تقول فنانة من القباردي في عمان بأن مهمتها هي جذب الانتباه إلى التقاليد الشركسية

الأحد 30 أغسطس/آب 2020

 فنانة من القبارديتقول في عمان بأن مهمتها هي جذب الانتباه إلى التقاليد الشركسية

بول غوبل (Paul Goble)

ترجمة: عادل بشقوي

1 سبتمبر/أيلول 2020

ستاونتون، 27 أغسطس/آب أصبحت زينة السعيد، من القباردي، التي كان أجدادها من بين الشركس الذين هجّرتهم القوات الروسية إلى الإمبراطورية العثمانية، وهي فنانة مشهورة في الأردن وتقول إن مهمتها في الحياة هي جذب الانتباه إلى تقاليد شركيسيا، وبالتالي تساعد على ضمان بقائها حيّة للأجيال القادمة.

وتقول لمارينا بيتوكوفا (Marina Bitokova) من موقع إيتو كفكاز (Eto Kavkaz) أنه عندما كانت تكبر في العمر، كان لكل من حولها في العاصمة الأردنية وطن أم خاص به باستثناء الشركس الذين قاموا بصيانته وتطويره داخل أنفسهم ردًا على ”شركيسيا المفقودة“  (etokavkaz.ru/kultura/mechtyopoteryannoicherkesii).

تقول السعيد: ”عائلتي الشركسية هي كاراغول (Karagul)، وممثلوها يعيشون الآن في القوقاز“. “نحن نعرف القليل عن تاريخ عائلتنا من ناحية والدي: وصل والد جدي سعيد إلى الإمبراطورية العثمانية عام 1870. فاستقر في بغداد ولعب دورًا رئيسيًا في إقامة النظام الملكي العراقي.

في وقت لاحق، انتقل والدها إلى الأردن حيث تزوج من امرأة شركسية كان أسلافها قد جاؤوا من القوقاز قبل الحرب العالمية الأولى. كانوا كما هي الآن جزءًا من مجتمع الشتات الشركسي الكبير في الأردن. كبار السن يتحدثون اللغة الشركسية بشكل جيد، والشباب مثلها يتعلمونها، وكلهم يحافظون على ثقافتهم.

بعد التحاقها بالجامعة في لندن، بدأت السعيد بالعمل كفنانة من أجل إيصال مشاعرها تجاه شعبها وماضيه. ”صورة الوطن الأم القوقاز الحقيقي والقوقاز الذي أعرضه في أعمالي هما بالتأكيد ليسا واحدا وليسا نفس المكان“. لكن عملها مستوحى من حبها لأرضها الذي ورثته عن أسلافها.

”لقد ورثت علاقة مع مكان لم أزوره أبدًا“، كما تقول، مضيفة أن زيارتها الأولى للمنطقة كانت في عام 2004. وقد أضافت تلك الزيارة ”مزيدا من العمق“ إلى لوحاتها التي غالبًا ما تكون سريالية عن الشركس وتاريخهم. وتقول السعيد إنها لا تزال ملتزمة بتمثيلهم لأن هناك اهتمامًا كبيرًا بشركيسيا بين الشعوب الأخرى في الشرق الأوسط.

لقد قامت بعرض أعمالها على نطاق واسع في جميع أنحاء المنطقة وتقول إنه أينما ذهبت، يريد الناس معرفة المزيد عن شركيسيا. وتقول السعيد: ”أعتقد أن كلمة {قفقاس} حافظت عند الناس على صدى ساحر. هذا عالم قديم لا يزال غامضًا ولم يمسه أحد“. وخلصت إلى أن الناس يشعرون بذلك ويريدون معرفة المزيد.

المصدر:

https://windowoneurasia2.blogspot.com/2020/08/kabardartistinamannsayshermission.html

Share Button

اترك تعليقاً