قال نشطاء إن القوقازيين الشماليين المحتجين على حرب بوتين أكثر مما يعتقده البعض في موسكو وربما يفعلون ذلك في المستقبل القريب

الأربعاء 6 أبريل/نيسان 2022

قال نشطاء إن القوقازيين الشماليين المحتجين على حرب بوتين أكثر مما يعتقده البعض في موسكو وربما يفعلون ذلك في المستقبل القريب

بول غوبل (Paul Goble)

ترجمة: عادل بشقوي

6 أبريل/نيسان 2022

AF6E9A5C-E721-4ECA-BD3E-31B1E5122C1A_cx11_cy3_cw88_w1597_n_r1_st

            ستاونتون، 28 مارس/آذارقالت جماعات حقوقية روسية إن عددا أقل من القوقازيين في شمال القوقاز احتجوا على حرب بوتين في أوكرانيا أكثر مما احتج الناس في أجزاء أخرى من البلاد. يشكك بعض النشطاء في المنطقة في ذلك لكن يقدم آخرون تفسيرات مختلفة. ويقول البعض إن الاحتجاجات ستزداد مع استمرار الحرب وضرب اقتصاد المنطقة.

            تقول إحدى مجموعات حقوق الإنسان التي تتخذ من موسكو مقراً لها أنه منذ 24 فبراير/شباط، لم تكن هناك حالة احتجاج واحدة في داغستان أو الشيشان، واحدة فقط حولالتلفيقفي إنغوشيا، وحالة واحدة فقط في أوسيتيا الشمالية (https://www.kavkazr.com/a/zavisimostj-i-nezametnostj-pochemu-severnyy-kavkaz-ne-vyhodit-protiv-voyny/31775711.html).

            يشكك فاليري خاتاجوخوف (Valery Khatazhukhov)، رئيس مركز حقوق الإنسان الإقليمي في جمهورية قباردينوبلقاريا، في هذه الأرقام، بحجة أن سكان موسكو يحصون فقط الحوادث التي تنتهي بتوجيه اتهامات قانونية. إلّا أنّ في شمال القوقاز، يتم التعامل مع العديد من المحتجين بطرق غير قانونية وبالتالي لا تدخل تلك الإحصائيات في عين الإعتبار.

            لكن ناشطين آخرين في المنطقة يعترفون بأن الاحتجاجات في المنطقة كانت أقل من أي مكان آخر. يشير البعض رلى ذلك لأن السلطات هناك أكثر استعدادًا لاستخدام القوة من المسؤولين في المناطق الأخرى. ويقول آخرون إن السبب في ذلك هو أن الناس في شمال القوقاز كانوا يعيشون في ظل ظروف قمعية لفترة أطول.

            ولا يزال البعض الآخر يقول إن بعض سكان شمال القوقاز، والداغستان على وجه الخصوص، يحتفظون بنظرة إيجابية لبوتين بينما تم إغفال آخرين من قبل وسائل الإعلام الحكومية التي في أجزاء كثيرة من شمال القوقاز لا يتم تحديهم من قبل أي مصادر مستقلة. لكن العديد من سكان شمال القوقاز مستاؤون من الحرب حتى لو لم يخرجوا إلى الشوارع.

            وبكلمات أحد النشطاء،تتساءل الأمهات لماذا يموت أبنائهم هناك؟ لماذا لا يمكن للدبلوماسيين التوصل إلى اتفاق دون قصف وإطلاق نار؟ويتزايد غضب الناس من التضخم ونقص الأدوية المستوردة مثل الأنسولين؛ وتتوقع أنهم سيكونون أكثر غضبًا عندما يظهر نقص في البذور للزراعة في وقت لاحق من هذا الربيع.

            بعدئذٍ، يقول الناشط الذي لم يذكر اسمه، فالوضع في شمال القوقاز فيما يتعلق بحرب بوتين في أوكرانيا سيتغير بشكل كبير.

المصدر:

http://windowoneurasia2.blogspot.com/2022/04/north-caucasians-protesting-putins-war.html

Share Button

اترك تعليقاً