شمال القوقاز المنطقة الأكثر سخونة في تاريخ الدولة الروسية

شمال القوقاز المنطقة الأكثر سخونة في تاريخ الدولة الروسية

موسكو: «الشرق الأوسط»
منطقة شمال القوقاز، التي طالما كانت ولا تزال المناطق الأكثر سخونة في تاريخ الإمبراطورية الروسية ثم الاتحاد السوفياتي. والآن روسيا الاتحادية تقع جنوب روسيا على تخوم جبال القوقاز، التي تفصل جغرافيا القارتين الآسيوية والأوروبية وتضم عشرات القوميات، التي تسكن حاليا جمهوريات الشيشان وداغستان وإنغوشيتيا وأوسيتيا الشمالية وقبرطية – بلقاريا وقره شاي والشركس، وكلها تقع ضمن حدود روسيا الاتحادية، وإن كانت هذه المنطقة تضم أيضا جمهوريتا أوسيتيا الجنوبية وأبخازيا اللتان أعلنتا في عام 2008 عن استقلالهما عن جورجيا وغيرهما من الجمهوريات الصغيرة الأخرى. وفي عجالة، نشير إلى أن الشيشان وعاصمتها «غروزني» يسكنها ما يقل عن المليون وتدين بالإسلام، وكانت حتى آخر سنوات الاتحاد السوفياتي متحدة مع إنغوشيتيا (أولاد العمومة) التي انفصلت بغير إرادتها لتبحث لنفسها عن عاصمة وجدتها أولا في نزران، وحتى أقيمت العاصمة الجديدة التي لا تضم سوى عدد من المقار الإدارية الحكومية على مقربة. ويبلغ تعداد سكان إنغوشيتيا ما يقرب من نصف مليون نسمة تدين غالبيتهم بالإسلام. أما داغستان التي تقع على ضفاف بحر قزوين وعاصمتها مخاتش كالا (أي مدينة مخاتش التي يسمونها تجاوزا «محج قلعة») فيسكنها ما يقرب من مليونين ونصف المليون ينتمون إلى ما يزيد على 35 قومية ويدينون كلهم بالإسلام. وتأتي جمهورية قبرطية – بلقاريا وعاصمتها نالتشيك ويسكنها ما يقرب من المليون يدين معظمهم بالإسلام، ثم أوسيتيا الشمالية وعاصمتها «فلاديقوقاز»، ويسكنها ما يقرب من ثمانمائة ألف نسمة ويدين معظمهم بالمسيحية. أما قره شاي والشركس فعاصمتها «شركسك»، ويسكنها ممثلو ما يقرب من ثمانين قومية أكبرها القره شاي، ويشكلون نسبة 38%، ثم الروس الذين تبلغ نسبتهم 33%، ثم الشركس بنسبة 11,5% ويدين سكانها بالإسلام والمسيحية.
نقلا عن صحيفة: الشرق الأوسط
Share Button

اترك تعليقاً