وسائل الإعلام تحت سيطرة ورقابة الكى جي بي/إف إس بي الروسي

وسائل الإعلام تحت سيطرة ورقابة الكى جي بي/إف إس بي الروسي

 

إن حرية إبداء الرأي ا لخاص وحرية التعبير مضمونة في المادة 19 من “الإعلان العالمي لحقوق الإنسان” حيث أن العالم المتحضر قد أعطى لهم الأولوية في التشريع للدساتير الحديثة وقواعد الحقوق المدنية.

ومع ذلك، هناك بعض الدول التي لا تأخذ هذه القضية الهامة على محمل الجد لما كان الناس يولدون أحرارا وفقا للمادة 1 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان: “يولد جميع الناس أحراراً متساوين في الكرامة والحقوق، وقد وهبوا عقلاً وضميراً وعليهم أن يعامل بعضهم بعضاً بروح الإخاء”.

جاء مركز روسيا الثّاني في العالم لحالات وفاة الصحفيّين في يونيو حزيران 2007 من قبلالإتحاد الدولي للصحفيين، وفي تقرير مشترك للجبهة الدّوليّة لتبادل المعلومات حول حرّيّة التعبير في حزيران، 2009، بأن أكثر من 300 صحفي قتلوا في روسيا منذ عام 1993،  والتي تطابق بيانات “مقتل الصحفيين في روسيا“، الذي يحتوي على جميع التفاصيل التي تفسر صعوبة الموقف الّذي يواجهه الصحفيون في روسيا وفقا لمعلومات تم جمعها في موسكو من قبل “مؤسسة غلاسنوست للدفاع و مركز الصحافة للأوضاع الصّعبة“.

ولم تكن السجلات السيئة لحقوق الإنسان وعدم وجود حرية للتعبير عن الرأي والأفكار لتشكل رادعا أو حافزا للناس الذين لم تمنعهم الأخلاق لإغفال أو تجاهل الجرائم المستمرة ضد المدافعين عن حرية الرأي، ولم توقفهم عن التعاون مع هؤلاء الذين خططوا و / أو نفذوا تلك الجرائم، مما شجع مؤسسات الغزو الفكري للعمل وراء الحدود الدولية.

المقال التالي نشر على موقع “واشنطن تايمز” على الانترنت ويظهر أن كل من “صوت أميركاhttp://www.voanews.com/english/news/ و “راديو أوروبا الحرّة / راديوالحرّيّةhttp://www.rferl.org/  هي عرضة للإنتقادات حول أدائها في ما يتعلق بروسيا وخصوصا المعارضة:http://www.washingtontimes.com/news/2012/feb/8/voa-harms-putin-opposition-in-russia/

هذا ليس كل شيء في ذلك الصدد، لكن مراقبة قناة “روسيا اليوم” التلفزيونيّة الفضائية والتي تنظّمها وتشغّلها وتسيطر عليها أفرع المخابرات الروسية المتخصصة التي تبث الأخبار وفقا لسياسات روسيا بوتين تجاه كل ما يجري في العالم.

حتى أنهم يقوموا بترتيب وتنظيم ما يقولون لمجتمعات الشتات من كل تلك الأراضي والامم الخاضعة للسيطرة الروسية، حيث يوجد هناك برامج تلفزيونية وتقارير حول قوميّات معينة وخصوصا ما يتصل بقوميّات القوقاز ويستخدمون مواقف معينة وكلمات وعبارات ومعلومات وأفراد يقولون ما تريدهم العقلية الإمبرياليّة الروسية أن يقولوا.

الأهمية تكمن في استخدام نسخ ولغات مختلفة بجانب الّلغة الرّوسيّةhttp://inotv.rt.com/ مثل اللغات الإنجليزية http://rt.com/  والإسبانيةhttp://actualidad.rt.com/   وبشكل خاص ما يلاحظ على “روسيا اليوم” / في إصدار الّلغة العربيّة http://arabic.rt.com/.

دعونا لا نقلل من مواقع “روسيا اليوم” على شبكة الإنترنت التي لديها كل الأخبار المفسدة المتاحة، تنشر تذاع لجميع أولئك الذين ليست لديهم قدرة  الحصول على تلفزيون فضائي، والتي تنشر السموم في جميع أنحاء العالم بلغات يمكن قراءتها أو سماعها أو مشاهدتها من قبل أعداد كبيرة من الناس من جميع مناحى الحياة في جميع أنحاء العالم.

وكان وصول الربيع العربي إلى روسيا قد سلط الضوء على حاجة السلطات الروسية لتعكس الاستقطاب إلى مشاكل أخرى خاصة عندما يكون الحصول على منافع أنانية هو الإهتمام الأبرز الّذي تسعى إليه الطغمة  الحاكمة حالياً في الكرملين، حيث أن الفيتو الروسي بشأن سوريا في الأمم المتحدة  قد فسر من قبل المعارضين في روسيا بأنّه حماية لبوتين لأنه يخشى بأن دوره قادم إذا رحل الأسد، في حين أن وسائل الإعلام التي تسيطر عليها السلطات الروسية تبقى على عنادهاللدفاع عن القرار الخاطئ  الذي اتّخذته روسيا على عكس ما ينبغي القيام به لحماية الشعب السوري .

إيجل

 

مجموعة العدالة لشمال القوقاز

Share Button

اترك تعليقاً