يقول أوزدمير إن جهود موسكو وأنقرة لاستغلال الشركس تجعل دور الشركس في أماكن أخرى أكثر أهمية

الجمعة 23 أكتوبر/تشرين الأول 2020

يقول أوزدمير إن جهود موسكو وأنقرة لاستغلال الشركس تجعل دور الشركس في أماكن أخرى أكثر أهمية

بول غوبل (Paul Goble)

ترجمة: عادل بشقوي

23 أكتوبر/تشرين الأول 2020

            ستاونتون، 21 أكتوبر/تشرين الأول  يقول جيم أوزدمير، وهو شركسي يعمل كنائب عن حزب الخضر في البرلمان الألماني، إن موسكو وأنقرة تبنتا هكذا نهج مفيد للشركس، مع استخدام كل منهما لتلك الأمة لأغراضه الخاصة، بحيث يكون دور الشركس في البلدان الأخرى، يعتبر ضمان بقاء ذلك الشعب أكثر أهمية.

            سعت الحكومتان الروسية والتركية، وإن كان ذلك لأسباب مختلفة للغاية، إلى اختزال دور الشركس بفضول إثنوغرافي (وصف الأعراق البشرية)، الذي يتصف افرادهم  بأنّهُم يحتفلون برقصاتهم التقليدية ومراسم زواجهم لكنهم يتخلّون عن لغتهم وهويّتِهِم المشتركة (oezdemir.de/2020/10/13/interviewmeinvaterwareintscherkessein Russian at justicefornorthcaucasus.info/?p=1251682700).

           ويقول أوزديمير أن  الشركس في ألمانيا  هناك أكثر من 10000 منهم  مثل الشركس في إسرائيل والأردن ودول أخرى يتحملون مسؤولية خاصة للحفاظ على اللغة والهوية الشركسية على قيد الحياة وهي محددة بمصطلحاتهم الخاصة بهم. إنهم بالتأكيد يواجهون مشاكل  بما في ذلك المال وكوادر التدريس  لكن لديهم فرصة.

            تركز معظم الاهتمام بالشركس على أولئك الذين ما زالوا في الوطن، والذي لا يزال داخل الحدود الحالية للفيدرالية الروسية، وأكبر جالية في الخارج، الموجودة في تركيا. لكن في كلتا الحالتين، كان للقوى المفترضة التي تم إنشاؤها تأثيرا سلبيا عميقا على تطور الأمة.

            هذا لا يعني أن هذه المجتمعات يجب أن يتم تجاهلها سواء من قبل الشركس الآخرين أو من قبل أولئك المهتمين بالحياة الشركسية، لكن هذا يعني أنه يجب توجيه المزيد من الاهتمام للشركس في البلدان الأخرى وهم الذين على الرغم من صغر حجمهم قادرون على الحفاظ على اللغة والهوية على قيد الحياة بدون التأثير المُشوِّه للدَّولة.

            لقد أسس شركس ألمانيا أول منظمة مجتمعية لهم في عام 1968. وتوجد الآن أندية شركسية في مدن فوبرتال وكولونيا وميونيخ ونورمبرغ وهامبورغ وشتوتغارت. ”بالنسبة للعديد من الشركس، كان لكلٍ من الديمقراطية والتنوع في ألمانيا سببًا لرؤية أنفسهم علانية كأقلية والاحتفاء بثقافتهم“.

            يواصل أوزديمير، ونتيجة لذلك، فإن العدد المتزايد من المنظمات الشركسية في ألمانيا ترغب في ”نقل ثقافتها ولغتها ليس فقط لأطفالها ولكن أيضًا إلى سكان وطنهم الجديد. إنهم يريدون أن يُنظر إليهم هناك ليس فقط على أنهم يمتلكون فولكلورًا مثيرًا للإعجاب ولكن أيضًا كثقافة قديمة مهددة بالانقراض لا يمكنها البقاء إلا إذا تم دعمها والحفاظ على صلاتها بالوطن.

المصدر:

http://windowoneurasia2.blogspot.com/2020/10/effortsbymoscowandankaratoexploit.html

Share Button

اترك تعليقاً