يقول النشطاء إن الوباء فشل في حجب الحركة الشركسية فمنحها فرصًا جديدة

السبت 6 فبراير/شباط 2021

يقول النشطاء إن الوباء فشل في حجب الحركة الشركسية فمنحها فرصًا جديدة

بول غوبل (Paul Goble)

ترجمة: عادل بشقوي

6 فبراير/شباط 2021

            ستاونتون، 5 فبراير/شباط لم يربك الوباء العديد من القضايا الأخرى بشأن مخاوف المجموعات العرقية فحسب، بل كلف العديد منها زعماء قضوا نحبهم بسبب فيروس كورونا وسيكون من الصعب إن لم يكن من المستحيل استبدالهم. نتيجة لذلك، تقول مدينا علييفا (Madina Aliyeva)، هناك خطر من أن كوفيد -19 سوف يطغى على تحركاتهم على الأقل لبعض الوقت.

            وتستنبط المعلقة هذا الاستنتاج على أساس حواراتها مع الشركس الذين يقرون بأن المخاوف بشأن الوباء قد طغت على جميع المخاوف الأخرى، بما في ذلك العرقية، وغيّبت عن المجتمع  زعماء بارزين (ocmedia.org/ru/statyi/stallicherkesskiyvoproseshchyodnoyzhertvoyglobalnoypandemii/).

            لكن القادة الباقين يقولون وتوافق علييفا على أنه لا يزال هناك العديد في المجتمع من الذين يعملون للنهوض بالقضية الشركسية وأن إضعاف الوباء للحركات القديمة قد مهّد الطريق أمام حركات جديدة. في الحقيقة، يقولون إن أحداثًا معينة في عام 2020 على الرغم من الوباء تجعل ذلك أمرًا مؤكدًا.

            ويقول مراد تيميروف (Murat Temirov)، الناشط الشركسي في براغ، إن الوباء ألحق أضرارًا بالحركة أقل مما كان متوقعًا لأنها كانت قد واجهت بالفعل بعض الصعوبات بسبب اختراق موسكو للحركة عبر وكلائها ومن جندتهم للعمل لمصلحة روسيا.

            واستمر هذا النمط، الذي بدأ في الفترة التي سبقت عقد أولمبياد سوتشي، على مدى العام الماضي؛ ولأن الحال كان كذلك، ”لم يتميز عام 2020 بأي حال من الأحوال عن السنوات الست أو السبع الماضية“ عندما عملت موسكو على بث الفتنة في الحركة الشركسية. لكن على الرغم من ذلك ، فإن العديد من الأحداث التي حدثت خلال الاثني عشر شهرًا الماضية أدت مرة أخرى إلى رفع شأن القضية الشركسية.

            ربما كان الأكثر أهمية بشكل مباشر هو المقابلة التي أجراها ألكسي ييرخوف (Aleksey Yerkhov)، سفير روسيا في أنقرة، في فبراير/شباط، حيث رفض الاتهامات الشركسية بارتكاب إبادة جماعية في الحقبة القيصرية ضد تلك الأمة واعتبرها ”أسطورة جميلة“ لا أساس لها في واقع الأمر (sputnikabkhazia.ru/world/20200216/1029470417/PosolRossiivTurtsiiAlekseyErkhovyasmotryunabuduscheesoptimizmom.html).

            ويقول تيميروف إن هذا التلميح كان له تأثيران، وكلاهما إيجابي. فمن ناحية، أظهر هؤلاء الشركس الذين دعموه أنهم ليسوا أكثر من مجرد عملاء لموسكو وبالتالي فقدوا مصداقيتهم. ومن ناحية أخرى، استنكر الشركس في جميع أنحاء العالم كلام ييرخوف وطالبوا بالإعتذار وبأن يتم طرده.

            لم يحدث أي منهما، لكن المعلق المقيم في براغ يقول إنه على الرغم من ذلك، فإن كلمات ييرخوف ساعدت عن غير قصد في جذب الانتباه إلى القضية الشركسية في جميع أنحاء العالم، وحفّزت على فرز مؤيدي موسكو وبأنّهم معارضين للقادة الوطنيّين الحقيقيّين الشركس في الوطن وفي الشتات.

            كما ساهمت تطورات أخرى خلال عام الوباء في زيادة النشاط الشركسي، بما في ذلك التنصيب المهين لنصب تذكاري للجنود الروس الذين حاربوا الشركس منذ أكثر من 150 عامًا، وهو النصب الذي أفلح الشركس في إزالته (windowoneurasia2.blogspot.com/2020/07/circassianoppositiontotsarist.html).

            والأهم من ذلك، اتخذت موسكو إجراءات سلطت الضوء على جعل الشركس في مكانة الدرجة الثانية التي قررت أنه يجب على الشركس أن يحتلوها في روسيا بوتين. خفف الكرملين القواعد التي تحكم عودة مواطنيه إلى روسيا للعرقية الروسية ولكن ليس لملايين الشركس الذين يعيشون الآن خارج الحدود الحالية للقيدرالية الروسية.

            قام بوتين بتعديل الدستور بإعلان يحدد أن اللغة الروسية هي لغة ”الشعب المكون للدولة“ في البلاد، مما وفر الأساس لمزيد من الهجمات على اللغات غير الروسية بما في ذلك الشركسية في المستقبل وأثار احتجاجات واسعة النطاق ضد هذا التحرك.

            نصرت باش من الفيدرالية الشركسية في تركيا يقول إن الوباء أدى إلى ”عدد من التغييرات المهمة بما في ذلك في تنظيم المجتمع المدني والعلاقات بين الشركس في الشتات وأولئك في الوطن الأم“. كلاهما دخل على الإنترنت وأصبحا أقرب إلى بعضهما البعض (windowoneurasia2.blogspot.com/2019/04/circassiannationalmovementsavedand.html).

            ”هذه التجربة“، كما يقول، ”تمنح المرء الثقة للتأكيد على أن وقت المنظمات الاجتماعية العرفية من نوع ما بعد الإتحاد السوفياتي قد انقضى بشكل لا رجعة فيه وأن منظمات أخرى ستحل مكانها تمامًا“، أقل تحكمًا على الأقل لفترة من الزمن من قبل أجهزة الأمن الروسية مما كان عليه الحال في كثير من النماذج حتى الآن.

            إلى المدى الذي يحدث، كما تشير علييفا بحيث أن الوباء سيكون قد قدم مساهمة كبيرة في نمو الحركة القومية الشركسية بدلاً من أن يكون ناقوس الموت كما كان البعض في موسكو يأمل ويخشى العديد من الشركس.

المصدر:

http://windowoneurasia2.blogspot.com/2021/02/pandemicfailedtoeclipsecircassian.html

Share Button

اترك تعليقاً