بيان صادر عن “المركز الشركسي للثقافة وحقوق الإنسان” بشأن اعتقال السلطات الروسية لنشطاء من الشّركس

بيان صادر عن

 ”المركز الشركسي للثقافة وحقوق الإنسان” (CCAHRC)

بشأن اعتقال السلطات الروسية لنشطاء من الشّركس

إن مرور أكثر من 150 سنة منذ نهاية الحرب الروسية – الشركسية لم يغيّر ولم يُعدّل على ما يبدو من سياسات الإقصاء والقمع و الإفناء القيصريّة الرّوسيّة التي اعتمدتها الأنظمة الروسية المتعاقبة ضد الأمة الشركسية الأصيلة التي بدأت عندما قامت القوات الروسية بغزو شركيسيا، و مازالت مستمرة في تشكيلة متنوعة من التّكتيكات والإستراتيجيّات.

يجب أن يكون معلوماّ للمستعمرين أن غالبية الأمّة الشّركسيّة سواء في الوطن أو في ديار الشّتات هي “إيجابيّة أكثر ممّا يساورها الشّك، ومتفائلة جدا أكثر ممّا ينتابها الخوف وشديدة التصميم بحيث لا يمكن أن تقهر”، في حين أنهم ينفّذون خطة خبيثة في محاولة إلى لفت الانتباه بعيداً عن ألعاب سوتشي الأولمبيّة العبثيّة في نهج من التمني للحد من معارضة القوميين الشّراكسة للمخطّطات الرّوسيّة .

“والمركز الشركسي للثقافة وحقوق الإنسان” (CCAHRC) إذ يعرب عن الغضب، والرفض والإدانة ضد أحدث سلسلة من تعديات السلطات الروسية والترهيب الّتي قامت بها مساء يوم الجمعة 13 ديسمبر/كانون الأوّل 2013، وذلك باعتقال النشطاء الشركس في المناطق الشركسية في شمال القوقاز وإرسالهم إلى كراسنودار من قبل وحدات جهاز الأمن الفيدرالي الرّوسي (FSB) في تناقض مع أساسيات حقوق الإنسان غير القابلة للتصرف. ان الصمت والصبر الّلذان يبديهما الشركس لم يعني أبدا أن يكون فقداناً للذّاكرة حيث أن الإنطباع الخاطئ عن ذلك يجب أن ينتهي فورا، وقد حان الوقت لأهل الباطل أن يكفّوا عن التفكير والتصرف كما لو أنّهم كانوا على حق!

إن الإنتهاكات الرّوسيّة ليست مقبولة، لا سيما في وقت، والعالم بأسره يشيد بنيلسون مانديلا الذي قاوم وقضى على نظام الفصل العنصري (Apartheid) واستعاد الحرّيّة لشعبه. والحقوق الشّركسيّة المشروعة لا تزال قائمة بغض النّظر عن الكيفيّة الّتي تُفرض بها البلطجة والترهيب والمضايقة!

ويشرّف “المركز الشركسي للثقافة وحقوق الإنسان” (CCAHRC)  ليقدم التحية والتّرحيب الأخوي بالشراكسة في شمال القوقاز وخصوصا القادة الشّركس الرّوّاد الذين اعتقلوا من قبل السّلطات الرّوسيّة والتي اضطرت إلى التراجع عن ذلك وإطلاق سراحهم نتيجة للاحتجاجات والإدانة، وفي الوقت نفسه يحث المركز الشّركسي للثّقافة وحقوق الإنسان العالم بأسره، والأمم المتحدة، والإتّحاد الأوروبّي، ومنظّمات حقوق الإنسان والعالم المتحضّر لاتخاذ الإجراءات التّصحيحيّة والاعتراف بالحقوق الشّركسيّة المشروعة.

عاشت شركيسيا …

المركز الشّركسي للثقافة وحقوق الإنسان (CCAHRC)

ريغا، لاتفيا.

Share Button

اترك تعليقاً