بي بي سي: حريق على متن غواصة نووية روسية

حريق على متن غواصة نووية روسية
يمكن للغواصة ان تحمل 16 صاروخا باليستيا عابرا للقارات
يمكن للغواصة ان تحمل 16 صاروخا باليستيا عابرا للقارات

اعلنت السلطات الروسية عن اندلاع حريق في غواصة نووية روسية اثناء عملية صيانتها في حوض مصنع لاصلاح السفن قرب ميناء مورمانسك الشمالي.

وقالت وزارة الطوارئ الروسية إنه لم يحدث اي تسرب اشعاعي، كما لم يتعرض أي شخص للاذى في الحادث.

وافادت وسائل الاعلام الروسية بأن الغواصة النووية “يكاتيرينبرغ” كانت تخضع لعملية صيانة عندما اشتعلت النيران في اجزاء خشبية داخلها وانتشر الحريق منها.

واشارت الى أن 11 فريق اطفاء وقوات بحرية اسهموا في جهود اطفاء الحريق في الغواصة.

وذكرت تقارير وسائل اعلام محلية ان طائرة مروحية استخدمت ايضا في جهود اخماد الحريق.

وقالت وزارة الدفاع الروسية ان المفاعلات النووية في الغواصة كانت مطفأة عندما شب الحريق فيها.

واضافت ان كل الاسلحة التي على متنها كانت قد افرغت قبل دخول الغواصة إلى حوض مصنع الصيانة.

اطفاء الحريق

وبينما كان عمود ضخم من الدخان يرتفع في السماء أصر المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية ايغور كوناشينكوف على أن ليس ثمة خطر كبير من الحريق الحاصل.

وقال متحدثا للتلفزيون الرسمي ” لقد اطفأت وحدة الطاقة والوضع الان آمن”.

واضاف “إن الحريق لا يمكن ان ينتشر في اجزاء الغواصة الاخرى. وليس ثمة اي خطر على المعدات التقنية التي على ظهر الغواصة”.

وقالت وكالات الانباء الروسية لاحقا إنه تم اغراق الغواصة جزئيا تحت الماء داخل حوض الصيانة للمساعدة في عملية اطفاء الحريق.

والغواصة “يكاتيرينبرغ” هي من نوع الغواصات النووية المسماة دلتا 4، التي اعتمدت في الاتحاد السوفياتي السابق عام 1985 ويمكن ان تحمل 16 صاروخا باليستيا عابرا للقارات.

وتمثل اجراءات السلامة في الغواصات البحرية الروسية قضية حساسة جدا، ينبغي على العسكريين ايلاءها اهتمامهم، بعد كارثة كورسك في اب / اغسطس عام 2000.

اذ غرقت الغواصة النووية كورسك في بحر بارينتس شمال غرب روسيا ما اسفر عن مقتل 118 من رجال البحرية الذين كانوا على متنها.

وخلص المحققون حينها الى أن سبب غرقها كان انفجار الوقود في احد توربيناتها.

http://www.bbc.co.uk/arabic/worldnews/2011/12/111229_russia_submarine.shtml

Share Button

بي بي سي: سقوط قطع من حطام قمر اصطناعي روسي فوق احدى القرى في سيبيريا

سقوط قطع من حطام قمر اصطناعي روسي فوق احدى القرى في سيبيريا
110818102450_russian_satellite_start_304x171_rianovosti

كان هذا العام كوارثيا بالنسبة لنشاطات الفضاء الروسية

افادت تقارير بسقوط قطع من حطام القمر الاصطناعي الروسي الذي فشلت عملية اطلاقه في شارع يدعى “شارع رواد الفضاء” باحدى القرى البعيدة في سيبيريا.

وكان قمر الاتصالات الذي اطلقته روسيا فشل في الوصول الى مداره الجمعة.

واصطدمت اجزاء من الحطام في منطقة نوفوسيبيرسك وسط سيبيريا، وعثر عليها في ضاحية أردينسك الواقعة على بعد نحو 100 كلم الى الجنوب من العاصمة الاقليمية نوفوسيبييريك.

ويقول سكان قرية فاغيتسيفو إن احدى القطع سقطت فوق منزل في القرية.

وقال صاحب المنزل اندري كيرفوروشينكو إنه سمع صوت ضجه هائلة، ثم صوت ارتطام حيث سقطت قطعة من القمر الاصطناعي على سقف المنزل.

واضاف متحدثا للتلفزيون الروسي “تسلقت الى سقف المنزل، إذ لم اكن اعرف ما حدث، لأرى ثقبا كبيرا في السقف وشيئا معدنيا فيه”.

وقال رئيس المجلس المحلي لضاحية أوردنسك بافل أفاروفسكي لوكالة انباء انترفاكس الروسية إن فريقا من المتخصصين قام بفحص الاضرار التي وقعت في المنزل وان صاحبه سيتم تعويضه.

وبفقدان هذا القمر الاصطناعي، ينتهي عام كوارثي بالنسبة لنشاطات الفضاء الروسية شهد فقدان ثلاثة اقمار ملاحة وقمر اصطناعي عسكري متقدم، وقمر لللاتصالات فضلا عن مسبار للمريخ وسفينة تجهيز فضائية.

كما فشلت روسيا في وقت مبكر من هذا العام ايضا في اطلاق صاروخ يحمل مركبة فضائية من نوع سيوز.

ومن المقرر تجري عملية اطلاق صاروخ يحمل مركبة سيوز اخرى اليوم الاثنين المصادف 26 ديسمبر/كانون الاول.

http://www.bbc.co.uk/arabic/scienceandtech/2011/12/111226_russia_satellite.shtml

Share Button

الأزمة السورية والاقتصاد الروسي

الأزمة السورية والاقتصاد الروسي
1_1103920_1_34

عبد الحافظ الصاوي

العلاقات الاقتصادية بين روسيا وسوريا

تجارب روسيا مع قضايا دول المنطقة

المردود الاقتصادي من التجارة الدولية

موقف روسيا وطبيعة العلاقات الدولية

 

منذ 18 عاما وروسيا تسعى لعضوية منظمة التجارة العالمية، لكنها حصلت على هذه العضوية في 16 ديسمبر/كانون الأول الحالي.

 

والمثير للتساؤل أن روسيا نالت هذه العضوية بعد يوم واحد من تقدمها بقرار لمجلس الأمن يدين طرفي الصراع في سوريا، وهو موقف مغاير تماما لموقفها السابق الذي استخدمت فيه روسيا حق الفيتو ضد قرار مماثل قدمه الاتحاد الأوروبي.

 

فهل كانت عضوية منظمة التجارة العالمية هي الثمن الذي حصلت عليه روسيا نظير موقفها من سوريا؟

 

العلاقات الاقتصادية بين روسيا وسوريا

تمتد العلاقات الاقتصادية الروسية مع سوريا إلى ستينيات القرن الماضي، في ظل وجود الاتحاد السوفياتي السابق. وقد ساهم الاتحاد السوفياتي في بناء العديد من الصناعات السورية، وكذلك مشروعات البنية الأساسية. ويعد مجال النفط والغاز ومشروعات الطاقة عموما أبرز ميادين التعاون بين البلدين في المجال الاقتصادي.

 

وحسب بيانات العام 2010، بلغت الصادرات الروسية إلى سوريا نحو 2.1 مليار دولار، وبما يعادل 13% من إجمالي الواردات السورية للعام 2010، التي بلغت 16.9 مليار دولار. وتمثل الأسلحة الروسية جانبا هاما من الواردات السورية، وإن كانت الأرقام الخاصة بواردات سوريا للأسلحة الروسية يشوبها الغموض، فإن روسيا في ظل الأوضاع السياسية الحالية للمنطقة تعد المنفذ الوحيد لحصول سورية على الأسلحة.

 

وعلى الجانب الآخر تمثل الصادرات السورية لروسيا نسبة 0.1% من حجم صادراتها في العام 2010 والبالغة 13.5 مليار دولار.

 

كما قامت روسيا بتصفية ملف ديونها المستحقة على سوريا، التي كانت تقدر بنحو 13 مليار دولار في منتصف التسعينيات، وهي ديون مستحقة على دمشق  قبل سقوط الاتحاد السوفياتي في مطلع التسعينيات، فشطب 75% من هذا الدين، وبقيت النسبة المتبقية لتنفذ بها مشروعات روسية في سوريا.

 

وتذهب التقديرات الخاصة بالاستثمارات الروسية المتراكمة في سوريا حتى العام 2009 حيث بلغت نحو 19 مليار دولار، تتركز بشكل أساسي في الصناعات المتعلقة بالطاقة، ومؤخرا اتجهت بعض الاستثمارات الروسية إلى القطاع السياحي في سوريا.

تجارب روسيا مع قضايا دول المنطقة

قد يراهن البعض على أداء النظام العالمي الجديد والتغير الحادث فيه، وأن روسيا تسعى في ظل نظام عالمي متعدد الأقطاب أن تكون أحد أركانه، وبالتالي فسوف تستمر في معارضة التوجهات الغربية والأميركية تجاه بعض القضايا العالمية، خاصة في منطقة الشرق الأوسط، التي كانت تربطها علاقات قوية بالاتحاد السوفياتي السابق. وورثت روسيا جانبا كبيرا من هذه العلاقات، ضعفت في ظل التراجع السياسي والاقتصادي لروسيا.

 

ولكن المحاولات الروسية ليست دون ثمن، ويقابلها مراوغة أميركية غربية تمسك ببعض الأوراق لترويض روسيا. فماذا عن أداء روسيا تجاه دول المنطقة العربية، في ظل الصراع الروسي من جهة والاتحاد الأوروبي وأميركا من جهة أخرى؟

 

تزحزح الموقف الروسي تجاه سوريا ليس بجديد، فبعد المعارضة التامة لصدور قرار الإدانة لسوريا واستخدام حق الفيتو ضد مشروع القرار الأوروبي، تقدمت روسيا بنفسها بمشروع قرار لمجلس الأمن ليدين طرفي الصراع في سوريا.

 

وتدلل الوقائع التاريخية المماثلة للموقف الروسي تجاه قضايا المنطقة، على أن هذا هو ديدن روسيا مع دول المنطقة التي كانت تربطها علاقات تاريخية واقتصادية قوية، فمارست روسيا نفس السياسة في حالة العراق وليبيا من الاعتراض على استخدام القوة ضد العراق في مطلع التسعينيات أو خوض التحالف الغربي لاحتلال العراق في العام 2003، كخطوة أولى ثم القبول بسحب بعثتها الدبلوماسية من بغداد، وغض الطرف عن ممارسات التحالف الغربي لاحتلال العراق، وبعد أن أصبح العراق تحت وطأة الاحتلال لم تغب روسيا عن العراق، ولكن في ضوء مصالحها الاقتصادية فقط.

 

وفي حالة ليبيا في العام 2011، تكرر السيناريو، من وصف الوضع في ليبيا بأنه حرب أهلية، ورفض روسيا الاعتراف بالمجلس الانتقالي الليبي، وعدم استخدام حق الفيتو ضد القرارين 1970 و1973 لمجلس الأمن الداعيين لفرض عقوبات اقتصادية والحظر الجوي على ليبيا وحماية المدنيين الليبيين. ثم أعلنت روسيا أن نظام القذافي أصبح فاقدا للشرعية، وتلا ذلك اعتراف روسي بالمجلس الانتقالي الليبي وزوال نظام القذافي.

 

وقد جاء هذا التدرج في الموقف الروسي تجاه كل من العراق وليبيا بناء على توقعات روسيا لمدى صمود النظامين أمام الضغوط الدولية، وقرارات الحصار والعقوبات المفروضة عليهما، فكلما بدت علامات الضعف أمام الضغوط تراجع الموقف الروسي.

 

ولعل هذا السيناريو هو الذي تبني عليه روسيا موقفها تجاه سوريا، فروسيا تعارض فرض عقوبات اقتصادية حتى الآن على سوريا، ولكنها تعاني في الوقت نفسه من شلل العلاقات الاقتصادية السورية مع الخارج لاحتمالات عجز سوريا عن الوفاء بالتزاماتها المالية.

 

وهي مغامرة لا تستطيع روسيا أن تقدم عليها في ظل ظروفها الاقتصادية الحالية، خاصة أنها قامت من قبل بشطب جانب كبير من ديونها المستحقة على سوريا.

 

ولعل الأمل الأخير الذي يدفع روسيا لاستمرار الدفاع عن النظام السوري بدرجة ما هو قاعدتها العسكرية في سوريا، التي قد تكون غير جدية في ظل إعادة رسم خريطة المنطقة، بعد تأجج الصراع الإيراني الأميركي من جانب، ونجاح الثورات العربية من جانب آخر.

 

المردود الاقتصادي من التجارة الدولية

تتيح عضوية منظمة التجارة العالمية لروسيا الاستفادة من ميزة الدولة الأولى بالرعاية مع كل الدول أعضاء المنظمة والبالغ عددها نحو 153 دولة، وهو ما قد يعود بالنفع على زيادة الصادرات الروسية، خاصة بعد التزام روسيا بالتوقيع على عدد كبير من الاتفاقيات الثنائية والجماعية، التي تلزمها بإلغاء مجموعة من الرسوم على الصادرات وكذلك تخفيض تعريفاتها الجمركية على الواردات في المتوسط بما لا يزيد عن معدل 8% تقريبا.

 

وسوف تفتح عضوية المنظمة السوق الدولية للمنتجات الروسية من المواد الأولية مثل الأخشاب والفولاذ وبعض السلع الكيماوية مثل الأسمدة. ولا يعني ذلك أن روسيا ستجنى ثمارا إيجابية فقط من جراء عضويتها بالمنظمة، ولكن هناك مجموعة من التحديات تواجه روسيا في هذا الأمر، منها أن الصادرات الروسية يغلب عليها النفط والغاز اللذان يمثلان نحو 70% من الصادرات الروسية، وهي سلع تخرج عن اختصاص منظمة التجارة، وهو ما يعزز ضعف الأداء التنافسي للاقتصاد الروسي، وعجزه أمام التقدم الصناعي لدول أخرى أعضاء بمنظمة التجارة العالمية.

 

من جانب آخر فإن الفترة الانتقالية التي حصلت عليها روسيا لتخفيض الجمارك على صناعات السيارات والطائرات والمروحيات قد تكون قصيرة، وهي سبع سنوات فقط، بعدها تكون هذه الصناعات في منافسة مع المنتجات الأوروبية المتطورة التي قد تسبب خسائر كبيرة للصناعات الروسية في هذا المجال.

 

ويقدر الناتج المحلي الإجمالي لروسيا بنحو 1.2 تريليون دولار، ويتوقع أن يرتفع معدل نمو هذا الناتج بعد انضمام روسيا لمنظمة التجارة في الأجل القصير بنحو 3.3%، وبنحو 11% في الأجل الطويل.

موقف روسيا وطبيعة العلاقات الدولية

يعكس موقف روسيا من سوريا طبيعة العلاقات الدولية في عالمنا الجديد، الذي أصبحت تحكمه المصالح الاقتصادية إلى حد بعيد، بغض النظر عن التوافق الأيديولوجي أو التحالفات السياسية، فالمصالح الاقتصادية لروسيا مع الاتحاد الأوروبي تتزايد بشكل كبير، فالتبادل التجاري بينهما فقط في الأشهر التسعة الأولى من العام 2001 بلغت نحو 225 مليار دولار، بينما لا يمثل حجم التبادل التجاري بين روسيا وسوريا في أحسن الأحوال سوى نحو ثلاثة مليارات دولار.

 

وعلى ما يبدو أن روسيا استغلت الموقف السوري لتنهى التعنت الأميركي والأوروبي تجاه عضويتها بالمنظمة بسبب الحرب الروسية على جورجيا في العام 2008. فنظير أن تتغاضى أميركا والغرب عن استخدام  حرب روسيا على جورجيا ورقة ضغط في تعطيل المصالح الروسية الناجمة عن عضويتها بمنظمة التجارة، أقدمت روسيا على تقديم مشروع قرارها بإدانة طرفي الصراع في سوريا، وهو الأمر الذي رحبت به أميركا والغرب بل وأيدته الصين أيضا.

 

كما أن حالة العزلة الإقليمية والعالمية المفروضة على سوريا الآن قد تكون دفعت روسيا إلى إعادة حساباتها في ضوء مصالحها الاقتصادية.

 

وعامل آخر  يبدو أن روسيا قد أخذته في حسبانها لتغير موقفها تجاه سوريا، وهو الثورات العربية التي نجحت في تونس ومصر وليبيا، فنجاح هذه الثورات يعني أن ثمة نظما جديدة بالمنطقة سوف يكون لها إستراتيجياتها البعيدة عن منظومة الانتماء للشرق أو الغرب بقدر اعتمادها على بناء دول قوية تحترم إرادة شعوبها.

 

ولذلك نرى الخطاب الروسي يتضمن مطالبة النظام السوري بأهمية تبني إصلاحات جذرية ومشاركة المعارضة في السلطة، بل تضمن تصريح الرئيس الروسي مطالبة الأسد بإصلاحات جذرية، وإلا فعليه أن يرحل، وهو ما فسر على أنه تغير نوعي في موقف روسيا تجاه سوريا، كما يعد مغازلة للغرب في هذا الشأن.

 

ولا يغيب عن روسيا أن الدول المؤيدة للثورات العربية خاصة في أوروبا وأميركا ستكون أوفر حظا في الحصول على مزايا اقتصادية لاستثماراتها، خاصة في مشروعات البنية الأساسية أو الطاقة، وهي مجالات كانت مفتوحة من قبل للشركات الروسية. ومن شأن معارضة

روسيا لرغبات الشعوب العربية الثورية أن تفقدها هذا التواجد على الأقل في الأجلين القصير والمتوسط.

كاتب مصري

الجزيرة

Share Button

الحياة: روسيا: المعارضة تعد بتظاهرة مليونية بعد تجدد احتجاجات حاشدة على الانتخابات

روسيا: المعارضة تعد بتظاهرة مليونية بعد تجدد احتجاجات حاشدة على الانتخابات
موسكو – رائد جبر1324746850439857700
فاقت المشاركة في أوسع اعتصام احتجاجي تشهده روسيا ضد نتائج الانتخابات البرلمانية الأخيرة، توقعات المنظمين الذين تحدثوا عن نزول 150 ألف متظاهر إلى الشارع، رافعين للمرة الأولى شعارات طالبت باستقالة رئيس الوزراء فلاديمير بوتين فوراً، لكن السلطات قالت إن عدد المحتجين لم يتجاوز الـ50 ألفاً. وعلى غرار موسكو، شهدت عشرات المدن الروسية اعتصامات واكب بعضها اعتقالات خصوصاً في الأقاليم الشرقية.
واحتشد المتظاهرون في ساحة ساخاروفا التي اختارتها السلطات بعناية لدى منحها الترخيص بالتظاهر لتكون بعيدة من مركز المدينة، وإزالة احتمال تنفيذ مسيرات حاشدة إلى الكرملين. كما واكبتها بتدابير أمنية غير مسبوقة ونشر آليات عسكرية في كل المناطق المحيطة بمكان التجمع وأكثر من 50 ألف شرطي وعنصر من وحدات حفظ النظام.
وعلى رغم التنوع الحزبي والسياسي الواسع الذي أظهرته الأعلام والشعارات المرفوعة، توحد المحتجون بكل أطيافهم خلف شعار «روسيا من دون بوتين»، في تصعيد للهجة الاحتجاجات ضد رئيس الوزراء.
ولفت انضمام سياسيين بارزين إلى الاعتصام، وبينهم للمرة الأولى وزير المال السابق أليكسي كودرين الذي يحظى بقبول واسع في الغرب، علماً أن الرئيس ديمتري مدفيديف أقاله قبل أسابيع بسبب انتقاده سياسة الكرملين على صعيد زيادة الإنفاق العسكري. كما ظهر رئيسا الوزراء السابقان ميخائيل كاسيانوف وبوريس نيمتسوف، واللذان أكدا مطالب إلغاء نتائج الانتخابات الأخيرة لمجلس الدوما، وتعيين موعد جديد لإجرائها. وقالا إن حركة الاحتجاج ستتواصل بتصعيد أكبر الشهر المقبل، ودعَوَا مدفيديف وبوتين إلى الرحيل، لأنهما فقدا ثقة الشعب.
1324746850499858300
لكن التصعيد الأقوى جاء من قبل المدون والسياسي أليكسي نافالني الذي اعتقلته السلطات خلال الاحتجاجات السابقة، وبات يحظى بشعبية كبيرة في روسيا، إذ هدد بـ «إنزال ملايين إلى الشارع»، معتبراً أن «السلطة تدرك الآن قدرة المعارضين على الاحتجاج حتى رضوخها لمطالب الشعب الذي بدأ يفقد صبره وسيــتحرك نحو الكرملين والبيت الأبيض (مقر الحكومة) إذا استمر تجاهله. وأكد أن الاحتجاجات «لا تزال تحافظ على سلميتها، لكن تجاهلنا سيدفعنا إلى تحركات أقوى».
وجاءت الاحتجاجات بعد يومين فقط على عقد البرلمان المنتخب الجديد جلسته الأولى، وتوجيه مدفيديف رسالته السنوية إلى الهيئة الاشتراعية، والتي تضمنت سلسلة تدابير إصلاحية للنظام السياسي والانتخابي اعتبرها المحتجون «رضوخاً جزئــياً» لمطالبهم خلال الاحتجاجات قبل أسبوعين.

http://international.daralhayat.com/internationalarticle/343097

Share Button

العربية.نت: المعارضة الروسية تحشد لتظاهرة غير مسبوقة ضد نظام فلاديمير بوتين

تنديداً بتزوير الانتخابات التشريعية

المعارضة الروسية تحشد لتظاهرة غير مسبوقة ضد نظام فلاديمير بوتين

 

436x328_1384_184264


العربية.نت

تسعى المعارضة الروسية، اليوم السبت، إلى حشد عشرات آلاف الأشخاص في موسكو، على غرار ما حصل قبل أسبوعين، تنديدا بتزوير الانتخابات التشريعية وتمديدا للحركة الاعتراضية غير المسبوقة ضد نظام رئيس الوزراء فلاديمير بوتين.
وتجاوب نحو 40 ألف شخص عبر موقع “فيسبوك” مع هذا التجمع في ساحة ساخاروف بوسط موسكو، لكن بعض المنظمين من احزاب سياسية وجمعيات ومنظمات غير حكومية ومشاهير ووسائل إعلام يأملون باستقطاب عدد أكبر من المتظاهرين، بحسب تقرير لوكالة “فرانس برس” اليوم السبت.
وكتب أكثر من 150 ممثلا ومخرجا وصحافيا سيشاركون في التظاهرة في رسالة مفتوحة أنه “من الأهمية بمكان ان نعيد تأكيد كرامتنا المكتسبة”.
وتوقع استطلاع، نفذته شركة خاصة، ان يتظاهر اكثر من 100.000 معارض السبت في وسط العاصمة الروسية.
وكانت تظاهرة 10 ديسمبر/كانون الأول، التي نُظمت بعد 6 أيام من الانتخابات التشريعية التي فاز فيها حزب روسيا الموحدة الحاكم بنحو 50 في المائة من الاصوات، استقطبت ما بين 50 ألفا و80 ألف شخص.
وفي موازاة ذلك، تجمع آلاف المتظاهرين الآخرين في عشرات المدن الروسية مثل سان بطرسبورغ وايكاتيرينبورغ في الاورال.
وأعلن الرئيس السوفياتي الأسبق الحائز على جائزة نوبل للسلام، ميخائيل غورباتشيف (80 عاما) الذي يؤيد تحرك المعارضة، انه سينضم الى المتظاهرين اذا سمح له وضعه الصحي بذلك.
وهذا التحرك المعارض هو الأكبر في روسيا منذ تولى بوتين الرئاسة العام 2000. وتأتي هذه التعبئة فيما يسعى بوتين الى ضمان اعادة انتخابه رئيسا في مارس/أذار، بعدما تخلى عن هذا المنصب لديمتري مدفيديف العام 2008، كون الدستور لا يتيح له الحكم اكثر من ولايتين متتاليتين.
ورغم تراجع شعبيته في الاشهر الاخيرة، سخر بوتين من معارضيه في مقابلة تلفزيونية استمرت اكثر من 4 ساعات الاسبوع الفائت. ولم يتردد في اتهام المعارضة بانها مرتهنة للغرب.
وفي مؤشر إلى ادراكهما ان الوضع خطير، وعد بوتين ومدفيديف بـ”تحديث” النظام السياسي، لكن هذا المشروع لن يرى النور قبل العام 2013.

http://www.alarabiya.net/articles/2011/12/24/184264.html

Share Button