموا أنفسهم بالأحرار هم جزء من التجمع كباقي الأطياف الأخرى

–         وخلاصة الفكرة التي حاولت إيصالها لعطوفته  أنني لم أكن معنيا بكثير مما جرى قبل الاعتصام ومن وراءه وكيف ولماذا وهل … وباقي الاتهامات المتبادلة بين الطرفين ولكني معنيٌ بشي واحد وهو ما شهدته عيناي من الظلم والاعتداء الصريح على المعتصمين دون أي وجه حق وأنا أشهد فيسألني عندها بكل لطف : فكيف تفسر إذا يا دكتور إصابة عد كبير من رجال الأمن وكأنه ذكر لي الرقم 58 ؟ فقلت له يا سيدي : الاحتمال المنطقي الأكبر بالنسبة لي شخصيا –حسبما شهدته- أنهم أصيبوا بالدرجة ألأولى بسبب الحجارة التي كان يرميها الشباب الذين يهاجمون المعتصمين ولم يكونوا يمنعون لا من قوات الأمن ولا من قوات الدرك والله أعلم

–         (وأضيف سببا آخر ولكن لم أقله بالمكالمة) ما الذي أتوقعه من حوالي ألف معتصم تم حشرهم في زاوية بأيدي قوات الدرك ثم قامت قوات الدرك بالانهيال عليهم بالضرب المبرح من كل جانب …. أظن أن هؤلاء الألف إذا تدافعوا تدافعا طبيعيا هربا من شدة الضرب فقد يدوسون بأقدامهم بعض رجال الأمن وهذا متوقع ولكني لا أحملهم مسؤولية بل أحمل قوات الدرك المسؤولية   الكاملة

 

وختاما بإمكاني أن أقول أن خلاصة ما استفدته من هذا الاتصال ما يلي:

–         الحمد لله اطمأن قلبي على وجود البقية المخلصة التي توصل كلمة الحق لجلالته

–         أشكر جلالته شخصيا على اهتمامه وحرصه على أبناء شعبه الذين لم يلتجئوا إليه إلا كالتجاء الطفل بحضن أمه ليحميهم ممن ظلمهم

–         أوجه رسالة لكل من يحمل حجرا أو سكينا أو سيفا أو كلاشينا ويركب سيارة دهن عليها علم الأردن وينادي باسم الملك ويحمل صورته وهو يهدد الناس أو يخيفهم أو يضربهم بأن أول خصومك يا من تفعل هذا هو جلالة الملك نفسه وهو لا يرضى بهذا وأنا شخصيا أصف هؤلاء بالإرهابيين

–         أوجه رسالة لكل من يبتدئ بأي حركات أو ألفاظ استفزازية فردية أو جماعية تنال من ثوابت الأردن بأن يتقي الله وأن لا يتحرك إلا ضمن القانون والمسموح به مع الصبر والثبات على المطالب ضمن القنوات القانونية وتجنب الاصطدام ما استطعتم لذلك سبيلا

–         كل الذي ذكرت  لا يعني أن الموضوع انتهى ولكنني أزف لكم البشرى أننا قد ابتدأنا الحرب الحقيقية على الفاسدين والمفسدين بتلاحم قائد البلاد والمخلصين من حاشيته مع الأردنيين الشرفاء لاجتثاث المفسدين في الأردن من جذورهم فلا تمكنوهم من زرع بذور الفتنة بيننا

والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات

د. أمجد قورشه

http://www.facebook.com/notes/%D8%AF%D8%A7%D9%85%D8%AC%D8%AF-%D9%82%D9%88%D8%B1%D8%B4%D9%87/%D9%88%D9%84%D9%84%D9%87-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D9%85%D8%AF-%D9%88%D8%B5%D9%84%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%B3%D8%A7%D9%84%D8%A9-%D9%84%D9%8A%D8%AF-%D8%AC%D9%84%D8%A7%D9%84%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%84%D9%83-%D9%88%D9%8A%D9%88%D8%A7%D9%81%D9%82-%D8%B9%D9%84%D9%89-%D9%83%D8%AB%D9%8A%D8%B1-%D9%85%D9%85%D8%A7-%D9%88%D8%B1%D8%AF-%D9%81%D9%8A%D9%87%D8%A7/211077588902907

Share Button

”روسيا وشمال القوقاز مفصولين عن بعضهما، عقليا ونفسيا”

”روسيا وشمال القوقاز مفصولين عن بعضهما، عقليا ونفسيا”

8394_1

روسيا وشمال القوقاز مفصولين عن بعضهما، عقليا ونفسيا (ولم ينضمّا معا، عقليا ونفسيا – قفقاس سنتر)، هذا ما قاله  يوم الجمعة باحث في معهد موسكو لتحليل الأنظمة المرتبط  بالأكاديمية الروسية للعلوم، أستاذ في العلوم السياسية والصحفي بوينتكوفسكي في جلسة مكرسة حول قضايا شمال القوقاز في إطار سيمينار 72 للجمعية البرلمانية للناتو، روس روث، في تبليسي.

 ووفقا لبوينتكوفسكي، إن الوضع المتفاقم في شمال القوقاز هو نتيجة للجرائم المرتكبة من قبل السلطات الروسية.

 “كل ذلك بدأ في الشيشان، حيث كان هناك حرب إنفصالية كلاسيكية”.

 ووفقا لأستاذ العلوم السياسية “إن الحرب في الشيشان أيقظت باقي شعوب شمال القوقاز، وهناك الآن حرب رئيسية وأيديولوجية عند شعوب شمال القوقاز تجري في المنطقة”.

 قال بوينتكوفسكي “هذه الحرب جرت بسبب لا مبالاة الحكومة الروسية بشعوب شمال القوقاز”.

 وشد أستاذ العلوم السياسية الإنتباه على أشكال الإنفصال العقلية والنفسية بين روسيا والقوقاز. مئات الآلاف من الشباب من شمال القوقاز أجبروا على الهجرة …

>>

Share Button

رسالة الداعية الشركسي أمجد قورشه إلى العاهل الأردني

رسالة الداعية الشركسي أمجد قورشه إلى العاهل الأردني

 على اثر الأحداث الأخيرة في الأردن وتحديداً في العاصمة الأردنيّة عمان، أرسل الداعية الشركسي أمجد قورشه رسالة مفتوحة وصريحة عبر صفحته على الموقع الإجتماعي (الفيسبوك) على الشبكة العنكبوتية، الى العاهل الأردني عبدالله الثاني، يدلي من خلالها بشهادته على الأحداث التي شهدها بنفسه بطريقة شركسيّة صادقة مشهود لها بالوقوف مع الحق والعدل:



174739_54841889827_6352126_n

سيدي جلالة الملك.. من حق الطرف الآخر أن تستمع إليهم!!!

 

سيدي جلالة الملك.. من حق الطرف الآخر أن تستمع إليهم!!!

سيدي أبا الحسين: أعانك الله على ما أنت فيه ورزقك الله البطانة الصالحة وأراك الحق حقا والباطل باطلا

سيدي : الذي دفعني للكتابة إليك سببان:

الأول: ما صدمني من  الحجم المهول ممن يدّعون حبك وحب الأردن وهم يحملون فتيل إشعال نار فتنة العنصرية وقد  آلمني عدد لا بأس به من هؤلاء الذين يحملون صورتك بيد ويمسكون باليد الأخرى سكينا يطعنون بها خاصرة الأردن والأردنيين.

يهتفون باسمك وفي اليد الأخرى يمسكون  حجرا يسيلون به دماء الأردنيين. والمشكلة أن كثيرا من هذه السلوكيات تكون باسم جلالتك  لسوء فهم أو تشويش في نقل الصورة أو للدفاع عن مصالح ضيقة أو ربما  للتغطية على بعض الفاسدين.

بل وصل التجاوز في بعضهم أن يتهموا كل من يخالفهم بأنه “فلسطيني!!” وكأنها أصبحت سبة وأسهل كلمة عند بعض هؤلاء التعميم لكل من يخالفهم ويقول الحق “خذوا ملوخيّاتكم وروّحوا على الجسر” حتى لو كان المخاطب أردنيا أبا عن جد بل وأكثر أردنية من بعضهم وأنت يا سيدي كنت السباق بإعطاء درس عملي لهؤلاء الذين يرفضون الخروج من هذا القمقم بزواجك من جلالة الملكة

والثاني: أني قد تشرفت باختيارك الشخصي لي عضوا في اللجنة الملكية الاستشارية لشؤون التعليم في المملكة وهي لجنة تشرف على واحد من أهم مفاصل الدولة فإن كنت يا سيدي قد أصبت باختيارك لي فأبسط واجب أخلاقي شرعي إنساني أدبي يقع على عاتقي أن أصدقك النصح والمشورة وإلا كنت أنا من المنافقين الكاذبين الخائنين وإن كنت لم تصب في اختيارك لي ولم أكن أستحق أن أكون في هذا الموقع فإن هذا كما ينطبق عليّ فقد ينطبق على بعض ممن حولك ممن مكنتهم مناصبهم من سهولة الوصول لكم أو سهولة التعامل معكم  ممن لا يصدقونك النصيحة وربما لا يعطونك الصورة الصحيحة لما يجري من حولك

ولعلني يا سيدي لست بحاجة للتأكيد على الدور الحيوي الذي قامت به العشيرة التي أنتسب إليها وما قام به أجدادي في الحفاظ على أمن واستقرار هذا البلد الطيب  والوقوف إلى جانب الملك المؤسس رحمه الله وعلاقتهم المميزة بالملك الراحل رحمه الله وبجلالتكم شخصيا وأنتم شخصيا يا سيدي تعلمون تماما ما معنى كلمة “أردني شركسي” في ما له علاقة بأمن الأردن واستقراره . وجدت نفسي مضطرا لقول هذه الكلمات مع عدم حبي لفتح هذه الموضوعات لأرد على أولئك الذين يزايدون على وطنية أمثالي وحبهم وانتمائهم لأذكرهم بأن أجدادي قد حاربوا مع الهاشميين ضد أجداد أناس يزعمون الآن حبهم للأردن!!!

والأصل كذلك أن لا أضطر للتأكيد بأني مستقل ولا أنتمي لأي جهة  بل أقول ما يمليه علي ضميري وقناعتي ومعلوماتي ومشاهداتي  ولكني مضطر للتأكيد على ذلك لعلمي أنه قد يبرز من يريد التكسب لدى جلالتكم من خلال اتهامي بانتماء ما .

سيدي إن أهم ركن لتثبيت أركان أي حكم في الدنيا هو العدل فإن فُقد فإن زوال الحكم أصبحت مسألة وقت وكما قال  أحد العلماء رحمه الله “إن الله ينصر الأمة الكافرة إن كانت عادلة ويخذل الأمة المسلمة إن كانت ظالمة”  ولا بد للحاكم أن يكون له من ينصحه بالخير وينبهه لما يجري من حوله دون أن يكون له مصلحة شخصية لذا فقد حرصت أن لا أسعى لإيصال هذه الرسالة ليد جلالتكم شخصيا ولو أردت لفعلت فأقربائي في الديوان الملكي ودائرة المخابرات كثر ولكني لو فعلت خشيت أن يحسب موقفي تزلفا أو طمعا في منصب أو جاه بالإضافة إلى أنني أردت  أن أعلن موقفي  على الملأ حتى لا أتراجع عن كلمة قلتها وحتى أقيم الحجة على نفسي أمام الله  وكذا لأسكت ألسنة بعض المنافقين ممن يقتاتون على التزلف وتشويه الحقائق والوصول إلى جلالتكم على أكتافنا.

سيدي  جلالة الملك:

إن غالبية ما تناقلته وسائل الأخبار الرسمية في الأردن عما جرى في دوار الداخلية بالأمس لا أقول ليس دقيقا بل ليس صحيحا وقد قدر الله لي أني كنت موجودا هناك وكنت شاهد عيان على كل ما حصل من اللحظة الأولى وقد ذهبت هناك بقصد السعي إن فتح لي المجال للتقريب بين النفوس وللجمع بين القلوب وقد شاهدت بأم عيني ما يلي:

–          معتصمون أبرياء مسالمون لم يتعدوا حدود الرصيف ولم يغلقوا شارعا

–          كلماتهم كلمات خير طيبة تدعوا بالحب للأردن

–          لم يقتربوا من شخص جلالتكم بأي كلمة أو حتى إشارة تمس من جلالتكم شخصيا

–          لم يمسكوا حجرا ولم يبتدؤا بأي إذاية لأي أحد

–          المئات من الشباب المنظمين من أكثر من جهة كانوا يرمون المعتصمين بالحجارة الصغيرة والكبيرة وأوقعوا فيهم إصابات خطيرة جدا وكان كل هذا على مرأى من قوات الأمن العام التي لم تكن تمنع من يرمي الحجارة من رميها

–          هؤلاء الشباب الذين هاجموا بالحجارة كانوا يستخدمون ألفاظا نابية لا يمكن لأي محترم شريف أن يسمح لأذنه بسماعها فضلا عن قولها ونقلها وهذا كان كله على مرأى ومسمع من قوات الأمن

–          حاولت أنا شخصيا أن أتحدث مع أعلى رتبتين وصلت لهما من الأمن والدرك لإقناعهم بضرورة قيامهم بواجبهم الأمني ومنع المعتدين بالحجارة من التمادي حفاظا على سمعة الأردن وهيبة الأردن ولكن لم يستمع أحد إلي

–          بقي المعتصمون المسالمون يصيحون مستغيثين بقوات الأمن والجيش متوسلين لهم أن يقوموا بحمايتهم من هؤلاء المعتدين ولكن قوات الأمن لم تفعل شيئا مع المعتدين

–          استغربت من مجيء عدد من قوات الدرك حيث  فرضت طوقا على المعتصمين المسالمين لا على المهاجمين بالحجارة ثم حصلت الجريمة الكبرى والتي أسميتها يا سيدي مجزرة بأن جاءت عربات قوات الدرك الأخرى فنزل الأفراد من العربات وفي غضون أقل من دقيقتين هجم أفراد الدرك على المعتصمين الأبرياء والمسالمين والذين كانوا يستغيثون بقوات الأمن لحمايتهم من الحجارة أقول ابتدؤوا بمهاجمتهم وضربهم بلا رحمة فضربوا الرجال والنساء والأطفال بلا استثناء ولم يستمعوا لا لتوسلاتهم ولا لرجائهم ثم مُكّن الشباب باللباس المدني والذي كان قسم منهم يرمون الحجارة من مهاجمة من تفلت من المعتصمين فكان ما بين الخمسة والعشرة يستفردون بشاب أو رجل كبير يوسعونه ضربا بالأيدي والأرجل بلا رحمة ووالله يا سيدي وأنا أشهد بأم عيني لقد كانوا يضربون الواحد منهم وكأنه قتل أباهم أو أمهم وكأنهم ينتقمون من أعدى أعداء الأردن ولا يمكن أن تستشعر أنهم يضربون أردنيا من الشمال أو الجنوب يحمل الجواز الأردني ويحمل في قلبه حبا لوطنه ومليكه

–          هؤلاء الذين تم ضربهم كانوا يُقتادون لمبنى محافظة العاصمة وأثناء اقتياده من قبل اثنين من الأمن العام كان الشباب باللباس المدني يوسعونه ضربا دونما اعتراض يذكر من رجلي الأمن باللباس الرسمي

–          تم مهاجمة المقتنيات الشخصية للمعتصمين وتدميرها تدميرا تاما لا أستطيع إلا أن أصفها بأنها تمّت بطريقة وحشية

يا سيدي

          هذا كله يا سيدي شهدته بأم عيني من الألف إلى الياء وإني مستعد للمباهلة…… والمباهلة  يا سيدي أن أقف أنا ورئيس الوزراء ومدير الأمن العام ووزير الداخلية ومدير المخابرات ورئيس قوات الدرك وكل من كان له علاقة بأخذ قرار الضرب وتوقيته والاعتداء على المعتصمين  على الهواء أمام الشعب الأردني ثم نرفع أيدينا إلى السماء ونسأل الله تعالى أن ينزل سخطه ولعنته على الكاذب منا ويؤمن الستة ملايين أردني من ورائنا .. فإن كنت كاذبا فسوف يريحكم الله مني!

أنا أعلم يا سيدي  أنك لا ترضى عن هذا وربما قد لا تعلم بكثير منه فقطعا لن تستطيع أن تتابع كل شيء بنفسك فإن لم يصدقك بعض من حولك تسببوا بوضع شرخ بينك وبين أبناء شعبك ولن يكون هذا في صالح أحد  وأنت يا سيدي تدعو للانفتاح والتسامح والتعددية والحوار ولكن البعض يفهمون كلامك على غير هذا المعنى ويترجمونه على غير ما تقصد يا سيدي. فهؤلاء الذين اعتصموا ما خرجوا إلا بعد أن أخذوا من جلالتكم العهد والأمان بالحرية والتعددية والسماح بالعمل السياسي والحركات المدنية الحضارية ولم يتجاوزوا الحد القانوني وهم ليسوا حزبا سياسيا دينيا  كما زعمت الرواية الرسمية بل هم خليط من كل الأطياف فيهم المتدين وغيره وفيهم الحزبي وغيره وفيهم المحجبة وغير المحجبة وفيهم أصحاب الأفكار المستقلة كما هو حال كثير من الأردنيين الأحرار.

ولقد احترت يا سيدي في البداية بين أمرين:

أأسكت وأغمض عيني عما شاهدت وشهدت عليه واستمتع بما بقي لي من حياة إن بقي لي ولكن أكون شيطانا أخرس؟

أم أقول ما يمليه علي ضميري وما شهدته بأم عيني مع ما سيجر هذا عليّ من متاعب قد تفقدني كثيرا مما أستمتع به الآن!

قد تقوم دوائر ضيقة في بعض الأجهزة بأخذ قرارات بإسكات أمثالي أو تخويفهم أو منعهم من بعض حرياتهم  أو حتى ربما إسكاتهم إسكاتا أبديا وهذا كله دون علمكم طبعا يا سيدي خوفا على مناصبهم ومواقفهم وهذا كله ممكن ولا استبعده ولكن ما لا يمكن أن يحصل أن تتغير قناعتي بما رأيت وما شهدت بأم عيني وسألقى الله عليه

وقبل الختام اعذرني يا سيدي إن لم أستخدم اللغة اللائقة بمقامكم فأنا لست معتادا على مخاطبة الملوك والأمراء فلست خبيرا في هذا الفن  ولعل الطبع الشركسي المعروف بالجلافة والقسوة قد غلب علي في رسالتي فالطبع يغلب التطبع أحيانا!.

 

وختاما يا سيدي لن أتضايق إن كرهتني بسبب رسالتي ولكني أتوسل إليك أن تقرأها بقلبك وضميرك وأثناء قراءتك لها أن تتذكر أن الله قد استرعاك الشعب الأردني بكل أطيافه وانتماءاته…. والأب الرحيم لا يقطع يده إذا آلمه أصبعه يوما! فإن قمتم يا سيدي بأداء الأمانة   _وأسأل الله أن يعينك عليها_ ضمنتم جنتي الدنيا والآخرة  وأسأل الله أن يعيذك من الأخرى!

 

د. أمجد قورشه

عضو اللجنة الملكية الاستشارية للتعليم

ملحوظة:

حاولت أن أبعث بها إليك يا سيدي عبر موقعكم الشخصي  والتابع للديوان الملكي العامر ولكن للأسف لم يكن  في الموقع خيار إرسال الرسائل الخاصة لجلالتكم  لذلك أقوم بنشرها على صفحتي على الفيسبوك لعل بعض المخلصين من الديوان الملكي العامر أو دائرة المخابرات العامة يتكفلون بضمان إيصالها إليكم 

 

http://www.facebook.com/notes/%D8%AF%D8%A7%D9%85%D8%AC%D8%AF-%D9%82%D9%88%D8%B1%D8%B4%D9%87/%D8%B3%D9%8A%D8%AF%D9%8A-%D8%AC%D9%84%D8%A7%D9%84%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%84%D9%83-%D9%85%D9%86-%D8%AD%D9%82-%D8%A7%D9%84%D8%B7%D8%B1%D9%81-%D8%A7%D9%84%D8%A2%D8%AE%D8%B1-%D8%A3%D9%86-%D8%AA%D8%B3%D8%AA%D9%85%D8%B9-

%D8%A5%D9%84%D9%8A%D9%87%D9%85/210463538964312


فيما يلي تقرير قناة الجزيرة حول فض الإعتصام:

 

Share Button

الإحتفال بالسنة الشركسيّة الجديدة في جمهوريّة الأديغيه

الإحتفال بالسنة الشركسيّة الجديدة في جمهوريّة الأديغيه

1300898010_22march20111
نشر موقع ناتبرس الألكتروني بالّلغة الإنجليزيّة بتاريخ 23 مارس/آذار 2011 خبراً بعنوان “الإحتفال بالسّنة الشّركسيّة الجديدة في جمهوريّة الأديغيه“، وجاء فيه:

في مايكوب عاصمة جمهوريّة الأديغية، احتُفِل للمرّة السادسة بالسّنة الشّركسيّة الجديدة — حيث احتفل بالسنة 6220 حسب التقويم الشركسي وذلك قي عشية يوم22 مارس/آذار، والمتزامن مع يوم الإعتدال الرّبيعي. كما عقد الإحتفال بالعيد حسبما جرت العادة في المتحف الوطني لجمهورية الأديغيه. وعلى الرغم من برودة الطّقس، فقد حضر العديد من سكّان مايكوب وكذلك سكان الجمهوريّة. وكان من بين الحضور العديد من الأطفال والشّباب.

وقد رحّب بالحضور نيابة عن رئيس جمهورية الأديغيه تخاكوشينوف والحكومةوزير الثقافة لجمهوريّة الأديغيه غازي شمسو الذي هنأهم بدوره بهذه المناسبة.

 

 

للمزيد من الصور التي التقطت:

http://www.natpress.net/index.php?newsid=1204

أخبار شركيسيا

Share Button