معهد موسكو الحكومي للعلاقات الدولية نظّم دعاية مناهضة للشركس قبل انعقاد أولمبياد سوتشي

معهد موسكو الحكومي للعلاقات الدولية نظّم دعاية مناهضة للشركس قبل انعقاد أولمبياد سوتشي

عادل بشقوي

1 يونيو/حزيران 2022

نُشِرَ هذا الفيديو من قبل معهد موسكو الحكومي للعلاقات الدولية (МГИМО) التابع لوزارة الخارجية الروسية، وذلك في شهر مارس/آذار من سنة 2010، وهو في نفس الشهر الذي تم فيه انعقاد المؤتمر الشركسي الأول في تبليسي. 

باختصار، يحتوي الجزء الأول على أفكار ليس من ورائها سوى بث حملة مدروسة من الكذب والنميمة، وخطاب ملؤه الدعاية الهدامة والكراهية والتضليل. فقد جعلتهم اللا عقلانية ليكون شغلهم الشاغل في حينه، التحريض ضد كل من يعارض ألعاب سوتشي الأولمبية الشّتويّة، الى درجة القول بأنهذه أرض الشركس والأبخاز وروسيا، ويجب ألا يسمحوا للشركس القيام بذلك، ويتعيّن على الأبخاز أن يساعدوا الروس في بث هذه الدعاية. فعلى وجه التحديد، تم اقتراح نظرية مفادها أن كراسنايا بوليانا هي بالأحرى أرض أبخازية وليست شركسية، ويجب الترويج لذلك في العالم، بما في ذلك بين مجتمعات الشتات، عبر استخدام مراكز ثقافية مع مكون أديغيأبخازي مشترك لهذا الغرض“.

(https://www.youtube.com/watch?v=mDzT58hqk1w)

فيما يلي تعليق احد المطلعين الشركس على الموضوع، ويتم نشره لاطلاع من يهمه الأمر:

هذا مؤتمر بمشاركة وفد أبخازي عقد في معهد موسكو الحكومي للعلاقات الدولية (MGIMO). كان الرئيس المنظم لحوالي 10 مؤتمرات مشابهة في أبخازيا بمشاركة الأبخاز وحتى المؤرخين الشركس هو الكسندر بوريسوفيتش كريلوف (Krylov Alexander Borisovich)، الذي يحمل شهادة دكتوراه في العلوم التاريخية، وباحث رئيسي في شؤون القوقاز، وموظف في مركز دراسات ما بعد الإتحاد السوفياتي.

 في هذه المؤتمرات، تم وضع أطروحات مفادها أنه من الضروري محاربة المركزية العرقية الشركسية، وأنه لم يكن هناك إبادة جماعية للشركس، ولم يكن هذا أكثر من أسطورة اخترعها المثقفون الشركس في فترة ما بعد الاتحاد السوفياتي وما شابه ذلك من هراء. وللمشاركة في هذه المؤتمرات، تم تقديم اغراءات جيدة للمشاركين، وفي حالة الشركس، تم منحهم أو لأبنائهم مناصب جيدة. هذه مجرد بداية لهذه المؤتمرات. جاءت الافتتاحية في تقرير الكاتب الأبخازي دينيس تشاشخاليا (Denis Chachkhalia)، حيث جاء فيه بأنه لم تكن هناك إبادة جماعية للشركس. ثم انضمت إلى الحملة، لاريسا تزفيجبا (Larisa Tsvizhba) من أرشيف الدولة العسكري. نتيجة لذلك، كلفت سلسلة من المؤتمرات في أبخازيا الميزانية الروسية مبلغًا كبيرًا جدًا، وفي النهاية كان عليهم نصب خيمة هناك تحمل شعار {البيت الشركسي} ودعوة أعضاء الجمعية الشركسية العالمية (ICA) إلى هناك. لكن حدثت ظاهرة مثيرة للاهتمامهؤلاء المغفلين الذين حصلوا على أجر مقابل مهمة سياسية اعتقدوا بصدق أنهم إذا استمروا في فعل الشيء نفسه، فسيتم دفع الأجر لهم مرة أخرى. لكن تغير الوضع مما أثار استياءهمفمن دواعي ارتياحنا، أن المغفلين لفتوا انتباهنا إليهم ونحن الآن نعرف جوهرهم الحقيقي“.

وختاما، لا بد من القول في هذا المقام أنّ في نهاية الأمر، لا يصح إلّا الصحيح، وكما تزرع تحصد“.

Share Button

اترك تعليقاً