لم يغير مرور الوقت العقلية الاستعمارية المسيطرة منذ عصر تبني سياسة التوسع والغزو والاستبداد للإمبراطورية الروسية. لقد أثبت تغيير الأنظمة المتتالية أن عقليتهم الاستعمارية لم تتغير أبدًا، بينما الأجيال المتعاقبة تبنت وما زالت تتبنى أفكارًا ومبادئ وطقوسًا تتعارض مع أسس الديمقراطية ومبادئ الإعلان العالمي لحقوق الإنسان. في الواقع، لا يزالون يتصرفون بما يتعارض مع المفاهيم الإنسانية في أنشطتهم وأقوالهم وأفعالهم. من الواضح أنه لا الأنظمة الحاكمة، ولا الكنيسة الأرثوذكسية الروسية، ولا الجماعات المتطرفة المرتبطة بها، تؤمن حتى يومنا هذا بالتوقف عن تهميش الآخرين، لأنها لم تواكب تطور التكنولوجيا بما يتماشى مع احترام الآخرين بغض النظر عن أصلهم أو ثقافتهم أو دينهم، في حين أن التقدم العلمي لم يغير النظرة السطحية المرتكزة على القومية الإثنية القائمة على التوسع. باختصار، لا غنى عن معالجة الأساليب الإقصائية التقليدية والفشل في فهم ما يمثله احترام كرامة الإنسان. ومع ذلك، فإن الشركس من خلال مفكريهم يوجهون البوصلة الأخلاقية ويقدمون الحقائق التي تتحدث عن أنفسهم. لا تستطيع الأطراف ذات الأفق الضيق التكيف مع التقنيات القائمة على الحضارة العالمية التي تراعي الاحترام المتبادل الذي يشمل جميع الشعوب والأمم دون استثناء. وهكذا فإنهم يخلقون أزمات لخرق القوانين وفق وجهات نظر مختلفة، خاصة من أجل ترهيب الشعوب والأمم التي كانت ضحية السياسات الاستعمارية للغزو الهمجي ونتائجها.
قتل ستالين أعلى نسبة من المتعلمين في قباردينو – بلكاريا أكثر من أي مكان آخر، كما تبين مذكرات جديدة
بول غوبل (PaulGoble)
ترجمة: عادل بشقوي
27 أغسطس/آب 2020
ستاونتون، 22 أغسطس/آب — قباردينو-بلكاريا هي واحدة من أصغر الجمهوريات في الفيدرالية الروسية، لكن في ظل حكم ستالين، تم إطلاق النار على أعلى نسبة من النخبة المثقفة مقارنة بأي جمهورية أخرى تتمتع بالحكم الذاتي أو حتى عضوا في الاتحاد السوفياتي، وفقًا لما ذكرته المرحومة يفغيني نالوييفا (Yevgeny Naloeva)، وهي عالمة قباردية كان قد تم إرسالها هي نفسها إلى غولاغ (GULAG)، وهو أحد معسكرات الاعتقال السوفيتية. في سيبيريا
ستاونتون، 14 أغسطس/آب — مارتن كوشيسوكو الذي تجري محاكمته اليوم، يشير إليه البعض في موسكو بأنه ”غولونوف القفقاس“، لكنه يتعرض للاضطهاد من قبل الحكومة الروسية بسبب دفاعه الصريح عن الحقوق الشركسية وانتقاده الحاد لنظام بوتين لتقويضه دورهم من خلال تدميره للفيدرالية.
مثل غولونوف، تم اتهام كوشيسوكو على أساس ”أدلة“ مزروعة، وكما في حالة الصحفي الروسي، فإن التهم الرسمية الموجهة إليه لا علاقة لها بالسبب الحقيقي الذي يجعل السلطات المفترضة قامت بملاحقته. ومثل غولونوف أيضًا، اجتذب كوشيسوكو دعمًا هائلاً.متابعة قراءة المدافع القفقاسي عن الفيدرالية يُحاكَم في نالتشيك→