واشنطن وموسكو تتبادلان الاتهام بشأن أوكرانيا

واشنطن وموسكو تتبادلان الاتهام بشأن أوكرانيا

اتهم وزير الخارجية الأميركي جون كيري روسيا بأنها تسعى “لتغيير المشهد الأمني في أوروبا الشرقية”، وطلب منها أن “تترك أوكرانيا وشأنها”، ورد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين باتهام واشنطن بالوقوف وراء أزمة أوكرانيا.

فقد حذر كيري في خطاب أمام مؤسسة أبحاث بواشنطن بشأن العلاقات الأميركية الأوروبية من أن “أراضي حلف الأطلسي لا يمكن انتهاكها”، وأضاف “سندافع عن كل جزء منها”.

وقال “إن الأحداث في أوكرانيا بمثابة جرس إنذار”، وأوضح أن الحلفاء الأوروبيين أمضوا “أكثر من عشرين عاما يعملون معا لدمج روسيا في المجتمع اليوروأطلسي، وقد بذلنا كل جهد ممكن لمحاولة بدء مسار جديد بعد عهد الحرب الباردة”.

وأشار إلى أن تصرفات موسكو في أوكرانيا تظهر أن “روسيا بوتين تلعب طبقا لمجموعة مختلفة من القواعد”، معلنا أن روسيا من خلال “احتلالها للقرم وزعزعتها بالتالي للاستقرار في شرق أوروبا تسعى إلى تغيير المشهد الأمني في شرق ووسط أوروبا”.

بوتين يرد
 
في المقابل اتهم الرئيس الروسي بوتين الولايات المتحدة بأنها كانت أصلا وراء الأحداث الحالية في أوكرانيا، وهي من يوجهها.

ونقلت شبكة “روسيا اليوم” الإخبارية الروسية علي موقعها الإلكتروني عن بوتين قوله “أعتقد أن ما يحدث الآن في أوكرانيا يظهر من كان يوجه هذه العملية منذ البداية، لكن في المراحل الأولى كانت الولايات المتحدة تفضل البقاء في الظل”.

ونفى بوتين وجود أي قوات روسية أو مدربين عسكريين روس في أوكرانيا. وأشار إلى أن الدول الغربية خلقت الأزمة الأوكرانية “والآن تبحث عن المذنبين وتفرض عقوبات على روسيا”.

وحذر من أن العقوبات الأميركية والأوروبية الجديدة يمكن أن تؤثر على شركات الطاقة الغربية العاملة في بلاده.

وكان الاتحاد الأوروبي نشر الثلاثاء لائحة بأسماء 15 يعدهم “مسؤولين عن أعمال تهدد وحدة أراضي أوكرانيا وسيادتها واستقلالها”، بينهم زعماء مجموعات انفصالية شرقي أوكرانيا ورئيس هيئة أركان الجيش الروسي ومدير الاستخبارات العسكرية.

كما أعلنت الولايات المتحدة الأميركية عقوبات تشمل سبعة مسؤولين روس و17 شركة يعدون مقربين من بوتين.

سيطرة
 
وفي لوغانسك شرقي أوكرانيا هاجم نحو ثلاثة آلاف متظاهر من الموالين لروسيا أمس الثلاثاء مقر الإدارة المحلية، ورفع المتظاهرون العلم الروسي فوق المبنى.

وفي وقت لاحق هاجم نحو ألف متظاهر موال لروسيا مدعومين من نحو خمسين رجلا مدججا بالسلاح مقر الشرطة المحلية في لوغانسك. وغادر مساء أمس الثلاثاء عناصر الشرطة الأوكرانية المحاصرون مقرهم وسلموا أسلحتهم للمتظاهرين. وسيطر الانفصاليون على مبنى التلفزيون الحكومي ومقر المدعي العام في المدينة.

وفي كييف دان الرئيس الأوكراني المؤقت ألكسندر تورتشينوف “عدم تحرك” قوات الأمن وأحيانا “خيانتها الإجرامية” في منطقتي دونيتسك ولوغانسك.

وفي المحصلة، يحتل الموالون لروسيا مباني رسمية في 12 مدينة في شرق أوكرانيا. وتحدثت وسائل إعلام أوكرانية عن سيطرة الانفصاليين على مقر بلدية بيرفومايسك القريبة من لوغانسك.

وقال فياتشيسلاف بونوماريوف -الذي أعلن نفسه رئيسا لبلدية سلافيانسك التي يسيطر عليها الانفصاليون- إنه لن يناقش مع الغرب مسألة الإفراج عن مراقبين عسكريين محتجزين إلا إذا ألغى الاتحاد الأوروبي العقوبات التي فرضها على زعماء انفصاليين.

من جانب آخر حثّ الرئيس الأوكراني المؤقت ألكسندر تورتشينوف ورئيس الوزراء أرسيني ياتسينيوك النواب في كييف على إقرار دستور جديد يقولان إنه يحفظ وحدة أوكرانيا.

وقال رئيس الوزراء إن الدستور الأوكراني يجب أن يصبح وثيقة وحدة وطنية تكون الضامن الوحيد للحفاظ على الدولة الأوكرانية، واعتبر أن الوقت بدأ ينفد قبل تحقيق التوافق على الإصلاحات الدستورية التي يتعين إقرارها قبل إجراء انتخابات رئاسة في 25 مايو/أيار القادم.

المصدر : الجزيرة + وكالات

http://www.aljazeera.net/news/pages/bee9c88e-3b5e-4fda-8996-64ac935a54ab

Share Button

اترك تعليقاً