التّحدّي لبوتين: الشّركس ودورة الألعاب الأولمبيّة الشّتويّة

التّحدّي لبوتين: الشّركس ودورة الألعاب الأولمبيّة الشّتويّة

كيف يعامل بوتين الشركس وقضية سوتشي التي سوف تبين أي اتجاه سوف تتخذه روسيا.

 

ترجمة: عادل بشقوي

 

يجب على بوتين أن يتوسع في مجال حقوق الإنسان وكرامته مع الاحترام الكامل للهويّة والتمثيل الديمقراطي والفرص الاقتصادية لجميع المواطنين [رويترز]
يجب على بوتين أن يتوسع في مجال حقوق الإنسان وكرامته مع الاحترام الكامل للهويّة والتمثيل الديمقراطي والفرص الاقتصادية لجميع المواطنين [رويترز]
هذا المقال هو الثامن في سلسلة من المقالات للسفير أكبر أحمد، وهو مفوض سامي باكستاني سابق إلى المملكة المتحدة، لاستكشاف الكيفية التي تفسر سلسلة من الصراعات المركزيّة/المحيطة المتقلّبة مع جذور تاريخية عميقة بعد 9/11 في الصّيغة العالميّة الجديدة لمكافحة الإرهاب – مع نتائج وخيمة وعنيفة في كثير من الأحيان. وتضمين دراسات وقائع متعمقة من آسيا وأفريقيا والشرق الأوسط، والسفير أحمد سيناقش في نهاية المطاف أن عجز الدّول المسلمة وغير المسلمة على حد سواء من إدراج  فئات الأقليات في مجتمع ليبرالي ومتسامح أو حل إشكاليّة صراع “المركز في مقابل المحيط” هو رمزا لفشل النظام للدولة العصريّة – الإنهيار الذي، في أكثر الأحيان، يؤدي إلى انتشار العنف والدمار. وأعمال العنف الناتجة عن هذه الصراعات تصبح بؤرة التركيز، في ما تبقى من القرن الحادي والعشرين، لكل هؤلاء الّذين يتعاملون مع قضايا الإندماج الوطني، القانون والنظام، حقوق الإنسان والعدالة

واشنطن، مقاطعة كولومبيا – في رواية جيمس فينيمور كوبر (James Fenimore Cooper’s) الشهيرة، آخر الموهيكان (The Last of the Mohicans)، يخرج المحارب شينغاشغوك (Chingachgook) كآخر عضو من قبيلته الأبيّة. فعلى الرغم من أننا اعتقدنا ان ذلك ماهو إلا أداة أدبية من الرواية، إلا انها اليوم حقيقة واقعة بالنسبة للسّكان الشركس الّذين لا يعرف عنهم سوى القليل، الذين هم في الأصل من منطقة القوقاز.

مؤخرا، أجرينا مقابلات مع بعض الشخصيات البارزة في المجتمع الشركسي لمشروعنا علاقات المركز / المحيط: اياد يوغار، رئيس المجلس الشركسي العالمي، وزكريا برساقوا، رئيس المعهد الثقافي الشركسي. وعضو في المجلس. ومقر كلتا المنظمتين في ولاية نيو جيرسي، حيث يقيم فيها معظم شركس أميركا الخمسة آلاف.

برساقوا لا يختلف عن شينغاشغوك. فهو من بين آخر الوبيخ، وهي قبيلة شركسية سكنت ساحل البحر الأسود وكان عددها في السابق نحو ربع مليون نسمة.

اليوم، الوبيخ لم يعودوا موجودين في وطنهم، حيث أن حوالي 40،000 منهم يعيشون في تركيا وعدد قليل من العائلات في بلدان أخرى. ولغتهم انقرضت، مع وفاة آخر متكلم بلغة الوبيخ في عام 1992. وأعرب برساقوا ويوغار عن القلق من أن في العقود المقبلة، يمكن “فناء” الثقافة والهويّة الشركسية تماما.

أول إبادة جماعية في العصر الحديث

مأزق الشركس – شعب في معظمه مسلم وهم الذين يعرّفون بأنفسهم على انّهم أديغه — يبتدئ في القرن التاسع عشر، عندما طمعت الإمبراطورية الروسية التّوسّعيّة في وطنهم الجبلي. قاتل الشركس بعناد حتى ان الروس قرروا إزالتهم، إما عن طريق التصفية أو الترحيل. ويصف الشركس هذه العملية بأنها أول إبادة جماعية في العصر الحديث والأرقام التي أطلعنا عليها كانت تقريباً لا تصدّق.

من عدد سكان يقدر بنحو مليونين ونصف إلى ثلاث ملايين نسمة من الشركس، أعلمنا الشركس، نحو واحد ونصف مليونا منهم لقوا مصرعهم وعدد مماثل تقريبا طردوا، حيث أن ما يقرب من نصفهم توفي في غضون أشهر من المجاعة والمرض. وأيد هذه الأرقام كثير من العلماء من مختلف أنحاء العالم.

ونجا عدد قليل جدا من الشركس في منطقة القوقاز، واليوم 90 في المائة من شركس العالم 5-6 ملايين نسمة يعيشون في الشتات العالمي، في حين أن حوالي 700،000 منهم موزّعون بين ثلاث جمهوريات روسية.

وقد غضب الشركس بسبب اختيار سوتشي، وهي منتجع روسي على البحر الأسود، لاستضافة دورة الألعاب الأولمبية الشتوية في عام 2014. وكانت سوتشي في مقام العاصمة الشركسيّة والمنطقة الّتي جعلتها قبيلة الوبيخ المقاومة الشّركسيّة الأخيرة في عام 1864. وستعقد دورة الألعاب الأولمبية في الذكرى 150 لعمليات القتل الجماعي هذه.

وأخبرنا يوغار أن جثث مئات الآلاف من الناس تكمن فقط تحت سطح الأرض، وهؤلاء الّذين يقومون بالحفر في المنطقة يجدون الرفات البشرية. ووصف سوتشي بأنّها “أرض الشّهداء”، وهي تسمية لتكريم الّذين استشهدوا في سبيل الإسلام. اولمبياد سوتشي، بعبارة أخرى، سوف يتم التّنافس بها على مقبرة ضخمة مع أهمية دينية ذات مغزى عميق.

والحكومة الروسية، قال يوغار، لا تعترف بأن ذلك كان إبادة جماعية قد حدثت بالفعل. كما لا يبدو أنّها ندرك بأن الشركس كانوا قد عاشوا في سوتشي. عندما ألقى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين كلمته أمام اللجنة الأولمبية الدولية في عام 2007 لتثبيت طلب روسيا، وصف سوتشي مكانا سكنه قدماء الإغريق من دون أن يذكر الشركس. أضاف يوغار مع ملاحظة أن الألم والحزن كانا باديان في نبرات صوته، بأن دورة الألعاب الأولمبية، تمثل “المسمار الأخير في نعش” شعبه.

لم يكن دائما على هذا النحو.  كان الشركس ذوي شهرة على مستوى العالم، القوة المهيمنة في المنطقة، ومنبع للثقافة القوقازية. وتم الإعتراف باعتبارهم يمتلكون تراثا عريقاً حتى من قبل اليونانيين، ومن المفارقات بأنهم هم الذين تنافسوا مع الشركس في دورة الالعاب الاولمبية الأصليّة. الآلهة والأساطير الشركسية، كما رويت في الحكايات البطولية المعروفة باسم الملاحم النارتيّة، يشبهون أيضا تلك التي عند اليونان.

انتظم الشركس التقليديين الرّحل في قبائل وعشائر، وعاشوا ضمن مدونة السلوك المعروفة باسم خابزه، الّتي أكدت على الشرف والضيافة واحترام كبار السن والمساواة والحرية. هذه الروح ساعدت الشركس، واشتهرت براعتهم القتاليّة، بنجاحهم في هزيمة كل القوى الكبرى التي مرت عبر منطقتهم الجبلية، بما في ذلك جيوش أتيلا الهوني والمغول. وتسمح الخابزه للشركس أيضا، الحفاظ على هويتهم خلال الألم والاضطراب في المنفى.

الشركس كذلك يشعرون بالفخر والاعتزاز بهويتهم كمسلمين وبالدور المركزي الذي أدوه في تاريخ الإسلام. سيطر الشركس في صفوف المماليك، طائفة من الجنود النخبة الذين تم نقلهم من منطقة القوقاز وأرسلت عبر العالم الإسلامي. اكتسب المماليك السيطرة على مصر في القرن الثالث عشر، ولعبوا دورا رئيسيا في تطوير الهندسة المعمارية والثقافية لجزء كبير من الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

تحت حكم السلطان الشّركسي بيبرس، هزم المماليك كلا من المغول والصليبيين المتبقين في الشرق الأوسط. وكان انتصار بيبرس على المغول نقطة تحول رئيسية في تاريخ العالم، وساهم في إرثه البطولي في جميع أنحاء العالم المسلم.

في القرن الثامن عشر، عملت روسيا على ممارسة السيطرة المباشرة على شركيسيا عن طريق الغزو العسكري، وكانت قد قوبلت بمقاومة شرسة. مع مرور الوقت، بدأت القبائل الشركسية في تنظيم نفسها لتصبح أكثر فعالية، وأعلنوا استقلال شركيسيا رسميا، الذي اعترفت به بريطانيا في عام 1838.

وفي الستينيات من القرن التاسع عشر، ثبت تحت أي ظرف بأن الشركس غير قادرين على الصمود لفترة أطول ضد روسيا. واحدة تلو الأخرى، أهلكت القبائل الشركسية وذلك بقتل الآلاف من الشّركس، وتم استيطان أراضيهم من قبل القوزاق والسلاف وغيرهم.

واضطر هؤلاء الذين نجوا من المعارك في الجبال للإقامة في مخيمات على ساحل البحر الأسود حيث احتجزوا قبل أن يتم تحميلهم على متن السفن حيث ألقوا في مياه شديدة البرودة نحو تركيا. غرق العديد من القوارب وغرق العديد من ركابها.

وكان أدولف بتروفيتش بيرج (Adolph Petrovich Berzhe)، وهو باحث روسي، شاهد عيان لمعاناة الشركس في مخيمات البحر الاسود المريرة:

ولن أنسى مطلقاً الانطباع السائد الذي اسدي إلي من قبل الجبليين في خليج نوفوروسيسك (Novorossiysk Bay)، حيث تم جمع حوالي 17000 منهم على الشاطئ. الوقت متأخر وعاصف وبارد من السنة، وجعل شبه غياب وسائل البقاء وتفشّي وباء التيفوس والجدري بينهم وضعهم يائساً. وبالفعل، من لا يتأثّر قلبه عند رؤية، على سبيل المثال، جثة متصلّبة بالفعل لامرأة شركسيّة شابة ممدّدة على قطع القماش البالية، على الارض الرطبة وتحت السماء المفتوحة مع اثنين من الأطفال الرضّع، أحدهما يقاوم سكرات الموت، في حين أن الآخر أراد أن يسد رمقه في ثدي والدته المتوفاة؟ ورأيت مشاهد متعدّدة من هذا القبيل.

هؤلاء الذين وصلوا إلى شواطئ الامبراطورية العثمانية لم يجدوا سيدة الحرية في الانتظار لترحب بالجموع البائسة والمتعبة. بدلا من ذلك، أعطي معطم الرجال أوامر للسّير إلى حدود الإمبراطورية والقتال نيابة عنها، في حين تم إرسال النساء إلى أماكن الحريم المختلفة. فضل كثير منهم أن يقدموا على الانتحار على أن يواجهوا المصير الذي ينتظرهم.

في حين ان الشركس انتقلوا للعب أدوار مهمة في أمم ما بعد الحقبة العثمانية، وفي كثير من الأحيان كانوا من اللامعين في الجيش، واجهوا سياسات استيعاب قاسية في بلدان مثل تركيا، والتي جاءت لحد إنكار ان الشركس وجودوا على الاطلاق.

قال لنا يوغار وبرساقوا أن البلد التي تعطي معظم الحقوق للشركس هي اسرائيل، حيث يسمح لهم بالحفاظ “على كل جانب من هويتنا”. ربما يتذكرون بامتنان حماية الشركس التي وفروها لمجتمعاتهم اليهودية خلال الحرب العالمية الثانية عندما طاردهم نازيو هتلر.

الدّولة الأخرى الّتي كانت الأكثر دفئا نحو الشركس وفقا ليوغار وبرساقوا هي جورجيا. وقد أعطت الشركس وضع لاجئين، واعترفت رسميا بأن الإجراءات الروسية في القرن التاسع عشر تشكل جريمة إبادة جماعيّة. وجورجيا ستكون الدولة الأولى الّتي تقوم ببناء نصب تذكاري للإبادة الجماعية الشركسية والّذي سيتم تدشينه في شهر مايو/أياّر المقبل في الذكرى السنوية لمجزرة سوتشي.

التخلف المزمن

ومن المفارقات أن أوفى الأصدقاء للشركس كانتا دولة يهودية ودولة مسيحية، في حين أن الأمم المسلمة ساهمت في تدمير ثقافتهم أو تجاهل محنتهم.

كانت الهويّة الشّركسيّة مهددة بشدة من قبل السوفيات الذين حظروا العبادة الإسلامية، والتعبير الثقافي. فبدلا من توحيد الشركس المتبقين في محافظة واحدة، إلا أن السوفيات فرّقوهم في جمهوريات مع شعوب لا يمتون لهم بصلة وذلك لإبقاء الأمم العرقية ضعيفة ومنقسمة.

أدى انهيار الاتحاد السوفياتي إلى ابتهاج بين الشركس الذين ذاقوا مرّةً أخرى طعم الحرية والاستقلال. في عام 1991، أعلنت اللغة الشركسية لغة رسمية في أنحاء الجمهوريات الثلاث. بدأ الشركس في العودة من الخارج، على الرغم من أن الحرب في الشيشان جعلت ذلك صعبا.

في حين أن الرئيس الروسي بوريس يلتسين سمح بدرجات متفاوتة من الحكم الذاتي لجمهوريات القوقاز، إلا أن سطوة الرئيس فلاديمير بوتين أعادت مركزيّة سلطة الحكومة. تولى بوتين السلطة المباشرة، وفي عام 2004 شرع في اختيار حكام الأقاليم، بموجب مرسوم رئاسي بدلا من الانتخابات. وفاقم ذلك من مشكلة فساد النخبة الّذين ما كانوا مسؤولين تجاه الشعب ولكن فقط تجاه موسكو، مما أدى إلى التخلف المزمن والتهميش.

جددت روسيا سياسات الحد من التعبير عن الثقافة الشركسية، التي تحظر المدارس من تدريس اللغة وتقوم بتقييد وسائل إعلام اللغة الشركسية. الشركس واجهوا أيضا قيوداً فرضت على السفر بين الجمهوريات، الأمر الذي يتطلب تصاريح التي كان كثيرا ما يصعب الحصول عليها. بقي التحيز العنصري ضد الشركس وغيرهم من القوقازيين والّذي بقي منتشراً، في حين أن التصرّفات التي تقوم بها قوات الأمن التي اشتهرت بالوحشية أثارت الغضب والاحتجاج.

أدت هذه العوامل إلى تطوّر تمرد إسلامي الّذي ازداد سوءاً خلال السنوات القليلة الماضية مع عمليات القتل المستمرة، وعمليات الاختطاف والتقارير المتعلقة بالتعذيب على نطاق واسع، وقيام “المتشددين” بمقارعة قوات الامن وهؤلاء الّذين يرتبطون مع الحكومة.

إن تدهور الوضع الامني في القوقاز، بالإضافة إلى إحياء جهود الشركس لتعزيز الوعي الخاص

بوضعهم، جعل دورة الألعاب الأولمبيّة لعام 2014 اختبارا حاسما لبوتين وروسيا. في أحسن الظّروف، فإن القرار الروسي لإجراء الألعاب على موقع مأساة إنسانية ذات أبعاد كهذه هي حالة من الجهل الكلّي، وفي أسوأ الأحوال، محاولة متعمدة لإذلال ثقافي خارق.

الأمم التي تصرفت تصرفات مقيتة مع سكانها الأصليين، مثل الولايات المتحدة مع الهنود الحمر، واستراليا مع السكان الأصليين، قامت بتقديم الإعتذار رسميا. ومن شأن قرار روسي بهذا الشأن أن يبدأ عملية التئام الجروح. يمكن لروسيا أيضا بناء الثقة وإنقاذ الأرواح من خلال السماح للكثير من الشركس الذين يحاولون الآن الفرار من سوريا والعودة إلى وطنهم وهذه فرصة للقيام بذلك.

وينبغي على موسكو أن تتفهم جيدا عواقب معاملة الشعوب على الهامش وبوحشية وإنكار هوياتهم. وعدد كبير من الدول التي انفصلت عن الاتحاد السوفياتي، بما في ذلك استونيا وأوكرانيا وجورجيا، تشهد على نتائج هذه السياسات. أن استخدام الوحشية المفرطة في المناطق الهامشيّة مثل سيبيريا أو القوقاز سوف لن يخدم تحقيق الاستقرار في روسيا، ولكن قد يكون لها أيضا تأثيراً عكسياً. إن الأساليب البالية لروسيا الإمبريالية والحقبة الستالينية لن تصمد في القرن الحادي والعشرين.

إذا همّ بوتين أن يروّج إلى “روسيا الجديدة”، حديثة ومتعددة الأعراق ارتآها كحلم، يجب عليه توسيع نطاق حقوق الإنسان، والكرامة مع الاحترام الكامل للهوية، والتمثيل الديمقراطي والفرص الاقتصادية لجميع المواطنين. هذا هو السبيل الوحيد لضمان وجود روسيا متقدّمة وآمنة ومستقرة. ومثل هذه الرؤية تكون في تقاليد الكتاب الروس في المجال الإنساني الذين يقدّرهم بوتين، بما في ذلك بوشكين وتورجنيف وتولستوي.

كيف يتعامل بوتين مع الشركس وقضية سوتشي سوف يتبين على أساسه الإتجاه الذي ستسلكه روسيا. من خلال التشخيص والمساعدة على تصحيح الأخطاء والمآسي في التاريخ، يمكن لروسيا أن تقرر وضعها بوصفها قوة رئيسية عالميّة في القرن الحادي والعشرين وفي نفس الوقت، المساعدة في تفادي انقراض شعب بأكمله. ويجب على بوتين أن يقرّر ما إذا كان هو  يريد أن يكون بوتين الرهيب أو بوتين المستنير

السيد أكبر أحمد
السيد أكبر أحمد
البروفيسور أكبر أحمد هو رئيس مركز ابن خلدون للدراسات الإسلامية في الجامعة الأميركية في واشنطن العاصمة، والمفوض السامي الباكستاني السابق لدى المملكة المتحدة.
السيد فرانكي مارتن
السيد فرانكي مارتن

فرانكي مارتن هو مسؤول الأبحاث وعضو مشارك في مركز ابن خلدون في الجامعة الأميركية / كلية الخدمة الدولية ويساعد البروفيسور أحمد على دراستة المقبلة، رحلة إلى الإسلام القبلي: أمريكا والصراع بين المركز والأطراف في العالم الإسلامي، إلتى سيتم نشرها من قبل بروكينغز برس.

الآراء الواردة في هذا المقال هي من آراء الكاتب نفسه، ولا تعكس بالضرورة سياسة الجزيرة التحريرية.

 

نقلا عن: موقع قناة الجزيرة / القسم الإنجليزي

http://www.aljazeera.com/indepth/opinion/2012/04/2012446515233997.html

نقلا عن: راديو أديغه

Share Button

اترك تعليقاً