أرشيف التصنيف: أخبار شركيسيا

أنشئ هذا الموقع من قبل مجموعة من المهتمّين في الشّأن الشّركسي في الوطن الأم والمهجر، ويهدف الى التّركيز على القضيّة الشّركسيّة واعادة بعث الفكر القومي والهويّة الشّركسيّة، وذلك من خلال تجذير التّواصل بين المجتمعات الشّركسيّة في الوطن الأم وأماكن تواجد الشّراكسة في بلاد الاغتراب والمهجر، وكذلك متابعة المستجدّات على السّاحة الشّركسيّة وفتح المجال أمام الباحثين والمتخصّصين والمتابعين لقضايا الأمّة الشّركسيّة وذلك للتّمكّن من

مشاركاتهم المتعلّقة بالقضيّة والشّؤون الشّركسيّة

اكتشاف “عارض” مدبر!

اكتشاف “عارض” مدبر!

الصورة من جوجل
الصورة من جوجل

هذا ليس حول اكتشاف كريستوفر كولومبس أو أمريكو فسبوتشي للأرض الجديدة، أو عن حفريات علمية أثرية منظمة حول دول أصبحت منقرضة، أو أمة معينة تنوي اكتشاف حقائق غير معروفة عن تطور حضارتها على ترابها أو مياهها المتوارثة من أجل تعزيز توثيق بعض الحقائق التي من شأنها أن تؤدي إلى بذل جهود متضافرة من أجل خير البشرية، بل هي محاولة لتشويه تاريخ الحضارة الإنسانية السامية والعظيمة التي بذلت جهوداً نبيلة لإثراء الإندماج والتكامل بين الحضارات و الثقافات، سواء في منطقة القوقاز أو في أجزاء أخرى من العالم التي كانت متواجدة آنذاك، لأكثر من ستة آلاف عام.

 

إن إثبات نقطة أو إدّعاءات معينة تتطلب أحياناً مهارات و/أو ألاعيب غير عادية وحتًى غريبة التي يمكن أن تصل إلى مستوى هوليوود من أجل تقديم كلمات ومشاهد والتي هي مغلّفة بتزوير مقصود والّتي ليست بالضرورة تغيير الحقائق.

 

وقد ذكرت وسائل الاعلام مؤخرا ان رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين قد اكتشف جرّتان تعودان للقرن السادس الميلادي، حينما كان يقوم بالغوص في موقع أثري قبالة شبه جزيرة تامان الّتي تقع إلى الجنوب من بحر آزوف، وإلى الشرق من مضيق كيرتش وإلى شمال البحر الأسود. ووفقا لوسائل الاعلام الروسية، ذهب بوتين للغوص في البحر الاسود يوم الاربعاء الموافق للعاشر من أغسطس/آب، وعثر على ما وصف بأنه “قطعاً أثريّة” بعد أن قام بالغوص 6.6 أقدام فقط تحت سطح البحر.

 

وتمت تغطية هذا الحدث من خلال اللقطات التلفزيونية التي أظهرت إناءان مغطّان بالطحلب بمقابض تشبه الإذن مثل ويظهر بوتن في العرض وهو يقوم بالسباحة. وأفيد أيضا بأنه “الكنز”! حسبما نقلت فوكس نيوز عن بوتين، وكما قال لصحفيين يتنقّلون معه. وقال عندما سئل عما اذا كان هناك شيء قد ترك في الجرًتان أجاب: “إنهم شربوا كل شيئ في وقت سابق”.

 

المنطق يشير إلى أنه من الأحق وأكثر ملاءمة لبوتين والقادة الروس الاخرين بدلا من أداء  حالت أبحاث من الهزل الإعلامي، هناك حالات أبحاث أخرى أكثر جدية ومشروعية لحروب الإبادة الجماعية التي ارتكبت ضد الشعوب المختلفة، سواء في القوقاز أوغيرها من الأماكن التي تحتلها قوات روسيا الغازية والتي لا تتطلب الغوص في الماء ولا عناء ومشقة الانتقال إلى أماكن أخرى في مناطق نائية، حيث أن إنشاءات سوتشي الأولمبية قد كشفت ولكن في الوقت نفسه تجاهلت آثار ومخلفات الإبادة الجماعية الشركسية والتطهير العرقي، التي ما تحتاجه هو فقط للاشارة الى الوثائق المحفوظة في الأرشيف الرسمي الروسي للعثور على أدلة وأجوبة عديدة، التي لا تزال الدولة الروسية ملزمة على قبول مسؤوليتها الأخلاقية والقانونية وقبول قواعد للجنة التحضيرية للمحكمة الجنائية الدولية مهما طال الطريق والزمن!

 

وللتذكير فإنّ الإبادة الجماعية تعني أيا من الأفعال التالية المرتكبة بقصد التدمير الكلي أو الجزئي لجماعة قومية أو إثنية أو عرقية أو دينية، على النحو التالي :

(أ) قتل أعضاء من الجماعة،
(ب) إلحاق أذى جسدي أو روحي خطير بأعضاء من الجماعة،
(ج) إخضاع الجماعة، عمدا، لظروف معيشية يراد بها تدميرها المادي كليا أو جزئيا،
(د) فرض تدابير تستهدف الحؤول دون إنجاب الأطفال داخل الجماعة،
(هـ) نقل أطفال من الجماعة، عنوة، إلى جماعة أخري.

في مقال بتاريخ 12 أغسطس/آب 2011 على موقع “أخبار آي تي في” (ITV) بعنوان “حيلة بوتن الإنتخابيّة” ذكر أن الإغريق كانوا قد استقروا في المنطقة قبل أكثر من 2500 سنة مضت، ثم قفز فوق الزمن والقرون ويواصل “وكانت في وقت لاحق قد دمجت في روسيا في القرن العاشر” حيث ان هذا التاريخ غير دقيق! وبالتالي، من الذي كان قد ملأ الفجوة بين 2500 سنة مضت والقرن العاشر؟ ثم وصف المقال الحدث بأنه “في أحدث حيلة قبل الانتخابات المقررة العام المقبل في روسيا، يكشف رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين القطع الأثرية اليونانية القديمة من البحر” ، وذكر أنه “على ما يبدو بعد ثالث محاولة غوص على الإطلاق، قام بوتين بالسباحة مترين تحت سطح الماء إلى الأسفل نحو موقع أثري تحت الماء في شبه جزيرة تامان في منطقة كراسنودار”.

 

كما تم خلال نفس الوقت نشر انّه تم اكتشاف أطلال مدينة يونانية قديمة، تعود إلى حوالي القرن السّادس قبل الميلاد في تامان كذلك، وهو ليس من غير المألوف آخذين في الاعتبار الطريقة التي قامت الحضارات القديمة قد وسّعت وجودها في أجزاء كثيرة من العالم القديم في أبعاد الثقافة والتجارة والغزو، وفي الإشارة الى الإسكندر المقدوني الّذي توفّي شاباً في سن الثالثة والثلاثين؛ لكنّه وصل إلى آسيا الصغرى وغزة ومصر وبابل وبلاد فارس وآسيا الوسطى والبنجاب.

 

تم العثور على مواقع التاريخية وحتّى على مدن بأكملها في أماكن عديدة ولا سيما في الشرق الأوسط بما فيها تركيا وشمال أفريقيا، ولكن لم يتم تنفيذ الدعاية المقصودة من قبل أولئك الذين كشفوا هكذا آثار ومواقع قيّمة، وبكلمات أخرى لم يتم تنفيذ حملات الدعاية التي تستهدف تغيير حقائق عن الشعوب والأمم.

 

ما هذا العمل الرائع يا بوتين؟ فماذا كان يمكن أن يحدث لو كان قد تم إجراء عدد أكثر قليلا من الغطس من أجل روسيا؟ هل كان من الأفضل بالنسبة لروسيا وبقية العالم لو أن بوتين كان قد ذهب في طريقه ليكون بشكل مختلف وليكون عالم آثار غطاس بدلا من اختيار أكاديمية  ال”كي جي بي” (KGB) ليكون خبيرا في المخابرات؟

 

تتزامن هذه المحاولة بالتركيز على الوجود اليوناني العابر مع تقويض والقضاء على والتقليل من أهمية الوجود الشركسي الذي استمر أكثر من 6000 عام، الذين كانوا قد شاركوا وبرعوا في إيجاد ثقافة وهي إحدى الثقافات في القوقاز، وأثبتوا بأنهم أمة مبجّلة والتي تمكنت من الدفاع عن نفسها ضد العديد من المعتدين حتى أن قامت الجيوش القيصرية الروسية بغزو الأراضي الشركسية، وارتكبت الإبادة الجماعية والقتل الجماعي بحق نصف السكان وترحيل 90 ٪ من السكان الّذين بقوا على قيد الحياة بعيدا عن وطنهم، وذلك خلال حرب طويلة الأمد كانت قد استمرت 101 عاما متواصلة، وانتهت رسميا في 21 مايو/أيار من عام 1864 بعد أن وقّع الشركس المتبقين على اتفاق الاستسلام في سوتشي، آخرعاصمة شركسية، حيث أن بوتن تجاهل ذكر أي شيئ عن الشّركس حتّى عند إلقائه خطابا للعلاقات العامة في اللجنة الأولمبية الدولية لتكسب روسيا حق استضافة دورة الالعاب الاولمبية الشتوية لعام 2014، والذي كان يقصد من خلاله الإشارة إلى أن الإغريق قد مروا من المنطقة، لكنه لم يصل إلى مدى الإعتراف بأن الرياضيين الشركس شاركوا في دورات الالعاب الاولمبية في اليونان منذ مراحلها الأولى وكان لديهم علاقات تجارية وثقافية مع الإغريق بالإضافة إلى جنوة والبندقية.

 

في عام 2007، قدم بوتين في خطاب ألقاه أمام اللجنة الأولمبية في غواتيمالا باللغة الإنجليزية من أجل ضمان أن تصبح سوتشي الحدث الأولمبي لعام 2014. وخلال خطابه، كذب عدة مرات حول السكان الأصليين الفعليين لسوتشي من أجل التستر على مذبحة الشركس. لقد قتل الملايين من الشركس من قبل الجيوش القيصرية الروسية. ويعتبر العلماء ذلك بأنّه الإبادة الجماعية الأكبر التي حدثت في القرن التاسع عشر وأكبر نفي قسري يحدث لأية جماعة من الناس.

 

كانت صحيفة “بيتسبرغ بوست-غازيت” قد أعلنت في الأول من يوليو/تموز 2007 بأن “أعضاء اللجنة الأولمبيّة الدّوليّة يصوتون في كثير من الأحيان أقل على المزايا الفنية للعرض المقدّم وأكثر لأسباب اختيار شخصية، والسياسة والجغرافيا والمشاعر والعاطفة. وهذا صحيح خاصة بالنسبة لدورة الألعاب الأولمبية الشتوية، حيث أن العديد من الأعضاء لديهم معرفة أو إهتمام ضئيلين في الرياضات الشتوية”. ووفقا للمقال نفسه، قال ديمتري تشيرنيشنكو (Dmitry Chernyshenko)، وهو مسؤول طرح عرض سوتشي: “هذا ليس عرضا للدمى. روسيا جادة للغاية حول هذا الموضوع. بالنسبة للرئيس [فلاديمير] بوتين، فإنه التحدي الشخصي له. انه منفعل جدا حول ذلك”. هذا يدل على أن اختيار سوتشي كان قراراً متخذأً من قبل أولئك الأشخاص الذين ليسوا على علم و / أو على دراية بما حدث أو ما يحدث في هذا العالم.

 

الاستنتاج الّذي يمكن لأي مراقب أن يأتي به هو: مثل هذه الإثارة الإعلاميّة تبيّن بأن هذه التصرفات هي من أجل الحصول على الدعاية الشخصية، وليكون مثيرأ للإعجاب، وبالتالي يكون موجها نحو تحقيق أهداف السياسة الانتخابية من أجل دغدغة العواطف ولجذب المزيد من التفاني للمكاسب الاستعمارية وغير المشروعة الروسية، والتي يمكن تلخيصها من خلال السيطرة على الأرض واستعباد الشعوب عبر الحصول على تأييد وموافقة من الناس الذين لا يقيمون الأمور كما ينبغي والذين لا ينظرون الى الأمور في تعمّق.

 

في رأي رائد لأحد الشراكسة الذين تعاملوا مع القضايا الحقيقية بشكل وثيق بسبب الإرتباط الوثيق بمكان الأحداث في منطقة القوقاز لسنوات عديدة حيث قال:

إن “شبه جزيرة تامان كانت يوما جزاء من شركيسيا الكبرى، ثم احتلت من قبل خانات القرم. لكن وفقا للكتاب والمؤرخين الروس فإن عدداً كبيراً من الشركس بقوا هناك حتى الترحيل”.

 

وشركسي آخر قريب من مركز الأحداث كذلك قال:

إن “شبه جزيرة تامان هي بالتأكيد جزء من شركيسيا لكن عانت منذ البدء. كانت الأراضي الأصلية لمقاطعة جانا. في العصور القديمة عاش الشراكسة هناك جنبا إلى جنب مع شرائح معتبرة من غير الشركس. وكانت المدن في تلك المنطقة من ناحية تاريخية منخرطة في التجارة الدولية. وجميع القطع الأثرية من هناك ترتبط بالتأكيد بالشركس في المقام الأول، وليس غيرهم بعد ذلك. فالبرنامج التلفزيوني مع بوتين مؤخّراً يتظاهر فيه بأنه غطاس يستخرج سفينة النبيذ القديمة من قاع البحر أثارت غضباً آخر لدى الشباب الشركس على الإنترنت. لقد اثبت ذلك بأنا على حق بما نفعله وان شكاوينا ومطالباتنا هي محقّة بكل ما في الكلمة من معنى”.

 

إيجل

مجموعة العدالة لشمال القوقاز

Share Button

زعماء الخاسه يثقون بـ “حسن نية” جورجيا

زعماء الخاسه يثقون بـ “حسن نية” جورجيا

7219bcde534ea74a0ca0ac2430a6355f

شركسك / وكالة أنباء القفقاس ـ لا يرى بعض زعماء الخاسه في القرشاي ـ شركس صلة بين اعتراف جورجيا بإبادة الشراكسة والحرب التي شنتها على أوسيتيا الجنوبية عام 2008.

حيث قال زعيم الخاسه في القرشاي ـ شركس محمود تشيركيسوف إن اعتراف جورجيا بإبادة الشراكسة يمكن اعتباره مؤشرا يدل على تحولها نحو الديمقراطية.

وعلق تشيركيسوف على تنامي الدور الجورجي في شمال القفقاس خلال السنوات الثلاث الماضية بقوله: “إذا لم تولي روسيا الاهتمام اللازم بالقفقاس فسيقوم آخرون بإبداء هذا الاهتمام. يجب على روسيا إطلاق حوار بناء مع جميع شعوب شمال القفقاس وليس دفعها النقود للمنطقة”.

من جهته عبّر زعيم خاسه الشباب تيمور جوجوييف عن رأي مشابه حيث قال إنه لا يرى صلة بين اعتراف تفليس بالإبادة وحربها على أوسيتيا الجنوبية مضيفا أنه ينظر بإيجابية إلى تنامي الدور الجورجي في المنطقة في حال كانت الإدارة الجورجية صادقة في دوافعها.

وأكد جوجوييف أنه ليس هناك ما يدعو للقلق بقوله: “إن من يقيم علاقة تعاون إنساني مع جورجيا يتمتع بحق الانسحاب في أية لحظة في حال حصل أمر لم يرق له. قد تعمل جورجيا في السنوات المقبلة على مواصلة تصحيح اختلال سياستها تجاه القفقاس”.

وكان البرلمان الجورجي قد اعترف بإبادة الشراكسة في 20 أيار/مايو الماضي كما تقيم جورجيا منذ عام 2009 مؤتمرات وندوات منتظمة لمناقشة مشاكل الشراكسة تدعو إليها شخصيات من مختلف الجمهوريات القفقاسية.

نقلا عن: وكالة أنباء القوقاز

http://www.ajanskafkas.com/haber,26622,15861593160515751569_157516041582157515871607_1610.htm

Share Button

نشطاء شراكسة موالين لموسكو يتخذون خطوات جريئة في مبادراتهم

نشطاء شراكسة موالين لموسكو يتخذون خطوات جريئة في مبادراتهم

نشر موقع  مؤسّسة جيمس تاون الألكتروني على الإنترنت بتاريخ 15 أغسطس/آب 2011 مقالا للكاتب فاليري دزوتسيف Valery) Dzutsev) بعنوان “نشطاء شراكسة موالين لموسكو يتخذون خطوات جريئة في مبادراتهم وجاء فيه:

(Source: News.az)
(Source: News.az)

في 11 أغسطس/آب، رفع جزئيا نظام مكافحة الإرهاب المعمول به في قباردينو – بلقاريا. وقد رفعت رسميا من قائمة عمليات مكافحة الإرهاب ضواحي عاصمة الجمهورية نالتشيك – حسانيا (Khasanya) وبلايا ريتشكا (Belaya Rechka) وفولني أول (Volny Aul) – إلى جانب عدد من المستوطنات القريبة في مقاطعة شيجيم (Chegem). ومع ذلك، فإن المناطق الجبلية من الجمهورية – مقاطعتي إلبروز (Elbrus) وباكسان (Baksan) — بقيت تحت نظام خاص. في الآونة الأخيرة وفي 19 يوليو/تموز، دافع وزير داخلية قباردينو – بلقاريا سيرغي فاسيلييف (Sergei Vasiliev) عن سريان مفعول نظام مكافحة الإرهاب معلناً بأنّه “على الرغم من القضاء على كبار قادة الحركة السرية المسلحة، فإن الغارات التي يشنها المسلحون تواصلت والوضع ما زال متوترا إلى أبعد الحدود”. وقد فرضت موسكو النظام الخاص في قباردينو – بلقاريا في فبراير/شباط من هذا العام بعد ان قتل في الجمهوريّة مجموعة من السياح الوافدين من موسكو (www.kavkaz-uzel.ru, August 11).

نظام مكافحة الإرهاب له في الغالب معنى رمزي ونفسي في شمال القوقاز. والغياب الفعلي للرقابة العامة على إجراءات الشرطة يتيح للشرطة عملياً اتّخاذ أيّة إجراءات تراها ضرورية، وحتى بدون وجود نظام خاص. فأنباء عن عمليات الخطف والقتل خارج نطاق القانون والانتهاكات الأخرى لحقوق الإنسان تأتي من أجزاء في شمال القوقاز التي هي في كثير من الأحيان لا تخضع لنظم عملية مكافحة الإرهاب.

وأوضحت الأجهزة الأمنية أن نظام مكافحة الإرهاب قد ساعد على “القضاء” على قادة الحركة السرية المسلحة في قباردينو – بلقاريا. في الواقع، في 29 أبريل/نيسان، قتلت أجهزة الأمن الروسية 10 أشخاص، بينهم العديد من أعتى قادة التمرد في هذه الجمهورية، بما في ذلك كازبيك تاشوييف (Kazbek Tashuev) و أكر جابوييف (Aker Jappuev) و راتمير شامييف (Ratmir Shameyev) وغيرهم. هؤلاء المتمردين، على أيّة حال ، لم يقتلوا في قباردينو – بلقاريا، ولكن في المنطقة المجاورة الناطقة باللغة الروسية ستافروبول. وأعلنت وكالات تنفيذ القانون أنه خلال نظام مكافحة الارهاب في قباردينو – بلقاريا تمكنوا من تعطيل عملثلاثة مختبرات لانتاج عبوات ناسفة وصادرت 20 كيلوغراما من المتفجرات إلى جانب 70 عبوة ناسفة والآلاف من طلقات الذخيرة (www.kavkaz-uzel.ru, August 11).

المنطق من وراء نظام عملية مكافحة الإرهاب في قباردينو – بلقاريا تكون ربّما أنّه أكثر تعقيدا مما يبدو للوهلة الأولى. هذه الجمهورية هي الأكبر من حيث الأراضي التي يقطنها الشركس في شمال القوقاز، وبالتالي هي المصدر الأكثر احتمالا لمصاعب محتملة بالنسبة لموسكو، التي تروج لدورة الألعاب الأولمبية الشتوية في سوتشي في عام 2014. والشركس في جميع أنحاء العالم، وبشكل متزايد في شمال القوقاز، يدعون موسكو الى الاعتراف بتصرفات الإبادة الجماعية من قبل روسيا ضد أجدادهم في ستّينيّات القرن التّاسع عشر وما بعد ذلك، واتخاذ إجراءات للتخفيف من آثار حروب الإمبراطورية الروسية.  لذا، فإن إحدى السبل الممكنة لموسكو للحفاظ على شراكسة شمال القوقاز منضبطين أن يتم إرباكهم بعمليّة مكافحة إرهاب مستمرّة في قباردينو – بلقاريا وحرب أهلية مستترة ذات نطاق جغرافي محدود مما سيدفع إلى غوص الناشطين الشركس إلى الأسفل مع المشاكل في هذه الجمهورية.

ربما هذا ما يفسر جزئيا لماذا قوات الحكومة مستعدّة تماما للتصعيد من أجل التصعيد لمستوى الصراع في قباردينو – بلقاريا، وذلك باستخدام الطائرات العسكرية وأسلحة ثقيلة أخرى. في 29 يوليو/تموز، في أعقاب مقتل نائب قائد الشرطة في مقاطعة أورفان من قباردينو – بلقاريا، أموربيك بيتوخوف (Amurbek Bitokhov) في 27 يوليو/تمّوز، فإن الأجهزة الأمنية الروسية استخدمت مروحيات عسكرية لتعقب الّذين قتلوا بيتوخوف. وكان المعنى الحقيقي لاستخدام الطائرات للقيام بعملية للشرطة ليس لتحديد موقع شخص ما — في حالة بيتوخوف لم يتم في الواقع تعقّب أحد — ولكن لإعطاء إنطباع أو ربما لترهيب السكان المحليين (www.kavkaz-uzel.ru, July 29).

عززها النشاط الشركسي في جميع أنحاء العالم والاعتراف الجورجي الأخير لجرائم الإبادة الجماعية الشركسية، فالناشطين الشراكسة في شمال القوقاز يوسّعون من نطاق انتشارهم. في 11 أغسطس/آب، ذكرت صحيفة غازيتا يوغا (Gazeta Yuga)، والتي تصدر في نالتشيك، ان وفدا من الناشطين الشراكسة قام بزيارة سوتشي (Sochi) وكراسنايا بوليانا (Yasnaya Polyana) للاحتفال بالذكرى 150 عاما لأول برلمان شركسي عرف تاريخيا. اعتمد المشاركون في العمل نداءاً الى الأراضي المأهولة بالسكان الشّركس في شمال القوقاز والمنظمات المدنية. مشيدا “بأول برلمان وحكومة مستقلة لشركيسيا”، أكد النداء أن الشركس في تلك الفترة “قاموا بإثبات وجودهم على الساحة الدولية، متطلّعين إلى وضع يخضع للقانون الدولي”، وقال رئيس الجمعيّة الشركسية العالميّة كانوشباي أجاخوف (Kanoshbi Azhakhov) في مقابلة مع صحيفة غازيتا يوغا أن الشركس يتوقعون بأن تسمح موسكو وتسهل العودة إلى الوطن للشراكسة ا الذين رُحّلَ أجدادهم من شمال القوقاز (http://gazetayuga.ru/archive/number/obs.htm).

ومن المثير للاهتمام أنّه حتّى المنظمات الشركسية المعتدلة نسبيا مثل الجمعية الشركسية العالمية أصبحت أكثر جرأة في التعبير عن مطالبهم وتطلعاتهم في أعقاب انفجار الحراك الشّركسي واعتراف جورجيا خلال مايو/أيّار الماضي بالإبادة الجماعية الشركسية.

حصل الشراكسة مؤخرا على ما قد يكون واحدا من الحلفاء غير المرجّحين – روسيا البيضاء (Belarus). شخص يدعى سيرجي نافوييف (Sergei Navoev) ظهر لاول مرة بصفته مؤيّداً متحمّساً للشركس في مقال منتقد للغاية من تصرفات روسيا في الأراضي الشركسية، مؤكدا أن الإبادة الجماعية الشركسية ليست شيئا من الماضي، بل هي عملية مستمرة من قبل موسكو في محاولة للقضاء على الّلغة والثّقافة والشعب الشركسي. في نهاية مؤثّرة لهذه المقاله، قال نافوييف انه ولد في عائلة شركسية، ولكن نشأ في روسيا البيضاء بعد مقتل والديه عندما كان لا يزال طفلا رضيعا. وكتب نافوييف أن دعوته الجديدة في الحياة هي “نشر الأدب الشركسي في روسيا البيضاء على نطاق واسع” (http://www.elot.ru/main/index.php?option=com_content&task=view&id=2496&Itemid=1).

 

في حين أن هوية هذا الشخص لا تزال غير معروفة، إذا كانت في الواقع حكومة رئيس بيلاروسيا (روسيا البيضاء) الكسندر لوكاشينكو (Alyaksandr Lukashenka) هي وراء هذا الدعم للقضية الشركسية، فإنه يضيف مكيدة إضافية للعلاقات المعقدة بالفعل بين روسيا وروسيا البيضاء، كذلك إضافة حليف آخر غير متوقع في القضية الشركسية.

ترجمة: مجموعة العدالة لشمال القوقاز

 

مجموعة العدالة لشمال القوقاز

 

Share Button

الحياة: بوتين يلمّع صورته… أثرياً!

الحياة: بوتين يلمّع صورته… أثرياً!
موسكو – «الحياة» 1313078593951431600عثر رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين على كنز أثري أثناء قيامه بالغوص في مياه خليج تامانسكي على البحر الأسود.

ولفت الخبر الأنظار أمس، خصوصاً بعدما ظهر الزعيم الروسي في الصور مرتدياً بذلة الغوص وحاملاً إناءين أثريين قال الخبراء بعد ذلك إنهما يعودان إلى الحضارة الإغريقية.

وكان بوتين في زيارة إلى مدينة فاناغوريا الأثرية وهي أقدم مستعمرة إغريقية في جنوب روسيا، حيث التقى عالم آثار كان منهمكاً بتنظيف إناء قال إنه يعود إلى القرن الرابع الميلادي. فما كان من بوتين إلا أن غاص في مياه خليج تامانسكي ليظهر بعد قليل حاملاً إناءين أثريين.

وقال رئيس الوزراء الذي استخدم جهازاً خاصاً للغوص للصحافيين المرافقين إنه عثر على الإناءين على عمق مترين تحت سطح الماء. وأضاف أنه ينوي بحث إمكان إقامة منطقة طبيعة محمية في موقع مدينة فاناغوريا.

وعلى رغم أن «الاكتشاف» أثار شكوك كثيرين أشاروا إلى أن سيناريو الزيارة والعثور على الآثار يبدو «صارخاً في درجة افتعاله»، لكن بعضهم لفت إلى أن هذه تعد أحدث صرعات الزعيم الروسي الذي يعشق الظهور في أماكن وظروف غير متوقعة ولا يتردد في القيام بنشاطات خطرة أثارت طوال سنوات توليه الرئاسة إعجاب مواطنيه.

فهو قاد بنفسه يوماً غواصة نووية في أعماق بحر الشمال، حيث غرقت الغواصة «كورسك» ولم يتردد في قيادة طائرة مقاتلة ثقيلة، وشارك في رحلة غوص محفوفة بالأخطار على متن جهاز الغوص «مير» في أعماق بحيرة البايكال.

وظهر مرة في سيارة سباق مشاركاً في «فورمولا واحد». أما عندما شهدت روسيا في الصيف الماضي أسوأ موجة حرائق في تاريخها فظهر بوتين على متن مروحية إطفاء الحرائق في الغابات المشتعلة.

لكن حب الاستعراض الذي ميز نشاط الجاسوس السوفياتي السابق لم يقتصر على قيادة المركبات والطائرات، فهو جرب أن يكون صياد نمور في غابات الشرق الروسي، وأشرف بنفسه على إطعام فهود في حديقة الحيوانات في موسكو، وتولى وضع رداء على جسد دب يعد الأكبر في العالم ويعيش في جزيرة بالقرب من القطب الشمالي.

أما عندما أراد الابتعاد عن الأخطار، فظهر مغنياً وعازف بيانو في حفلة خيرية. ويقول معارضو الرجل الذي تطلق عليه تسمية «زعيم الأمة» إنه يستخدم ظهوره في شكل لافت في المناسبات المختلفة لكسب شعبية، وأن ظهوره الأخير غواصاً ومنقباً عن الآثار في أعماق البحار يدخل في الحملة الحالية في روسيا على أبواب الاستحقاق الانتخابي النيابي الحاسم في نهاية العام الذي سيمهد لمعرفة هوية رئيس البلاد المقبل.

http://international.daralhayat.com/internationalarticle/296838

Share Button

الجزيرة: ميدفيديف يصف نوابا أميركيين بالمخرفين

ميدفيديف يصف نوابا أميركيين بالمخرفين
ديمتري ميدفيديف قال إنه غير نادم على الحرب في جورجيا (رويترز-أرشيف)
ديمتري ميدفيديف قال إنه غير نادم على الحرب في جورجيا (رويترز-أرشيف)

وصف الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف اليوم الجمعة أعضاء مجلس الشيوخ الأميركي بأنهم “مخرفون”، لأنهم دعوا روسيا إلى سحب قواتها من إقليمي أبخازيا وأوسيتيا الجنوبية، اللذين أعلنا استقلالهما عن جورجيا.

وقال ميدفيديف في حديث له مع راديو “إيخو موسكفي” الروسي وتلفزيون روسيا اليوم والتلفزيون الجورجي “بي أي كي” من مقره الساحلي في مدينة سوتشي بجنوب روسيا، معلقا على مطلب الكونغرس بسحب القوات الروسية “هذا برلمان أجنبي وهذا شأنهم ولا أهتم بما يقولون”.

وتدعو الولايات المتحدة منذ فترة روسيا إلى الالتزام بشروط وقف لإطلاق النار أنهى خمسة أيام من الحرب مع جورجيا في أغسطس/آب عام 2008، بينما تقول موسكو إنه يحق لها أن تحتفظ بقوات في أبخازيا وأوسيتيا الجنوبية بعد أن اعترفت باستقلالهما إثر حربها مع جورجيا.

وقال إن رئيس جورجيا ميخائيل ساكاشفيلي اتخذ آنذاك قرار شن هجوم لاستعادة السيطرة على أوسيتيا الجنوبية مما أشعل الحرب مع روسيا، بعد أن قامت وزيرة الخارجية الأميركية آنذاك كوندوليزا رايس بزيارة العاصمة الجورجية تبليسي لإظهار التأييد الأميركي، حسب قوله.

ووصف ليلة الثامن من أغسطس/آب 2008 التي أعطى فيها الأمر بشن هجوم عسكري على القوات الجورجية في أوسيتيا الجنوبية بأنها أصعب ليلة في حياته، لكنه قال إنه لم يندم على هذا القرار.

وتابع “ساكاشفيلي لا يبدو لي شخصا جديرا بالاحترام”، وأكد أن روسيا لا يمكن أن تحل مشكلتها مع جورجيا تحت حكم ساكاشفيلي، وأنه مع قيادة أخرى “قد تكون هناك فرصة لاستئناف العلاقات الدبلوماسية وبدء مفاوضات بشأن كل القضايا”.

المصدر: رويترز

http://www.aljazeera.net/NR/exeres/E9820874-11B1-4778-A755-965B3DFA36DB.htm


 تعليق أخبار شركيسيا على الخبر:

يجب التنويه هنا بأن الحديث الصحفي المشار إليه قد تم في مدينة سوتشي الشركسية على ساحل البحر الأسود والتي احتلتها القوات الروسية الغاشمة في القرن التاسع عشر وقتلت وطردت أهلها منها ومن شركيسيا، ويلاحظ القارئ بأن الرئيس الروسي يتشدق ويصف الآخرين بما يصفه بهم ويعلن بأن روسيا لن تسحب قواتها من أبخازيا وأوسيتيا الجنوبية اللذين أعلنا استقلالهما واعترفت بهما روسيا، ناسيا أو بالأحرى متناسيا بأنه عند الإدلاء بحديثه كان يقف هو نفسه على أرض شركسيّة محتلّة.

Share Button