الحركة القومية الشركسية CNM

الحركة القومية الشركسية CNM
استناداً الى حقيقة ان الشركس الذين هجَروا من وطنهم الأم نتيجة لحرب فرضتها روسيا القيصرية على الأمة الشركسية وكانت من نتائجها احتلال شركسياً كاملة (الوطن التاريخي للشراكسة ) وقيامها بالتدمير والقتل والإبادة والتطهير العرقي والتهجير القسري ، فإن مجموعة من أحفاد المهجرين قسراً والمقيمين في الأردن وشعوراً منهم بالمسؤولية الملقاة على عاتقهم نحو استرداد حقوقهم المشروعة، عقدوا العزم على المضي قدماً في بحث ومتابعة عناصر وجوانب وهموم القضية الشركسية وإطلاع الشركس عليها من خلال الدعوة إلى لقاءات وحوارات وندوات ومؤتمرات بمشاركة المهتمين والمختصين والخبراء سواء من الشركس أو من غيرهم من أجل بناء أسس ومقومات للعمل الشركسي الموحد ، واختيار الطرق والأساليب التي يجب اتباعها كي توضع النقاط على الحروف ، وللتحرك المسؤول نحو ايجاد فرص مواتية لإيصال القضية الشركسية إلى الساحة الدولية من أجل المطالبة بحقوق الأمة الشركسية وصونها من التعامي والتجاهل والإهمال .
إن الذكرى الأليمة التي تعتصر قلوبنا هي ذكرى فقدان الوطن الشركسي الذي تم احتلاله من قبل من أرادوا تفريغه من أهله وابتلاعه ، وتكريساً لما حدث للأمة الشركسية نتيجة احتلال أرضها وإبادتها وتهجيرها قسرياً من وطنها في شمال القوقاز مما أوغل في المعاناة والعذاب والتشريد واستمرار الممارسات العدوانية وغير الإنسانية ضد أبناء الشعب الشركسي المبعثر في العشرات من دول العالم ، أراد الطغاة إندثار هذه الأمة العريقة في عالم البغي والجور والظلم ، وان ينسى أبناء وأحفاد الضحايا ما حدث ، وان تبقى شركيسيا في طي النسيان تائهة ومفقودة من خارطة العالم .
سيكون التحرك من خلال البدء بإجراء اتصالات مباشرة وغير مباشرة مع المنظمات والمؤسسات والجمعيات الشركسية المتواجدة سواء في الوطن أو في ديار الشتات والإغتراب من أجل التنسيق فيما بينها على اختيار اولويات التحرك الهادف إلى التركيز على الأمور التي يجب على الجميع التقيد بها وخاصة جعل الهدف الرئيسي هو تحقيق العدالة المتواخاة .
يجب مراعاة الأبعاد التالية :
التأسيس لإعلام شركسي مستقل من أجل التركيز على إثراء الفكر القومي الشركسي
– الدعوة لكسب الإعتراف بالإبادة الجماعية الشركسية وما يتبع ذلك حسب التسلسل :
الاعتراف
الاعتذار
التعويض
حق العودة وفق مظلة دولية
حق تقرير المصير على الأرض الشركسية
– المطالبة بصون حقوق الإنسان الشركسي أينما كان
– الحفاظ على اللغة والثقافة الشركسية
– دعوة العالم لمقاطعة دورة الألعاب الأولمبية الشتوية -2014 المزمع عقدها في سوتشي ” الأرض الشركسية المحتلة
– انشاء صندوق قومي يساهم فيه جميع الاديغة بشكل طوعي وبمبلغ لا يقل عن دولار امريكي واحد عن كل فرد من افراد الاسرة ولتسهيل ذلك فتح صناديق قومية فرعية في كل بلد يتواجد فيه الاديغة “

CNM
Circassian nationalist movement
Based on the fact that the Circassians who were deported from their Motherland as a result of the war imposed on the Circassian nation by Tsarist Russia which resulted into the occupation of Circassia entirely (historic homeland of the Circassians), its destruction, killing, genocide, ethnic cleansing and forced deportation, a group of descendants of those who were forcibly deported and living in Jordan, out of their feeling of inherited responsibility entrusted to them by their forefathers to restore their legitimate rights, has determined to press ahead through research and following -up elements, aspects and concerns of the Circassian Question to inform the Circassians through advocacy for meetings, dialogues, seminars and conferences with the participation of the interested, specialists and experts, whether of Circassians or others in order to lay down the foundations and constituents for the unified Circassians action, and to choose the methods and means to be followed in order to place dots on letters, and to move responsibly seeking favorable opportunities for the delivery of the Circassian Question to the international arena in order to claim the rights of the Circassian nation and to preserve it from sidetracked, ignored or neglected.
The painful memory that have engulfed our hearts is the loss of Circassian homeland which was occupied by those who wanted to empty its people and swallow it, and in consecration of what had happened to the Circassian nation as a result of the occupation of its soil, extermination and forced deportation from its homeland in the North Caucasus, which delved it into suffering and agony, displacement and continued aggressive and inhumane practices against the Circassian people which are scattered in dozens of countries around the world, the tyrants wanted to send this ancient nation into oblivion, in a world of oppression, tyranny and injustice, so the children and grandchildren of the victims would forget what had happened, and for Circassia to remain forgotten in limbo and missing from the world map.
The move will be through incipience of making direct and indirect contacts with Circassian organizations, institutions and associations located either at homeland or in Diaspora and Alienation for the sake of coordination among them, to choose the priorities of objective movement to focus on the matters that everyone must abide by, especially achieving the main desired objective which is justice.
The following dimensions must be taken into account:
-The establishment of a Circassian independent media to focus on enriching the Circassian nationalist thought
– The call to secure recognition of the Circassian Genocide, and subsequent sequence:
Recognition
Apology
Compensation
The right of return to homeland under an international umbrella
The right of self-determination on the Circassian land
– To demand the respect of the rights of the Circassian human being wherever he might be.
– To preserve the Circassian language and culture
– To call the world to boycott the Winter Olympic Games -2014, to be held in Sochi the “Circassian occupied land”
– The formation of a national fund in which all Circassians contribute voluntarily with an amount not less than one U.S. dollar for each member of the family members and to facilitate this through establishing sub-national funds in each country where there are Adigha/Circassians

Circassian nationalist movement
Share Button

الحركة القومية الشركسية (CNM)

الحركة القومية الشركسية (CNM)

23 ديسمبر/كانون الأول 2012

431500_379624752050762_319557111_n متابعة قراءة الحركة القومية الشركسية (CNM)

Share Button

ورشة عمل معادية للشركس أقيمت في روستوف

ورشة عمل معادية للشركس أقيمت في روستوف

نشر هذا المقال في 8 ديسمبر 2012 على موقع “كافكازوفيد” المعروف بتوجهاته المعادية للشركس.

rupor

أقيمت في مدينة روستوف ورشة عمل حول “القضية الشركسية” شارك فيها خبراء من كل من روستوف وموسكو وسانت بترسبورغ وتشركيسك وباتيغورسك، بحضور عدد من مندوبي وسائل الإعلام والمؤسسات التعليمية والمنظمات الاجتماعية. عقد الاجتماع بتنظيم من مركز المعلومات والتحليلات لمنطقة البحر الأسود وقزوين التابع للمعهد الروسي للدراسات الإستراتيجية، وكان موضوع الاجتماع يتعلق بما يسمى ب “القضية الشركسية” التي أصبحت موضوع تكهنات مختلفة مع اقتراب موعد الألعاب الأولمبية في سوتشي. افتتح الاجتماع مدير مركز البحر الأسود وقزوين للمعهد الروسي للدراسات الإستراتيجية (مدينة روستوف) إدوارد بوبوف مشيرا إلى أن ما سمي ب “ألقضية الشركسية” لاقى ردود فعل واسعة على الصعيدين الداخلي والخارجي، ويتعلق الموضوع بمحاولات بعض الجهات الخارجية (بعض الجاليات الشركسية والمؤسسات الأجنبية الغير حكومية) لتسييس مسألة الحرب القوقازية التي وقعت في الفترة ما بين 1817-1864 وما نتج عنها من عواقب وخيمة بالنسبة لشعوب منطقتي القوقاز الشمالية الغربية والجنوبية الغربية كالقبردي والأديغي والشركس والأبخاز وغيرهم. اليوم تدعو المنظمات الاجتماعية الشركسية الأكثر راديكالية وقادتها إلى الاعتراف بارتكاب الإمبراطورية الروسية الإبادة الجماعية بحق الشركس، وإعادة رسم الحدود لبعض الكيانات الواقعة ضمن المنطقتين الفدراليتين الشمال قوازية والجنوبية، وإنشاء كيان شركسي موحد أي ما يسمى ب “تشركيسيا الكبرى”.

أعرب الخبير عن اعتقاده – وأيده بقية المشاركين – بأن صيغة المسألة بوصفها “القضية الشركسية” صيغة مدمرة ومفروضة إلى حد كبير. وفي هذا الصدد، فمن الضروري وضع صيغة مختلفة بديلة لما تعانيه شعوب شمال غرب القوقاز بعيدا عن استخدام نهج عرقي ضيق.

أشار عدد من الخبراء في كلماتهم إلى الدعم الإعلامي القوي الذي تحظى به ا”لقضية الشركسية” من قبل “عملاء” أجانب والذي بدونه كان من غير المحتمل أن تلقى ردود فعل اجتماعية واسعة. أكدت الباحثة المشاركة في مركز الدراسات العربية والإسلامية لمعهد الاستشراق في الأكاديمية العلمية الروسية فيرونيكا إفانوفا (سانت بترسبورغ – موسكو) أن الدور الكبير في تحديث “القضية الشركسية” يعود إلى الجالية الشركسية في تركيا والتي يبلغ عددها 300 ألف رغم وجود بعض الأرقام الأخرى المتضاربة والمثيرة للجدل (بين 5 و15 مليون شخص). أشار التقرير إلى أنه في تركيا وغيرها من الدول يعتبر أحفاد جميع الشعوب القوقازية المغادرة للإمبراطورية الروسية بعد الحرب القوقازية من الشركس. يقدم شركس تركيا المحافظون إلى حد كبير على عاداتهم وتقاليدهم دعما ماديا وإعلاميا كبيرا للناشطين الشركس في روسيا.

في الوقت ذاته، فإن شركس تركيا وخاصة النخبة منهم مدمجون بشكل وثيق في السلطات والهياكل الاقتصادية في تركيا الحديثة، وهويتهم الأديغية ليست سوى جزء من هويتهم الإسلامية والقوقازية، بالإضافة إلى أن السلطات التركية لا تشجع مظاهر الهوية الشركسية داخل تركيا، في محاولة لفرض مشروع تركي واحد لجميع من يعيشون فيها. لهذه الأسباب، يكون دور شركس تركيا في تفعيل “القضية الشركسية” محدودا، كما أن قدرتهم على الهجرة مبالغ فيها جدا.

كما لفت رئيس تحرير مجلة “جيوبوليتيكا” ليونيد سافين (موسكو) في كلمته الانتباه إلى محاولات البعض لافتعال توتر عرقي، بما في ذلك من خلال الشبكات الاجتماعية الشركسية مشيرا إلى أن المجتمع الغربي يفرض على العالم، بما فيه روسيا، صورا نمطية ونظريات خاصة بها. تقوم العديد من المراكز الفكرية في الولايات المتحدة الأميركية بما في ذلك مؤسسة جيمستاون ومؤسسة راند بوضع خطط جيوسياسية عالمية عن طريق إثارة نزاعات عرقية في ما يسمى ب “الشرق الأوسط الكبير” شاملا منطقة شمال القوقاز. “القضية الشركسية” جزء من مشروع “الشرق الأوسط الكبير” ويتم إدارتها وتوجيهها من الخارج وخاصة الولايات المتحدة إلى حد كبير.تستخدم الولايات المتحدة الأميركية عامل “القوة الناعمة” كأداة رئيسية لتحقيق مصالحها في الخارج بما في ذلك الشبكات الاجتماعية والهيئات الغير حكومية. العديد من المواقع الالكترونية “الشركسية” التي تنشر الأفكار المتطرفة حول إنشاء ما يسمى ب “تشركيسيا الكبرى” يتم استضافتها في الخارج. أما بعض المتسللين (هاكرز) الذين يتصرفون نيابة عن الشركس ويهاجمون المواقع الالكترونية الحكومية الروسية فيقيمون في أوروبا والولايات المتحدة. العديد من المنظمات الغير حكومية بما في ذلك الأجنبية المنشأ كثيرا ما تعمل على زعزعة الاستقرار في الكيانات “الشركسية” في المنطقتين الفدراليتين الشمال قوازية والجنوبية. وفي الختام أشار الخبير إلى أن قانون العملاء الأجانب يجب أن يكون نقطة البداية في وضع تدابير مناسبة للتصدي لنفوذ مراكز القوة الأجنبية في الشؤون الداخلية للفدرالية الروسية.

تطرق الأستاذ المساعد في قسم علم الاجتماع والعلوم السياسية رينات باتييف (مدينة روستوف) إلى العلاقة بين الراديكاليين الشركس والإسلاميين في شمال القوقاز وإمكانيات التعاون بينهما، مشيرا أنه في الوقت الحاضر يسود العنصر القومي على العنصر الديني بشكل واضح في الثوابت الإيديولوجية للمنظمات الشركسية القومية حيث العامل الإسلامي هو عامل مساعد أكثر منه أساسي، ويستغله الناشطون الشركس لجذب الشباب المتدينين إلى صفوفهم. تقليديا كانت منطقة غرب القوقاز أقل تدينا من شمال شرقه. ليس للأديغا مكان كبير في مشروع “إمارة القوقاز” الافتراضي، ودورهم يقل عن دور الأقليات المحلية الأخرى، ك النوغاي على سبيل المثال. حتى القادة الإسلاميون في جمهوريتي كاراتشايفا تشركيسيا وكباردينا بلكاريا ليسوا من الشركس بل ينتمون إلى الشعوب الأخرى التركية منها وغيرها. في ختام كلمته أشار باتييف إلى احتمال حدوث تقارب بين المشروعين الإسلامي والشركسي الراديكالي ومدى خطورته حيث أن من الظواهر الجديدة التوافق بين مجموعات وحركات سياسية ودينية كانت تعادي بعضها البعض تقليديا.

أما الخبير في مركز المعلومات والتحليلات لمنطقة البحر الأسود وقزوين التابع للمعهد الروسي للدراسات الإستراتيجية أنطون افريانوف فتطرق في كلمته إلى مسألة استغلال جورجيا ل “القضية الشركسية” لتحقيق مصالحها الذاتية، وقد كثفت جورجيا جهودها السياسة في منطقة شمال القوقاز في السنوات الأخيرة. اتخذت السلطات الجورجية مجموعة من الإجراءات الرامية إلى تعزيز “القضية الشركسية”، ومنها تأسيس المركز الشركسي في تبليسي وإقامة نصب تذكاري للمهاجرين في أناكليا، كما أنها تستضيف بشكل دوري مؤتمرات وورش عمل من أجل إثبات ارتكاب روسيا “جرائم” ضد الشعوب الشركسية خلال الحرب القوقازية. وكانت هذه السياسة بلغت قمتها عندما اعترف البرلمان الجورجي في 21 مايو 2012 ب “الإبادة الجماعية” للشركس على يد الإمبراطورية الروسية. لم تتغير السياسة الرسمية الجورجية تجاه “ألقضية الشركسية” كثيرا حتى بعد فوز المعارضة الجورجية بقيادة ب. إفانيشفيلي في الانتخابات البرلمانية. وفقا لبعض التقارير، هناك فكرة يتداولها الخبراء في جورجيا حول ضرورة الاعتراف ب “الإبادة الجماعية” للشيشان والإنغوش. وفي الختام ذكر أ.أفريانوف أن للعلاقات مع المجتمع الشركسي أهمية كبرى بالنسبة لجورجيا في ضوء محاولاتها في نشر نفوذها في أبخازيا.

وأشار عدد من الخبراء إلى مشاركة الشباب المتزايدة في النشاطات الاجتماعية المدمرة في سياق “ألقضية الشركسية” واقترحوا تدابر مضادة لمنع التطرف بين الشباب. ذكرت مديرة مركز البحوث والدراسات العرقية السياسية في معهد شمال القوقاز (فرع الأكاديمية الروسية للاقتصاد الوطني والإدارة العامة التابعة لرئيس الفدرالية الروسية) يكاترينا أغييفا (بياتيغورسك) بعض العقبات التي تحول دون إقامة حوار ثقافي مع الشباب، ومن بينها: عدم الالتفات للمشكلة من قبل شخصيات الدولة، وإتباع نهج رسمي لحلها، المسافة الكبيرة التي تفصل الجزء الكبير من منظمات المجتمع المدني بما في ذلك الأحزاب السياسية عن القضايا الحقيقية، وعدد من المشاكل الاجتماعية والاقتصادية، بما في ذلك البطالة. وفي هذا الصدد، يرى الخبير أن من الضروري العمل على تعزيز التربية الوطنية في المدارس والجامعات وغيرها من المؤسسات التعليمية، وكذلك تنظيم أنشطة شبابية بمشاركة الشباب من مختلف المناطق الروسية، وإدخال مناهج دراسية جديدة ضمن المناهج الإقليمية المتغيرة ومنها “العلاقات القومية الفدرالية”، و”الإدارة السياسية للعلاقات القومية في شمال القوقاز”، و”المجتمع المدني في روسيا الحديثة”، وتسليط الضوء على الجوانب الإيجابية للتفاعلات القومية التاريخية والمعاصرة بما في ذلك ما بين الشركس وغيرهم من شعوب روسيا في سياق العملية التعليمية. عموما، وبحسب الخبير، فإن الوقاية من التطرف يجب أن تجمع ما بين الأهداف العامة وأشكال عمل فردية لتطبيقها مع أفراد معينين.

أشار نائب مدير معهد القضايا الإقليمية للدولة الروسية في شمال القوقاز أنزور أوستاخوف (بياتيغورسك) أنه، وإضافة إلى العوامل الخارجية المثيرة ل “القضية الشركسية”، توجد مشاكل كبيرة داخل المجتمع الأديغي (الشركسي) نفسه. وفقا للخبير، فإن التطرف في “القضية الشركسية” يرتبط بشعور الأديغا بفقدانهم المكانة القيادية التي كانوا يحتلونها بين شعوب المنطقة بعد الحرب القوقازية. تضاف إلى هذا الشعور التاريخي بفقدان القوة قضايا أخرى معاصرة من بينها انخفاض معدل الإنجاب والفراغ الروحي وفقدان كثير من التقاليد والعادات والخوف من الانصهار وما إلى ذلك. لهذه الأسباب تجد الأفكار القومية والانفصالية بيئة خصبة لا سيما بين الشباب. وبالتالي، تدعي كافة الأطراف المعنية بأن روسيا هي المسؤولة الوحيدة عن جميع المشاكل التي يعاني منها الشركس اليوم. لفت أ. أوستاخوف في خطابه الانتباه إلى دور الإنترنت كقناة رئيسية للدعاية المناهضة لروسيا لسهولة استخدامها، لذا، فلا بد من اتخاذ إجراءات مضادة وباستخدام الانترنت، ونشر فكرة الوحدة بين المجتمع الشركسي وروسيا، والصداقة التاريخية والتعاون بينهما بين الشباب، مع التركيز على الآثار الإيجابية لتكامل الشركس في الفضاء الروسي عموما (إلغاء الثار ووضع الكتابة وما إلى ذلك)، والإنجازات المشتركة، ومحاربة الأعداء الخارجيين معا والذين كثيرا ما استغلوا الشركس لتحقيق مكاسب خاصة لهم. بحسب الخبير، لا يمكن للشعوب الأديغا أن تحافظ على تقاليدهم وتتجنب الانصهار في ظروف العولمة القائمة حاليا إلا ضمن الدولة الروسية.

تطرق مدير مركز الدراسات والتنبؤات الإقليمية في معهد التدريب ورفع الكفاءة في جامعة الجنوب الفدرالية فيكتور تشرنووس (مدينة روستوف) في خطابه إلى موضوع الانقسام الحاصل في الأوساط العلمية حول تقييم آثار الحرب القوقازية، بما في ذلك للشعوب الشركسية. هناك عدد من الباحثين والخبراء الذين يؤكدون على أن انضمام شعوب الاديغا إلى روسيا كانت له عواقب سلبية بحتة، في حين يعتقد البعض الآخر أن التكامل وقع بطرق سلمية بامتياز، وما حدث من إشكالات وصعوبات مختلفة كانت متفرقة وعشوائية. يرى ف. تشرنووس أنه لا بد من وضع صورة موضوعية للماضي والحاضر في العلاقات بين روسيا والشركس دون الخوف من لمس الزوايا الحادة، ولهذه الغاية يجب فتح حوار بناء بين مختلف المؤسسات العلمية التاريخية (ومنها القومية) وإيجاد أرضية مشتركة للنقاش. ما يجري الآن، على حد قول الخبير، هو نشر كتابات صحفية عديدة تحمل معلومات غير مؤكدة وانحيازية بدلا من نشر أبحاث علمية حقيقية. وأضاف قائلا إنه لا يمكن النظر في “القضية الشركسية” بمعزل عن السياق التاريخي والمعاصر، فهذا يولد تناقضات جديدة وأكاذيب قومية ويساهم في نشوء المزيد من النزاعات. فيما لو تم خلق منابر مشتركة للمناقشات العلمية بإشراك المثقفين من شمال القوقاز لشكل ذلك مفتاحا لتخفيف حدة التوتر في الأوساط العلمية فيما يتعلق ب “القضية الشركسية”.

الزميل الباحث في مركز اللغات الشمال قوقازية في معهد الدراسات اللغوية في جامعة بياتيغورسك للغات الأجنبية روسلان كامبييف (بياتيغورسك – تشركيسك) خصص كلمته لمسألة إقامة حوار بناء مع المجتمع الشركسي، وأشار إلى أنه يشكل خليطا متنافرا إلى حد كبير من الحركات والاتجاهات الاجتماعية بين الراديكالية والمعتدلة وهي ما يسعى إلى استغلالها القوى الخارجية. وبالتالي، فلا بد لروسيا أن تتبني أجندة “القضية الشركسية” بنفسها وتسحبها من أيدي منافسيها الجيوسياسيين، وذلك عن طريق رصد مستمر للتوجهات والآراء داخل المجتمع الشركسي وخلق ساحات اجتماعية وإعلامية وعلمية لمناقشة هذه القضية مع النشطاء الشركس من أجل وضع “القضية الشركسية” في مجرى بناء. سياسة التجاهل العلني التي تمارسها روسيا تجاه “القضية الشركسية” يؤدي – بحسب الخبير – إلى التطرف فيها وتوجه البعض من النشطاء الشركس إلى مراكز القوة الخارجية التي بدورها تقوم باستخدام العامل الشركسي لصالحها خلافا عن مصالح روسيا والشركس أنفسهم.

وخلال المناقشة توصل الخبراء إلى خلاصة مفادها أن “القضية الشركسية” التي لاقت في السنوات الأخيرة استجابة دولية واسعة أصبحت بمثابة أداة ضغط إعلامي على روسيا، وبالأخص مع اقتراب موعد الألعاب الأولمبية في سوتشي في عام 2014، وتصاعدها قد يؤدي إلى توسع نطاق عدم الاستقرار في شمال القوقاز وانتشار الأفكار المتطرفة، خاصة بين الشباب. ولمنع التطرف في “القضية الشركسية” ينبغي الدخول في حوار بناء مع الجزء المعتدل من المجتمع الشركسي. نشر المواد الأرشيفية الخاصة بالحرب القوقازية، وتعزيز الأمثلة الإيجابية على التعاون الروسي الشركسي بما في ذلك الكفاح المشترك ضد العدو المشترك، والعمل الوقائي مع الشباب، ووضع جهاز علمي صحيح – قد تؤدي مثل هذه الإجراءات إلى الحد بشكل كبير من حرارة الجدل المرتبط ب “القضية الشركسية”.

أ.ف. أفيريانوف
موقع “كافكازوفيد”
نقل عن المصدر:

 http://www.hekupsa.com/obzor/anticherkesizm/1040-v-rostove-proshel-anticherkesskij-kruglyj-stol.html

Share Button

اقتراح نقل الأيتام في الفيدراليّة الروسيّة من الشمال الأقصى والشرق الأقصى من البلاد إلى جمهوريات شمال القوقاز

اقتراح نقل الأيتام في الفيدراليّة الروسيّة من الشمال الأقصى والشرق الأقصى من البلاد إلى جمهوريات شمال القوقاز
أفادت جريدة “أزفيستيا” الصادرة اليوم بأن نائب رئيس المجلس الفدرالي وعضو حزب “روسيا الموحدة” ألكساندر تورشين قدم مبادرة مفاجئة تصب على خلق فرص عمل جديدة في منطقة القوقاز وتخفيض الأموال التي تنفق لرعاية الأيتام حيث اقترح نقل الأيتام من دور رعاية الأطفال في الشمال الأقصى والشرق الأقصى للبلاد إلى جمهوريات شمال القوقاز.
وفقا ل تورشين فإن هذا الإجراء سيعفي الحكومة من ضرورة إنشاء مؤسسات رعاية الأطفال حيث سينقل الأيتام إلى رعايتهم داخل الأُسر مما سيساعد على تأسيس دور أيتام خاصة.
وبحسب الرجل، على سكان جمهوريات شمال القوقاز عقد اتفاقيات توجبهم بإطعام الأطفال وتوفير حاجاتهم، وفي المقابل يحق للسكان المحليين الحصول على مساعدات مالية من الدولة، فقال: “إني متيقن أن ذلك سيشكل شراكة فعالة بين القطاع الخاص والدولة”.
كما لفت تورشين إلى أن السلطات ومن خلال تنفيذ هذا المشروع ستتمكن من توفير ما بين 300 ألف إلى مليون روبل من الموال التي تنفق لكل طفل في دور الأيتام، كما أن المناخ في منطقة القوقاز سيفيد صحتهم.
أضاف السيناتور قائلا: “عدا عن أن هؤلاء الأطفال محرومون من دفء الأهل فإنهم محرومون من مناخ دافئ أيضا، بينما في أوسيتيا الشمالية – على سبيل المثال – بمجرد مد اليد سينالون الفواكه مجانا”.
وأخيرا، وبرأي الرجل، فإن البرنامج سيكون له أثر إيجابي على العلاقات القومية حيث أن الأيتام سيتربون وفقا لأفضل العادات والتقاليد القوقازية وسيتعلمون اللغات المحلية.
ينوي السيناتور على مناقشة هذه المبادرة في العام القادم مع المبعوث الرئاسي لمنطقة شمال القوقاز الاتحادية ألكساندر خلوبونين معتبرا أن هذا المشروع يجب أن تكلف بتنفيذه وزارة الصحة والتنمية الاجتماعية.
تفاوتت ردود الخبراء بشأن هذا الاقتراح، حيث قال رئيس لجنة العلاقات القومية في الدائرة العامة للفدرالية الروسية إن الاقتراح جدير بالاهتمام مشيرا في الوقت ذاته إلى أن الأوضاع السياسية في الجمهوريات القوقازية خطيرة الآن ولا يجوز “المغامرة بالأطفال”. كان لقائد حركة “الروس” دميتري ديوموشكين وجهة نظر مماثلة حيث ذكر بأن “القوقاز منطقة صعبة”، وقال: “الكبار لا يريدون الذهاب إليه، وأنتم تريدون نقل الأطفال..انأ لا اوافق”.

نقل عن المصدر:

http://top.rbc.ru/society/12/12/2012/836148.shtml
الترجمة والنشر: الحركة القوميّة الشّركسيّة

Share Button

بوتين يتحدث أخيراً عن الشراكسة السوريين؟

بوتين يتحدث أخيراً عن الشراكسة السوريين؟

يبدو أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تحدث أخيرا في موضوع شركس سوريا، وذلك في خطابه السنوي أمام المجلس الفدرالي في 12 ديسمبر العام الحالي. وجاءت الإشارة إليهم – على الرغم من رمزيتها ولكنها يمكن أن تُنسب إلى الشتات الشركسي بأكمله – في عبارة “أحفاد الذين ولدوا في الإمبراطورية الروسية”، بمعنى أن قانون المواطنين يجب أن يلتفت إليهم.

لا يسع موقع “ناتبريس” إلا أن يضيف إلى هذا الحدث أنه يتمنى أن يترجم الكلام إلى أفعال في هذه المرة حتى لا يحدث ثانية مثلما حصل بالاستثمارات الشركسية حين أعرب شركس تركيا عن استعدادهم للاستثمار، وبدا أن بوتين أعطاهم ضمانات في كلمته الموجهة إلى رؤساء جمهوريات شمال القوقاز غير أن رجال الأعمال هؤلاء قد عانوا لمحاولتهم بتنفيذ هذه المشاريع.

ومع ذلك، ليس محتما أن يحدث في هذه المرة كما كان يحدث دائما، فلعل الزمن قد تغير.
فيما يلي مقال حول هذا الموضوع يتضمن مقتطفات من كلمة الرئيس وبعضا من التعليقات.

رسالة بوتين: التفسير الشركسي

أوعز الرئيس الروسي فلاديمير بوتين للحكومة وضع إجراءات لازمة لمنح الجنسية الروسية للمواطنين المقيمين في الخارج على وجه الاستعجال. وجاء ذلك في خطاب الرئيس السنوي أمام المجلس الفدرالي في 12 ديسمبر. بالنسبة للشتات الشركسي كان هذا التصريح واعدا رغم أنه مثير للجدل أيضا.
قال بوتين: “تحتاج روسيا إلى تدفق قوى جديدة بالتأكيد.. تحتاج إلى أناس أذكياء ومحبين للعمل ممن لا ينوون كسب مال هنا ثم المغادرة بل من يريدون الانتقال والاستيطان في روسيا على اعتبار روسيا وطنا لهم. غير أن القوانين السارية حاليا لا تساعد على ذلك، بل على العكس تماما، فإن عملية الحصول على الجنسية بالنسبة لأبناء بلدنا أولائك الذين ينتمون لروسيا ثقافيا وروحيا معقدة للغاية ومقيدة بيروقراطيا، في وقت من السهل استيراد القوة العاملة والغير مؤهلة بما في ذلك بطرق غير قانونية”.
وأضاف: “أوعز وضع إجراءات مبسطة لمنح الجنسية الروسية لمواطنينا، الناطقين باللغة الروسية والحاملين للثقافة الروسية، وأحفاد أولئك الذين ولدوا في الإمبراطورية الروسية والاتحاد السوفياتي. أولئك الذين يرغبون في الانتقال إلى بلدنا للإقامة الدائمة فيه، وبالتالي التخلي عن جنسيتهم الحالية”.
قال رئيس جمعية “أديغا خاسا” في كباردينا بلكاريا محمد حافيتسا في تعليقه على كلام الرئيس: “نحن ممتنون جدا لرئيس البلاد على هذه الكلمات الجميلة.. كان من الأفضل لو أضاف “وأفراد القوميات الأخرى المنتمية إلى بلدنا لكنهم لا يتكلمون الروسية”. أذا كان ذلك مقصودا ضمنيا فهذا شيء رائع، وأن لم يكن كذلك فأعتقد أنه سيكون هناك تعديل، علما بأنه إلى جانب الشركس يوجد خارج أيضا التتر والبشكير والداغستانيون والشيشان والأوستين والذين أيضا خسروا وطنهم سواء قبل الثورة أو بعدها “.
كما يعتقد حافيتسا أن شرط التخلي عن الجنسية السابقة لن يصبح عائقا أمام أولئك الذين يرغبون في العودة إلى روسيا. قال: “بطبيعة الحال، فإن الجنسية المزدوجة ستكون هي الأفضل ولكن نظرا للأوضاع القائمة في سوريا سيوافق المواطنون على هذا الشرط أيضا، خاصة وأن فقدان الجنسية لا يعني فقدانها إلى الأبد، فإذا كان هناك من أراد العودة إلى سوريا بعد خمس سنوات مثلا عندما تستقر الأوضاع فيها يمكنه استرجاع الجنسية السورية. إنها تفاصيل لا أكثر، بينما المهم – في اعتقادي – أن البيان الصادر عن رئيس الدولة جاء في الوقت المناسب”.
وفقا ل حافيتسا، فعودة المواطنين ستسجل لروسيا كنقطة إيجابية جدا حيث ستعمل على زيادة عدد سكان البلاد والذي يشهد انخفاضا مستمرا خلال نحو 20 سنة الأخيرة.
أما أنزور كبارد الرئيس المشارك للمؤتمر الروسي لشعوب القوقاز فالتفت هو الآخر إلى الملاحظة التي جاءت على لسان بوتين بخصوص المواطنين الناطقين بالروسية والحاملين للثقافة الروسية، فقال إن “المواطنين الشركس لا يتكلمون اللغة الروسية عمليا لكن الكثيرين منهم يعرفون اللغة الشركسية ولغة القبردي، ولأن هذه اللغات معتمدة في ثلاثة كيانات فدرالية كلغات رسمية يجب أن يؤخذ هذا في عين الاعتبار بطريقة ما”.
كما أشار كبارد إلى أن برنامج “المواطنون” فشل فشلا ذريعا، على حد قوله، لسببين، فقال: “أولا، ما كان يدعو إليه هذا البرنامج هو في الحقيقة منفى طوعي أي أنه لم يقصد به إعادة المواطنين بل تأهيل المناطق النائية والسيئة للبلاد. ثانيا، لم يطرح البرنامج وسائل راحة أساسية، وفي الواقع لم يكن يستهدف الإنسان العادي الذي يهتم برعاية نفسه وعائلته”.
ثم أضاف كبارد قائلا: “لدى الشركس دوافع ذاتها التي لدى أي إنسان آخر، لذا، قد لا يجرؤ أحد على قطع طريق عودته والتخلي عن جنسية بلده قبل الحصول على الجنسية الروسية”.
طالب المشاركون في الاعتصام الذي جرى في موسكو في 2 ديسمبر عام 2012 السلطات باتخاذ إجراءات عاجلة لإنقاذ الشركس في سوريا. وفي نوفمبر أقيمت اعتصامات فردية تحت الشعار ذاته في عدد من المدن الروسية. يطالب الشركس المقيمون في سوريا السلطات الروسية بتقديم المساعدة لهم منذ ديسمبر عام 2011.

بادما بورتشييف

نقل عن المصدر: http://www.natpress.ru/index.php?newsid=7910

Share Button