أرشيف التصنيف: أخبار شركيسيا

أنشئ هذا الموقع من قبل مجموعة من المهتمّين في الشّأن الشّركسي في الوطن الأم والمهجر، ويهدف الى التّركيز على القضيّة الشّركسيّة واعادة بعث الفكر القومي والهويّة الشّركسيّة، وذلك من خلال تجذير التّواصل بين المجتمعات الشّركسيّة في الوطن الأم وأماكن تواجد الشّراكسة في بلاد الاغتراب والمهجر، وكذلك متابعة المستجدّات على السّاحة الشّركسيّة وفتح المجال أمام الباحثين والمتخصّصين والمتابعين لقضايا الأمّة الشّركسيّة وذلك للتّمكّن من

مشاركاتهم المتعلّقة بالقضيّة والشّؤون الشّركسيّة

»دروب الهجرة» التي سلكها الشعب الشركسي

»دروب الهجرة» التي سلكها الشعب الشركسي

«دروب الهجرة» أو «منفيو القوقاز» رواية للكاتب اللبناني بالفرنسية اسكندر نجار صدرت في باريس عام 1995 وقد ترجمها الشاعر الراحل بسام حجار الى العربية وصدرت عن دار النهار حديثاً في طبعة ثانية، بعد طبعة أولى صدرت عام 1995. وعلاوة على أهمية هذه الرواية وفرادة موضوعها فإن ترجمتها الى العربية التي أنجزها حجار جعلت منها عملاً روائياً عربياً جميلاً نظراً الى مراسه الابداعي في الترجمة والى مرونة لغته القادرة على التكيف مع النص الأصل ومعاودة كتابته بالعربية.

< ليس عبثاً أن يختار المؤلف اسكندر نجار «قيصر» امين المكتبة الذي يهوى كشّ الحمام وهي مهنة محتقرة بين الناس ولا يؤخذ بشهادة صاحبها في المحاكم لأنه يعتبر نهّاباً، يسرق حمائم غيره. ليس عبثاً أن يختاره ليستعيد به مجد الشركس. وتلك الصورة الخانعة التي قد تكون اكتستها «سحنة» الشركس لم تكن هي نفسها حتى منتصف القرن العشرين ومع نهاية الحرب العالمية الثانية، حين خاض الشركس مع كل الفرقاء حروباً مهمة وكانوا بيضة القبّان التي ترجِّح فوز جهة على جهة. فهم كانوا محاربين أشدّاء في بلادهم واستمر أحفادهم المنفيّون في سبيلهم، كما الذين اختُطِفوا ليغدوا مماليك قصور الخلفاء مع الأكراد والترك، وأسسوا دولة قوية. ويمكن القول إنها رواية ترد الإعتبار لشعب نفي ولكنه كان أبيّاً في بلاده وحاول أن يبقى كذلك بعد تهجيره منها، لكن الحرب للحرب هي غير الحرب لهدفٍ وطني، وهو ما يرد ذكره تلميحاً في الرواية مع أن المؤلف يعذر الشركسي لأن القتال يجري في دمه!

هُجِّر مليون قوقازي عام 1864 عندما انهارت آخر مقاومة كان يقوم بها آخر المقاومين هناك، وسقطت آخر قرى القوقاز أمام الزحف الروسي الطامع بمنفذ الى البحر الأسود وبمنفذ الى طريق الهند التي يسيطر عليها التاج البريطاني. في ذلك العام، 1864، عندما انتهى استقلال آخر المعاقل القوقازية، كان لبنان يلملم آثار الحرب الطائفية التي اندلعت عام 1860 وكان أطرافها مرتبطين بالدول نفسها في شكلٍ أو آخر أي تركيا وروسيا وبريطانيا وفرنسا! تلك الدول الصغيرة أو الشعوب الصغيرة لنقل، إذ يصعب وصفها بالدول، كانت ألعوبة في أيدي الكبار ولا تزال.

أما القوقازيون المنفيون لم يكونوا من الشركس فقط بل من الشيشان والقبائل الأخرى المجاورة، ولكن غلب عليهم العنصر الشركسي. وما أهاج فكرة الكتابة عنهم عناوين الجرائد التي صدرت في مطلع التسعينات معلنة هجوم الروس على بلاد الشيشان المطالِبة باستقلالها لإخضاعها. وكان لبنان يقع تحت الهيمنة الإقليمية المجاورة لتتشابه المصائر بعد مئة عام ونيف وكأن التاريخ يعيد نفسه لأن قدر الشعوب الصغيرة أن تصارع دوماً التنين وإن كانت لا تستطيع أن تصرعه!

هكذا تماهى اسكندر نجار بأجداد الشركس وهم يهزمون أمام زحف الاحتلال ثم بآبائه اللبنانيين وهم يسقطون تحت هيمنة دولة أخرى. ليتجرّع مرارة الذكرى والتجربة الحديثة ويستقي منهما، أي التاريخ والحرب اللبنانية التي شهدها، عِبراً ومواقف، هي خلاصة الحروب الطويلة والعبثية أحياناً. فالتقاتل الداخلي قاتل أصحابه لا محالة، وعبثي، والحرب الطويلة قاتلة، لكن آراءه مرت خفرة وكان لا بد من انتقائها بين مدَّ السرد التاريخي المهم جداً لفهم ظروف هجرة الشركس ودورهم في الشرقين الأوسط والأدنى: مع تركيا ثم مع الفرنسيين والانكليز بعد سقوط الخلافة. وإذ يحاول أن يضفي سمة أسطورية على المحارب الشركسي فإنه يلمِّح الى الآراء التي أثارها في نفوس الناس الذين حاربهم وكأنه يحاول أن يورد رأي الضحية والجلاد. لكن التركيز يبقى على وجهة السرد الأساسية أي دور الشركس في الحروب من القوقاز حتى عمّان، أو إن شئنا من البحر الأسود حتى البحر الأبيض المتوسط.

بعد حرب دامت مئة عام ضد روسيا المتهافتة على إنهاء استقلال القوقاز كله، والهرب من ذل الاحتلال طلباً للحرية، يأتي دور تركيا التي لم تتحرِّك لنجدتهم الا في هدف استغلالهم. أسكنتهم في مناطقها المقفرة أو في مناطق معينة ليشكَّلوا «سداً في وجه الشعوب المتمردة أو لإيجاد توازن طائفي في المقاطعات ذات الغالبية المسيحية».

«حين تركنا أرضنا فقدنا كل سيطرة على مصيرنا الخاص»، يقول دجنتمير أحد أبناء الشيخ منصور آخر زعماء الشركس الذين هزموا في الحرب واضطروا الى الهجرة. لكنه قول يحتمل النقاش، فقد كان بإمكان الشركس رفض أداء دور الجلاد، ولكن يبدو أن الضحية لا بدَّ أن تصبح كذلك إذا طاولت يدها السلاح، فكان أن تحوّل قسم من الشركس الى مرتزقة في الجيش العثماني مع بعض الألبان والأكراد وهم جزء من جيش الإنكشارية دُعيت فرقه بباشي بُزُق وهو تعبير ترجمته رأس مجنون، إذ كانوا ينكّلون بالشعوب التي تريد الإستقلال عن الهيمنة العثمانية ويمارسون كل أنواع الفظاعات مما تقشعِّر له الأبدان من إحراق المتمردين أحياءً، الى تقطيع الأوصال قبل القتل، الى كل ما يمكن ان يأتي به من فقد كل صلة بالإنسانية أو المبادئ أو الحس السليم، لكن المؤلف الذي يلاحظ انهم يحاربون شعوباً تطالب بحريتها ويقفون سداً أمامها مع أنهم هربوا من أجل الحرية يجد عذراً ما لهم، في قول الصحافي الفرنسي دو وارد، عند سماعه أخبار الفظائع: «إذا كان السيد هنري إليوت، سفير بريطانيا العظمى في القسطنطينية، ينصح الحكومة التركية بسحق الحركات الثورية دونما اعتبار للوسائل التي قد تستخدم في سبيل ذلك… فإني أسأل ما الذي يرتجى من هذا العالم بعد، إذا كان الأكثر تحضراً يمثلون مثل هذه القدوة البائسة»!

إن كان القوقازي محارباً جلفاً فماذا عن الشعوب التي تدّعي التحضّر. وهو سؤال يُطرح فقط ابتداءً من القرن التاسع عشر مع تقسيم أوروبا العالم الى متحضر ومتخلف. وطبعاً يُنسب التحضر اليها والتخلف الى غيرها، لذا يسخر المؤلف في أكثر من موقف، فعند تهجيرهم «قدّم التاج البريطاني ستمئة طن من البسكويت» والسؤال الذي يطرحه وكأنه صدى أي شعب يُسحق والعالم ينظر إليه: – «أين كانت اوروبا تلك الليلة؟» كناية عن ليلة سقوط القوقاز عام 1864. أي أين كان «العالم المتحضر»؟

يطرح المؤلف أكثر من إشكالية. مسألة البقاء أم الهجرة عند وقوع الإحتلال، التسليم بشروط المهاجم أم الإستمرار في الحرب مهما كانت النتائج؟ ولمن المجد لمن بقي أم لمن هاجر؟ ونبدأ بالتسليم بشروط المهاجم التي عرضت شروطاً على الشركس فرفضوها لأنها لا تخلي أسراهم. وهناك موقف ضمني للمؤلف دسه في سياق السرد يوحي بأن الزعماء الشركس لم يلاحظوا أن السياسة هي فن الممكن، فأرادوا كل شيء، وإلا لكانت الحرب توقفت وأُبقي على من بقي.

الاشكالية الثانية تتمثل في السؤال: البقاء أم الهجرة؟ وهنا لا يسعنا إسقاط رأي مسبق لأن الأمر يختلف بحسب ظروف كل جماعة، وإلا نقع في الموعظة. فالهرب يكون عادة لأن الحياة مهددة، للنجاة بالنفس، ومع هذا في حال إمكان البقاء فهو أفضل، كما يتبين. ولكن كما نفهم من حالة الشعوب التي تُقتلع من جذورها فإن لكل حالة مساوئها وتبعاتها، مع أن التجذر في الأرض مهم.

والسؤال الأخير: لمن المجد لمن بقي أم لمن هاجر؟ يعرض المهاجر قضية بلده وشعبه على الملأ. والمجد لمن يجيد التصرف أينما كان. فالشركس عندما وصلوا منفيين الى الشرق واستعملت الدولة العثمانية بعضهم ضد المطالبين بالحرية أمثال البلغار، ثم في سورية عندما حاربوا مع فرنسا ضد الوطنيين، كان لا بد أن يثيروا حفيظة الشعوب التي حلوا بين ظهرانيها. وإن كان المؤلف يؤكد صفة المحارب الذي لا يهاب الموت عند القوقازي، فإننا نرى أنه ككل المنفيين يحاول أن يأخذ جانب القوي أو من يمثل السلطة ليضمن بقاءه.

وقد أشار المؤلف الى هذا في مواضع معينة من سرده، فقد اتشحت الصراعات السياسية أحياناً والقومية بمسحة دينية: تركيا المسلمة ضد بلغاريا المسيحية، وروسيا المسيحية ضد الشيشان والانغوش والشركس المسلمين، على رغم أن إسلام الشركس ممتزج بتقاليدهم كما يركز على ذلك المؤلف وليس متشدداً، ولكن عند احتدام الصراعات بين الدول واكسائها طابعاً دينياً، يعود البولوني مسيحياً والشركسي مسلماً، وهكذا دواليك في لحظة ما، فتقص المصلحة الوطنية أمام استثارة الشعور الديني.

المصدر:

http://www.sahafi.jo/arc/art1.php?id=e2cfd459fcd73cda794197f6099348219704b8fe

Share Button

إعلان دعم أولمبياد الإبادة الجماعية

إعلان دعم أولمبياد الإبادة الجماعية
d239e20110f18f7dفي نبأ لوكالة أنباء القفقاس من نالتشيك عاصمة قباردينو – بلقاريا، أعلن ما سُمّى “بممثلي المنظمات المدنية” و”بعض الأشخاص الذين وصفوا بشراكسة” عما سُمّيَ بدعمهم لألعاب سوتشي الأولمبيّة لعام 2014 !!!

وجاء في هذا النبأ الذي يفسر العديد من الحقائق عند معرفة وانتماءات هؤلاء الذين ارتضوا على أنفسهم بأن يكونوا مطايا وأن يقوموا بلعب دور إدخال حصان طروادة لأعداء الأمة الشركسيّة الذين قرروا عقد الألعاب العبثية المسماة أولمبيّة في سوتشي آخر عاصمة شركسية وهي كذلك أرض الإبادة الجماعيّة الشركسيّة لتغيير الواقع البيئي والطبيعي والطوبوغرافي لمنطقة سوتشي الشركسيّة، ناهيك عن إقامة أبنية ومنشآت القرية الأولمبية فوق المقابر التي تضم رفات ضحايا جرائم الإبادة الجماعيّة الشركسيّة التي اقترفتها القوات القيصرية الروسيّة في القرن التاسع عشر عندما احتُلّت شركيسيا ومنطقة شمال القوقاز بالكامل في عام 1864.

وهؤلاء الذين ارتضوا بان يقحموا أنفسهم في هذه الحركة الإستعراضيّة مدفوعين من قبل أعداء الأمّة الشركسيّة بعدما بدت شرائح الأمّة الشركسية المختلفة بإعلان رفضها المطلق وبكل الوسائل المتاحة لهذه المهزلة سواء في الوطن الأم وهو الذي لا يزال تحت نير الإحتلال الروسي البغيض أو في المجتمعات الشركسيّة على امتداد دول الشتات و/أو الإغتراب.

ووُصِف هؤلاء العملاء والموظفين المرتبطين إرتباطاً وثيقاً على ما يبدو بأجهزة المخابرات الروسيّة بأنّهم رئيس المجلس التنسيقي للمنظمات الأديغيّة المدنية في قباردينو – بلقاريا، جيليابي كالميكوف (Kalmıkov Jilyabi)  ورئيس الخاسة في الأديغيه وقباردينو – بلقاريا محمد حافيتسه (Muhamed Hafıtse) وكازبيك ياهوغوييف (Kazbek Yahogoyev) رئيس رابطة متطوعي أبخازيا، قاموا بالتوقيع على إعلان دعمهم لعقد الألعاب الأولمبية.

وجاء في البيان بأن الأولمبياد حسب التعبير المشكوك في أمره سيجسد السلام والتسامح والعلاقات الطيبة بين شعوب القوقاز (وهذا ليس من صلب الموضوع باعتبار أن العلاقات بين الشراكسة وشعوب القوقاز الأصيلة لا يشوبها ما يعكر صفو العلاقات المميزة بينها، بل أن المعضلة الرئيسية تكمن في الإحتلال الروسي وتداعياته وادواته)، ويكمل البيان المشار إليه بالدعوة لاستخدام تعبير إعادة الإعمار وتعزيز الاتحاد الروسي والذي زُعم بأنّه “يشكل جزءا لا يتجزأ من الألعاب المشار إليها، وأن ذلك من شأنه أن يخدم مصالح الشعب الشركسي” (وهذه المطالبات بوصفها أداة يجري التعبير بواسطتها حسب الإجندة المفروضة عن الذي وضعوا بصماتهم عليه في شأن ذلك البيان المشبوه).

إلا أن النبأ استدرك بأن دورة الالعاب الاولمبية الشتوية في سوتشي لعام 2014 قد رفضت من قبل منظمات المجتمع المدني الشركسي في القوقاز والشتات على حدٍ سواء. وأنّهُ خلال السنوات الأخيرة، خاصة في الشتات برزت إحتجاجات وحملات مختلفة ضد الإبادة الجماعية الشركسية التي افترفت في المنطقة، وهذا بحد ذاته يغاير المعاني من وراء عقد الألعاب الاولمبيّة.

 

أخبار شركيسيا

Share Button

كفكاز سنتر: الإعلام الروسي يؤكد رواية قفقاس سنتر حول العمليات الإستشهادية في العاصمة الشيشانية

كفكاز سنتر: الإعلام الروسي يؤكد رواية قفقاس سنتر حول العمليات الإستشهادية في العاصمة الشيشانية
8610_1 (1)أجبرت وسائل الإعلام الروسية على تأكيد رواية قفقاس سنتر حول العملية الإستشهادية الرئيسية، التي نفذت في العاصمة جوهر في وقت متأخر من مساء 31 أغسطس.

 

نذكر أنه وفقا للعملاء في الساعة العاشرة في 30 أغسطس 2011م قرب برلمان قاديروف، وإدعو أنهم حاولوا القبض على “رجل بدا مشبوها”، ففجر نفسه، وقتل إثنين من الشرطة.

 

بعد التفجير، عندما تجمع عملاء الشرطة، كان هناك تفجير ثاني وثم ثالث. وفقا للعملاء نتيجة هذا الهجوم، قتل 9 وجرح أكثر من 20 من ضباط الشرطة، و 6 من العملاء في حالة حرجة لا يرجى لهم الحياة.

 

بعد ذلك، أعلن وزير الداخلية الروسي نورغالييف أن “الإنتحاريين” كانوا يخططون لتفجير الأبرياء في اليوم التالي – 31 أغسطس، خلال عيد المسلمين، ولكن “إجراءات الشرطة في الوقت المناسب منعت مأساة كبرى”.

 

بعض وسائل الإعلام الروسية، التي تنقل عن مصادر في عصابة وزارة الداخلية المحلية، أن الإستشهاديين، الذين فجرا العملاء، كانا يلبسون بدلات الشرطة العميلة. وأن أحدهم، تصرف، كما يزعمون، بشكل مريب، لذلك حاول عملاء قاديروف أن يفتشوه، عند تلك اللحظة فجر نفسه، وتبعه الآخر.

 

وهناك كذلك رواية أن وحدة تخريبية كان لديها إجتماع في مقهى، وإحدى النساء المشبوهات إستدعت السلطات لتبلغ عنهم. فحوصر المجاهدون، ولكنهم بدؤوا بالهروب. وخلال المعركة، كان هناك عدة تفجيرات، نتج عنها خسائر في جانب المرتدين.

 

ولكن، كل هذه الروايات لا تتفق مع الواقع. كذلك عدد قتلى العملاء يحخالف ما نشر مباشرة على قفقاس سنتر بعد التفجير الإستشهادي في جوهر.

 

بعد ظهيرة الأربعاء، 31 أغسطس، أجبرت بعض وسائل الإعلام الروسية على تأكيد رواية قفقاس سنتر.

 

حيث أن نشرة lifenews، ذكرت المعلومات التالية حول الحادث نقلا عن جرحى العملاء، الذين كانوا في المستشفى في جوهر.

 

– بعد ثلاثة تفجيرات نفذها إنتحاريون، فتج مسلحون النار من الرشاش، …

 

يتذكر الغزاة أهوال أحداث آخر ليلة من رمضان، (كذلك نذكر بأن زعيم العملاء الشيشان قاديروف جعل عيد الأضحى 31 أغسطس، بينما كل العالم الإسلامي وحتى العملاء في مناطق القوقاز وروسيا، أعلنوا نهاية رمضان في 30 أغسطس – قفقاس سنتر).

 

في وقت متأخر في 30 أغسطس فجر ثلاثة إنتحاريين أنفسهم في شارع بوهدان كهميلنيسكي. ووفقا للأرقام الرسمية، قتل 9 وجرح 30.

 

ولكن الجرحى الذين يتلقون العلاج، يقولون رواية مختلفة الأحداث. ووفقا للرجال الذين أحضروا إلى مسشتفى مدينة غروزني (جوهر – قفقاس سنتر)، هاجم مجموعة من ثلاثة إنتحاريين كان يتم تغطيتهم من قبل مسلحين بالرشاشات.

 

– بعد التفجير الأول، جاء الشرطة إلى الموقع، وتجمع العديد من الأشخاص، وكان هناك صوتا كبيرا – كما يقول أحد ضحايا التفجير. فجأة، رجل يرتدي بدلة الشرطة إقترب من التجمع، وصرخ شيئا ما وفجر نفسه بصوت يصم الآذان. وسقطت على جانبي، بطنين في أذني، وتقريبا لم أسمع شيئا. وكنت جريحا وخائفا.

 

مباشرة بعد التفجير الأول هز تفجير آخر المكان – وتم تشغيل القنبلة الملصقة بالمفجر الثاني.

 

– فجأة من لا مكان، من بين الدخان، ظهر رجال مسلحون وملثمين. وصرخوا بصوت عالي، وأطلقوا النار بشكل عشوائي، – يستمر الرجل وهو يرتجف – وبدأ القتال.

 

– وكان على الأرض الجرحى، يتأوهون. والعديد منهم قتلوا، بل الكثير منهم! وتعلقت أجزاء من الأجساد على السور، وكانت الدماء في كل مكان – كما يقول الشهود.

 

تذكروا أن مصادر قفقاس سنتر مباشرة بعد الهجوم الإستشهادي في جوهر، قالوا أنه كان عملية خاصة خطط لها مسبقا.

 

في الحقيقة، لم يكن هناك أي محاولة للقبض على مجاهد أو التحقق من الهويات “لأحد المارة المشبوهين”، كان هناك تفجيرين.

 

الهجم الأول إستهدف عملاء قاديروف قرب البرلمان. حيث إقترب منهم ومباشرة فجر نفسه.

 

الإستشهادي الثاني فجر نفسه عندما تجمع عملاء قايدروف. وبعد ذلك، فتح مجاهد ثالث النار من رشاش على العملاء من مسافة قريبة.

 

خلال إطلاق النار إستشهد المجاهد الثالث. يقول بعض الشهود أن المجاهد نفذت منه الذخيرة، ففجر نفسه، ولكن هذه التصريحات ليست دقيقة ومبنية فقط على ما قاله السكان المحليين.

 

في الحقيقة، لم يكن هناك إطلاق نار للتغطية على الإستشهاديين، كما تذكر lifenews. كان هناك مجاهد أطلق النار على العملاء الذين نجوا من التفجير.

 

كذلك لا يستنثى أن يكون المجاهد الثالث ينتظر ظهور شخصية كبيرة أو حتى العميل قاديروف نفسه وهو ينتظر أن يقوم بتصفيته.

 

بخصوص الخسائر، وفقا لمصدر قفقاس سنتر، نتيجة للتفجيرين ما تلاه من إطلاق نار على العملاء، تم تصفية ما لا يقل عن 20 عميلا. والعدد نفسه تقريبا (23) جرحوا.

 

بذلك، نتيجة للهجوم الإستشهادي الجريء في جوهر في 30 أغطس قتل وجرح أكثر من 40 من عملاء قاديروف.

 

هذه العملية هي أقسى ضربة للنظام العميل والغزاة خلال الأشهر الماضية.

 

نذكر أن الهجوم الذي جرى في جوهر، وقع بعد حوالي ستة أشهر من نهاية الإنقسام بين المجاهدين وتجديد جميع القادة الشيشان في ولاية نخشيشو بيعتهم لأمير إمارة القوقاز الأمير دوكو أبو عثمان وإتفاقهم على العمل تحت قيادة موحدة.

 

بينما، قاديروف زعيم العملاء، أجبر مرة أخرى على القيام الخطب الكبيرة والوعود “بقتل جميع الإرهابيين بدون مراسم دفن”. ولكن هذه التهديدات ليست شيئا جديدا لما قد يفعله العملاء.

 

مثلا في شهر يوليو (وفقا للأمير مسلم، فيديو) أن عملاء قاديروف ربطوا شابا عمره 16 عاما بسيارتين في مقاطعة شالي، ومزقوه لقطع فقط لأنهم شكوا أنه ساعد المجاهدين المؤن.

 

هذا الصيف، حرق قاديروف عشرات من منازل الأهالي الذين نفر شبابهم إلى المجاهدين في جبال، وتم تعذيب أمهات 6 مجاهدين حتى الموت من قرية غيلديجين. كذلك قتل رجل قاديروف شبابا إختطفوه سابقا، بعدها أعلنوا عن “غارة” ناجحة. لذلك، من المحتمل خلال الأيام القادمة سيقتل العملاء أربعة رهائن من المحتجزين في سجن خاص في خوصي – يورت، وسيكون هناك إعلان عن “تصفية المخططين للعمل الإرهابي” في جوهر.

 

قسم الرصد

كفكاز سنتر

http://www.kavkazcenter.com/arab/content/2011/08/31/8610.shtml

Share Button

كل عام وأنتم بخير

بمناسبة حلول عيد الفطر السعيد نتمنى لكم عيداً مباركا وكل عام وأنتم بخير

Share Button

الجزيرة: انتخابات رئاسية في أبخازيا

انتخابات رئاسية في أبخازيا

الرئيس الراحل بغابش مع نظيره الروسي في قاعدة عسكرية (الفرنسية-أرشيف)
الرئيس الراحل بغابش مع نظيره الروسي في قاعدة عسكرية (الفرنسية-أرشيف)

يتوجه اليوم سكان إقليم أبخازيا، الذي أعلن انفصاله عن جورجيا بدعم من موسكو، إلى صناديق الاقتراع لاختيار رئيس جديد خلفا للرئيس سيرغي بغابش الذي توفي في مايو/ أيار الماضي.

ويتزامن هذا مع الذكرى الثالثة لاعتراف موسكو باستقلال أبخازيا عام 2008 بعد شهور من محاولة اجتياح لأراضيها نفذتها جورجيا وانتهت بالفشل، في حين تمكنت موسكو من الحصول على اعتراف كل من فنزويلا ونيكاراغوا وجزيرة ناورا الصغيرة بهذا الاستقلال.

ويخوض الانتخابات الرئاسية بالإقليم -الذي يضم مائتي ألف نسمة- ثلاثة مرشحين هم المعارض وعميل الاستخبارات السوفياتية السابق راؤول كاجيمبا ورئيس الوزراء سيرغي شامبا الذي تولى السلطة بعد وفاة بغباش, وألكسندر أنكافب نائب الرئيس. مع العلم أن المرشحين الثلاثة يعارضون الانضمام لجورجيا.

وسيكون الرئيس المقبل هو ثالث رئيس للإقليم بعد فلاديسلاف أرجينبا الذي قاد عام 1990 حرب الانفصال عن تبليسي، واستمر رئيسا حتى 2005  ليخلفه بغباش الذي توفي بأحد مستشفيات موسكو بعد جراحة بالرئتين.

وكانت آخر انتخابات رئاسية يشهدها الإقليم -المعروف بأنه منتجع سابق للنخبة السوفياتية- في ديسمبر/ كانون الأول 2009 فاز فيها بغباش بولاية ثانية.

ومنذ إعلان استقلال أبخازيا عن جورجيا يشهد هذا الإقليم، الذي تبعد عاصمته 20 كلم عن ميناء سوتشي الروسي، تدفقا للسياح الروس. وتقوم موسكو كذلك بإقامة قاعدة جوية وميناء عسكري على شواطئه.

http://www.aljazeera.net/NR/exeres/56F020B8-7B88-4BEF-88E7-F304440563FC.htm?GoogleStatID=9

Share Button