إحتجاج المنظّمات الشّركسيّة

nyp-dahe-2

وفقا لما أوردته المصادر الإعلامية  ”أبخازيا” و ”صدى القوقاز” سوف يستضيف البرلمان الأوروبي في 28 يونيو/حزيران 2013 في بروكسل (بلجيكا) المؤتمر الدولي “أبخازيا وأوروبا –  طرق التفاهم والتقارب”، وسيحضره الأبخاز والأباظة تحت اسم الشراكسة.

سيتناول المؤتمر قضايا التنمية الاجتماعية والاقتصادية في أبخازيا والمواضيع المتعلقة بثقافتها وتاريخها. وفقا لبيسلان كوباخيا منسق الحركة الدولية لحماية حقوق الشعوب ومستشار رئيس المؤتمر العالمي للشعب  الأبخازي-الأباظة يتضمن هذا الحدث برنامجا ثقافيا واسعا. وكما أشار كوباخيا، ستجري هذه الفعالية في  إطار الأيام الشركسية التي يعقدها البرلمان الأوروبي سنويا.

وبحسب السيد كوباخيا فإن المنظمات الشركسية قدمت هذا المنبر الدولي للشعب الأبخازي بناءاً على طلب الجانب الأبخازي لتقديم دولته الجديدة على المستوى الأوروبي” مؤكدا على رمزية هذا الحدث في الذكرى العشرين لانتصارالشعب الأبخازي في حرب دموية.

تنازل الأسرة التي تعاني الجوع عن أخر قطعة خبز لصالح الجيران الذين نفد لديهم الخبز بعد إقامة مأدبة احتفالية لا يعتبر تصرفا نبيلا. كذلك إعطاء يوم واحد مخصص للشراكسة من قبل البرلمان الأوروبي لتعريف المجتمع الدولي على الثقافة والتقاليد والمشاكل الشركسية إلى شعب مجاور يعيش منذ أكثر من 20 عاما في دولة مستقلة – أمر يثير تساؤلات كبيرة …
أقيم اليوم الشركسي في البرلمان الأوروبي مرتين وتم بنجاح ونال الفرحة من قبل شعبنا، لغاية ما التفت إليه الأبخاز.
كانت لدى الشراكسة توقعات كثيرة بالنسبة لليوم الشركسي الثالث في البرلمان الأوروبي والذي عقد في 6 أكتوبر 2008، ، ولكنهم تفاجأوا من أن  معظم أنشطة برنامج يوروخاسا (Eurohasa) كانت تدور حول قضايا أبخازيا.
غضب الشراكسة المشاركون في هذا الحدث ولكن لم يكن بيدهم حيلة، فالأخوة لديهم مشاكل وبحاجة إلى مساعدة ومنحهم الفرصة لطرح قضاياهم أمام أعضاء البرلمان الأوروبي.
إلا أن مطالبات الأبخاز بالمشاركة في اليوم الشركسي لم تنته عند هذا الحد.
وتمكن الأبخاز من إقناع قيادة يوروخاسا (Eurohasa) بتخصيص جميع الأنشطة اللاحقة للقضايا القوقازية عامة، بما في ذلك الأبخازية، حيث أصبحت تتناول مشاكل الشعب الشركسي أقل واقل.
وقال مؤسس  يوروخاسا (Eurohasa) أدميرال دزديمير (Dezdemir) مؤخرا إن قيادة  يوروخاسا (Eurohasa) قررت تكريس الأيام الشركسية لجميع شعوب شمال القوقاز واحدا تلو الآخر، وفي هذا العام سيخصص البرلمان الأوروبي اليوم الشركسي للابخاز بالكامل، ومن المتوقع أن تعطي  يوروخاسا (Eurohasa) فعاليات اليوم القادم لأوسيتيا، وهلم جرا. إذا أخذنا في عين الاعتبار أن القوقاز منطقة متعددة الأعراق، وفي داغستان وحدها توجد أكثر من 60 قومية، فهذا يعني أن دور الشراكسة سيأتي ثانية بحلول  العام 2200 إذا حالفهم الحظ، ما لم تدخل في قيادة Eurohasa أمم أخرى، مثل الأكراد … لما لا، ولهؤلاء الناس مشاكل أيضا، ومشاكل كبيرة…
أوضح أدميرال قرار  يوروخاسا (Eurohasa) بأن أعضاء  يوروخاسا (Eurohasa) ينظرون إلى جميع شعوب شمال القوقاز على أنهم شراكسة مما يعني أن كل منها لديه الحق في تقديم ثقافته وتقاليده وكذلك مناقشة قضاياه مع البرلمانيين الأوروبيين في اليوم الشركسي المقام في البرلمان الأوربي. وأضاف أن  قرارهم هذا نهائي وغير قابل للنقاش أو التعديل.
الشراكسة لديهم صبر، والأهم من ذلك، لدينا الأديغة  خابزه، مما يضطرنا لمساعدة الآخرين إلا أن الخابزه تلزم الشخص للتنازل عن ما هو خاص وشخصي وليس ما هو عام ومشترك للأمة. وهو الأمر الذي، على ما يبدو، لم يتعلمه أعضاء يوروخاسا (Eurohasa) في صغرهم.
أدميرال يمكن أن يهدي للأبخاز منزله أو سيارته أو ماله الشخصي، ولكن لا أحد في العالم له الحق في التخلي عن ما هو ملك لجميع أبناء شعبنا. إذا كانت إدارة يوروخاسا (Eurohasa) لا تزال تجهل من هم الشراكسة، فعليها أن تستقيل فورا.
في الوقت نفسه، تعيش سوريا منذ عامين حربا دموية، ويبقى الشراكسة هناك بين المطرقة والسندان حيث القوات الحكومية من جهة، والمتمردين من جهة أخرى، يضغطون على الشراكسة ليكونوا إلى جانبهم، وإذا رفضوا يعتبرونهم أعداءاً لهم.
وفقا للمعلومات فقد تجاوز عدد المتضرّرين من شراكسة سوريا 15 ألف، مما يعتبر كارثة بالنسبة للشعب الشركسي الصغير عددا.
وقد ناشدت المنظمات الشركسية مرارا الحكومة الروسية للسماح لشراكسة سوريا بالعودة إلى وطنهم الذي طردتهم منه الإمبراطورية الروسية إلى الخارج ولكنها رفضت رفضا قاطعا استقبال أعداد كبيرة من شراكسة سوريا. كما وجّهت نداءاً إلى ما يسمى بِأبخازيا المستقلة “الشقيقة”، لكنها لم ترفض استضافة الشراكسة السوريين فحسب بل بدأت أيضا في رفض استقبال الأبخاز المتزوجين مع الشراكسة.
في منتصف العام الماضي تقدم النشطاء الشراكسة إلى البرلمان الأوروبي بطلب منع الإبادة الجماعية للشراكسة من قبل العرب السوريين، وتعهد البرلمان الأوروبي خطيا بمتابعة وضع الشراكسة في سوريا، لذا كان النشطاء الشراكسة ينتظرون اليوم الشركسي بفارغ الصبر حتى يتمكنوا من مواصلة الحوار مع البرلمانيين الأوروبيين بشأن إخلاء الشراكسة السوريين من منطقة الشرق الأوسط إلى أوروبا وللتباحث معهم بشأن موقفهم من دورة الألعاب الاولمبية في سوتشي والتي من المقرر إقامتها في أوائل العام المقبل.

وبإعطاء اليوم الشركسي لهذا العام للأبخاز حرمت اليوروخاسا (Eurohasa) النشطاء الشراكسة من فرصة الحوار الحي والمباشر مع البرلمانيين الأوروبيين.

يبدو أن أعضاء اليوروخاسا (Eurohasa) لا يهمهم موضوع إبادة شراكسة سوريا بقدر ما تهمهم التنمية الاجتماعية والاقتصادية في أبخازيا.

في هذا السياق يطالب النشطاء في الحركات القومية الشركسية القائمين بهذه الفعالية بإعادة اليوم الشركسي فورا إلى الشعب الشركسي وفقا لما كان مقررا من قبل البرلمان الاوروبي.

جميع الانتهاكات للتراث الشركسي (الأديغة( والفضاء الشركسي والمصالح القوميّة الشّركسيّة مرفوضة  تماما، بغض النظر عن مصدرها، وسوف نفعل كل ما في وسعنا لمنع مثل هذه الانتهاكات.

25 يونيو/حزيران 2013

زاور غيداواجه رئيس معهد الدراسات الشركسية (TIM)

أبو بكر مرزقان رئيس الحركة القومية “أديغا خاكوج – شركيسيا”

روسلان كيشر رئيس الحركة الاجتماعية “تشركيسكي سويوز”

يفغيني طاصو منسق الوكالة الإخبارية “أديغا خاكوم يماق – صوت شركيسيا”

عادل بشقوي، الحركة القومية الشّركسيّة، الأردن

عدنان قوديبردوقوا، الحركة القومية الشّركسيّة، الأردن

تلوبوف محمّد، المركز الشّركسي للثقافة وحقوق الإنسان، لاتفيا

إياد يوغار، المجلس الشّركسي العالمي

جينا حابوخ، المجلس الشّركسي العالمي

ترجمة ونشر: الحركة القوميّة الشّركسيّة

 المصدر: http://hekupsa.com/cherkesiya/golos-cherkesii/989-protest-cherkesskikh-organizatsij

نقل عن: http://www.jaccf.org/?p=1646

Share Button