الأربعاء 22 يونيو/حزيران 2022

في شمال القوقاز، حوَّل جهاز الأمن الفيدرالي أهدافه من المتطرفين الإسلاميين إلى الجواسيس الأوكرانيين ولكن ليس أساليبه

بول غوبل (Paul Goble)

ترجمة: عادل بشقوي

27 يونيو/حزيران 2022

            ستاونتون، 3 يونيو/حزيران — لم يقم مكتب الأمن الفيدرالي الروسي في أي جزء آخر من الاتحاد الروسي بإنتاج إحصائيات إيجابية لمنظومته من خلال اعتقال أو قتل الأشخاص الذين يستهدفهم في كثير من الأحيان أكثر من شمال القوقاز، حيث ظل لأكثر من 20 عامًا يلاحق أولئك الذين اعتبرهم متطرفين إسلاميين.

            ويقول ناشطون حقوقيون إن جهاز الأمن الفيدرالي وجه هذه التهمة في كثير من الأحيان على أساس التزوير الهائل للأدلة المفترضة ثم قتل من يلاحقهم قبل إجراء أي محاكمة أو إحالة القلة منهم إلى المحاكمة لإصدار أحكام بإدانتهم (kavkazr.com/a/shirochayshie-vozmozhnosti-dlya-faljsifikatsiy-kak-fsb-boretsya-s-terrorizmom-na-severnom-kavkaze/31842365.html).

            الآن، تشير التقارير إلى أن جهاز الأمن الفيدرالي الروسي يستخدم نفس التكتيكات في تلك المنطقة لملاحقة من وصفتهم بِ ”الجواسيس الأوكرانيين“، وبذلك يفي الجهاز بالتزامه بمحاربة عدو الكرملين (kavkazr.com/a/radi-galochki-kak-fsb-ischet-ukrainskih-natsionalistov-na-yuge-i-kavkaze/31884044.html).

            يقول ألكسندر فيرخوفسكي (Aleksandr Verkhovsky)، مدير مركز المعلومات والتحليل (SOVA)، إن جهاز الأمن الفيدرالي في إجراءاته هذه يقوم بوظيفة دعائية بدلاً من وظيفة إنفاذ القانون. رُبّما يكون هناك بعض العملاء الأوكرانيين في شمال القوقاز، كما يُقِر، لكنه يقول إنهم ليسوا كثيرين وأن جهاز الأمن الفيدرالي يتصرف في هذه الحالة تمامًا كما فعل ضد ”المتطرفين الإسلاميين“.

            يتفق خبراء مستقلون آخرون مثل سيرغي بابينتس (Sergei Babinets) من لجنة مناهضة التعذيب تمامًا ويقترحون أن جهاز الأمن الفيدرالي يستخدم مرة أخرى سلطاته وقدرته على الاختباء وراء الإجراءات القضائية المزعومة لتوفير المعلومات من معامل الدعاية في الكرملين بدلاً من حماية السكان الروس.

المصدر:

https://windowoneurasia2.blogspot.com/2022/06/in-north-caucasus-fsb-shifts-its.html