بيان لمجموعة العدالة لشمال القوقاز يستنكر التّحيّز للباطل

بيان لمجموعة العدالة لشمال القوقاز يستنكر التّحيّز للباطل
fakelonosets

مصدر الصورة: (IA “Adyghe Hekum and mak. Circassia’s voice”)

تستنكر مجموعة العدالة لشمال القوقاز الموقف المتخاذل والمخجل الذي اتخذته فئة أسمت نفسها شركسيّة وما هي إلا حفنة من المحسوبين على الموالين للسياسة الروسيّة والقائمين على الجمعية الشركسية العالمية، روسيّة الهوى والإنتماء والسائرين في ركابها، والتي آلت على نفسها ألا تنحاز للحق، بل لركوب موجة الباطل وتبرير الإصطفاف الشيطاني والتضليل دون مانع ولا رادع ولا وازع أخلاقي، فاعلنت من موقع حمّامات الدّماء والإبادة الجماعيّة الشّركسيّة في سوتشي وكرسنايا بوليانا عن تأييد الغاصب لعزمة المضي قدما في إقامة دورة الألعاب الأولمبية الشتوية لعام  2014 دون اكتراث أو اعتبار.

إن استمرار ممارسة أجهزة المخابرات الروسية ووكلائها المنتشرين وفق انتشار مصالح الهيمنة الروسية في الوطن الشركسي المحتل وأماكن التواجد الشّركسي في ديار الشّتات، وممارسة اساليب الترهيب والترغيب من أجل ممارسة الهيمنة وتوجيه الرأي العام الشّركسي وفقاً لوصاية إمبريالية مؤداها بقاء الأمة الشّركسيّة موزّعة في أرجاء العالم والإكتفاء بالتعامل مع الذين يتفهّمون هذه الرّغبة الرّوسيّة ويعملون على بث الدّعاية التي توحي للناس بالبقاء في أماكن تواجدهم حيث هم، وعدم التفكير بالعودة إلى الوطن.

وهذه السياسة الهوجاء والجائرة التي تمارسها السلطات الروسية والتي ترمي إلى تفتيت عضد الأمة الصامدة والصابرة لن تجدي نفعاً لأن بقاء القضيّة الشّركسية تحيا في ضمير هذه الأمّة لمائة وخمسين عاماً بعد انتهاء الحرب الرّوسيّة – الشّركسيّة يعتبر الدليل القاطع على إرادة فولاذية وتصميم راسخ لمتابعة السير نحو نيل الحرية والإستقلال لوطن قتل وشرّد أهله وسرقت خيراته مهما طال الطريق وغلت التضحيات ومهما طال الزمان واتّسعت رقعة الشّتات.

لن تفلح مثل تلك المحاولات التي ترمي إلى تشويه الحقائق وصورة الترابط الوطني والقومي للشركس من خلال الإيقاع بين الشراكسة ومحاولة تقسيم المجتمعات الشركسية بين رافض ومؤيد ليس فقط لألعاب سوتشي الأولمبيّة القادمة، بل وللسياسة الروسية الخرقاء تجاه القضية الشّركسيّة ومآسيها وتداعياتها.

إن المدعوّة زورا وبهتانا بجمهوريّة روسيا الفيدراليّة تعتبر كياناً مغتصباً ومعادٍ للإنسانيّة، وقد مارست ما ورثته عن نظم الحكم الرّوسيّة المتعاقبة من إبادة وإستعمار وفصل عنصري (أبارتيد) وأساليب مهينة أخرى ضد عشرات الشّعوب المستعمرة. وتجب الإشارة إلى أنّ الأعمال العدوانية والعدائية الموثّقة التي اقترفتها السّلطات الروسيّة على مر السّنين هي أعمال يشجبها العالم المتحضّر وهي أشدّ وقعا وأكثر فتكا وأطول ديمومة من جرائم اقترفتها أنظمة حكم استبدادية أخرى، ويستوجب ذلك إستمرار إحياء ذكرى ضحايا الإبادة والتهجير الشّركسي للتذكير بأن الضحايا أغلى وأعلى قدراً من هؤلاء المهرولين نحو إضفاء طابع شرعي مزيّف على سياسة إمبرياليّة اتّضحت معالمها من زمن طويل، وتجب المطالبة باتخاذ التدابير اللازمة لاحترام حقوق الإنسان للشركس على أرض وطنهم الأم.

ليس هناك أحدٌ أشد عمى من أولئك الذين لا يريدون أن يبصروا.

مجموعة العدالة لشمال القوقاز

Share Button