ذكرى الحادي والعشرين من مايو/أيار – محاولات إحياء الذكرى — من كتاب ”شركيسيا: ولدت لتكون حرة“ للكاتب عادل بشقوي

حضرات القُرّاء الأعزاء،

يتم هنا نشر جزء آخر من كتاب ”شركيسيا: ولدت لتكون حرة“ مترجم الى اللغة العربية، وسيتبع ذلك نشر أجزاء أخرى فيما بعد

عادل بشقوي


08 أبريل/نيسان 2022

ذكرى الحادي والعشرين من مايو/أيار

الفصل الثّامن

محاولات إحياء الذكرى

PHOTO-2022-04-08-11-35-02

أفاد مقال بعنوانرفض دخول 21 شركسيًا من قبل سلطات الحدود البرية الروسية بعد تأخير لمدة 12 ساعةوهو عن حدث يبدو أنه لا يمكن اعتباره غير متوقع من قبل السلطات الروسية. حيث وقعت حوادث مماثلة في الماضي وستحدث مرة أخرى.

بدأ بالقول:

استفزاز روسي آخر مقصود ضد الشركس، حدث هذه المرة على الحدود البرية. مُنعت مجموعة من الشركس من الدخول عبر حدود المدخل البري بين جورجيا وروسيا عشية يوم الذكرى الشركسية. في الليلة السابقة لم يُسمح لمجموعة مكونة من 21 شركسيًا قادمين من تركيا بعبور الحدود البرية الجورجيةالروسية. وبعد تأخير مدته 12 ساعة، مُنعوا من الدخول عبر الحدود، وأجبروا على العودة من حيث أتوا.924

وأضاف المقال،أرادت المجموعة السفر بالحافلة من أنقرة، في تركيا، لعبور البحر الأسود على متن عبارة بحريّة إلى باتومي (Batumi)، في جورجيا (Georgia)، ثم الاستمرار في نفس الحافلة إلى نالتشيك (Nalchik)، في جمهورية قباردينوبلكاريا (KBR). لقد أرادوا أن يكونوا في نالتشيك في يوم الذكرى الشركسية، والمصادف في 21 مايو/أيار“.925

عندما لم يكن الدخول ممكنًا، كان عليهم العودة من حيث أتوا: وكان قدتم إعداد وثائق سفر جميع الركاب بشكل صحيح للرحلة، والتي تم تقديمها عند نقطة التفتيش الحدودية. لقد تم ختم تأشيرات سارية المفعول على جوازات السفر. لكن بعد احتجازهم لمدة 12 ساعة، قيل لهم إنه لا يُسمح لهم باستمرار السفر للعودة إلى وطنهم“.926

شهد الاحتفال بالذكرى الشركسية لعام 2016 مشاركة أصدقاء يابانيين أمام السفارة الروسية في طوكيو باليابان. وتضمنت الفعالية رفع الأعلام الشركسية واللافتات والصور التي تمثل رموز القضيّة الشّركسيّة.

شارك الشركس في الاحتفال بيوم الذكرى الشركسية، في شيركيسك (Cherkessk)، ومايكوب (Maykop)، ونالتشيك (Nalchik)، وأماكن أخرى في شمال القوقاز. وقد فعلوا ذلك أيضًا في الشتات في العديد من المواقع مثل أنقرة واسطنبول وعمان والريحانية وكفركما وميونيخ ولندن وهلسنكي ومواقع أخرى.

إحياء يوم الذكرى الشركسية في الأردن

لقد شرع المجتمع الشركسي في الأردن لسنوات في تنظيم حدث سنوي للتوقف الهادف لإحياء ذكرى الضحايا والوطن. في يوم الذكرى، بدأوا في تنفيذ وقفة أمام السفارة الروسية في عمان. حدث هذا منذ أن أصبح من الممكن التعبير عن رأيهم بطريقة سلمية وغير عنيفة. يجتمع الشركس للاحتجاج على نتائج الأعمال الوحشية للإمبراطورية الروسية ضد الأمة الشركسية.

نشر موقع مجموعة العدالة لشمال القفقاس (JFNC) مقالًا في الحادي والعشرين من شهر مايو/أيار 2016 مفاده أنالشراكسة في الأردن قد شاركوا العالم الشركسي في إحياء يوم الحزن والذكرى الشركسية، والذي يُحْيِيه الشركس في كل عام. إنّهُ يربط الحاضر بالماضي، حيث يعطي العزم والثبات من أجل النظر في مستقبل الأجيال القادمة“.927

وجاء في المقال:

على الرغم من الحظر الذي فرضته وزارة الداخلية الأردنية على إقامة الوقفة الاحتجاجية السنوية أمام السفارة الروسية في عمان في ذكرى يوم الحزن الشركسي، فقد أحيا الشركس ذكرى ضحايا الحرب المدمِّرة والاحتلال الأجنبي والإبادة الجماعية والترحيل القسري، الذي يحيي  الشركس ذكراه في العالم في كل عام، في الحادي والعشرين من شهر  مايو/أيار .928

فقد وقع حدث مفاجئ في ذلك الحين.

توجه الشبان بعد الظهر إلى مقر السفارة الروسية في عمان واصطفوا مقابل المدخل الرئيسي للسفارة حاملين العلمين الشركسي والأردني، ورفعوا كذلك لافتات تندد بالجرائم التي ارتكبت بحق الأمة الشركسية، داعين إلى الاعتراف بالإبادة الجماعية وتداعياتها. ارتدى بعض المشاركين الثياب والقبعات الشركسية، حيث فرضوا على المشهد الطابع الشركسي.929

استمر السرد في التأكيد على حقيقة أن فعالية احياء الذكرى تتم بشكل عادي، وكما يحدث في العادة في كل عام.

من ناحية أخرى، قامت الجمعية الخيرية الشركسية الرئيسية بإحياء الذكرى السنوية. ودعوا الأعضاء والأفراد المعنيين الى هذه المناسبة، حيث تم إلقاء الخطب، بما في ذلك كلمة رئيس الجمعية، وخطاب المجلس العشائري الشركسي الأردني. كما تضمن الاحتفال فقرات أخرى مخصصة لإلقاء الضوء على موضوعات الثقافة والفنون والشؤون الاجتماعية، وربط الحاضر بالماضي، بشكل يربط كافّة الأمور المتعلقة بالوطن الأم.930

وخلص المقال إلى أنه تخلل هذه المرة مشاركة مفاجئة من الشباب الذين شاركوا في الوقفة الاحتجاجية أمام السفارة الروسية في عمان في ذكرى يوم الحزن والذكرى الشركسي حيث حضروا الى الجمعية ورفعوا اللافتات والأعلام والرايات الشركسية.

وخلص المقال إلى أنه تخلل هذه المرة مشاركة مفاجئة من الشباب الذين شاركوا في الوقفة الاحتجاجية أمام السفارة الروسية في عمان، حيث قاموا برفع الأعلام الشركسية بالإضافة إلى اللافتات المناسبة.

جاءت مجموعة من الشبان إلى مكان الاحتفال وهم يلوحون بالأعلام واللافتات الشركسية مثل تلك التي رفعت خلال الوقفة الاحتجاجية التي جرت أمام السفارة الروسية في عمان؛ قاموا بالوقوف أمام الجمهور وعلى المنصة المعدة لهذه المناسبة. وعندما بدأ البرنامج المعد لهذه الذكرى انسحبوا وتفرقوا في المكان.931

يتبع…

Share Button

اترك تعليقاً