حملة مكافحة الفساد في روسيا

حملة مكافحة الفساد في روسيا

 

بدأت روسيا حملة لمكافحة الفساد منذ عدة سنوات. ولكن هذه الحملة لم تحقق آثارا كبيرة على ما يبدو. ولا تزال مكافحة الفساد إحدى القضايا التي يكثر الحديث عنها في البلاد.

شنت روسيا مؤخرا حملة ضد الفساد استهدفت بعض كبار مسؤوليها. بحيث أقيل وزير الدفاع ورئيس هيئة الأركان والمدير العام لوكالة الفضاء الروسية. كما اعتقل نائب وزير التنمية الإقليمية السابق. واتهم وزير الزراعة السابق باستعمال الميزانية الاتحادية بشكل غير شرعي. وبدوره، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إنه يعتزم الذهاب بالإجراءات إلى أبعد من ذلك.

فلاديمير بوتين، الرئيس الروسي:” نحتاج إلى معالجة الفساد والقضاء عليه بطريقة منهجية. ولا ينبغي علينا أن نكافح الفساد بين السلطات العليا ونعالج قضية وزارة الدفاع فقط، بل يجب علينا أيضا أن نأخذ بالاعتبار حالات الفساد التي تحدث في شوارع مدننا وبلداتنا الصغيرة.”

أظهرت الإحصاءات استشراء الفساد بين المسؤولين الروس. فوفقا لبيان صادر عن لجنة التحقيق الاتحادية الروسية، بلغت الخسائر الناتجة عن الفساد داخل أجهزة الدولة الروسية سبعة مليارات وتسعمائة مليون روبل أي ما يعادل نحو مائتين وستة وخمسين مليون دولار أمريكي في عام 2012.

ماريا ليبمان، محللة سياسية بمركز كارنيغي في موسكو:” تتشابك الثروة والممتلكات بشكل وثيق مع السلطة. إذا تمتعت باحتكار السلطة، وإذا كنت لا تسمح بالتنافس السياسي كأداة للمساءلة العامة، فإن التكلفة التي ستدفعها لهذا النوع من السيطرة هي الفساد. برأيي، لا تكون حملة مكافحة الفساد فعالة إلا إذا وجدت السياسة التنافسية.”

وفقا لاستطلاع للرأي أجراه مؤخرا مركز بحوث الرأي العام لعموم روسيا، فإن معظم الشعب الروسي يعتقد أن كلا من الرئيس ووسائل الإعلام ووكالات إنفاذ القانون ساهم في حملة مكافحة الفساد. ولكن الحملة نفسها لا يمكن أن يقال إنها قد نجحت بعد.

 

تحرير:Tahaini

مصدر:CCTV.com

http://arabic.cntv.cn/program/news_ar/20121213/101872.shtml

Share Button