الشركس يتحاورون بشأن خطط تتعلق باقتراب ذكرى 21 مايو/أيار

السبت 15 مايو/أيار 2021

الشركس يتحاورون بشأن خطط تتعلق باقتراب ذكرى 21 مايو/أيار

بول غوبل (Paul Goble)

ترجمة: عادل بشقوي

15 مايو/أيار 2021

            ستاونتون، 13 مايو/أياربعد أسبوع من الآن، سيحيي الشركس في الوطن وفي جميع أنحاء العالم الذكرى السنوية لطرد أسلافهم من شمال القوقاز من قبل القوات الروسية في عام 1864، وهو عمل يعتقد جميعهم تقريبًا أنه عمل من أعمال الإبادة الجماعية التي يجب الاعتراف بها وإلى أقصى حد ممكن عكسها.

            في العام الماضي، لم يتمكن الشركس من عقد الاجتماعات العامة التي أصبحت السمة المميزة لهذا التاريخ في مجتمعاتهم. بدلاً من ذلك، كان عليهم إجراء هذه الجلسات افتراضيًا، الأمر الذي كان له تأثير مرحب به في توسيع العلاقات بين نصف مليون شركسي في شمال القوقاز والملايين الآخرين في الخارج (windowoneurasia2.blogspot.com/2020/04/circassians-mull-how-to-mark-may-21.html).

            هذا العام، من المرجح أن يتم إحياء يوم 21 مايو/أيار بطرق أكثر تقليدية وعبر الإنترنت. قبل ذلك التاريخ، قام موقع أخبار القفقاس (Caucasus Times) ومقره براغ باستطلاع آراء ثلاثة خبراء حول الأمة الشركسية حول آمالهم في مستقبل الحركة الوطنية الشركسية وشركيسيا (caucasustimes.com/ru/jeksperty-obshhenacionalnaja-ideja-i-braki-mezhdu-cherkesami-raznyh-stran-sohranjat-adygov/).

            يقول الناشط الشركسي، إياد يوغار (Iyad Youghar)، إن أكبر مشكلة يواجهها الشركس الآن هي توحيد جميع الشركس حول فكرة قومية واحدة، وتقليل الانقسامات بين الشركس في الوطن وأولئك في الشتات، وتأمين حقوق الشركس في العودة إلى المنطقة، التي طرد منها أسلافهم.

            ويشير بأنجميع العناصر الأخرى لهويتنا مثل اللغة والخابزه والفولكلور وما إلى ذلك يجب تجديدها بوسائل حديثةحتى يتمكن الشركس من الاجتماع معًا وتحقيق هذه الأهداف.

            ويقول أمين جيخوف (Amin Zekhov)، الناشط الشركسي من أديغيه، إنه لجعل ذلك ممكنًا، يجب على أولئك الذين يريدون حقًا أن يروا الأمة الشركسية تنتعش أن يعملوا على فضح الرسائل الهدامة لمجموعات مثل الجمعية الشركسية العالمية المدعومة من موسكو والتي تسعى إلى اختزالها إلى مجموعة فولكلورية. الرقصات جيدة، لكنها يجب ألا تكون لصرف الانتباه عن الأهداف الحقيقية.

            وتقول ليديا زيغونوفا (Lidiya Zhigunova)، المتخصصة في الشركس، إن الوقت قد حان للشركس لتأمين حقهم في العودة إلى وطنهم واستعادة شركيسيا. ”لقد استنفد النظام بأكمله في الفيدرالية الروسية نفسه. لم تعد هناك مؤسسات قانونية، والجمهوريات جزء من هذا النظام“.

            الخلاص من هذا الوضع لن يكون سهلاً، خاصة وأن استعادة الوحدة الشركسية تواجه حاليًا تحديًا ليس فقط من قبل القوى الروسية ولكن أيضًا من خلال انتشار الإسلام الذي يدعو إلى التخلص من الفروق القومية بحيث تكون أية حركة شركسية مرتكزة عليها.

المصدر:

http://windowoneurasia2.blogspot.com/2021/05/circassians-debate-plans-in-advance-of.html

Share Button

اترك تعليقاً