أرشيف التصنيف: أخبار شركيسيا

أنشئ هذا الموقع من قبل مجموعة من المهتمّين في الشّأن الشّركسي في الوطن الأم والمهجر، ويهدف الى التّركيز على القضيّة الشّركسيّة واعادة بعث الفكر القومي والهويّة الشّركسيّة، وذلك من خلال تجذير التّواصل بين المجتمعات الشّركسيّة في الوطن الأم وأماكن تواجد الشّراكسة في بلاد الاغتراب والمهجر، وكذلك متابعة المستجدّات على السّاحة الشّركسيّة وفتح المجال أمام الباحثين والمتخصّصين والمتابعين لقضايا الأمّة الشّركسيّة وذلك للتّمكّن من

مشاركاتهم المتعلّقة بالقضيّة والشّؤون الشّركسيّة

البيان الختامي لندوة شمال القفقاس الدولية

البيان الختامي لندوة شمال القفقاس الدولية

 

نحن ممثلو ثماني دول والذين قدّمنا عشرين ورقة عمل في ”ندوة شمال القفقاس الدولية” التي انعقدت يومي 17 ـ 18 حزيران/يونيو 2011 في مركز علي أميري الثقافي الواقع في منطقة الفاتح باسطنبول وشارك فيها ممثلون عن منظمات المجتمع المدني وباحثون وبيروقراطيون وممثلو الشعوب المعنية نود لفت أنظار الأوساط الأكاديمية والرأي العام ونخص بالذكر تركيا والفدرالية الروسية إلى ما يلي:

 

  1. إن الشعوب المحلية التي استوطنت القفقاس منذ ستة آلاف عام على الأقل ـ وتم توثيق استيطانها ـ والشعوب المنحدرة من أصول تركية وفارسية والتي استوطنت المنطقة لاحقا قد شكلت جميعها ثقافة قفقاسية مشتركة. هذه الشعوب ارتبطت بصلات القربى كما ارتبطت بلغاتها وموسيقاها وأزياءها وأساطيرها ونمط حياتها ومصيرها المشترك. وقد استمرت علاقات القربى الوثيقة بين الشعوب القفقاسية في المهجر الكبير أيضا الذي تشكل نتيجة الهجرات التي تعرضت إليها تلك الشعوب.

 

  1. إن الحروب التي خاضتها روسيا القيصرية وانتهت بالتهجير الكبير عام 1864 هي حروب غير مشروعة وذات هدف استعماري. كما أن عمليات الإبادة والتهجير التي واكبت الحروب الروسية ـ القفقاسية ودامت لأكثر من ثلاثة قرون قد خلفت جراحا قاتلة في البنية الاجتماعية لشعوب القفقاس وفي مقدمتهم الشراكسة. ولا تزال النتائج الهدامة لهذه المأساة التاريخية موجودة اليوم أيضا في القفقاس وفي المهجر على حد سواء.

 

  1. إنه لمن المؤسف أن يرد ذكر القفقاس بالحروب التي تعيشها مجددا وبسياسات الطاقة فقط عوضا عن محو آثار هذه المأساة. يجب أن يرد ذكر القفقاس في المستقبل بقيمها الثقافية والإنسانية والتاريخية وبمساهماتها العالمية. إن الشعوب القفقاسية جديرة بحياة يسودها الأمن والاستقرار ولها الحق في حماية هويتها الثقافية فجميع اتفاقيات القانون الدولي ومبادئ القانون العامة تضمن هذه الحقوق.

 

  1. إن الاستخدام غير المتكافئ للقوة وأعمال العنف المتزايدة في المنطقة هي أمور لا يمكن قبولها بغض النظر عن المسؤول عنها. يجب الابتعاد عن النهج العسكري وإطلاق مبادرات فكرية واقتصادية واجتماعية على وجه السرعة من أجل تطبيع المنطقة.

 

  1. إن الحروب التي بدأت في الشيشان وباتت تميل إلى الانتشار في المناطق الأخرى قد نكأت جراحا عميقة في القفقاس مرة أخرى. كما أن الصراعات الدينية والقومية التي ظهرت في السنوات الأخيرة تجر القفقاس مرة أخرى نحو جو تسوده النزاعات وفي هذا السياق فإن طرح نهج مدني وإنساني لمشاكل المنطقة والابتعاد عن النهج العسكري يبدو أكثر الطرق منطقية لجميع الأطراف.

 

  1. يجب حل الخلافات الدائرة بشأن الأراضي والخلافات العرقية التي ورثتها منطقة شمال القفقاس من عهد الاتحاد السوفيتي في إطار الرضا المتبادل للشعوب مع أخذ مصالحها بعين الاعتبار. خلافا لذلك فإنه من الجلي أن المنطقة ستشهد مزيدا من التوتر والصراعات.

 

  1. يجب وضع حد لسياسات التوطين الإجباري التي تمهد الطريق أمام العداوات بين الشعوب القفقاسية كما يجب التعامل بإنصاف مع الجراح التي تسببت بها هذه الإجراءات فيما مضى.

 

  1. يجب التخلي عن السياسات الرامية إلى سلب الحقوق التي حصلت عليها الجمهوريات الفدرالية في فترة انهيار الاتحاد السوفيتي كما يجب كذلك التخلي عن الممارسات اللاديمقراطية كالتعيين أو العزل المباشر لإداريي الجمهوريات الفدرالية، ويجب أيضا أن يعاد للشعوب القفقاسية حق انتخاب إدارتها من خلال انتخابات ديمقراطية.

 

  1. يجب الابتعاد عن استخدام مصالح المنطقة كأداة دعائية متبادلة تستخدمها القوى المتنازعة.

 

  1. يجب تخليص القفقاس من الصراعات على النفط وخطوط أنابيبه وحروب الطاقة وفي هذا الإطار يجب على الفدرالية الروسية الاضطلاع بمسؤوليتها كما يتعين على المجتمع الدولي النظر إلى المنطقة من الناحية الإنسانية والابتعاد عن صراع المصالح. ويجب على الحكومة الروسية أن تظهر بصيرة نافذة باسم الإنسانية وأن تخطو خطوات شجاعة مثلما كانت تفعل في أواخر عهد الاتحاد السوفيتي السابق.

 

  1. يجب تطوير الحوار الوثيق بين كل من روسيا وتركيا والشعوب القفقاسية من أجل إحلال سلم واستقرار دائمين ويجب كذلك البحث عن طرق سلمية لحل الخلافات.

 

  1. إن إلغاء التأشيرات بين تركيا والفدرالية الروسية يعتبر خطوة إيجابية جدا نحو تطوير العلاقات مع الشعب الروسي برمته والعلاقات بين القفقاس والمهجر القفقاسي في تركيا. لكن وإلى جانب ذلك لا بد من اتخاذ إجراءات تسهل تطوير العلاقات الثقافية والاقتصادية وتوثق صلات القربى بين المنحدرين من أصول قفقاسية في تركيا ووطنهم الأم.

 

  1. يجب تأسيس “مجلس الشعوب القفقاسية” من أجل تطوير منطقة شمال القفقاس وفق شروط أكثر إنسانية. ويجب على هذا المجلس البحث عن حلول فعالة لحماية لغات وثقافات الشعوب القفقاسية في إطار الحوار مع روسيا والدول الأخرى المعنية.

 

  1. يجب حماية البنية الثقافية المتعددة في القفقاس ودعم ثقافة العيش المشترك والاهتمام بالتعليم باللغة الأم. ومن الهام في هذا الصدد نشر صحف والقيام ببث إذاعي وتلفزيوني باللغات القفقاسية بشكل مستمر. كما تجب إزالة جميع العوائق التي تحول دون تنظيم الشعب بالوسائل الديمقراطية وتأسيس منظمات أهلية وفي مقدمتها الأوقاف والجمعيات.

 

  1. إن سكان القفقاس محرومون من إمكانية تعلم أديانهم بشكل تام لهذا السبب لا بد من تكثيف الجهود الرامية إلى حصولهم على تعليم ديني بسيط في التعليم الرسمي وغير الرسمي.

 

  1. إن تعزيز المؤسسات الاجتماعية الأساسية وفي مقدمتها الهيئات العائلية والدينية التي دمرت خلال الحقبة السوفيتية يحمل أهمية قصوى لبقاء الشعوب القفقاسية. ولا بد للدول التي يقطنها مواطنون منحدرون من أصول قفقاسية والفدرالية الروسية على الأخص رسم سياسات اجتماعية تخدم هذا الغرض.

 

  1. يتعين ومن كل بد منع المنشورات التي تمهد الطريق أمام النزاعات بين المجتمعات المتعايشة وتفتح الباب أمام تشكيل أحكام مسبقة وتعميمية.

 

  1. يجب إبراز الإرث التاريخي والثقافي للقفقاسيين وليس صورة “المحاربين” التي اكتسبوها أثناء حماية حرياتهم وأوطانهم الأم. كما يجب القيام بأبحاث علمية تسلط الضوء على ماضي القفقاس الذي يرجع إلى آلاف السنين والذي يتم تجاهله.

 

  1. إن إعادة إحياء الدبلوماسية الشعبية والعادات الثقافية والوطنية بين شعوب القفقاس يحمل أهمية قصوى لعيش تلك الشعوب بأمن وسلام.

 

  1. يجب أن يعود المهجرون المبعدون عن أراضيهم إليها مهما كانت الأسباب التي أدت إلى ابتعادهم عن أراضيهم ويجب أن يحظوا بحياة آمنة في أوطانهم.

 

  1. إن الرأي العام العالمي والقانون الدولي يراقبان الممارسات الداخلية في الدول وهناك العديد من المجتمعات الجديرة بحماية المجتمع الدولي. يجب حماية اللغات والثقافات القفقاسية التي تحمل طابعا خاصا بها وتشكل أهمية كبرى للإرث الإنساني، والفدرالية الروسية هي المسؤول الأول عن ذلك.

 

  1. يجب على الأمم المتحدة والدول التي يقطنها مواطنون منحدرون من أصول قفقاسية دعم القفقاسيين القاطنين خارج القفقاس للحيلولة دون فقدانهم لغاتهم وثقافاتهم بشكل كامل.
Share Button

جورجيا تقيم نصباً تذكارياً لضحايا الإبادة الجماعية الشركسية

جورجيا تقيم نصباً تذكارياً لضحايا الإبادة الجماعية الشركسية
Parlament_Georgia_020908 

أصدر البرلمان الجورجي يوم أمس، الأول من يوليو/تموز 2011 قراراً يقضي بإقامة نصبٍ تذكاريٍ تكريماً لضحايا الإبادة الجماعية الشركسية. وسوف يقام النصب التذكاري في أنكليا (Anaklia)، وهو المنتجع الساحلي على البحر الأسود والقريب جدا من الحدود مع أبخازيا.

وتعتبر خطوة رمزية  عظيمة أخرى وغير مسبوقة تحذوها جورجيا نحو الإعتراف غير المشروط الذي اتخذته دولة جورجيا القوقازية نحو الأمة الشركسية التي نكبت من جراء الجرائم الروسية.

وتكمن رمزية المكان الّذي تم اختياره على ساحل البحر الأسود لقربه من الأراضي الشركسية التي احتلتها قوات الغزو الروسي، وتم الأعلان أيضا بأنه سيتفتتح كذلك مركز للثّقافة الشركسيّة.

 

أخبار شركيسيا

Share Button

فكرني: شخصيات شركسية في صويلح تشكل مجلسا محليا

شخصيات شركسية في صويلح تشكل مجلسا محليا

57530_53516

خبرني – شكلت شخصيات شركسية في منطقة صويلح مجلسا عشائريا شركسيا للمنطقة وتم وضع قانون داخلي للمجلس المكون من 22 شخصية من وجهاء الشراكسة في صويلح .
وانتخب المجلس رئيسا له ونائبا للرئيس وامينا للصندوق وسكرتيرا للمجلس .
وجاء في بيان نشرعلى موقع التواصل الاجتماعي ( فيس بوك ) ان الهدف من هذا المجلس خدمة ابناء عشيرة الشراكسة في المنطقة .
واعتبر ناشطون في العشيرة الشركسية ان هذه الخطوة بمثابة احتجاج على المجلس العشائري الشركسي الاردني وعدم قدرته على تلبية مطالب ابناء العشيرة .
Share Button

الجمعية الشركسيّة العالمية تعقد إجتماعا كرس للإحتفال بالذكرى المائة والخمسون لآخر برلمان شركسي

الجمعية الشركسيّة العالمية (ICA) تعقد إجتماعا كرس للإحتفال بالذكرى المائة والخمسون لآخر برلمان شركسي

1309080016_medzh-1

نشر موقع ناتبرس (NatPress) على الإنترنت ان الجمعيّة الشركسيّة العالميّة (ICA)  قد عقدت اجتماعا في سوتشي يوم 25 يونيو/حزيران 2011، الّذي أعلن أنه كرس للذكرى المائة والخمسون لآخر برلمان شركسي. وقام الحضور بزيارة مبنى البرلمان وكذلك كراسنايا بوليانا.
فمن المدهش أن نرى أن الجمعيّة الشركسيّة العالميّة تتّخذ هذه الخطوة في هذا الوقت من الصراع الشركسي من أجل البقاء.
وسبب هذا الافتراض هو أن روسيا وعملاءها يعملون قصارى جهدهم لعزل الشركس الذين هم ضد ألعاب سوتشي الأولمبيّة عن الشراكسة الآخرين وخاصة أولئك الذين يعيشون في شمال القوقاز المحتل من قبل روسيا.
في الوقت نفسه يعمل الروس في خطوط موازية لتدجين الشتات الشركسي للذين هم أتباع الجمعيّة الشّركسيّة العالميّة ومطاياهم ، ومع ذلك، فإن بعضا من هؤلاء الذين حضروا هكذا حدث في الوطن يمكن أن يكونوا قد فعلوا ذلك بنوايا طيبة، ولكن الجمعيّة الشركسيّة العالميّة توجّه القارب نحو المياه الروسية.
ومن المناسب القول انه خلال الوقائع الأخيرة في الشتات للجمعيات والمنظّمات الشركسيّة، هناك مطالب جديرة بالإعتبار لإعادة نقل الجمعيّة بعيدا عن النفوذ الروسي، والّتي كانت قد اختطفت إلى نالتشيك لتكون مقرها الدائم من قبل عملاء المخابرات الروسية الذين تمكنوا من اختطافها، والّتي كانت وقتها جمعيّة رائدة وواعدة بحيث ازدهرت في أوائل اعوام التسعينيّات من القرن العشرين التي أسسها شراكسة من انحاء العالم لتأكيد واستعادة الحقوق الشّركسيّة المصادرة.
المشاركون حضروا من مناطق تشمل أماكن تقسيمات إداريّة روسيّة حاليّة هي قباردينو – بلقاريا وقاراشاي – شركيسيا وأديغييا وإقليم كراسنودار وشابسوغ البحر الأسود وأعلنوا  أنّهم اعتمدوا بياناً بهذه المناسبة هم بصدد تمريره للإعلام للنشر في وقت لاحق.
إن المسؤولين الإداريّين الحاليّين مدعومين في الوقت الحاضر من قبل السلطات الروسية، مع وجود تنسيق وتعاون مشتركين في كل ما يتناسب مع السياسات الروسية المشبوهة، على أمل أن هذا الحدث المعلن ليس كما صاغه ناشط شركسي، بأن “هذه هي المحاولة الأخيرة للحصول على دعم الجمعية الشركسية العالمية لألعاب سوتشي الشّتويّة الأولمبيّة لعام 2014″.
وفيما يلي ترجمة لمقال ناتبرس مع الصور المرافقة للاطلاع:
مضى 150 عاما على تأسيس برلمان (مجلس، خاسه) دولة شركيسيا، وعليه عقدت الجمعية الشركسية العالميّة (ICA) بتاريخ 25 يونيو/جزيران إجتماعاً في سوتشي، حيث عمل هذا البرلمان، عقد اجتماع رسمي وبشكل موسع.  وزار المشاركون المكان الذي وجد فيه مبنى البرلمان، شجرة في كراسنايا بوليانا، حيث تم اتخاذ قراره الأخير.
وكما صرّح عضومجلس الجمعية الشركسية العالميّة إديجّي ماميت (Edidzhi Mamet) إلىNatpress.ru، اعتمد المشاركون بيانا بمناسبة الذكرى التاريخية – الذكرى ال 150 للبرلمان. و”الآن وضعت اللمسات الأخيرة عليه – كما قال — وكما هو مخطط له آنفاً، سيتم إعطاؤه إلى وسائل الإعلام للنشر في الايام المقبلة”.
وقال ان الإجتماع حضره ممثلون من المناطق الشركسية في الاتحاد الروسي — قباردينو – بلقاريا وقاراشاي – شركيسيا وأديغييا وإقليم كراسنودار وشابسوغ البحر الأسود. ممثلي الشتات لم يوكونوا حاضرين.
يذكر أن برلمان شركيسيا عقد اجتماعه الأوّل في 24 يونيو/حزيران من عام 1861. وتتألف بنيته من 12 نائباً ممثّلاً للأراضي الشركسية، بما في ذلك ما تم  احتلاله من قبل روسيا القيصرية في حينه. وقد اتخذ قراره الأخير في كراسنايا بوليانا، حيث كانت نهاية حرب مائة عام.1309080177_medzh-2_thumb 1309080250_medzh-4_thumb 1309080259_medzh-3_thumb1309080260_medzh-5_thumb
1309080322_medzh-6_thumb
Share Button

خواطر حول المحاضرة المنعقدة في المنتدى الثقافي الشركسي

خواطر حول المحاضرة المنعقدة في المنتدى الثقافي الشركسي

 بتاريخ 18 يونيو/حزيران 2011 في الجمعية الخيرية الشركسية في عمّان

تقديم: عادل بشقوي

لقد قام السيد محمد أزوقة بتقديم محاضرته بعنوان “القضية الشّركسيّة” وعرض لأجزاء من كتابه الّذي يحمل نفس المسمّى بطريقة مشوّقة وإيجابيّة، بحيث ذكر وحلّل أمورا ذات صلة لنقاط أساسيّة وجب إيضاحها للرأي العام.

جزيل الشكر للمنتدى الثّقافي على المبادرة غير المسبوقة لعرض موضوع هام يخص الأمة الشركسية وبطريقة تحليلية وموضوعيّة، وذلك ناتجا عن نظرة مستقبلية جريئة يتحلّى بها شباب المنتدى.

لقد أثرى اللقاء معلومات الحاضرين فيما يخص بعض شؤون القضية الشركسية، بقدر ما كان هناك نتاقضا في الطرح من قبل بعض المشاركين في المداخلات، لكن النتيجة الإيجابية كانت بذكر العديد من الحقائق التاريخية والواقعية والتي لم تذكر قبلا في العديد من اللقاءات العلنية إلا فيما ندر.

ويتمنّى الجميع دوام عقد لقاءات من هذا القبيل لعرض القضية الشركسية بطريقة تجعل من الضروري توصيل مثل هذه المعلومات المفيدة للشّراكسة من مختلف الأجيال ولغيرهم كذلك، حيث أن هناك قصورا لا بل تقصيرا ملحوظا في نشر المعرفة التي تتعلّق بماضي وحاضر الشركس ليس فقط في الأردن، بل وفي كافّة الأقطار التي تتواجد بها جاليات شركسية بما فيها شمال القوقاز.

الملاحظات التي يمكن ذكرها في هذا المجال، والتي وردت خلال اللقاء:

  1. يجب التمييز بين الأتحاد السوفياتي والإتحاد الروسي من حيث ارتباط التقسيم الإداري الحالي بالوضع الراهن في القسم الشركسي من شمال القوقاز، حيث ورد ذلك من قبل أحد الحاضرين.
  2. في إحدى الملحوظات الواردة خلال المحاضرة ذُكر بأن الإتحاد السوفياتي كان نصيرا للشعوب وهذا على العكس تماما حيث أنّه في ذلك الوقت:

 

أ ) قُتِلَ وشُرّدَ وهُجّرَ عشرات الملايين من البشر ومنهم من شعوب شمال القوقاز.

ب) تم التلاعب بالتقسيمات الإداريّة في القوقاز مرات عدّة ومنها على سبيل المثال لا الحصر، إلغاء منطقة الشابسوغ الإدارية.

ج) قام الإتحاد السوفياتي (في عهد ستالين) بسلخ جمهوريّتي أبخازيا وأوسيتيا الجنوبية عن روسيا وضمها إلى جورجيا (البلد الأصلي لستالين) مما حول النزاع (القضية الإستعماريّة) بين أبخازيا وأوسيتيا الجنوبية من جانب وروسيا من جانب آخر ليصبح هذا النزاع بين هاتين الجمهوريّتين من جانب ودولة جورجيا من جانب آخر، حيث لا تزال تداعيات ذلك مستمرة إلى الوقت الحاضر.

د) في عهد ستالين (أحد أعمدة الحكم السوفياتي)، تم في إحدى المرات جمع العلماء والمفكرين والفنانين والأدباء والمبدعين الشراكسة وتم التخلص منهم جميعا وتدمير وحرق المقتنيات والكنوز الفنية والتراثية والأدبية والأشعار الشركسية وغيرها.

 

  1. إن التركيز على كل من البعد الإقتصادي والذي يشمل الجانب المالي والبعد القانوني في السعي لإيجاد حلول لتداعيات القضيّة الشركسيّة وحلها يجب أن يسير مع البعد السياسي، ويجب تشكيل منظمة أو مؤسسة شركسيّة لهذا الغرض مع الأخذ بعين الإعتبار أن الشركس في الأردن هم بعض من كل وعليه يجب العمل مع الشركس الآخرين في دول الشتات الشركسي الأخرى لشرح القضية الشركسية وتداعياتها.
  2. التركيز على الإتصال مع الإتحاد الأوروبي  ولتقديم المطالبات الخاصة بالشراكسة إلى البرلمان الأوروبي والأتحاد الأوروبي كون شركيسيا جزء من أوروبا، حيث قامت روسيا القيصرية بإعلان الحرب ضدها واحتلالها بعد مائة وواحدة من السنوات، وعندما يريد الشراكسة الإتصال مع الآخرين وحتّى مع الدولة الروسية نفسها يجب ان يتم ذلك من خلال العمل المؤسسي ومن قبل أية مؤسسة يعتمدها الشركس للقيام بذلك، وبطرق حضارية وقانونية ولا تمت للعنف بصلة.
  3. لم يغب ذكر دور الدول الفاعلة الأخرى في ذلك الوقت إضافة للإمبراطوريّة القيصرية الروسية ومنها الدولة العثمانيّة ودور مشبوه في التعامي عما لحق بالشركس بل وفي التشجيع على تهجيرهم لاستيعاب القادرين منهم في القتال في معارك وحروب الدولة العثمانية.
  4. يجب ان تكون سوتشي في مقدّمة الإهتمامات الشركسيّة لتكون هذه المسألة تسير بالتوازي مع الأمور الأخرى، وذلك لأن سوتشي هي أرض الإبادة الجماعية الشركسيّة ويجب على الشركس طلب وقف أو نقل الألعاب الأولمبية الشتوية لعام 2014 منها إلى أي مكان آخر، ولذلك يجب التركيز على الإتصال باللجنة الأولمبية الدولية واللجان الأولمبية الوطنية في الدول المختلفة لشرح أبعاد عقد هذه الألاب وتأثيرها على البيئة وتغيير معالم المنطقة ولكون منشآتها تقام على عظام وجماجم الشركس الذين ضحوا بالغالي والنفيس من اجل حريتهم وكذلك للحفاظ على الوطن الشركسي مصانا خلال الحرب القيصرية الروسية في القرن التاسع عشر.
  5. يجب أن يكون هناك إعلام شركسي مستقل بحيث يتألّف من تلفزيون فضائي وموجات راديو عبرالستلايت وصحف الكترونية بلغات مختلفة يمكن طباعتها للذين لا يزورون الإنترنت بشكل منتظم بالاضافة إلى وسائل حديثة أخرى يمكن استخدامها لنشر المعرفة ولشرح ابعاد القضيّة الشّركسيّة.
  6. وجوب الإهتمام بإقامة المؤتمرات المتخصصة والأكاديمية للمتابعين والناشطين من الدول المختلفة للإطّلاع على آخر مستجدات القضية الشركسية ولسبر آفاق المستقبل.
  7. بالرغم من ذكر مسالة حق العودة للراغبين للوطن، فإن هذا الموضوع يشوبه الكثير من الغموض وتلكؤ السلطات بتشريع آليات لهكذا مشروع طموح، حيث أن هناك آراء أكثر تطورا وواقعيّة  أبداها ناشطون في الشأن الشركسي، بحيث يربطون بين هكذا موضوع والمجتمع الدولي من أجل أن يكون ضامنا وطرفا في الإشراف على برنامج العودة.
  8. إن ذكر السيد أزوقة للجمعية الشركسية العالمية وبتاكيده على عدم وجود أي دليل على قيامها بأي عمل إيجابي يتماشى مع التطلعات والأهداف التي كانت قد أسست من أجلها بالإضافة إلى استحواذ فئة لها ارتباطات معينة بالسلطات هناك جعل منها هيئة لا تسمن ولا تقني من جوع، يعتبر ربطا واقعي بين رموز ومدخلات الواقع الشركسي، والذي حث بعض الحاضرين بالتعامل مع هذا الموضوع بالمطالبة بنقل الجمعية من نالشيك إلى خارج القوقاز، وإعادة النظر في كوادرها ووظائفها.
  9. إن عدم معرفة أحد الحاضرين بحيثيات الحرب الروسيّة – القوقازيّة وبأن شركيسيا كانت قائمة عبر العصور وتمكنت من البقاء والصمود لآلاف السنين يجب أن يكون حافزاً لتعميم هذه المعلومات الشركسية الهامة إلى الجميع وبشتّى الوسائل المتاحة، والتي كانت حدودها معروفة ويمكن الرجوع لخارطة شركيسيا باللغة الإنجليزية والتي طبعت ونشرت من قبل دائرة الحرب البريطانيّة في العام 1855، وكذلك وثيقة إستقلال شركيسيا التي أصدرها الشركس في عام 1835 وتم نشر الوثيقة في صحف العواصم الاوروبيّة في نفس العام، بالإضافة إلى آلاف الوثائق الموجودة في الأرشيف الروسي وكذلك الأرشيف الجورجي الذي جُمع من قبل الروس أنفسهم عندما كانوا يحتلون جورجيا وكانت العاصمة تبليسي مركزاً للقيادة العسكرية الجنوبية الروسية في ذلك الوقت.
  10. أن استيضاح أحد الحاضرين عن أية أثار ملموسة تعود للأمة الشركسية مُبرّر ومنطقي، ولكن يجب الأخذ بعين الإعتبار بأنه على الرغم من الحروب المستمرّة التي فرضت على الأمّة الشّركسيّة والتي كان آخرها الحرب التي استمرت مائة وسنة واحدة وانتهت رسمياً بتاريخ 21 مايو/أيّار 2011، جعلت من شبه المستحيل التمكن من تنظيم هذا الأمر ما عدا المقتنيات الخاصة التي تم الحفاظ عليها بمجهودات شخصية، وبالتالي فإن وثائق الحرب الروسية – القوقازية تثبت بما لا يدع مجالا للشك بأنّه بعد قتل وتهجير وتشريد السكان كان يأتي التدمير المنهجي والشامل للقرى والبلدات والحواضر الشركسيّة والّذي أتى على كل شيئ، بالإضافة إلى ذلك كانت هناك أيضاً عمليات النهب والسلب تجهز على المواشي والخيول الشركسيّة وما تبقّى من المقتنيات العامّة والخاصّة.
  11.  في حال تأسيس منظّمات أو مؤسّسات شركسيّة فاعلة فإن العضوية الأساسيّة يمكن أن تكون بها مدى الحياة، لكن الإدارة والرئاسة يجب ان تقتصر على القادرين وأهل الخبرة والكفاءة ويجب إجراء انتخابات دوريّة تقوم بفرز المؤهلين لقيادة العمل العام.
  12. أن ما ذكر حول دعم الولايات المتحدة لروسيا للقضاءعلى تطلع الشيشان للتحرر والذي ذكر بصيغة ما لمساعدة روسيا، لم يكن في حقيقة الأمر القضاء على الحركة الشيشانيّة بقدر ما هو وقوف الولايات المتحدة وإلى الآن ضد إمارة القوقاز ورموزها (أمثال شامل باسييف قبل مقتله ودوكو عمروف)، بينما الرئيس الشيشاني المنتخب المرحوم أصلان مسخادوف الذي اغتالته روسيا في حين كان يطالب ويحاول التوصل إلى حل سلمي للقضية الشيشانيّة لم يكن على أي لائحة سوداء، ما عدا إرادة إدارة الحرب الروسية للتخلص منه، والتراجع عن الإتفاقيات التي وقعت في موسكو بين جمهورية الشيشان والفيدرالية الروسية والتي في النهاية كانت ستفضي إلى إستقلال جمهورية الشيشان.

 

نقل عن: الموقع الإجتماعي فيس بوك

Share Button