كفكاز سنتر: الإعلام الروسي يؤكد رواية قفقاس سنتر حول العمليات الإستشهادية في العاصمة الشيشانية

كفكاز سنتر: الإعلام الروسي يؤكد رواية قفقاس سنتر حول العمليات الإستشهادية في العاصمة الشيشانية
8610_1 (1)أجبرت وسائل الإعلام الروسية على تأكيد رواية قفقاس سنتر حول العملية الإستشهادية الرئيسية، التي نفذت في العاصمة جوهر في وقت متأخر من مساء 31 أغسطس.

 

نذكر أنه وفقا للعملاء في الساعة العاشرة في 30 أغسطس 2011م قرب برلمان قاديروف، وإدعو أنهم حاولوا القبض على “رجل بدا مشبوها”، ففجر نفسه، وقتل إثنين من الشرطة.

 

بعد التفجير، عندما تجمع عملاء الشرطة، كان هناك تفجير ثاني وثم ثالث. وفقا للعملاء نتيجة هذا الهجوم، قتل 9 وجرح أكثر من 20 من ضباط الشرطة، و 6 من العملاء في حالة حرجة لا يرجى لهم الحياة.

 

بعد ذلك، أعلن وزير الداخلية الروسي نورغالييف أن “الإنتحاريين” كانوا يخططون لتفجير الأبرياء في اليوم التالي – 31 أغسطس، خلال عيد المسلمين، ولكن “إجراءات الشرطة في الوقت المناسب منعت مأساة كبرى”.

 

بعض وسائل الإعلام الروسية، التي تنقل عن مصادر في عصابة وزارة الداخلية المحلية، أن الإستشهاديين، الذين فجرا العملاء، كانا يلبسون بدلات الشرطة العميلة. وأن أحدهم، تصرف، كما يزعمون، بشكل مريب، لذلك حاول عملاء قاديروف أن يفتشوه، عند تلك اللحظة فجر نفسه، وتبعه الآخر.

 

وهناك كذلك رواية أن وحدة تخريبية كان لديها إجتماع في مقهى، وإحدى النساء المشبوهات إستدعت السلطات لتبلغ عنهم. فحوصر المجاهدون، ولكنهم بدؤوا بالهروب. وخلال المعركة، كان هناك عدة تفجيرات، نتج عنها خسائر في جانب المرتدين.

 

ولكن، كل هذه الروايات لا تتفق مع الواقع. كذلك عدد قتلى العملاء يحخالف ما نشر مباشرة على قفقاس سنتر بعد التفجير الإستشهادي في جوهر.

 

بعد ظهيرة الأربعاء، 31 أغسطس، أجبرت بعض وسائل الإعلام الروسية على تأكيد رواية قفقاس سنتر.

 

حيث أن نشرة lifenews، ذكرت المعلومات التالية حول الحادث نقلا عن جرحى العملاء، الذين كانوا في المستشفى في جوهر.

 

– بعد ثلاثة تفجيرات نفذها إنتحاريون، فتج مسلحون النار من الرشاش، …

 

يتذكر الغزاة أهوال أحداث آخر ليلة من رمضان، (كذلك نذكر بأن زعيم العملاء الشيشان قاديروف جعل عيد الأضحى 31 أغسطس، بينما كل العالم الإسلامي وحتى العملاء في مناطق القوقاز وروسيا، أعلنوا نهاية رمضان في 30 أغسطس – قفقاس سنتر).

 

في وقت متأخر في 30 أغسطس فجر ثلاثة إنتحاريين أنفسهم في شارع بوهدان كهميلنيسكي. ووفقا للأرقام الرسمية، قتل 9 وجرح 30.

 

ولكن الجرحى الذين يتلقون العلاج، يقولون رواية مختلفة الأحداث. ووفقا للرجال الذين أحضروا إلى مسشتفى مدينة غروزني (جوهر – قفقاس سنتر)، هاجم مجموعة من ثلاثة إنتحاريين كان يتم تغطيتهم من قبل مسلحين بالرشاشات.

 

– بعد التفجير الأول، جاء الشرطة إلى الموقع، وتجمع العديد من الأشخاص، وكان هناك صوتا كبيرا – كما يقول أحد ضحايا التفجير. فجأة، رجل يرتدي بدلة الشرطة إقترب من التجمع، وصرخ شيئا ما وفجر نفسه بصوت يصم الآذان. وسقطت على جانبي، بطنين في أذني، وتقريبا لم أسمع شيئا. وكنت جريحا وخائفا.

 

مباشرة بعد التفجير الأول هز تفجير آخر المكان – وتم تشغيل القنبلة الملصقة بالمفجر الثاني.

 

– فجأة من لا مكان، من بين الدخان، ظهر رجال مسلحون وملثمين. وصرخوا بصوت عالي، وأطلقوا النار بشكل عشوائي، – يستمر الرجل وهو يرتجف – وبدأ القتال.

 

– وكان على الأرض الجرحى، يتأوهون. والعديد منهم قتلوا، بل الكثير منهم! وتعلقت أجزاء من الأجساد على السور، وكانت الدماء في كل مكان – كما يقول الشهود.

 

تذكروا أن مصادر قفقاس سنتر مباشرة بعد الهجوم الإستشهادي في جوهر، قالوا أنه كان عملية خاصة خطط لها مسبقا.

 

في الحقيقة، لم يكن هناك أي محاولة للقبض على مجاهد أو التحقق من الهويات “لأحد المارة المشبوهين”، كان هناك تفجيرين.

 

الهجم الأول إستهدف عملاء قاديروف قرب البرلمان. حيث إقترب منهم ومباشرة فجر نفسه.

 

الإستشهادي الثاني فجر نفسه عندما تجمع عملاء قايدروف. وبعد ذلك، فتح مجاهد ثالث النار من رشاش على العملاء من مسافة قريبة.

 

خلال إطلاق النار إستشهد المجاهد الثالث. يقول بعض الشهود أن المجاهد نفذت منه الذخيرة، ففجر نفسه، ولكن هذه التصريحات ليست دقيقة ومبنية فقط على ما قاله السكان المحليين.

 

في الحقيقة، لم يكن هناك إطلاق نار للتغطية على الإستشهاديين، كما تذكر lifenews. كان هناك مجاهد أطلق النار على العملاء الذين نجوا من التفجير.

 

كذلك لا يستنثى أن يكون المجاهد الثالث ينتظر ظهور شخصية كبيرة أو حتى العميل قاديروف نفسه وهو ينتظر أن يقوم بتصفيته.

 

بخصوص الخسائر، وفقا لمصدر قفقاس سنتر، نتيجة للتفجيرين ما تلاه من إطلاق نار على العملاء، تم تصفية ما لا يقل عن 20 عميلا. والعدد نفسه تقريبا (23) جرحوا.

 

بذلك، نتيجة للهجوم الإستشهادي الجريء في جوهر في 30 أغطس قتل وجرح أكثر من 40 من عملاء قاديروف.

 

هذه العملية هي أقسى ضربة للنظام العميل والغزاة خلال الأشهر الماضية.

 

نذكر أن الهجوم الذي جرى في جوهر، وقع بعد حوالي ستة أشهر من نهاية الإنقسام بين المجاهدين وتجديد جميع القادة الشيشان في ولاية نخشيشو بيعتهم لأمير إمارة القوقاز الأمير دوكو أبو عثمان وإتفاقهم على العمل تحت قيادة موحدة.

 

بينما، قاديروف زعيم العملاء، أجبر مرة أخرى على القيام الخطب الكبيرة والوعود “بقتل جميع الإرهابيين بدون مراسم دفن”. ولكن هذه التهديدات ليست شيئا جديدا لما قد يفعله العملاء.

 

مثلا في شهر يوليو (وفقا للأمير مسلم، فيديو) أن عملاء قاديروف ربطوا شابا عمره 16 عاما بسيارتين في مقاطعة شالي، ومزقوه لقطع فقط لأنهم شكوا أنه ساعد المجاهدين المؤن.

 

هذا الصيف، حرق قاديروف عشرات من منازل الأهالي الذين نفر شبابهم إلى المجاهدين في جبال، وتم تعذيب أمهات 6 مجاهدين حتى الموت من قرية غيلديجين. كذلك قتل رجل قاديروف شبابا إختطفوه سابقا، بعدها أعلنوا عن “غارة” ناجحة. لذلك، من المحتمل خلال الأيام القادمة سيقتل العملاء أربعة رهائن من المحتجزين في سجن خاص في خوصي – يورت، وسيكون هناك إعلان عن “تصفية المخططين للعمل الإرهابي” في جوهر.

 

قسم الرصد

كفكاز سنتر

http://www.kavkazcenter.com/arab/content/2011/08/31/8610.shtml

Share Button

كل عام وأنتم بخير

بمناسبة حلول عيد الفطر السعيد نتمنى لكم عيداً مباركا وكل عام وأنتم بخير

Share Button

الجزيرة: انتخابات رئاسية في أبخازيا

انتخابات رئاسية في أبخازيا

الرئيس الراحل بغابش مع نظيره الروسي في قاعدة عسكرية (الفرنسية-أرشيف)
الرئيس الراحل بغابش مع نظيره الروسي في قاعدة عسكرية (الفرنسية-أرشيف)

يتوجه اليوم سكان إقليم أبخازيا، الذي أعلن انفصاله عن جورجيا بدعم من موسكو، إلى صناديق الاقتراع لاختيار رئيس جديد خلفا للرئيس سيرغي بغابش الذي توفي في مايو/ أيار الماضي.

ويتزامن هذا مع الذكرى الثالثة لاعتراف موسكو باستقلال أبخازيا عام 2008 بعد شهور من محاولة اجتياح لأراضيها نفذتها جورجيا وانتهت بالفشل، في حين تمكنت موسكو من الحصول على اعتراف كل من فنزويلا ونيكاراغوا وجزيرة ناورا الصغيرة بهذا الاستقلال.

ويخوض الانتخابات الرئاسية بالإقليم -الذي يضم مائتي ألف نسمة- ثلاثة مرشحين هم المعارض وعميل الاستخبارات السوفياتية السابق راؤول كاجيمبا ورئيس الوزراء سيرغي شامبا الذي تولى السلطة بعد وفاة بغباش, وألكسندر أنكافب نائب الرئيس. مع العلم أن المرشحين الثلاثة يعارضون الانضمام لجورجيا.

وسيكون الرئيس المقبل هو ثالث رئيس للإقليم بعد فلاديسلاف أرجينبا الذي قاد عام 1990 حرب الانفصال عن تبليسي، واستمر رئيسا حتى 2005  ليخلفه بغباش الذي توفي بأحد مستشفيات موسكو بعد جراحة بالرئتين.

وكانت آخر انتخابات رئاسية يشهدها الإقليم -المعروف بأنه منتجع سابق للنخبة السوفياتية- في ديسمبر/ كانون الأول 2009 فاز فيها بغباش بولاية ثانية.

ومنذ إعلان استقلال أبخازيا عن جورجيا يشهد هذا الإقليم، الذي تبعد عاصمته 20 كلم عن ميناء سوتشي الروسي، تدفقا للسياح الروس. وتقوم موسكو كذلك بإقامة قاعدة جوية وميناء عسكري على شواطئه.

http://www.aljazeera.net/NR/exeres/56F020B8-7B88-4BEF-88E7-F304440563FC.htm?GoogleStatID=9

Share Button

المعمّر القفقاسي أزنور لييف يحمل الحصان ويصنع حبالا من المسامير

المعمّر القفقاسي أزنور لييف يحمل الحصان ويصنع حبالا من المسامير

بلغ عمر المعمر القفقاسي أزنور لييف قرابة 90 عاما إلا أنه ما زال قادرا على صنع الحبال من المسامير وقص أربعة أطنان من القش خلال موسم الصيف. كان يرفع فرسا مع الفارس بسهولة ويحملهما فوق أكتافه حتى بلغ الستين من عمره. هناك حجر كان لييف قد حمله من النهر عندما كان في السادسة والسبعين من عمره ووضعه في العربة ليأتي به إلى منزله ولم يستطع أحد أن يحركه

من مكانه حتى الآن.

تطل التلة المنخفضة الواقعة على الطريق المؤدي من العاصمة شركيسك إلى قرية خابيز على قرية شركسية صغيرة تدعى نوفوخومارينسك. وفي الكروم الواقعة خلف التلة مباشرة يلاحظ المسافر عجوزا هزيلا طويل القامة يعمل بحيوية ونشاط.

عندما يرى المرء تلك النظرة الماكرة الفاحصة للعينين الفتيتين الزرقاوين ينسى أن من يقف أمامه رجل عجوز. وبعد دقائق تبدأ الأفعال العجيبة التي لم يتجرأ أحد من رفاقي الفتيان على محاولة القيام بمثلها.

أخذ أزنور بسهولة المطرقة الثقيلة التي حاولت انا قبل ذلك انتزاعها من الأرض عبثا وقام بتقسيم جذع شجرة طوله 10 أمتار وقطره 40 سنتيمتر خلال أربع دقائق ثم رفعه وحمله لعدة أمتار. بعد ذلك أخرج من جيبه  مسمارين بطول 100 مم ولف رأسيهما بمنديل ولواهما مثل الحبل.

–         لم يزد وزني يوما عن 70 كيلوغراما. وعندما كنت طفلا كنت أسابق أطفالا أخرين وأفوز عليهم دائما.. كنت خفيفا.. أقبض على الأبقار والخيول أثناء الركض.. – يستذكر العجوز وهو يتحدث دون عجلة في الكلام.

ويضيف وهو يستمر في عرض أفعاله البهلوانية:

–         نحن عشيرة لييف (هي من أشهر العشائر الشركسية – ملاحظة الكاتب) عشيرة البهلوانيين، وكان والدي قويا أيضا وحصل على وسامي غيورغيفسكي من القيصر الروسي. أما شقيقته التي تزوجت من رجل من عشيرة شيدوف (أيضا عشيرة شركسية معروفة – ملاحظة الكاتب) من قرية خاخاندوخوفسكي فكانت تتمتع بقوة جسدية هائلة حسب ما ورد في روايات تداولها الناس. تروى إحدى الحكايات أن عائلة شيدوف كانت تقيم احتفالا في يوم من الأيام وكما جرت العادة قاموا بذبح عجل عمره ثلاث سنوات وبعد تقطيع اللحم وضعوه في وعاء ضخم لسلقه فوق النار، فحاول أربعة رجال تعليق الوعاء على خطاف فوق النار غير أنهم لم يتمكنوا من رفعه فذهبوا لطلب المساعدة.

وكانت الكنة الفتية واقفة في الجوار وبعد أن ذهب الرجال نظرت حولها لتتأكد من أن لا أحد يراها وقامت برفع الوعاء بإحدى اليدين وعلقته على الخطاف وانصرفت مسرعة.

 

–         هل هذه المرأة لها صلة ما بحاتاجوقو شيدوف الرجل الذي ذاع صيته في القفقاس لتمتعه بقوة بدنية هائلة في أواخر القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين؟ – سألتُ العجوز.

 

قال:

– كانت والدته.

 

سألته:

– وهل سبق أن التقيت بحاتاجوقو؟

 

قال:

– التقيت به عندما كنت في سن المراهقة وكان عجوزا.. كان قويا وضخما ووسيما.. تغلب على الكثيرين في المبارزات.. وبقيت له ذكرى طيبة..

طال صمت أزنور. لم أزعجه إذ كان واضحا أن الذكريات أخذته بعيدا. ذكريات أحضرت من الماضي صورا وأصواتا وروائح حية للقرية القديمة. يداه يدا المزارع المعتادتان على العمل تتقطعهما التجاعيد والأوردة المنتفخة موضوعتان على الركبتين على غير عادتهما. قال مبتسما بلطف: – كنت أعمل طوال حياتي.. كنت أعمل في مزرعة الأبقار تارة وراعيا للأبقاروالغنم والخيول تارة أخرى. كنت اقص قشا في كل عام بمساحة هكتار واحد وحدي. حتى في العام الحالي قصصت وصففت 4 أطنان من القش. لا احد يرغمني على العمل إلا أنني لا أريد أن أجلس مكفوف اليدين في انتظار الموت. أصبح الناس الآن يشيخون في عمر الستين ولا يغادرون كراسيهم المريحة. لكنني لست كذلك!

فجأة يرفع جسده متوازيا مع الأرض محملا ثقله على مقبضي الكرسي ويبقى في هذا الوضع لعدة دقائق.

–         لم يسبق لي أن دخنت في حياتي ولم أشرب إلا قليلا في بعض المناسبات. أحب جدا المقامات والرقصات الشركسية. كنت قادرا على أداء الرقص مدة ثلاثة أيام متتالية. لا يمكن لأحد أن يتصور تلك الحركات التي رسمتها قدماي حين رقصت.

ما زال أزنور يحب الرقص ويمارسه. رقصته بعيدة كل البعد عن تلك الرقصات الصاخبة التي نشاهدها في الأعراس اليوم، فرقصة أزنور تتصف بالشهامة والجمال والخفة وتشبه تحليق الطائر الشامخ الذي يحلق فوق الجبال بجناحيه المنشورين ثم يسقط على الفور إلى الأسفل وعندما يقترب من الصخور يرتفع مجددا إلى الأعالي الزرقاء. كذلك يتوقف قلب المتفرج عندما يرفع العجوز رأسه الشائب ويبدأ بالقيام بحركاته السحرية وكل حركة معايرة بقرون من الثقافة الشركسية.

–         لقد رايت صورة لك ظهرت فيها حاملا حصانا على كتفيك.

 

–         كنت في الثالثة والخمسين آنذاك. يبلغ وزن الحصان المتوسط 400-500 كغم فهل يعتبر ذلك ثقلا؟ رفع الحصان دون الفارس أمر سهل. عليك أن تمسكه من سيقانه الأمامية والخلفية بشدة ويمكنك أن تحمله كما تحمل الكيس حتى لمسافة كيلومتر. يوجد في كل قرية تقريبا من شاهدوا كيف كنت أحمل الحصان مع الفارس. للاسف فلا استطيع الآن أن اقوم بهذا العمل ثانية، فالكثيرون لم يعودوا يصدقون…

إن حب المغامرة جزء من شخصية المرء لدى سكان الجبال، وكانت سمعة الشاب صاحب القدرات المتميزة من قرية نوفوخومارينسك تجذب إليه رجال يريدون منافسته طوال عقود من الزمن كالمغناطيس. العديد من الرجال الأقوياء والأصدقاء كانوا يطمحون للتغلب على أزنور لييف نفسه.

إحدى تلك المبارزات أصبحت أسطورة يتذكرها الكثيرون من سكان المنطقة. حدث ذلك حين كان أزنور في سن الشباب حيث جاء إليه فارس عندما كان يرعى الغنم بالقرب من النهر. كان الغريب ضخم البنية ربما يصل وزنه إلى 120 كغ أو أكثر. سأله بعد التحية: – ايها الشاب يقولون إن هناك في قريتكم بهلوانا من عائلة لييف فأتيت لأبارزه”. ولم يخطر ببال الضيف أن الراعي الهزيل الواقف أمامه هو ذاته البهلوان المشهور.

دله على الطريق إلى القرية وفي الوقت نفسه اقترب أزنور من الفرس من الخلف وحملها مع فارسها الذي لم يدرك للوهلة الأولى ماذا حدث. وعندما أدرك الأمر توسل إليه: – يا أزنور لقد فهمتُ كل شيء، بالله عليك أنزل فرسي إلى الأرض..

لم يتفوه المبارز بكلمة أخرى بعد فضيحته هذه ودار ظهره وعاد إلى دياره.

أزنور راو ممتاز، فحدثني بروح فكاهة عجيبة عن قصة بهلوان آخر معروف وقع في وضع محرج منخدعا بمظهره الهش. قال:

–         في أحد الايام جاء إلى شركيسك البهلوان المشهور أدوارد كرون استوني الأصل رجل ضخم ثقيل الوزن. كان يرفع 12 شخصا على العصا. أصر أصدقائي على أن اذهب إليه لابارزه. وجدته يتناول الفطور فكان يأكل كثيرا. حين رآني قال: – إني لن أبارزه إذ أن أوزاننا تختلف كثيرا! فأصر أصدقائي على أن يختبرني على الاقل، فأمرني كرون بأن أضمه بيدي الاثنتين وأشده بكل ما لدي من قوة ولا افلته حتى يطلب مني ذلك. استطعت أن أضمه وأشبك يدي خلف ظهره رغم ضخامة جسمه، وعندما ضغطت على كرون دفعة واحدة انصبب كل ما تناوله من الطعام قذفا من فوق كتفي. من كانوا حولي أخذوا يصرخون طلبا مني أن أفلته. صرخت زوجة كرون قائلة: – إنك سوف تخنقه! إنه أصبح أزرق اللون! عندما فتحت يدي سقط كرون أرضا مثل الكيس. صحا بعد بضع دقائق وقال مرتبكا: – لا تخبر أحدا.. فهكذا أمور تحدث أحيانا.

 

–         أزنور ربما لك طريقة خاصة في الغذاء؟

ضحك وارتسمت تجاعيد صغيرة حول عينيه الضاحكتين. قال:

–         لا يا ابنتي.. أنا صائم الآن ولو ما كنت كذلك لرأيت بنفسك كم غذائي قليل. أحب اللبن الطازج والرائب واللحم المسلوق حيث أنهما يقويان العظام والأسنان. اليوم أصبح الجميع يشترون اللحوم الميتة من السوق ويضعونها في الثلاجة ويستهلكونها طيلة شهر. وهل هذا غذاء؟ أما مرقة الماعز الطازج فإنها مفيدة حتى للعجائز ويحسن لديهم النظر ويعطيهم القوة.

 

–         أزنور لديك ثلاث بنات وأربعة أبناء.. ألم يرث أحدهم قوتك الجسدية؟

 

 

–         لا. إنهم ضعفاء جميعا. لقد قمت بمراقبتهم واختبارهم. لا يوجد بين أبنائي سوى واحد قادر على حمل أكياس بوزن 100 كغ. حتى تمكن من رفع ذلك الحجر.. هل رايته يا ابنتي؟ إنه موجود في الفناء. لقد عثرت عليه عند النهر عندما كنت في السادسة والسبعين من عمري فحملته ووضعته في العربة وأتيت به إلى هنا. مضى زمن طويل منذ ذلك اليوم.. كثيرا ما يأتي شباب من أماكن مختلفة.. شباب مغرورون يدعون بأنهم رياضيون لكن لا أحد منهم تمكن من تحريك حجري من مكانه.

تشتعل في عينيه الزرقاوين حماسة الشباب.

–         أقسم بأنني سأهدي أفضل أغنامي لمن يستطيع أن يرفعه إلى مستوى الركبتين على الاقل.

ما زال حجر أزنور يرقد في مكانه في انتظار موعده.

ربما سيأتي يوما بطل آخر لينال الشهرة ذاتها التي نالها أزنور لييف.

فاطمة تليسوفا

جمهورية كرشايفو شركيسيا

المقال الأصلي كتب باللغة الروسيّة على الرابط التالي:

http://www.rg.ru/anons/arc_2001/1122/hit.shtm

 

 

Share Button

بوتن يكذب على الملأ أمام الّلجنة الأولمبيّة الدّوليّة

بوتن يكذب على الملأ أمام الّلجنة الأولمبيّة الدّوليّة

AAAClipArt.com
AAAClipArt.com
بوتن رئيس الوزراء الروسي الحالي والّذي كان يشغل منصب الرئيس الروسي في عام 2007 سعى بكل ما في استطاعته وجند كل إمكانيات روسيا المادية والمعنوية والدعائية والمخابراتيّة وحصلت روسيا بالتالي على دعم أصدقاءها وأعوانها وعملاءها وقاموا بتجاهل الواقع، لا بل عملوا على إخفاء وطمس الحقائق التي تتعلق بالإحتلال الروسي البغيض لشركيسيا والإبادة الجماعية الشركسية وذلك بذبح الأمة الشركسية بلا هوادة أو رحمة وبالتالي ترحيل الأمة الشركسيّة قصراً عن الوطن الأم بالسفن المعطوبة والبالية والتي بسببها قضى الآلاف من الشركس نحبهم خلال نقلهم التعسفي وغير المشروع إلى أوطان أخرى بالتعاون بين الإمبرطورية القيصرية الروسية المجرمة وجهات وأطراف تظاهرت بإبداء التعاطف والود والمساندة وذلك “لأجل غاية في نفس يعقوب”، حيث أراد الإنتهازيون وبإسم الرأفة والتعاطف ووشائج القربى عن طريق استعمال الدين في موضوع حساس ألا وهو عمل هذه الأطراف الإنتهازيّة مع الذين شنوا حربا “لا تبقي ولا تذر” من أجل ترحيل الأمة الشركسية بكل الوسائل المتاحة كالحرب والقتل والإبادة والحصار والتجويع وضرب مبادئ وقيم حقوق الإنسان والتعاليم الدينية عرض الحائط من أجل تفريغ شركيسيا من مواطنيها ونقل من تبقى على قيد الحياة إلى الدولة العثمانيّة الهرمة من أجل الدفاع عن مصالح الأتراك العثمانيين وخوض الحروب نيابة عنهم ونقل الشتات الشركسي إلى الأماكن التي تريد دولة الأتراك العثمانيين فرض سيطرتها وسلطانها عليها ضد رغبات أصحابها الأصليين.
وهنا وبعد محاولة بوتن زج الإغريق في أتون فوضى معلوماتية محاولا إظهار دور مفصلي لهم في إسكانهم على شواطئ البحر الأسود الشركسيّة (ولو بعد 2500 عام) حسب الخيال الإستعماري الروسي (متناسياً الوجود الشركسي حضارياً وواقعياً لأكثر من 6000 عام)، يجب ربط الأمور بعضها ببعض حيث أن تداعيات الإبادة الجماعيّة والترحيل والنفي القسري أوصلت الشراكسة خارج الوطن لأوضاع يجب ألا نقلل من أهميتها وخطورتها من حيث استغلال الشركس العاديين البسطاء والمهجّرين عن الوطن وهم الذين اعتقدوا بانهم انتقلوا إلى ديار الإسلام ليكونوا بين أخوتهم الّذين قام جزء منهم وهم شريحة لا يستهان بها تضم سلاطين ومسؤولين وتجار باستغلال هؤلاء الوافدين أبشع استغلال، والأمثلة على ذلك موضوع ما سُمّيَ حريم السلطان وكذلك تزويج النساء الشركسيات للأتراك معتبرين ذلك ضمن التقاليد الإسلاميّة باعتبارهم من المسلمين لكن ذهب هؤلاء الأشرار في استغلال الشركس لدرجة الرق والعبوديّة باسم الزواج الإسلامي حيث اعتبر المهر كبدل لشراء الأبرياء في نظر الآخرين.
ولا يخفى على المطّلعين ما قاله عمدة لندن الحالي بوريس جونسون الذي يقول بأنه من أصل تركي وأن أباه كان تركيا مسلما اسمه علي كمال بك وأن جدّته كانت “جارية شركسيّة” وهذا المطب الذي أوقعوا الشركس به حيث أن المهر اعتبر ثمناً لهذه الجدة، ويقول جونسون نفسه ان جده بعدما اشترى الجدة قام بمنحها لحريتها والإقتران بها وهذا بعض من كل مما فعله الأخوة في الدين نحو إخوتهم الذين قاموا هم أنفسهم بالتنسيق مع الروس لترحيلهم عن وطنهم تحت ذرائع شتّى!
وطالما أن الشيئ بالشيئ يذكر فإنّه نقل عن صحيفة “ايدنليك” التركيّة بأن مخيماً للاجئين السوريين في تركيا وقعت به انتهاكات خطيرة وحالات اغتصاب بحق نساء سوريات عفيفات فررن من بلادهن نتيجة للقمع والقتل العشوائي المتفشي هناك وان بعض الأتراك على ما يبدو، وهم من المسؤولين المحليين يستغلون ظروف اللاجئين الصعبة وقاموا بالإعتداء على 450 امرأة في مخيم اللاجئين المقام في منطقة “التناوز”، وان الفحوصات الطبية اظهرت بان النساء والفتيات قد تعرضن للإغتصاب وتبيّن كذلك بأن 250 منهم أصبحن حوامل! فما أشبه اليوم بالأمس، وما هذه العناية الفائقة بالإخوة والأخوات التي ليست هي الأولى ولا الفريدة من نوعها التي يقوم بتقديمها بعض الأتراك (مع الفارق بالزمن طبعاً) وهم كما يصفون أنفسهم بأنهم اخوة بالدين؟
بقي أن نذكر حقيقة الترهل والفساد والإفساد والتي يتصف بها الأعضاء المشاركين في اللجنة الأولمبيّة الدوليّة وجهلهم بأمور هامّة كموضوع الإبادة الجماعيّة الشركسيّة وارتباط ذلك بسوتشي وبالأمّة الشّركسيّة، بالإضافة إلى أن “أعضاء اللجنة الأولمبيّة الدّوليّة يصوتون في كثير من الأحيان أقل على المزايا الفنية للعرض المقدّم وأكثر لأسباب اختيار شخصية، والسياسة والجغرافيا والمشاعر والعاطفة. وهذا صحيح خاصة بالنسبة لدورة الألعاب الأولمبية الشتوية، حيث أن العديد من الأعضاء لديهم معرفة أو إهتمام ضئيلين في الرياضات الشتوية”.
وفيما يلي خطاب تشويه الصورة التي تعمدها بوتن وتعليق على ذلك باللغة الإنجليزيّة مكتوباً على نفس الفيديو:

https://www.youtube.com/watch?feature=player_embedded&v=vycBeSsdvIM
أخبار شركيسيا
Share Button