السماح للشركس بالعودة من سوريا إلى شمال القفقاس ”ليس فقط من أجل العدالة ولكن بشأن البقاء“، بحسب منظمة ميموريال

الجمعة 23 أبريل/نيسان 2021

السماح للشركس بالعودة من سوريا إلى شمال القفقاسليس فقط من أجل العدالة ولكن بشأن البقاء، بحسب منظمة ميموريال

بول غوبل (Paul Goble)

ترجمة: عادل بشقوي

28 أبريل/نيسان 2021

            ستاونتون، 20 أبريل/نيسانقالت منظمة ميموريال لحقوق الإنسان في تقرير جديد لها إن السماح للشركس بمغادرة سوريا التي مزقتها الحرب والعودة إلى شمال القفقاس التي هُجِّرَ منها أسلافهم في القرن التاسع عشر ليس مجرد مسألة عدالة تاريخية ولكن صونًا لحياتهم.

            وتقول المنظمة إن الوضع في سوريا هو على نحو أنهذه ليست مسألة عدالة تاريخية فحسب، بل هي قبل كل شيء قضية إنسانية تتعلق بمنح اللجوء للأشخاص الذين يفرون من القنابل والعنف“ (memohrc.org/ru/announcements/desyat-strashnyh-let-narusheniya-prav-cheloveka-i-gumanitarnogo-prava-vo-vremya-voyny).

            يقول أنزور تاموف (Anzor Tamov)، الصحفي الشركسي الذي يعمل في راديو ليبرتي، في تقريره عن هذا الأمر،منذ بداية العمليات العسكرية في سوريا، ناشد الشتات الشركسي أكثر من مرة القيادة الروسية للمساعدة في إخلاء مواطنيهم وإعادتهم إلى وطنهم التاريخي (kavkazr.com/a/31212892.html).

            ولكن حتى الآن، كما تشير ميموريال ويشير تاموف كذلك، لم تستجب موسكو بشكل إيجابي، على الرغم من أن بعض الجمهوريات الشركسية في شمال القوقاز لديها بالفعل برامج حكومية لدعم إعادة التوطين الطوعي للشركس الذين يعيشون في الخارج. ولسوء الطالع، توفر هذه البرامج فرصة لعدد قليل فقط من أولئك الذين يحتاجون إلى مثل هذه الفرصة.

           وتشير ميموريال إلى أن إعادة التوطين عملية مكلفة للغاية وأن هؤلاء الشركس الذين يحاولون الانتقال يحتاجون إلى المساعدة بدلاً من مواجهة عوائق إدارية من أنواع مختلفة تهدف إلى إبقاء أعدادهم منخفضة. وتقول منظمة حقوق الإنسان انّهُ من أجل تغيير ذلك، يجب على الحكومة الروسية التدخل للمساعدة في عدم إعاقة هذه العملية.

            لكن كما يشير فاليري خاتاجوكوف (Valery Khatazhukov)، رئيس مركز حقوق الإنسان في قباردينوبلكاريا، فإن السلطات الروسيةلا تقبل ممثلي الشتات الشركسي كمواطنين، وبالتالي لا تمنحهم الإمكانيات التي يقدمونها إلى ذوي الأصول الروسية وغيرهم من الأشخاص المنتمين الى مجموعات لها أفضلية عليهم.

            يقول الناشط إن العديد من الشركس الذين فروا من سوريا إلى شمال القوقاز أُجبروا على الانتقال إلى دول أخرى، بما في ذلك تركيا وألمانيا، وكلاهما يوفر ترحيبًا حارًا ودعمًا أكبر لأفراد أمتهم مما تفعله الحكومة الروسية في موسكو.

            وعلى الرغم من هذا التدفق، في الوقت الحاضر، هناك حوالي 1500 من العائدين في قباردينوبلكاريا الآن، من بينهمحوالي 1100“ من سوريا، كما تقول إينالا كوشغو (Inala Koshegu) التي ترأس مجموعة تعمل على إيجاد الدعم لهم. لقد جاء معظمهم بمفردهم دون رعاية الدولة ولذا يحتاجون إلى المساعدة في العثور على سكن ووظائف وحتى طعام.

            وتتابع كوشغو بأنّهُ يجب على السلطات الروسية أن تساعدهم في هذا المجال، لكنها لا تفعل ذلك. ومشكلة الشركس السوريين ليست صغيرة ولا آخذة في التراجع. فهناك ما يقرب من 90.000 إلى 120.000 شركسي في سوريا، لكنحوالي 3000“ لاجئ سوري فقط وصلوا إلى شمال القوقاز منذ بداية الحرب. ومن بينهم، انتقل 300 منذ ذلك الحين إلى بلدان أخرى.

            والآن بعد أن ركزت منظمة ميموريال الانتباه على محنتهم، هناك بعض الأمل في أن تخجل الحكومة الروسية أخيرًا للقيام بالمزيد.

المصدر:

http://windowoneurasia2.blogspot.com/2021/04/allowing-circassians-to-return-from.html

Share Button

اترك تعليقاً