فرار الروس من أديغيا يهدد سيطرة موسكو على المنطقة

فرار الروس من أديغيا يهدد سيطرة موسكو على المنطقة

الناشر: أوراسيا ديلي مونيتور / موقع مؤسسة جيمس تاون

بقلم: بول غوبل

ترجمة: عادل بشقوي

زعيم جمهوريّة أديغيا أصلان تخاكوشينوف (المصدر: Vestnik Kavkaza )
زعيم جمهوريّة أديغيا أصلان تخاكوشينوف (المصدر: Vestnik Kavkaza )

 

منذ نهاية الحقبة السوفيتية، تراجعت نسبة الروس في الجمهورية الشركسية، أديغيا من 78 في المئة إلى 52 في المئة، نتيجة لهيمنة الأقلية الشركسيّة على مؤسسات الجمهورية وفشل موسكو في معالجة القضية بأي طريقة جادّة. الآن، يبحث الأديغه في إعادة توطين رفاقهم الشراكسة من سوريا، وهي مجموعة سوف يتيح وصولها إلى ترجيح كفة الميزان السكاني لصالحهم، وتسريع رحيل عرقيين روس أكثر وتمهيد الطريق للشراكسة للانضمام مع غيرهم من المجموعات الشركسية وتشكيل شركيسيا الكبرى (شاهد EDM 18 أبريل/نيسان، 5 سبتمبر/أيلول).

هكذا ستنتهي سلسلة من الأحداث مع فقدان روسيا، ليس فقط للمناطق الشركسية، ولكن أيضا لشمال القوقاز بأكمله، كما يقول المحللون. هذا كل شيء وأكثر من ذلك، يضيف الباحثون، لأن التطورات هي تحت رقابة موسكو الحثيثة – الكرملين يتّخذ إجراءاً عندما يكون في أزمة حرجة – ولأن أيا من المركز ولا المجتمعات الروسية في أديغيا لديها أي إدراك لما يحدث أو ما عليهم أن يفعلوا لإعادة توجيه ذلك. حتى لو تركّز موسكو على هذا الأمر، فإن المحللين يستنتجون بأن من المرجّح أن تبدو السلطات المركزية تتخذ خطوات من شأنها أن تكون ذات نتائج عكسية لمصالح الروس العرقيين في المنطقة والفيدراليّة الرّوسيّة ككل (svpressa.ru/politic/article/61075/).

في مقالة مطولة على موقع سفوبودنايا بريسا (Svobodnaya Pressa portal) هذا الأسبوع، يستعرض ألكسي بولوبوتا (Aleksey Polubota) وضع العرقيين الروس في جمهورية أديغيا، وهي قاعدة أماميّة شركسية صغيرة وتحيط بها مقاطعة كراسنودار تماماً. وبسبب هذه الجغرافيا – الّتي أصرّ الزعماء السوفيات منذ ستالين وللآن عليها- أفترضت موسكو منذ زمن طويل أن أديغيا هي تماما تحت السيطرة الروسية مثلما افترضت أن السلطات المركزية تسيطر سيطرة كاملة على جمهوريات وسط الفولغا لأنها كذلك محاطة بِأراضٍ ذات أغلبيّة عرقيّة روسيّة. ونتيجة لذلك، تجاهل المركز صعود نظام عرقي (إثنوقراطي) في مايكوب والرحيل الناتج لذوي الإثنيّة الروسيّة (svpressa.ru/politic/article/61075/).

الروس في أديغيا يشعرون بانهم مظلومون من قبل الأديغه ويتم تجاهلهم من قبل موسكو، يقول بولوبوتا. وقالت له نينا كونوفالوفا (Nina Konovalova)، رئيسة اتحاد السلاف في أديغيا، بأنّه “من أجل فهم وضع ذوي الأصل الروسي في الجمهورية، يكفي النظر إلى من يدير ذلك. لدينارئيسا أديغياً للجمهورية، ورئيسٍ أديغيٍ للوزراء و وتجري مناقشة مسألة تعيين أديغي رئيسا لمجلس الدولة”. “حتى أن رئيس الفرع المحلي لحزب روسيا الموحّدة الحاكم هو أديغي.

قدّم الروس العرقيين في الأديغي إلتماساً لموسكو من أجل توحيد أديغيا مع مقاطعة كراسنودار، حيث تابعت، نقلا عن التمييز ضد السكان الروس”، ولكن حتى بعد هذا، لم يعرنا أحد أي اهتمام. كيف لنا أن نحتجْ؟ مع الأسلحة النارية في أيدينا؟ فنحن لا ننوي أن نفعل ذلك. وأغلق المركز الفيدرالي عينيه لسبب واحد – لأنّه لا يوجد هنا إطلاق نارٍ للآن (svpressa.ru/politic/article/61075/).

وأضاف بولوبوتا بأنّه عملياً من المستحيل تنظيم الروس المحليّين “من الأسفل”. يتم التعامل مع أي جهود للقيام بذلك من قبل سلطات الجمهورية بأنه “مظهر من مظاهر التّطرّف”. موسكو بحاجة إلى العمل، ولكن ليس هناك ما يدل على انها مستعدة أو قادرة على القيام بذلك. ونتيجة لذلك، سوف يستمر الروس بالفرار وأولئك الذين سيمكثون فإنّهم “سيبقون رهائن”.

ومع ذلك فمن غير المرجح أن تصبح أديغيا “بقعةً ساخنة” في أي وقت قريب، قال الناشط الروسي. عدد كبير جداً من الاديغه يعرفون أنهم لا يستطيعون أن يفعلوا ذلك بمفردهم. ولكنهم يتحدّثون على نحو أكثر تواترا من أي وقت مضى عن توحيد “ثلاث جمهوريات قوقازيّة في واحدة” من خلال الجمع بين قباردينو – بلكاريا، وكراشيفو – شركيسيا، وأديغيا لتشكيل شركيسيا الكبرى –  وهو نهج قد يؤدي إلى حرب في المنطقة بأكملها، أشارت كونوفالوفا.

ناتاليا ماكييفا (Natalya Makeyeva)، وهي ناشطة في حركة أوراسيا الدولية (International Eurasian Movement)، تؤكد أن الوضع في قباردينو – بلكاريا هو مماثل لذلك الوضع في أديغيا. الروس العرقيّين هناك يتم تجاهلهم من قبل موسكو إلى حد كبير ولم يكونوا قادرين على التّوحّد للدّفاع عن مصالحهم. هم فقط القوزاق الّذين أحرزوا التقدم اللافت في هذا الاتجاه ولكنهم لا يزالوا منقسمين من قبل أولئك الذين يتم تحريكهم من قبل (الكنيسة) الأرثوذكسية، وأولئك الذين ليسوا كذلك. ويشعر جميعهم بالاحباط لأن كل محاولات موسكو لتشجيع عودة الرّوس إلى المنطقة قد باءت بالفشل.

وتقول ماكييفا، “موسكو لا تتدخل لأنها لا تعرف كيفية الحل”. في الواقع، تشير “النّخب السّياسيّة [الرّوسيّة] من حيث المبدأ أنّها تسيئ فهم البلاد التي تعيش فيها”. بالنسبة لهم، فإن فكرة أن روسيا هي “أرض متعدّدة الأعراق” هو” شيء غريب ويشوبه الغموض”. انهم بحاجة الى خدمات المجتمع المتخصّص، لكن ذلك المجتمع منقسم بين هؤلاء مثل فاليري تيشكوف (Valery Tishkov)، من معهد موسكو للأعراق البشريّة وعلم الإنسان “للاثنولوجيا والانثروبولوجيا” الذين يعتقدون أن روسيا يمكن أن تكون “وعاء إنصهار” مثل الولايات المتحدة، وآخرين ممن يرغبون في التخلص من الجمهوريات وتنظيم الوضع القانوني للجماعات العرقية غير الروسية بطريقة أخرى(svpressa.ru/politic/article/61075/).

العرقيون الروس في هذه الجمهوريات، تقول، هم للأسف ليسوا في وضع يمكّنهم من أن يفعلوا الكثير. “الروس هم شعب كبير، شعب استراتيجي”، بينما ال”أديغه فهم إثنيّة”. علاوة على ذلك، تضيف “كلما تضاءلت القوميّة، كلما تكاتفت مع  بعضها البعض” والعكس صحيح، فإن الروس، وتحديدا بسبب حجمهم وتشتتهم، ينقصهم ذلك الإلتصاق الاجتماعي والسياسي. وعندما يجدون أنفسهم في جمهوريات صغيرة غير روسيّة، فإن الروس “يفقدون هويتهم وشعورهم بالإتجاه المكاني”.

وبالنظر إلى كل ذلك، هناك من المرجح أن تكون “فوضى عامّة وحرب وإعادة تقسيم دمويّة” لشمال القوقاز، ربما تبدأ في أديغيا. متى سيحدث ذلك، تستمرماكييفا لتخمّن، يعتمد على مدى ما تكون عليه قوة وشرعية السلطات الفيدراليّة. “وبمجرد أن تفقد شرعيتها في نظر السكان، فإن طرق تفكك روسيا ستمضي قدما في متوالية هندسية”، لتشمل ليس فقط الشيشان وأنغوشيا وداغستان، ولكن الجمهوريات الشركسية كذلك.

في الوقت الحالي فإن الأمور مترابطة معا “فقط على أساس عمودي قاسي لعلاقات سلطويّة بين بوتين وقادة هذه الجمهوريات. وإذا تغيّر أي عنصر منها، أو إذا كان هناك “خطوة واحدة غير محسوبة”، تنهي ماكييفا، “سيتم فقدان القوقاز”، وإذا كان هناك تحرّكات إضافيّة “غبيّة” أخرى، فإن “كل روسيا” سوف تنتهي أيضاً.

 

http://www.jamestown.org/programs/nca/single/?tx_ttnews%5Btt_news%5D=40186&tx_ttnews%5BbackPid%5D=24&cHash=6f826fb2d86b873eaea45754cb5f103a

Share Button

سؤال موجه إلى فخامة رئيس جمهوريّة أبخازيا المستقلّة

سؤال موجه إلى فخامة رئيس جمهوريّة أبخازيا المستقلّة

في بداية هذه الرسالة المفتوحة التي يتم صياغتها في سؤال مفتوح مرسل مباشرة إلى فخامة رئيس جمهوريةأبخازيا المستقلة بشأن قضايا هامة وحتّى حيوية تحتاج إلى التحقق والتأكد منها.

بينما، ذلك لا يمنعنا أن لا نتجاهل و/أو يجعلنا ننسى توجيه تحية شركسية صادقة لكم ولشعبنا الأبخازي العزيز الذييعرف بالضبط معنى وصدق الأخوة والصداقة التاريخية التي تربط بين شعبينا ضمن شمال القفقاس منذ الأزل.

سؤالنا لا يقع ضمن نطاق المساءلة أو المسؤولية في المأزق الأبخازي في مواجهة جميع أنواع العقبات والحفاظ علىموقف يتّسم بالكرامة الوطنيّة على درب تحقيق الحقوق المشروعة وخصوصا عند رصدالقوة الإستبداديّةالرئيسيةالتي ندّعي أنها تكبح الحرية والاستقلال الخالصان في اتخاذ القرار في مسائل متعلقة بالمصالح الوطنيةالأبخازيّة المشتركة!

هل من الممكن أن تتكرّم فخامتكم بإطلاعنا لماذا في ضوء وفي خضم الحرب الأهلية الّتي اندلعت في سوريا، لا تسمحلشراكسة سوريا في اللجوء إلى أبخازيا؟

أنتم تعلمون وكذلكالقوة الاستبدادية الرئيسيةالمذكورة بأن الشراكسة السوريّين ليس لديهم طموحات و/ أوتطلّعات لإحرازها في أبخازيا بقدر ما يرغبون في الانتقال إلى مكان آمن يقيهم من شر الحرب الأهلية بكل تداعياتهاحتى الوقت المناسب للعودة إلى وطنهم الأصلي في الوطن الأم الشركسي.

الحقيقة الّتي ندركها جميعا أن روسيا أظهرت موقفا صارماً وعنيداً، واستبدادياً واستعمارياً لمنع الشراكسة السّوريّونمن اللجوء سواء في أبخازيا أو في الوطن الشّركسي، آخذين بعين الإعتبار أن روسيا هي إحدى الأطراف التي تعملعلى إدامة الحرب الأهليّة القائمة في سوريا! هل من الممكن فخامتكم إعلامنا لماذا لا تسمح لهم بالقدوم إلى أبخازيا؟إن منع الشراكسة من اللجوء إلى شمال القفقاس، وخاصة إلى أبخازيا، لن يجعلهم ينسوا ولو للحظة واحدة أنهمسيعودون يوما ما إلى الوطن الشركسي.

نحن نأسف إن كان من شأن سؤالنا أن يخلق أي إزعاج لكم، لكن نحن على يقين من أنه لن يؤثر على العلاقةالتاريخية بين الأمّتين الشّركسيّة والأبخازيّة بأي شكل من الأشكال، وعلاوة على ذلك فإننا نأمل بأن تكون أبخازياقادرة في يوم من الأيام على حل المشاكل المصيريّة وسوف تحصل على الاستقلال الحقيقي، بالاسلوب الّذي نحنحريصون فيه على تحقيق الأهداف المشروعة للأمة الشركسية.

 

 

Circassian Genocide Survivors Group

https://www.facebook.com/groups/CircassiansGenocideSurvivors/

Share Button

الشّرطة الرّوسيّة تقمع إعتصام الشّراكسة السلمي في نالتشيك

الشّرطة الرّوسيّة تقمع إعتصام الشّراكسة السلمي في نالتشيك

الشّرطة الرّوسيّة تقمع إعتصام الشّراكسة السلمي في عاصمة القباردي، نالتشيك للمطالبة بمد يد المساعدة للشّركس المحتجزون والمحاصرون في أتون الحرب الأهليّة القائمة حالياً في سوريّا.

يمكن مشاهدة فيديو يوتيوب بهذا الخصوص على الرابط التالي:

الشّرطة الرّوسيّة تقمع إعتصام الشّراكسة السلمي في نالتشيك

http://www.youtube.com/watch?feature=player_embedded&v=e_wqocupAMs#!

Share Button

لجنة مناهضة التعذيب في الامم المتحدة ترفض الافلات من العقاب في روسيا

لجنة مناهضة التعذيب في الامم المتحدة ترفض الافلات من العقاب في روسيا

أ. ف. ب.

جنيف: اعتبرت لجنة مناهضة التعذيب في الامم المتحدة الجمعة ان مرتكبي اعمال التعذيب في روسيا يتمتعون بشبه افلات من العقاب في حين تزداد المزاعم عن ارتكاب تجاوزات.

وقال احد اعضاء اللجنة الايطالي اليسيو بروني في مؤتمر صحافي عرض فيه خلاصات الدورة التاسعة والاربعين للجنة “يمكن ان نلاحظ نوعا من الافلات من العقاب”، لكنه شدد على ان هذا الامر “ليس تاما”.

رغم ذلك، قالت نائبة رئيس اللجنة الاميركية فيليس غاير “لاحظنا عددا متزايدا من المزاعم عن (حصول) تجاوزات”.

واضافت انه “اتجاه مرعب” على غرار ممارسات الترهيب بحق المدافعين عن حقوق الانسان وعدم قيام السلطات بالتحقيق في اعمال العنف هذه.

واكدت اللجنة انها “فوجئت” بكون روسيا ابلغتها انها لم تلاحظ “اي حالة تعذيب او معاملة وحشية غير انسانية (…) في مراكز الاعتقال الموقت”.

واكدت غاير ان “هذا الامر لا ينسجم (…) مع الادلة التي لدينا”.

وافاد تقرير اخير اعدته مجموعة من منظمات الدفاع عن حقوق الانسان بينها “ميموريال” شمل الفترة من العام 2006 الى العام 2012 ان حالات التعذيب تزداد باستمرار في روسيا، وخصوصا في المعتقلات وداخل الجيش.

http://www.elaph.com/Web/news/2012/11/775805.html?entry=world

Share Button

الشركس يصبحون أهدافا في سوريا، نشطاء يسعون لطلب المساعدة الدولية

الشركس يصبحون أهدافا في سوريا، نشطاء يسعون لطلب المساعدة الدولية

الناشر: مؤسّسة جيمس تاون / أوراسيا ديلي مونيتور

الكاتب: فاليري دزوتسيف

ترجمة: عادل بشقوي.

النشطاء الشركس يتظاهرون أمام الأمم المتحدة في مدينة نيويورك (المصدر: aheku.org)
النشطاء الشركس يتظاهرون أمام الأمم المتحدة في مدينة نيويورك (المصدر: aheku.org)

 

يوم 7 نوفمبر/تشرين الثّاني، نشرت مجموعة العدالة لشمال القوقاز الناشطة بياناً طارئاً عن الوضع في سوريا. ودعت المجموعة المجتمع الدولي إلى إرسال “الإغاثة إلى مئات من الرجال والنساء والأطفال وكبار السن الذين كانوا تحت الحصار لمدة سبعة أيام في قريتي بير عجم وبريقة في مرتفعات الجولان”. ووفقا للمجموعة، فإن الناس المحاصرين في منطقة مرتفعات الجولان كانوا يفتقرون للغذاء والماء والدواء، وتعرّضوا للقصف وحرموا من حق المرور الآمن للخروج من منطقة الحرب (http://justicefornorthcaucasus.info/?p=1251661876). ووفقا لمعلومات غير رسمية، فإن القريتين في مرتفعات الجولان استوعبت تقريباً جميع سكان سوريا الشركس. بعد اشتباكات بين الجيش السوري وقوى المعارضة السورية في هضبة الجولان، تراجع الجيش من المنطقة في 31 أكتوبر/تشرين الأوّل ولكنه استأنف قصف المنطقة في وقت لاحق (http://www.kavkaz-uzel.ru/articles/215392/)).

نظم الشراكسة الأمريكيّين حركة احتجاجٍ أمام مبنى الأمم المتحدة في نيويورك في 10 نوفمبر/تشرين الثاني، في محاولة لجذب انتباه المجتمع الدولي إلى الأحداث في سوريّا (http://www.kavkaz-uzel.ru/articles/215521/).  وجاء في بيان صادر عن منظمي الاحتجاج: “في ظل قرار الأمم المتحدة 350، تتكوّن قوة الأمم المتحدة لمراقبة فك الاشتباك (UNDOF) في مرتفعات الجولان من 1032 فرداً من قوات حفظ السلام، و 42 موظفا دوليا و 92 موظفا مدنياً محلياً –  وجميعهم يواصلون الوقوف دون حراك ولا يقدمون على فعل أي شيئ بينما يقتل الأبرياء الشراكسة. كما يرتفع عدد القتلى الشراكسة، ندعو الأمم المتحدة (UN) والمجتمع الدولي لاحترام قرار الأمم المتحدة رقم 350. ويدعو هذا القرار إلى نزع السلاح في مرتفعات الجولان السّوريّة. الإجراءات السّوريّة – وفشل الأمم المتحدة في العمل – هي انتهاك مباشر لقرار الأمم المتحدة رقم 350” (http://news.yahoo.com/syrian-conflict-circassians-united-nations-resolution-350-150045899.html).

انتهت محنة القرويين الشركسية ليلة 10 نوفمبر/تشرين الثاني، عندما تمكنوا من الفرار إلى قرية عربية مجاورة في سوريا. سار اللاجئون عبر منطقة إطلاق النار عندما هبط الليل، على الرغم من أن محاولات سابقة لانقاذ سكان القرية كانت قد باءت بالفشل (http://aheku.org/page-id-3289.html). على الرغم من قرار الحل الملائم نسبيا للأزمة التي تتعلق بالقريتين الشركسيتين، فإن مستقبلهم يبقى بالتأكيد في علم الغيب، كما لا يبدو أن هناك نهاية للأعمال العدائية في سوريا. في 12 نوفمبر/تشرين الثاني، يعتزم الشركس الإسرائيليون اللجوء الى الحكومة الاسرائيلية لمساعدة الشراكسة السوريين، بما في ذلك من خلال التأثير على الحكومة الروسية(http://izrus.co.il/dvuhstoronka/article/2012-11-11/19586.html).

وكان يبلغ عدد سكان قرية بير عجم 400 نسمة وقرية البريقة نحو 500 نسمة. ومع ذلك، بعد أن اشتدّ الصراع في سوريا، اختار العديد من الشراكسة من حمص ودمشق الانتقال إلى هناك، حيث اعتبرت المنطقة بأنّها واحدة من أكثر المناطق أماناً في البلاد. وبالتالي فإن سكان هذه القرى الشركسية ازداد حيث انتقل اللاجئون الشّراكسة إليها. في 2 نوفمبر/تشرين الثاني، ورد بأن قوى المعارضة السورية انتقلت أيضا إلى منطقة، وبدأت الحكومة السورية في قصف القريتين بشكل عشوائي. وهكذا أصبح المدنيّون السوريون الشّراكسة رهائن في القتال بين قوى المعارضة والقوات الحكومية. في يوم 5 نوفمبر/تشرين الثاني، قررت مجموعة من النشطاء الشراكسة محاولة إخلاء المدنيين في وسائط نقل من نوع “الميني فان”. وقد توصلت المجموعة إلى اتفاق مع كل من قوى المعارضة والجيش السوري لتوفير ممر آمن للأشخاص الذين ينوون إجلائهم. لكن، في اللحظة الأخيرة، غير قادة الجيش رأيهم. وقال جيلار كات، وهو شركسي من الجانب الإسرائيلي من مرتفعات الجولان، حيث أخبر راديو صدى القفقاس أن هناك محاولة ثانية لإجلاء المدنيين من القرى الشركسية بوساطة الهلال الأحمر وقوات الأمم المتحدة. ومع ذلك، عندما اقتربت أربع حافلات وسيارة إسعاف نحو القريتين، بدأ القصف مرة أخرى وفشلت محاولة إنقاذ المدنيين. وتوفي ما لا يقل عن ستة من سكان القرى الشركسية في القصف(http://www.ekhokavkaza.com/content/article/24765499.html).

لقد ضغط الشراكسة على السلطات الروسية لعدة أشهر لتنظيم عملية لإجلاء الشراكسة السوريّين. لم يُسمح لأكثر من 1000 شركسي من سوريا للدّخول إلى روسيا بواسطة تأشيرات دخول مؤقّتة. عندما نَفَذَتْ حصص (الكوتا) التأشيرات، لم تقدّم السّلطات الرّوسيّة حصص إضافية. تجنبت موسكو اتخاذ أي خطوات حازمة في تعزيز الهجرة الشركسية إلى شمال القوقاز أو النص بوضوح انها لن تقبل أكثر من عدد معين من الشركس.

السخرية في الوضع تكمن في حقيقة أن مرتفعات الجولان هي جزء من المنطقة المنزوعة السلاح. يوم 31 مايو/أيار 1974، وفي أعقاب حرب يوم الغفران عام 1973، اعتمدت الأمم المتحدة قرار مجلس الأمن رقم 350. أنشِئت قوة الأمم المتحدة للمراقبة للعمل على مراقبة وقف إطلاق النار بين إسرائيل وسوريا في أعقاب الحرب. أنشئت قوة الأمم المتحدة لمراقبة فك الاشتباك (UNDOF) في البداية لفترة ستة أشهر، لكن تم تجديد مهمتها بموجب قرارات لاحقة. وبالتالي يبدو أن ارتفاع العنف الحالي يشكل انتهاكا واضحا لقرار الامم المتحدة(http://www.ekhokavkaza.com/content/article/24765499.html).  في 11 نوفمبر/تشرين الثاني، فتحت القوات الإسرائيلية النار ردا على حوادث رماية وقصف منعزل في وقت سابق في هضبة الجولان. تردّد بأن الرّد المسلّح المحدود من قبل إسرائيل في المنطقة بوجود مراقبي الامم المتحدة كان الأول من نوعه منذ حرب عام 1973 (http://www.newsru.co.il/mideast/11nov2012/golan_120.html).

في 8 نوفمبر/تشرين الثاني، قام الناشط الشركسي تيمور أوروسوف باحتجاج قوامه رجل واحد أمام مبنى وزارة الخارجية الروسية في موسكو، مطالباً بإخلاء الشراكسة السوريين إلى روسيا. وقال الناشط الّذي يبلغ 28 عاما من العمرحيث أخبر موقع العقدة القفقاسيّة (Caucasian Knot) بأنّه اعتاد أن يكون غير مبالٍ سياسياً، ولكن بدأ بالإنخراط في النشاطات الشركسية في مايو/أيار 2012. وقال أوروسوف للموقع: “أعتقد أن هذا الإحتجاج قد يكون ضارا لي شخصيا. من الصعب أن نعرف ما ستكون عليه ردة فعل أجهزتنا الأمنية، نظرا لموقفهم المريب تجاه النشاط المدني. أنا حائر وقلق بعض الشيء، ولكني لست خائفا بعد الآن – إذا [أنا] بقيت صامتاً، سيكون الوضع أسوأ من ذلك” (http://www.kavkaz-uzel.ru/articles/215419/).  قصة الناشط الشركسي الشخصية توضّح بأنّه كيف يمكن للناس في شمال القوقاز وفي أماكن أخرى من روسيا تعيد اكتشاف حقوقها المدنيّة، وتحاول إحداث تغيير من خلال الاحتجاج السلمي البعيد عن العنف.

نقل عن: موقع “الناجون من الإبادة الجماعيّة الشّركسيّة” على الفيسبوك

Share Button