داوود شوجن ( راديو اديغا): على الشركس ان يعملوا كشعب واحد في سبيل ايجاد الحل ( مقابلة, الجزء) الثاني

داوود شوجن ( راديو اديغا): على الشركس ان يعملوا كشعب واحد في سبيل ايجاد الحل ( مقابلة, الجزء )الثاني
David int
جينال: هنالك بعض الجمعيات الشركسية, مثل كاف-فيد , رئيس الجمعية الشركسة الاوروبية – اف دي تي كي في وفيرهم, مثل منتدى قفقاسيا, الذين يعارضون هذه النتيجة او يحاولون تجاهلها. هل يمكنك تخيل السبب وما رأيك في موقفهم؟
داوود :على كل فرد شركسي ترعرع على الخابزة الاديغية, دعم اي اعتراف في اي كارثة, حتى لو حصلت في المانيا رواندا بوسنيا او دارفور. وطبعا هي تحصل على اهمية اعظم كالكارثة التي حصلت ضد شعبه هو. كما قلت سابقا, الكارثة الشركسية هي جزء لا يتجزأ من التاريخ الشركسي , واي جمعية تعارض هذا لا يمكن لها ان تدعي انها تمثل الشركس.
” اديغاغه” في اللغة الشركسية مرادفة للكلمة – انسانية, ولا يمكن لشخص ان يقول انه شركسي ما لم يعارض الجرائم ضد الانسانية. من المحتمل ان بعض الجمعيات التي ذكرتها تتجاهل الاعتراف الجورجي نتيجة البراغماتية, او نتيجة الوصع الجيوسياسي في شمال القوقاز والتاريخ الابخازي الجورجي. انا شخصيا اظن انها غلطة كبيرة , ولكن اذا كان مذلك , فأنا اناشد تلك المنظمات تكريس جهودهم في الحصول على اعتراف من تركيا وباقي الدول الاوروبية حيث يعملون. على اية حال, الوقوف ضد الاعتراف ليس مقبولا بتاتا, مهما كانت الاسباب. . ***
جينال: بعض زعمائنا قالوا لنا في السنوات الاخيرة, ان سبب معاناتنا وتاريخنا الدرامي كان نتيجة اخطائنا. الشعب الشركسي مذنب تجاه ثروته. وكون الشعوب الامبريالية في القرن 18 والقرن 19 , كبريطانيا العظمى فرنسا والامبراطورية العثمانية هم ايضا مذنبون, وايضا كروسيا القيصرية. ما رأيك في هذا؟ من هو المسؤول الاول عن كارثتنا؟
داوود: هذا الادعاء في الواقع شائع جدا, ليس مهما كم مرة تجيب عليه, سيكون هناك دائما من يضعه نصب الاعين مرة اخرى. لدي احترام عظيم تجاه زعمائنا في مجتمعاتنا, وليس هناك شك انه لولا تضحيتهم لم يكن بوسعنا الصمود حتى اليوم. ولكن سؤالي الذي اقترحه عليهم هو: من هو الذي يحتل ويسيطر على ارضنا اليوم؟ هل هم العثمانيون؟ الفرنجه؟ البريطانيين؟
على فكرة, سمعت هذا الادعاء من بعض شبابنا ايضا, ادعاء مماثل يمكن ان يكون : لما لم يكن بأمكاننا التنصر كالجورجيين او قررنا عدم خوض حرب مع الروس… في تلك الطريقة كان بأمكاننا المحافظة على وطننا. الا ان مثل هذه الادعاءات مهما كانت قد تكون منطقية, تقال بسبب النقص للوعي وفهم تاريخ الحرب والاستراتيجية الروسية- التي على فكرة ما زالت مستمرة حتى يومنا هذا – اي ” نريد شركسيا دون الشركس”.
شعب الذي يريد استقلالا لشعبه لا يمكنه ان يكون ملاما على الكارثة او تهجيره من الارض. هذا يشبه لوم المرأة التي اغتصبت بسبب ملابسها الجذابة. الجريمة تظل جريمة. والروس, منذ 1864 وحتى قبل ذالك, استمروا يقولون لنا اننا كنا سييئين وعوقبنا. وللأسف كما ترى, ما زال هذا يعمل.
لا شك انه كانت اخطاء في الجانب الشركسي وانا اؤكد اننا سنستمر في عمل الاخطاء ككا الناس. ولكن هذا يبعد كل البعد عن ادعاء ان الشركس ملومين على الجريمة. سأقولها بشكل واضح, الطريقة الوحيدة التي بها يمكن ان يذنب الشعب الشركسي بها هو ان يقرر ان يتنازل كشعب في كونه مستقلا في وطنه التاريخي. ***
جينال: فيما يتعلق يهذا اود ان اشير, انه منذ 1990, برلماناتنا في القبردي- بلقار والاديغايا قبلوا الجرائم, التي ارتكبتها روسيا, ككارثة وارسلت عريضة للدوما الروسي. بحسب رأيي , كان هناك وضع منفصم جدا: بعض زعمائنا, الذين اداروا جمعياتنا في العقود الاخيرة, اشاروا , انه يجب علينا الا نكون سياسيين جدا, في ارجاء الجرائم للجمهور في العالم. هذا يمكنه ان يغضب روسيا مما قد يؤدي الى معاناة اخواننا واخواتنا في الوطن. ولكن من ناحية اخرى, القوميون في الوطن كانوا شجاعين اكثر, في ارسالهم للعرائض للدوما وقبول الجرائم ككارثة. كيف يمكن ان يحصل هذا برأيك؟ اليست هذه المفارقة, ان بعضا من زعمائنا يتحدثون حتى ضد برلماناتنا, في الوقت الذي يقولون, انهم يدعمون الوطن فيما يفعله؟
داوود: هذه واحدة من المشاكل الكبيرة التي تواجه الحراك الشركسي القومي, والحكومة الروسية تعلم بهذا وتستغله لمصلحتها. مجتمعاتنا في الشتات يفكرون اولا في انفسهم ولاحقا فقط بدأت مجموعة منهم في التفكير كشعب, خارج حدود مجتمعه المحلي.
انا حقا لا افهم معنى – “ان لا نكون جد سياسيين”. كل التصرفات الاجتماعية متصلة بالسياسة, وعدم الشتراك فيها هو تصرف سياسي بحد ذاته. كيف يمكن لشعب ان يكون منفصلا هكذا عن تاريخه وعن الرغبة في طلب حقوق اساسية التي تحق له كالشعوب الاخرى؟على مديري مجتمعات الشتات ان يستوعبوا ان الاستراتيجية التي انتهجوها ربما حافظت علينا من الغرق حتى الآن, الا انها لن تعمل أكثر من هذا بالتأكيد وعلينا ان نبدأ بالسباحة للشاطئ ان اردنا النجاة. استطيع ان اعلم اسرائيليا رقصة القافا وصنع الفطير الشركسي واستطيع اسضا ان اعلمه عن شركسيا وعن كارثتنا. ما هو الاهم حسب رأيك من أجل نجاتنا وما الذي سيساعدنا اكثر كشعب؟
لدي شيء واحد أقوله عن ” معاناة”. الشعب الشركسي سيعاني ما داموا لم يحققوا استقلالهم في وطنهم التاريخي. هم يعانون في الشرق الاوسط, في القوقاز, اوروبا والولايات المتحدة. ليس بالضرورة ان تكون معاناتهم جسمانيا او اقتصاديا, مع انه لدينا الكثير من ذالك, بينما ما اتحدث عنه هو معاناة ثقافية ووجودية. ان تكون مستوعبا لهو امر سهل جدا من اجل ان تكون مثل المواطنين الآخرين في الدولة. والنتيجة المرة لهذه العملية سيكون معاناة الشعب الشركسي من نقص آخر في الناس. هذه هي المعاناة التي يجب ان يقلق منها جميع الشركس. لذا اود حقا ان اسمع من هؤلاء الزعماء, كيف يمكنه كحا القضية الشركسية من خلال تجاهلها. ***
جينال: ما رأيك, ماذا يجب ان تكزن خطوتنا القتدمة, من اجل التقدم, في تأسيس سياستنا القومية, كما تفعل باقي الشعوب؟
داوود: خطوتنا القادمة يجب ان تكون الذهاب قدما في اعلاء الوعي العالمي للقضية الشركسية في اي دولة وفي اي مرحلة في العالم, والحصول على دعم لمصالحنا. بعضها العتراف بالكارثة الشركسية, معارضة اولمبيات سوتشي, والحق في الاستقلال عن القانون الروسي. الشعب الشركسي يشبه اي شعب آخر في العالم, ويجب علينا الاستمرار في مطالبة المجتمع الدولي في الاعتراف لجميع حقوقنا , ما دام بنا عرق ينبض. ****
جينال: ماذا تظن , هل القوانين في الاجزاء المختلقة في الشتات التركي, اسرائيل, سوريا, الاردن, اوروبا والولايات المتحدة الامريكية والاجزاء أخرى, يعيشون في الوطن من اجل اجندتنا القومية؟ هل ترى امكانات مختلفة وشيئا مثل دعم للعمل المشترك مع بعضنا؟
داوود: السنوات الاخيرة تظهر لنا ان لدى شركس الشتات قوة اكثر مما هو ظاهر. لذا فأول شيء واجب على المجتمعات في العالم ان يفهموه هو انه لدى الجميع جزء في الحراك القومي الشركسي, وهي ليست مسؤولية فريق صغير فقط. على الجميع المساعدة بحسب استطاعته.
لكل مجتمع في الستات لديه مزاياه. بعضهم لديه الارقام, بعضهم المال والوضع, بعضهم لديه الحرية في التعبير عن اي شيء, والبعض الآخر يمكن ان يستغل كأغراء التي ستوحدنا. بدلا من ان نفكر في اننا اتراك او اردنيون , يجب علينا التفكير بأنفسننا على اننا شركس الذي يعيش في تركيا وشركس الذي يعيش في الاردن وهكذا. لن يأتي احد لمساعدتنا ما لم نفهم ان شعبنا في مشكلة كبيرة وعلينا العمل كشعب واحد من اجل العثور على الحل. ***
جينال: ما هو موقفك حيال الجمعية الشركسية العالمية؟ ما مدى نجاحها حسب رأيك؟ هل حققت اهدافها؟ ما هي الاهداف التي ترى انها خلفها؟
داوود: الجمعية الشركسية العالمية ماتت مع موت البروفسور كيلميق يورا. لقد كان رئيسا شركسيا نادرا وللأسف لا نرى من امثاله. الجمعية الشركسية العالمية اضحت مجموعة من الاناس الانتهازيين الذين يبتغون تعزيز علاقاتهم ووضعهم, حتى ولو كان هناك عضو واحد لديه نية خالصة في تلك المنظمة, وهو لا يقدر ان يفعل شيئا بتاتا لمصلحة شعبه.
لتحليل وضع الجمعية العالمية الشركسية , ومعه جمعيات فاشلة أخرى في الشتات, نستطيع ان نستخدم المصطلح ” قانون الاقلية الحديد” من الحقل الاجتماعي للجمعيات. اساسا, القانون يقول انه لا اهمية كم هي ستبدة او ديموقراطية كانت الجمعية في بدايتها, فهي في النهاية ستنتهي مطورة لحكم الاقلية. في هذه المرحلة, الجمعيات سيفعلون اي شيء من اجل المحافظة على وضعهم القائم ولن يكونوا منفتحين للتغير او للأصلاح. لذا فحتى لو كان الهدف الرئيسي لجمعية ما كان دعم الشعب الشركسي, فهي ستنتهي لدعم اعضائها في الادارة فقط.
اليوم, الجمعية الشركسية العالمية تعمل بشكل عظيم من اجل تعزبز اهداف الحكومة الروسية, مع قمع اي اعتراض ممكن ان يضر المصالح الروسية في القوقاز وما وراءه. هذه الجمعية تخدم كورقة تين حملة مناهضة الديموقراطية التي تلعبها روسيا ضد شعبنا. ***
جينال: ماذا يمكن ان يكون مستقبل هذه الحمعية؟ هل من الممكن ان تستمر, كما فعلت في السنوات الماضية؟ هل من الممكن ان يتغير شيء ام هل من الافضل اقامة جمعية قومية جديدة؟
داوود: لم يعد لتلك المنظمة الشركسية العالمية اي شرعية في ان تعمل كما لو كانت تمثل الشركس, عادي وبسيط. اذا كانت تملك اي ذرائع لتمثيل الشركس, عليها اولا التحول الى دولة ديموقراطية, وعليها ان تفتح بشكل شفاف وبسلوك ديموقراطي. على اية حال, يجب ان يكون للشركس جمعية عالمية تمثلهم, واذا لم نستطع احياء هذه الجمعيه, علينا اقامة اخرى جديدة. ***
جينال : كيف ترى الشتات في اسرائيل في الحراك السياسي الشركسي العالمي؟ بماذا يمكنك ان تفيد الجمع؟
داوود: الشتات الشركسي في اسرائيل هو اداة اخرى في صندوق الادوات للحراك الشركسي العالمي. مع اننا نتحدث عن مجتمع صغير نسبة للمجتمعات الشركسية الاخرى في العالم, لدى الشركس في اسرائيل الفرصة في قول وقعل اشياء التي كثير من الناس لا يستطيعون عليها في المجتمهات الاخرى. كما اننا مثقفون كفاية فيما يخص تاريخ الحراك القومي اليهودي واعادة ولادة الشعب اليهودي, لذا يمكننا ان نكون مفيدين في تنفيذ بعض الاشياء الايجابية من تاريخهم في مستقبلنا كشعب ( دون الدخول في السؤال عن كونه ذو شرعية ام لا تجاه القضية الفلسطينية). بالتأكيد هناك الكثير من الطرق يمكننا بها المساهمة وليس في نيتي الاشارة الي جميعها مرة واحدة, الا انني متأكد انك فهمت عما اتحدث. ****
جينال : شكرا لك كثيرا, على مشاركتنا آرائك
داوود: شكرا على اعطائي الفرضة لفعل ذالك. واتمنى ان نعيش لنرى احلامنا تتحقق. من اجل شركسيا حرة في مستقبلنا, بارك الله لنا جميعا.
ANF1
المصدر شركسيا نت

الجزء الاول

ترجمة من الانجليزية: راديو اديغا

Share Button

شعارات عنصرية وتهديد لتتار القرم

مسجد لتتار القرم تعرض للحرق بينما لا يزال قيد البناء (الجزيرة نت)
مسجد لتتار القرم تعرض للحرق بينما لا يزال قيد البناء (الجزيرة نت)

محمد صفوان جولاق-القرم

تكررت هذا الشهر ظاهرة كتابة شعارات عنصرية على جدران أسوار بيوت ومقابر تتار إقليم شبه جزيرة القرم المسلمين بجنوب أوكرانيا، وذهب بعضها إلى حد الدعوة إلى “ذبح التتار بالسكين”.

وتشكل تلك الشعارات صدمة مفاجئة لتتار القرم بعد أشهر من توقف الدعوات والاعتداءات العنصرية ضدهم في الإقليم، كما أنها صدمة لمجتمع أوكرانيا الذي ترى شريحة واسعة من أبنائه أن القرم مثال للتعايش بين مختلف الفئات والإثنيات العرقية والدينية.

ويشكل التتار المسلمون نسبة تقدر بما بين 18% و20% من إجمالي عدد سكان الإقليم البالغ نحو 2.5 مليون نسمة، بينما يشكل الروس 40%، والأوكرانيون 30%، إضافة إلى وجود قوميات وأعراق كالتركية, والأذربيجانية, والجورجية وغيرها.

علي حمزين اتهم متطرفين روسيين بالضلوع في الاعتداءات (الجزيرة نت)
علي حمزين اتهم متطرفين روسيين بالضلوع في الاعتداءات (الجزيرة نت)
تصعيد ضد التتار
وقال علي حمزين مسؤول العلاقات الخارجية في مجلس شعب تتار القرم -وهو أبرز مؤسسة ذات طابع سياسي في الإقليم- إن الكتابات تصعيد مفاجئ وخطير ضد التتار بعد أشهر من تراجع التحركات العنصرية ضدهم.

وصرح للجزيرة نت بأن مجهولين حطموا نحو 240 قبرا في عدة مقابر تترية، وأسوار بيوت ومساجد، وأن الشكاوي التي قدمت من التتار لم تسفر عن كشف الفاعلين وسجلت ضد مجهولين منذ 2008 وحتى اليوم.

واتهم متطرفين روسيين في القرم وروسيا بتنفيذ تلك الهجمات لأنهم يرون أن التتار كانوا سببا في مقتل 3000 روسي في الحرب العالمية الثانية عندما وقفوا إلى جانب القوات النازية ضد الاتحاد السوفياتي السابق، رغم أن الأخير برأهم في 1967 من هذه التهمة.

حتى القبور تعرضت للهجمات (الجزيرة نت)
حتى القبور تعرضت للهجمات (الجزيرة نت)
مخاوف
وقد أثارات الاعتداءات الأخيرة مخاوف التتار وأطراف أخرى في مجتمع أوكرانيا، كما أثارت اهتمام منظمة الأمن والتعاون الأوروبية.

فقد زار سفير المنظمة عادل أحمدوف قبل يومين مقر اتحاد المنظمات الاجتماعية “الرائد” في العاصمة الأوكرانية كييف -وهي أكبر مؤسسة تعنى بشؤون المسلمين في أوكرانيا- والتقى ممثلين عن مراكز ومؤسسات قومية تترية ودينية إسلامية.

وأكد أنه سينقل آراء التتار وعموم مسلمي أوكرانيا إلى أعلى المستويات الحكومية، خاصة المتعلقة منها بالاعتداءات العنصرية ضدهم، “حتى لا يكون الإسلام عنوان خوف وقلق في أوكرانيا، وللحفاظ على روح التعايش السلمي بين مختلف الفئات العرقية والدينية فيها”.

من جهته, قال مسلم درويشوف رئيس جمعية الأمل الشبابية التترية في القرم إن السلطات الأوكرانية لا تولي الحفاظ على التعايش الأهمية التي تستحق، وإن ظاهرة العنصرية القائمة قد تؤدي إلى صدامات المجتمع الأوكراني في غنى عنها.

وفي هذا السياق أيضا, قال شادي شاور نائب رئيس اتحاد “الرائد” العائد من مؤتمر الدوحة التاسع لحوار الأديان للجزيرة نت إن التعايش بين الفئات العرقية والدينية في أوكرانيا عموما وفي القرم خاصة نموذج يحتذى به في العالم.

وأضاف أن على جميع الأطراف أن تحافظ عليه عبر الحوار، ودعا الحكومة إلى أن تعيره اهتماما أكبر وتدعمه دعما مباشرا، حيث إنه مهدد الآن أكثر من أي وقت مضى.

ودعا فياتشيسلاف شفيد مستشار الأمن القومي السابق في إدارة الرئاسة إلى تشكيل لجنة “شراكة في الوطن” تضم شخصيات بارزة في الحكومة وممثلين عن جميع أطياف المجتمع.

نقلا عن: الجزبرة
Share Button

لماذا غادر الروس القفقاس؟

مكسيم شيفشينكو
مكسيم شيفشينكو

 

موسكو/وكالة أنباء القفقاس ـ عزى المجلس المدني للفدرالية الروسية أسباب مغادرة الروس للقفقاس إلى انعدام الاستقرار الاقتصادي في المنطقة والمشاكل الأمنية والسياسات التي تنتهجها الإدارات المحلية.

وناقش المجلس تحت رئاسة مكسيم شيفشينكو قضية مغادرة الروس القفقاس في جلسة عقدها في الثامن عشر من الشهر الجاري تحت عنوان “الروس في القفقاس: أساطير وحقائق”.

وأشار مدير معهد البحوث الاجتماعية والسياسية في أكاديمية العلوم الروسية فيكتور أفكسينتيف في تقرير قدمه خلال الاجتماع إلى أن حماية الوجود الروسي في القفقاس مرهون بمدى تحديث المنطقة مقترحا تحويل ستافروبول إلى مركز لتوطين الروس الذين غادروا جمهوريات القفقاس المتعددة.

وقال أفكسينتيف إن الروس في الجمهوريات القفقاسية محرومون من آليات حماية أنفسهم وهويتهم العرقية لافتا إلى أن تحديد عدد المقاعد المخصصة للعاملين في الوظائف الرسمية وغير الرسمية يتم بناء على الهوية العرقية مما يلعب دورا هاما في مغادرة الروس للقفقاس على حد قوله.

من جهته وصف أستاذ العلوم السياسية أندريه أبيفانتسيف مغادرة الروس المنطقة بـ “التمييز والظلم” زاعما أن “الإدارات العرقية تسحق الروس الضعفاء”.

وأدلى نائب رئيس اتحاد السلاف في الأديغي فلاديمير كاراتاييف برأي مشابه حيث ادعى بدوره أن حكومات المناطق لا تقدم الدعم الكافي إلى الروس في القفقاس.

نقاش قديم حديث

وكانت مسألة إعادة الروس الذين غادروا القفقاس إلى المنطقة قد طُرحت سابقا على مائدة النقاش وتناولها رجال الدولة والساسة الروس. ففي الخامس من تموز/يوليو الماضي التقى الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف بممثلين عن المنظمات الأهلية وأعضاء في مجلس حقوق الإنسان ورجال دين مسلمين وأئمة. وشدد ميدفيديف خلال اللقاء الذي انعقد في نالتشك على ضرورة دعم عملية عودة الشعوب غير القفقاسية إلى القفقاس.

كما بحثت اللجنة الحكومية أسباب هجرة الروس من داغستان خلال اجتماع عقدته عام 2009 وأشارت اللجنة إلى أن أعداد الروس في هذه الجمهورية قد تقلصت خلال العقدين الماضيين بمعدل تجاوز الثلث.

 

http://www.ajanskafkas.com/haber,26930,16041605157515841575_1594157515831585_157516041585.htm

Share Button

دعاوى الإبادة الجماعية تشوّش على الأولمبياد الرّوسي

دعاوى الإبادة الجماعية تشوّش على الأولمبياد الرّوسي

نشر عدد من وسائل الإعلام نقلا عن وكالة رويترز للأنباء تقريرا من شركيسك لثوماس غروف (Thomas Grove) بتاريخ 13 / 10 / 2011 بعنوان “دعاوى الإبادة الجماعية تشوّش على الأولمبياد الرّوسي“، وجاء في مقدّمته أن “أحفاد الشّراكسة المرحّلين يستمرّون في حملة لاسترداد سوتشي”، ويكمل التقرير:

يتذكر محمد شركيسوف جده وجدته وهم يهمسون عن الجنود الروس الذين قادوا أسلافه تحت تهديد السلاح من منازلهم في الجبال وصولا الى ساحل البحر الأسود في منتصف القرن التاسع عشر.

الترحيل القسري للمسلمين الشركس إلى الأراضي المنخفضة في سوتشي وما حولها سوتشي حيث تم ترحيلهم خارج حدود الإمبراطورية الروسية أدّى إلى مقتل نحو ثلث السكان نتيجة للمرض والجوع والتعرض للعوامل الأخرى.

ولاحقاً بعد قرن ونصف، تريد روسيا إجراء دورة الألعاب الأولمبية الشتوية لعام 2014 في نفس تلك الأودية الفسيحة والمنحدرات الجبلية حول سوتشي التي يقول الشركس بأنّها تضم عِظام أجدادهم.

واضاف “اننا نتحدث عن انعقاد الألعاب الأولمبية فوق مقبرة جماعية تضم الشركس”، قال شركيسوف، وهو زعيم للأقلية في مقاطعة قراشاي – شركيسيا في شمال القوقاز، وهي خليط من مناطق معظمها مسلمة على طول الجهة الجنوبية لروسيا.

يعتقد الكثير من الشركس بأن 1.5 مليون من أسلافهم لقوا حتفهم حيث أن الجنود الروس شرعوا حينئذٍ في طرد جماعي لشعبهم لتسهيل إخضاع القيصر لمنطقة القوقاز. المؤرخون عن الإمبريالية الأوروبية والروسية يقولون إن الرقم قد يكون أقرب إلى 300,000.

الشركس المتطرفون يقولون انهم يريدون إرجاع عقارب الساعة إلى الوراء والحصول على الإستقلال عن روسيا. ويقف أغلبيّتهم وراء حملة كلاميّة متزايدة لحث روسيا على الاعتراف بالقتل على أنّه إبادة جماعية ولتمهيد الطريق للشتات الشركسي الكبير للعودة إلى وطنه التاريخي.

المأساة مقابل الإبادة الجماعية

وقالت روسيا أن حالات الوفاة كانت من بين مآسي الحرب التي عانى منها كلا الجانبين حين كان القيصر يتم إحكام قبضته على منطقة جبال القوقاز، لكنها تنكر أنها وصلت إلى حد الإبادة الجماعيّة.

واضاف “اننا لا نطلب أي تعويض مادي من روسيا، فنحن نريد روسيا أن تقول بنفسها بأنّه اتخذت إجراءات غير عادلة ضد الشركس وأن هذه كانت أرض الشركس”، قال شركيسوف، متحدثا لوكالة أنباء رويترز في مكتبه البسيط (الإسبارطي) المحاط بصور أجداده وهم يرتدون المعاطف الحمراء التقليدية الطويلة والأحذية السوداء العالية.

من عدد الشركس الّذي يقرب من 8 ملايين شخص في العالم، هناك فقط حوالي 700,000  يعيشون في روسيا. أما الباقون فهم من أحفاد الرجال والنساء الذين رفضوا الرضوخ للحكم الروسي وتمّ نقلهم بسّفن الامبراطورية العثمانية، وأعيد توطينهم في امتدادات نائية من أراضيها.

“نريد من روسيا أن تعترف بأنّه كان هناك إبادة جماعيّة وأن تقبل بالعواقب الطبيعية، بما في ذلك استعادة أراضينا واعتراف موسكو بسيادتنا”، قال المحامي والكاتب الشركسي تيمور كوداييف (Timur Kudayev) في مقابلة.

الشركس في روسيا، مفصولين بحدود إدارية عبر منطقة القوقاز، فشلوا بالتوحد تحت إمرة زعيم أوحد، ما يؤدّي إلى تعقيد المفاوضات لكلا الجانبين.

وهدد البعض بالقتال من أجل الاستقلال اذا لم يتم تلبية مطالبهم، وهي الخطوة التي من شأنها المساهمة بمزيد من التاجيج في منطقة شمال القوقاز المضطربة.

موسكو بالفعل تتصارع مع متمردين عنيفين يهدفون إلى تحويل المنطقة الى دولة إسلامية وهددوا بمهاجمة دورة الألعاب الأولمبية في سوتشي حيث سيتنافس الرياضيّون من مختلف أنحاء العالم في غضون سنوات قليلة.

جورجيا تعترف بأعمال القتل

جذبت الحملة الشركسية إهتماماً دولياً مقتضباً في مايو / أيار عندما اعترفت جورجيا التي خاضت حرباً قصيرةً مع روسيا قبل ثلاث سنوات، بأعمال الذّبح الّتي حدثت في القرن التاسع عشر على أنها إبادة جماعيّة.

ورفضت موسكو هذه الخطوة باعتبارها واحدة من الإثارات السياسية العديد من قبل جارتها الجنوبية نظراً لأن تبليسي كانت قد أجبرت على التوقيع على وقف اطلاق النار لوقف القتال في عام 2008 واعترفت موسكو باستقلال منطقتين جورجيّتيْن متمرّدتيْن وهما اللتان جرت الحرب من أجلهما.

أجبرت الضغوط المتزايدة المشرعين الروس على لقاء ممثلين عن الشركس في وقت سابق من هذا العام لمناقشة مطالبهم، بما في ذلك تخفيف القوانين التي من شأنها أن تساعد الشّتات على السّفر، وإعادة التوطين بحرية في وطنهم الواقع في شمال القوقاز.

“يجب على روسيا أن تفكر في ذلك على أنه مشروع للشركس، بما في ذلك جعل عودتهم أسهل، مع المال والأرض ومكانا للعيش”، قال جمهور بال (Cumhur Bal) من فيدراليّة الجمعيّات القفقاسيّة (Kafkas Associations Federation)، وهي مجموعة تمثّل مظلّة للعديد من الجماعات الشركسية المبعثرة في أنحاء تركيا لوكالة أنباء رويترز من انقرة.

منظمته، الذي كانت متواجدة في اجتماع مع المشرّعين الرّوس في فبراير/شباط الماضي، جنبا إلى جنب مع العديد من قادة المجموعات الشركسية الأخرى، يقول أن ما بين 400-500 من المواطنين الأتراك قد انتقلوا بالفعل عائدين إلى وطنهم التاريخي.

ويقول الشّراكسة في تركيا ان المشاعر القوميّة القويّة الّتي تدعمها الدولة التركية تجعل من الحرج بالنسبة لهم لمناقشة جذورهم أو ممارسة ​​تقاليدهم بشكل علني.

انتقلت غوبس ألتينيسك (Gupse Altinisik) من منزلها في اسطنبول، العاصمة الثقافية لتركيا، الى المدينة الصغيرة ذات الأغلبيّة الشركسية نالتشيك في إقليم قباردينو – بالكاريا. قالت بأنها غادرت لأنّها وزوجها شعرا بأنّهما شراكسة أكثر من كونهما أتراكاً.

وقالت “بالنظر إلى الأمر من الجانب التاريخي للمشهد، فهذا هو وطني، وهذا هو المكان الذي عاش في أجدادنا”.

قالت بأنّه بعد عودة أبناءها إلى تركيا لتلقّي التعليم العالي، فإنها تريد منهم أن يعودوا إلى المنطقة الّتي وصفتها بالوطن.

وقالت “هذا مشروع نؤمن به، وهو ما نرى المستقبل من خلاله”.

التزلج على ركام من العظام

إن شعور الأقلية الصغيرة الجديدة بالقومية والوعي احتمال حضور عالمي قوي واسع النطاق تعزّز بواسطة حشد من المواقع الألكترونيّة على شبكة الانترنت باللغات الانكليزية والروسية والتركية والّتي كرّست لحوار مناهضة الأولمبياد وتأييد الشراكسة.

العديد منهم شكّل ملصقات أولمبية وهمية تظهرمتزلجين يتسابقون فوق ركام من العظام، وتصور دماً يقطر من الجبال على الحلقات الأولمبيّة الخمس.

ورفضت الّلجنة الأولمبيّة الرّوسيّة الرّد على تساؤلات حول دعاوى الشركس وأية خطط للإعتراف بأقليّتهم في دورة الألعاب الأولمبيّة.

وقال أوليفر بولو (Oliver Bullough) “نّه فهم جديد لعملية إبادة جماعية خاسرة”، وهو مؤلّف نشر عن ذبح الشركس.

واضاف “إن الوعي يساق عن طريق الإنترنت. انه شيء عظيم بالنّسبة للشركس ولكنه قد يكون معضلة بالنسبة لروسيا”.

لقد وصلت روسيا أقرب ما يكون للإعتذار عن عمليات القتل في عام 1994 عندما قال الرئيس الروسي آنذاك بوريس يلتسين بأن استعمال القوّة ضد الجيوش القيصرية الغازية كان له ما يبرّره.

وحثت إثنتان من مناطق روسيا في شمال القوقاز – أديغيه وقباردينو-بلقاريا – موسكو على الاعتذار عن عمليات القتل بعد تفكك الاتحاد السوفياتي، ولكن الشركس يقولون ان البرلمان الروسي لم يستجب مطلقاً لهذه المبادرة.

ويخشى بعض الزعماء من أن بعض أفراد الجمهور قد يتحولون إلى المطالبة بحركة استقلال كامل اذا لم تتم تلبية المطالب.

“إذا لم يكن هناك تغيير حقيقي في السياسة، فإن طبيعة العلاقة بين روسيا والشركس ستتحول إلى أكثر عدائية”، قالت شيشيك شق، وهي التي التقت مع المشرّعين الرّوس في مايو/أيّار نيابة عن الشركس الذين يعيشون في الولايات المتحدة الأميركيّة.

وقالت إن “أي حركات وليدة مستقلة ستبدأ في كسب المؤيدين من حيث أن المزيد والمزيد من الشركس يفقدون الأمل في إيجاد حل من خلال التعاون”.

القليل الآن يقولون انهم سيكونون على استعداد للقتال، ولكن أي نوع من المقاومة من شأنه أن يعقّد علاقات موسكو مع المنطقة المضطّربة قبل دورة الألعاب الأولمبية.

” لا نريد عقد دورة الألعاب الأولمبية على الإطلاق إن كانت ستعقد في كراسنايا بوليانا، موقع المجزرة التي المت بنا. منطقتنا. لن نكون قادرين على تحمل مشاهدة المباريات من دون دموع”، قال الكاتب كوداييف.

ترجمة: أخبار شركيسيا

Share Button

قناة نارت الفضائية تنتج فيلماً يتناول تاريخ الشركس

قناة نارت الفضائية تنتج فيلماً يتناول تاريخ الشركس

فيما يلي يمكن مشاهدة فيلم وثائقي يروي معاناة الأمة الشركسية أنتجته قناة نارت الفضائيّة:

https://www.youtube.com/watch?feature=player_embedded&v=L6DQewudZMo

Share Button