ذِكْرُ الأسْماءِ عِندَ مُخاطَبةِ المُتآمِرين

ذِكْرُ الأسْماءِ عِندَ مُخاطَبةِ المُتآمِرين

حدث تبادل لِ “رسائل مفتوحة” بين عسكر سوخت (Asker Sokht) الذي يتولي منصب رئيس الخاسة في كراسنودار (الجمعية  الشركسية)، ومنظمات الشتات الشركسي التالية:

المنتدى القوقازي، تركيا

بيت القوقاز، تركيا

الجمعية الشركسية في كاليفورنيا — الأديغة خاسة، الولايات المتحدة الأمريكية

المعهد الثقافي الشركسي، الولايات المتحدة الأمريكية

الشركسية مبادرة من أجل الديمقراطية ، وتركيا

المبادرة للحقوق الشركسية، تركيا

جاينبس (صحيفة)، تركيا

مجموعة العدالة لشمال القوقاز

جمعية نافنا، إسرائيل

راديو أديغه، إسرائيل

استندت آلية منظمات الشتات الشركسي على مقابلة كانت قد أجريت من قبل الروس “وكالة ريجنوم للأنباء” الروسيّة مع المذكور أعلاه “عسكر سوخت”.

بالتأكيد، انه لم يفاجأ (كما وصف في رده) لأن أولئك الذين عندهم التعليمات وهم على استعداد لأداء واجبات وسلوكيات محدّدة، من أجل إبقاء آلة الدعاية الروسية لن يفاجؤوا من رد فعل كهذا الذي لوحظ وجاء بالتأكيد وكأن، مسألة مقابلة ريجنوم كلها كانت ظاهرة مدبرة، وفي وصف أكثر دقة، هو بالون اختبار أطلق لدراسة الكيفية التي يمكن بها للشركس أن يتلقّوا المعلومات في جميع أنحاء العالم وماذا سيكون ردهم الفوري و/أو رد فعلهم الفوري!

إن استعداده لتلقي رد (للرد عليه) لعمله المتعمد لنشر السموم التي خرجت من فمه والكلمات والجمل الملوثة التي عرضت من أن تكون فرصته لإظهار مدى كفاءته لأسياده في سبيل خدمة برنامج الإمبراطورية الروسية، جدول الأعمال من أجل الحصول على الاستحسان والتقدير من أجل خدمة أهداف الشّر لأولئك الذين يريدون طمس الحقائق المتعلقة بحقوق الأمة الشركسية والعواقب المترتبة على الجرائم التي ارتكبها الغزاة الروس في سوتشي وحولها، والتي كانت آخر عاصمة لشركيسيا.

بالتأكيد لا جدال في أن هؤلاء قادة المنظمات الشركسية في المهجر الذين أخذوا بالإندفاع والحماسة نحو وطنهم وأمتهم وهي عناصر تنقصه لأنّه على ما يبدو كان قد ترعرع وتربّى وزها على الولاء الأعمى للمحتلين (من أجل المصالح الخاصة به) في البلد الذي عاث فسادا ودمارا في الأراضي الشركسية، في حين يبحث عن منافع ذاتية ضيقة مثل الاستيلاء على فرصة لامتلاك عمل تجاري في قطاع الخدمات (الحقل الذي هو معتاد عليه).

هؤلاء المدعوّون أعضاء الجمعية الشركسية العالمية ليسوا ببعيدين عنه فيما يتعلق بالأهداف وجني أرباح من العبودية الطّوعيّة من المحتل الغاصب.

فأفكارهُ السّوداوية التي حاول نفثها والتشدق بها من خلال إعادة وصف أولئك الذين لا يتفقون معه على الرضوخ والاستسلام لسياسة الأمر الواقع الروسيّة نحو برنامج الاحتلال وهو الشر المستطير الذي يرتكبه بينما هو يشيد بالاضطهاد والتعذيب والإرهاب ضد الشركس المظلومين الذين يعيشون في شمال القوقاز المحتل، وعلى وجه الخصوص في شركيسيا المحتلة، في حين يكرس حياته لخدمة السلطات المدعومة من قبل الإف إسْ بي (FSB) الروسي، ويقوم بإطلاق أسماءاً وأوصافاً بأسلوبِ مبتذل مثل متطرفين و/أو متعصبين في حين أن هذا الموقف الواضح من السخف يعتبر دعماً مطلقاً للاحتلال الاستعماري بأي ثمن، مع واقع التهجير والعلاقة مع الوطن التاريخي ليس ممكنا بسبب العقبات الروسية والروتين الذي تنفذه أفرع ووكلاء الحكومة الروسية سواء في شمال القوقاز أو في مراكز الإف إس بي الّتي تعشش في السفارات الروسية في الخارج للتعامل مع الشتات الشركسي، من خلال خلق صعوبات للعائدين وأسرهم.

إن قلة الذوق السّليم والقاء التهم جزافا ذهبت إلى حد بعيد على/إلى من كان يتعامل في الشّتات مع عمله البطولي على خشبة مسرح ريجنوم! وافتراضاً لجهل الآخرين الّذي تمّ تدريسه إيّاه من قبلالإف إس بي جعله يقفز بالإستنتاج إلى أن الناس لم يقرأوا واقعة حكمته على ريجنوم، وقام باختراع كذبة متهما شخصيّة محددة في المبادرة للرّد على تضليله وأكاذيبه…

وضع التعامي عن الحقيقة والعدالة هذا والمحظورين على الأمة الشركسية يجعل مثل هؤلاء الأشخاص الجشعين مثل (عسكر سوخت وشركائه في الغدر والانتهازية غير المحدودة من الجمعية الشركسية العالميّة) كما لو كانوا مسيطر عليهم آلياً، لكنهم زرعوا في مجتمع كما لو كانوا غرباءاً عليه وكان غريباً عليهم.

فإنهم يظهروا كما لو أنهم بعيداً كل البعد عن القضايا الحيوية للأمة الشركسية، سواء كانوا لا يعلمون أو أنهم يدعون ذلك، بأن الروس ومرتزقتهم الذين نهبوا واستولوا على، وقاموا باحتلال الوطن الشركسي حيث ألحقوا الضرر الأقسى الممكن وتدمير منجزات الشركس والممتلكات واللغة والثقافة إلى الحد الّذي جعلهم يستحوذوا ويسرقوا وينسخوا الفن والتراث والموسيقى والتراكمات الثقافية، وحتى الأزياء الوطنية الشركسية ليتم وصفها على أنها روسية  و/أو بأوصاف أخرى؛ كل ذلك إلى جانب الممتلكات والقدرات المدمّرة.

وقد تم ارسال العديد من المواد التي تم الاستيلاء عليها من الشركس من خلال 101 عاما من الحرب المدمرة إلى العاصمة الروسية في ذلك الوقت، سانت بطرسبرغ ، وبنفس الكيفيّة التي استعملها المجرم الروسي، الجنرال زاتس (Zats) في جمع رؤس الشركس المقطوعة للشركس الّذين لقوا حتفهم والّذين دافعوا عن وطنهم العزيز، والتي كان يتم إرسالها كهدايا إما إلى القياصرة الروس وكبار المسؤولين و/أو للأصدقاء الّذين وصلوا حتى برلين في ألمانيا!

إن معارضة دورة الألعاب الأولمبية لعام 2014 في سوتشي وعلى أرض الإبادة الجماعية مطالب بها من قبل غالبية الشركس. وقد تم تعبئة العملاء والجواسيس الرّوس لنشر وتعميم الأكاذيب والشائعات والاتهامات في كل الاتجاهات من أجل التأثير على الرأي العام الشركسي للتخفيف من الآثار المترتبة عن الرفض الشركسي لألعاب سوتشي.

فتجاهل حقائق الحياة لا يعني بأنّ الجهل يحظى بالمباركة! ومعارضة سوتشي لا يعني بأي حال من الأحوال على أنّه مواجهة مع روسيا أو التضحية بالحفاظ على الاستقرار السياسي في المنطقة، بقدر ما هو بمثابة تذكيرٍ لتنبيه الدولة الروسية وحكامها الالتزام بالقانون والاعتراف بجرائم الإبادة الجماعية لِ 50% من الشراكسة والترحيل القسري لِ 90٪ من الشعب الشركسي المتبقي على قيد الحياة.

الروس إلى جانب عملائهم وجواسيسهم هم أولئك الذين يطلقون بشكل منتظم التهديدات المباشرة وغير المباشرة لارتكاب أعمال إرهابية وعدوانيّة ضد ذوي النوايا السلمية للموضوعات ذات الصلة بالإعتراف بالإبادة الجماعية الشركسية ودورة ألعاب سوتشي الأولمبية وحق تقريرالمصير على التّراب الشّركسي. وقد دأبت الإف إس بي الروسية والسلطات ذات الصلة والبلطجية في الجزء الشركسي من شمال القوقاز بالفعل على أداء الأعمال الإجرامية ضد نشطاء شراكسة سلميّين.

إن الإتيان على ذكر عمل ارهابي يهدف الى تقويض السكك الحديدية في سوتشي ليس له أيّة علاقة بمعارضة سوتشي حيث أن مثل هذا العمل قد تم تنفيذه في أراضٍ محتلةٍ وهي تقع تحت حكم روسيا وجميع البلطجية الروس، كما يعلم باقي العالم عن وجود عداء مرير بين الأمم المحتلّة (سواء في القوقاز أو في أمكنة أخرى) الّذي من الممكن أن يكون السّبب مع الدّولة الاستعمارية الروسية، وهي ليست الطريقة التي يتم بها تنفيذ معارضة سلمية وغير عنيفة وحضارية من قبل نشطاء شراكسة مدركون للأمور.

في حال أن روسيا قد دبرت مثل هذه الأعمال في محاولة لتشويه سمعة الناشطين الشركس في الشتات او قد نجمت عن جماعات مقاتلة من أمم أخرى واقعة تحت الاحتلال الروسي للضغط على روسيا في جميع الأبعاد، وقد أثبت الشركس بالفعل الطابع السلمي للنشاط والحراك الشركسي من أجل استعادة الحقوق المشروعة، التي يكفلها القانون الدولي ومصادق عليها من قبل الدولة الرّوسيّة المحتلّة نفسها.

عسكر سوخت، وعلى ما يبدو بإملاء من قبل أسياده وشركائه المعروفين جيداً كشف جزءاً من الدعاية الروسية عندما ذكر الاحتجاجات السلمية التي أقامها النشطاء الشركس في فانكوفر، لمعارضة عقد دورة الألعاب الأولمبية الشتوية في سوتشي في عام 2014، تشدّق بأنه “معهم قلباً وقالباً” أي مع النشطاء الشركس في فانكوفر، الذين هم أحفاد الناجين من الإبادة الجماعية والترحيل القسري إلى الإمبراطورية العثمانية، ثم زعم أن: “احتجاجات سلمية تحصل في الفيدراليّة الروسيّة ضد دورة الألعاب الأولمبية في سوتشي وتعقد بانتظام في سوتشي”. فهذا كلام حق يراد به باطل، لأن معظم الاحتجاجات في سوتشي لم تكن تتعلّق بالمطالب الشركسية للمطالبة بوقف الألعاب المراد عقدها على أرض الإبادة الجماعية؛ لكنّها تقام من قبل غير الشركس لأسباب بيئيّة ولأغراض تتعلق بملكيّة الأراضي/المساكن! ذلك يثبت حقيقة أن القصد من ذلك هو استخدام الدعاية لتشويه الحقيقة.

إن ذكر المبادئ التي وضعها البرلمان في جمهورية الأديغيه والجمعيّة الشّركسيّة العالميّة، لا يغير من حقيقة أن الإنسانية والمبادئ الحضارية لا تقبل الإنتقاص من الهوية الوطنيّة الشركسية والكرامة في أي حالٍ من الأحوال. لا لشراكسة ولا لآخرين؛ ولكن يبدو أن شخصاً أو أشخاصاً من الذين تكون عقولهم مبرمجة بأجندات مشبوهة يقومون بوصف إتجاهات معيّنة باستخدام توضيحات معيّنة. ليس في مقدور المرء أن يخدم سيدين اثنين…

يجب أن يكون واضحا بأن القيم والأخلاقيات إمّا أن تكون غير مفهومة أو انها غير مستوعبة من قبل أفراد مادّيين، الذين هم مجرّدون من الشعور بالهوية الوطنية والإنسانية، وخصوصا عندما يكون الشخص يتقلّد منصب رئيس الجمعية التي تُدعى “شركسيّة”! وفاقد الشيئ لا يعطيه.

لم يظهر للآن أي كيان أو سلطة رسميّة روسية لديها الصدق أو الجدية او الرغبة لحل القضية الشركسية وجميع مشاكلها التي تأتّت عن النتائج الكارثية للحرب الروسية الّتي شُنّتْ ضد الأمة الشركسية التي لها جذور تمتد في عمق التاريخ البشري، ووجودها كأُمّة محترمة بين جميع الأُمم الأخرى. ذلك يشمل مؤسسة الرئاسة ومجلس الدّولة، الدوما الروسي.

فيما يتعلق بالجمعيّة الشّركسيّة العالميّة (ICA) التي تم إنشاؤها من قبل الشركس المخلصين والمؤمنين، فإنّها لسوء الطّالع قد استنفذت الغرض الذي أنشئت وأُسّسَتْ من أجله، وبالتالي تمت السيطرة عليها من قبل عملاء جهاز الأمن الفيدرالى الروسى (FSB/KGB) العاملين والمتقاعدين، حيث تمّ توجيهها وفي النهاية نقلها ليصبح مركزها بشكل دائم في نالتشيك، وهي التي كانت تعتبر الجمعية الوحيدة التي وضع كل شركس العالم آمالهم بها  من أجل الحصول على إجابات عن استفساراتهم حول ماضيهم وحاضرهم ومستقبلهم. فأين هو وضع المنظمة غير الحكومية التي تم وصفها، وادعى بوجودها؟

سيكون الشركس أفضل حالاً بدون التحويل المشبوه لأهداف الشعب الشركسي الحقيقية.

من السخافة القول بأن المسؤولين الروس قد اجتمعوا او انهم كانوا ينوون شراكسةً معيّنين ولكن حدث هذا وذاك  ولم يعقد الإجتماع.

ثم ما هي النتيجة؟

هل القضيّة الشّركسيّة مرتبطة فقط باسم أو بأسماء بعينها؟

وهل الغاء لقاء مع بعض الأفراد بطريقة ما في مكان ما من العالم سيلغي البحث عن حل للمشاكل المعقدة التي أوجدها الروس أنفسهم؟

عندما تكون روسيا صادقة مع نفسها ومع العالم، فإن إعلان بيانٍ للنوايا سيثبت أي تحرك روسي إيجابي وبالتّالي سيلاحظ الشركس ما إذا كان هناك حسن نية وتأكيد حقيقي روسي على أنه سيتم حل المشاكل والقضايا.

الشركس يقولون لكل هؤلاء الدّخلاء أن “إرفعوا أيديكم” عن الأمة الشركسية وقضيتها، وسيكون عندها المصير آمناً وسليماً.

انه لامر جيد إذا ما تم توجيه خطاب مفتوح إلى شخص معين، فإن ذلك لا يعفي الآخرين من أخطاء يقومون بها، وإذا كان عسكر سوخت يعتقد لوهلة بأنه أصبح ذو شأن في أعين أسياده في ما يدعىأجهزة الأمن الفيدرالي إف إس بي، فينبغي أن يعلم أنه ليس أكثر من بالون متضخم، وسوف يتضائل حجمه من قبل أسياده في ال “إف إس بي” في اللحظة التي لن تكون خدماته بعدها مطلوبة.

إخواننا في شمال القوقاز يعرفون هذا الرجل وأقرانه حق المعرفة ومن الواضح انه يدعم علنا سياسة القمع في شمال القوقاز (على نمط سيئ الصيت قاديروف) والرسالة لن تؤثر على صورته، لأن أفعاله ضد شعبه (إذا كان شركسياً) لم تفضي إلى تغيير صورته أمام الروس.

وجود هذا العدد الكبير من المنظمات الشركسية تخاطب فرداً بعينه لا يعني بأي حال من الأحوال أنه هو المقصود الوحيد لتلقي هذا الخِطاب والدليل هو تعميم هذه الرسالة من خلال العديد من المواقع الألكترونيّة على شبكة الإنترنت، وذلك ليقصد منه “إلى من يهمه الأمر”.

إذا كان الرجل يمتلك مطعما في الأديغيه، فإن الرسالة لا تعني بأي حال من الأحوال أن يكون بقصد الإعلان لمطعمه، ولكن قد يجد المساعدة الفيدرالية لتوسيع أعماله الى سوتشي تحضيراً لدورة الألعاب الأولمبيّة، حيث يريدها أن تعقد؛ ولكن يجب أن يعلم أن أيّة أرباح يمكن أن تأتي نتيجة لإيقاع الضرر بالأمة الشركسية ومصالحها، فإنّها ستكون خطيئة وحراماً حيث أن “المكاسب غير المشروعة لا تزدهر أبدا”، وستكون لعنة عليه وعلى رفاقه، وأيا كان يدعمه لأن أرواح هؤلاء الذين فقدوا حياتهم وهم  يدافعون عن وطنهم في سوتشي ستكون نقمة عليه وعلى أمثاله من المتعاونين كما كانت كارثة على عائلة القيصر الروسي بسبب الجرائم المرتكبة ضد الشركس وهو ما يسمّى أساساً بلعنة المظلومين.

إيجل

مجموعة العدالة لشمال القوقاز

Share Button

اترك تعليقاً