الخميس 28 أبريل/نيسان 2022
كتاب جديد يشرح كيف ولماذا نجت جمهورية قباردينو–بلكاريا ثنائية القومية
بول غوبل (Paul Goble)
ترجمة: عادل بشقوي
29 أبريل/نيسان 2022
ستاونتون، 18 أبريل/نيسان — في نهاية الحقبة السوفيتية، شعر الكثيرين في الجمهوريات ثنائية القومية التي أنشأتها موسكو من أجل تأجيج منافسة مجموعة عرقية ضد أخرى، أن الوقت قد حان لتقسيمها. تمكنت كل من الشيشان وإنغوشيا من الانقسام إلى جمهوريتين، لكن لم تفعل ذلك كراشاي – شركيسيا ولا قباردينو – بلكاريا.
لا تفسر الأسباب التي دفعتهم إلى عدم القيام بذلك فقط الكثير حول السياسة التي جرت خلف الكواليس في كل من موسكو وشمال القوقاز، ولكنها تلقي الضوء أيضًا على الصراعات السياسية الحالية في تلك المنطقة لتشكيل جمهوريات جديدة أكثر تتصف بأنّها أحادية الإثنيّة، الأمر الذي يعارضه بشدة كل من المركز والحكام الذين فرضهم الكرملين.
كتاب جديد لباحثين من جمهورية قباردينو – بلكاريا (KBR) يقدم الوصف الكامل لما حدث في أوائل التسعينيات من القرن الماضي ومنذ ذلك الحين في جمهورية قباردينو – بلكاريا. الكتاب الذي يحمل عنوان المشاكل الرئيسية لتطور الوضع الاجتماعي والسياسي في جمهورية قباردينو – بلكاريا في أواخر القرن العشرين وأوائل القرن الحادي والعشرين (صدر الكتاب في 346 صفحة في نالتشيك باللغة الروسية وتم طباعة 500 نسخة منه)، وهو متاح الآن في نسخة الكترونية عبر الإنترنت على الرابط: (zapravakbr.ru/images/monografya.pdf).
ووفقًا لهذه الدراسة، فإن ”العوامل الرئيسية التي أدت إلى فشل مشاريع الحركتين القوميّتيْن قباردي وبلكار في إنشاء جمهوريتين منفصلتين كانت معارضة هياكل السلطة لها، والمسألة التي لم تجد حلًا لها هي تحديد حدود الجمهوريتين، و كذلك ”عاملًا آخر نادرًا ما يحظى باهتمام كبير.
هذا العامل، كما يقول الكتاب، كان ”تفاني الحركة الوطنية للقباردي في توجيه جزء كبير من مواردها لدعم الشعب الأبخازي في النضال ضد العدوان في 1992 – 1993“. ويقول الكتاب إنه لو ركز القباردي على أهدافهم الخاصة بهم بدلاً من ذلك، لكان من الممكن جدًا أن يكونوا قد حقّقوا إيجاد جمهورية منفصلة لهم.
يتبع الكتاب أيضًا الطريقة التي تحولت بها حركة قباردي من تركيز اهتمامها على الحركة الشركسية بشكل عام في التسعينيات إلى الاهتمام بتقسيم الأراضي الشحيحة والنادرة بعد عام 2000، وهي خطوة كانت في نفس الوقت رد فعل على تصرفات أقلية البلكار و إلى النقص المتزايد في توفر الأراضي الصالحة للزراعة نظرًا لتزايد الكثافة السكانية.
علاوة على ذلك، يشدد الكتاب الجديد على أنه على عكس الحركات الوطنية في أماكن أخرى، ”استخدمت حركات قباردي وبلكار الوطنية الأساليب السلمية فقط“، ولكن على الرغم من ذلك، فإن السلطات الموجودة في الجمهورية، وبدعم من موسكو، كانت قادرة على إضعاف كلا الطرفين بنهاية التسعينيات من القرن الماضي، لإتاحة الفرصة لاحدهما الانتصار على الآخر وبالتالي إضعاف المنتصر فيما بعد أيضًا.
المصدر:
http://windowoneurasia2.blogspot.com/2022/04/new-book-explains-how-and-why-bi.html
