القذافي يحاول تأمين ولاء الشركس في مصراتة

القذافي يحاول تأمين ولاء الشركس في مصراتة

نشر موقع مؤسّسة جيمس تاون الألكتروني على شبكة الإنترنيت بتاريخ 24 مارس/آذار 2011 مقالا للكاتب مراد بطل الشيشاني بعنوان “القذافي يحاول تأمين ولاء الشركس في مصراتة“، حيث جاء فيه:

اشتبكت قوات موالية للزعيم الليبي المحاصر معمر القذافي أياما للسيطرة على المدينة الساحلية مصراتة. وسلّطت جهود القذافي لاحتلال مصراتة الضوء على الدور الذي يُعرف بشأنه القليل عن الشركس في ليبيا، وهم المتحدّرون من قبائل مسلمة من منطقة شمال غرب القوقاز الّذين تجمّعوا إلى جانب بعضهم البعض حول هذه المستوطنه في القرن التاسع عشر.

يوم 8 مارس/آذار، فوّض القذافي دبلوماسي للاجتماع مع زعماء المجتمع الشركسي في العاصمة الأردنية عمان. وطلب من القادة للتوسط من أجل اقناع الشراكسة في ليبيا بالوقوف إلى جانب القذافي في الصراع الدائر في ليبيا. والأردن هو موطن لمجتمع هام من الشتات الشركسي الذي له علاقات وثيقة مع العائلة المالكة الاردنية.

وقال مصدر مطلع لمؤسّسة جيمس تاون أنه بعد أن استقال السفير الليبي في عمان احتجاجا على إجراءات القذافي، اتّصل نائب السفير بأعضاء المجلس العشائري الشركسي في الأردن (CTCJ)، مشيرا إلى أن طائرة خاصة كانت على استعداد لتطير بهم إلى ليبيا للتوسط بين النظام والمجتمع الشركسي في مصراتة، التي تقع على بعد 210 كلم إلى الشرق من طرابلس. وذكر المصدر لمؤسّسة جيمس تاون أن طائرة تابعة للقذافي قضت ليلتين في مطار الملكة علياء الدولي في عمّان. ومعظم الشراكسة في ليبيا يقطنون في المنطقة المحيطة بمصراتة، حيث يقدر عددهم بحوالي 15000 نسمة تقريبا. وهناك أيضا مجتمعات ذات أهمّيّة في طرابلس وبنغازي [1]

ورغم أن هناك عدة نظريات بشأن الإستيطان الشركسي الأول في ليبيا، فإن جذور وجود الشركس في ليبيا على الأرجح يعود إلى مجزرة محمد علي باشا الغادرة في عام 1811 بحق معظم المماليك في مصر في مذبحة القلعة في القاهرة. إن معظم الشراكسة في الشرق الأوسط هم من نسل المتحدّرين من هجرة واسعة النطاق للشراكسة على أسنّة الحراب الروسية من وطنهم التقليدي في القوقاز وذلك في القرن التّاسع عشر. ومع ذلك، فقد كان هناك ايضا مجموعة شركسية كبيرة في مصر، حيث حكم المماليك الشراكسة من عام  1382 وحتّى عام 1517. وظل الشركس جزءا من النخبة المصرية العسكرية والسياسية حتى قيام الثورة القومية العربية في العام 1952.

تم شراء معظم طبقة المماليك في المحاربين مصر كعبيد في شركيسيا واستقدموا إلى مصر للخضوع لتدريب عسكري مكثف قبل أن يستعيدوا حريتهم ليكونوا جزءاً من أعضاء الطبقة الحاكمة الذين ولدوا خارج مصر. ومن هؤلاء المماليك الّذين لم يكونوا متواجدين في مجزرة القلعة الغادرة، توجّه البعض نحو الغرب ليستوطنوا في مصراتة (والمعنى الّلغوي هو: من مصر اتى)، بينما فرّ آخرون من أمام قوات محمد علي وأفراد القبائل العربية غير المتعاطفة معهم واتّجهوا نحو الجنوب لمنطقة دنقلا في السّودان. غير أن، محمد علي كان مصمما على تدمير المماليك حتى آخر رجل، وفي وقت لاحق وبعد تسع سنوات، أرسل جيشا بقيادة ابنه إسماعيل للتخلص من 300 من المماليك أو ما يقارب ذلك من الذين بقوا على قيد الحياة في دنقلا، الذين كانوا في تلك المرحلة في حالة حرب مع قبيلة الشايقية (Sha’iqiya) القوية. ولدى سماعهم اقتراب جيش إسماعيل، تبعثر المماليك المتبقين في اتجاهات متعدّدة. وتوجّهت أكبر مجموعة منهم نحو الغرب، حيث أن السلطنات السّودانيّة تناوبت على حرمان المقاتلين من أمتعتهم وأسلحتهم قبل طردهم. وفي حالةٍ من اليأس، خرج الناجون صوب الصحراء، متوجهين الى ليبيا التي كانت آنذاك تحت الحكم العثماني. ونجح بعضهم  على ما يبدو في الوصول إلى أقرانهم في مصراتة، حيث أنّهم  يُذكرون من خلال اسم عائلة بارزة هي دنقلي (Dankali) [أي دنقلاوي]. [Dankali Dongolawi]. [2]

ينتظيم الشراكسة في ليبيا في عدة عائلات وهم مندمجون بشكل جيد في المنظومة الإجتماعيّة والنّظام القبلي في ليبيا. وقالت امرأة ليبيّة من مصراتة، الذي تحدث شرط عدم الكشف عن هويتها، أبلغت الكاتب أن الشركس هم أناس يحظون باحترام كبير في مصراته، حيث يبرزون كتجّار. إن ملامحهم تختلف عن الليبيين الآخرين، ولا سيما الشعر ولون العينين. [3] ومع ذلك، يبدو أن اللغة الشركسية، ومعظم العادات والتقاليد قد فقدت. [4]

استقبل القذافي وفدا من المجلس العشائري الشركسي في الأردن في عام 2009، برئاسة رئيس المجلس العشائري الشركسي عدنان مولود. وأظهر القذافي الاحترام العميق للشركس ومعاناتهم التاريخية، كما أسماها، مشيدا بدورهم في البلدان المضيفة مثل الأردن واصفا إياهم بأنهم أناس شجعان ومؤمنون بينما ينوّه بأنّهم يفضّلون بأن يتم تسميتهم “أديغه” (Adigya).

وذكر القذافي مساهمة الشركس في كافة البلدان التي استقروا فيها، لكنه أهمل ذكر الأقلّيّة الإثنيّة الشّركسيّة في ليبيا. [5] وقال مصدر على علم بالإجتماع إلى مؤسّسة جيمس تاون أن القذافي رفض لمندوبي الشركس الأردنيّين فرصة زيارة إخوانهم في المدن الليبية. وسجّلت صحافة الدولة الّلبيّة الّتي تُجِلْ القذّافي أن الشّركس يعتبرون القذافي “كزعيم وطني ذو رؤية وفلسفة عميقتين يستحق التقدير والاستماع له (LibyaOnline.com, June 2, 2009).

وعلى عكس المجتمعات الشركسية الأخرى في أجزاء أخرى من الشرق الأوسط، فإن الشركس في ليبيا لا يشغلون مناصب رفيعة في هيكل جيش وأمن القذافي. عطفاً على تقاليدهم العسكريّة، ظلّ الشركس جزءا هاما من الهياكل الأمنيّة والعسكرية في العديد من البلدان التي هاجروا إليها في القرن التّاسع عشر، مثل الاردن وتركيا وسوريّا. بيد أن هذا لم يكن الحال في ليبيا القذافي.

وأوضح أنيس الشريف، وهو عضو في اللجنة السياسية للحركة الإسلامية الليبية للتغيير في لندن، هذا الوضع بأنه ناشئ عن خشْية القذافي من إنشاء “مراكز قوى” داخل المؤسّسات العسكرية والأمنية. ولذلك، فإنّه، اعتمد على وحدات خاصة من الجيش بقيادة أبنائه، مثل اللواء الآلي 32، والمعروف شعبيا باسم “لواء خميس”. كما وصف الشريف الميليشيات بأنّها مشكّلة على أساس الأفراد الموالين للقذافي شخصيا الّذي يجعل الزعيم الّليبي يتجنب الاعتماد على وجه الخصوص على مجموعات قبلية أو عرقيّة معيّنة. وقد روعي في إبقاء الجيش ضعيفا من أجل تجنب تكرار محاولات الإنقلاب التي حاولت الإطاحة بحكمه.

 

ومثال على ذلك، استشهد الشريف بمحاولة انقلاب عسكري في العام 1975 من قبل حوالي 20 ضابطاً، ومعظمهم كانوا من مصراتة بقيادة الرائد عمر المحيشي وهو من الإثنيّة الشّركسيّة. وهوعضو أصيل في مجلس قيادة الثورة المكوّن من 12 عضواً، والذي تولى السلطة في عام 1969، حيث قام في مصراتة بتشكيل أوّل خلية للمشاركين في المؤامرة. [6] فر المحيشي إلى تونس وفي نهاية المطاف إلى المغرب، حيث انه لم يوفق في حشد مقاومة للقذافي. وتم تسليم المحيشي إلى القذافي في عام 1984 كبادرة حسن نية سبقت التوقيع على اتفاق بين المغرب وليبيا. لم يسمع عنه منذ ذلك الحين، مع أنّه زُعم بأنّه قد ركل حتى الموت على يد مساعدي القذافي في حين كان القذّافي ينتظر في الغرفة المجاورة. [7]

ويبدو أن القذافي بعث مندوب له إلى الأردن من أجل الحصول على دعم من الشراكسة في مصراتة، مما كان قد سيساعده في تعزيز موقفه في منطقة طرابلس الكبرى (Tripolitania) (شمال غرب ليبيا) من خلال إمكانيّة القضاء على معقل للمقاومة. وأكد هذا التّحرّك على الأهمية الاجتماعية والسياسية للمجتمع الشركسي على الرغم من أنه ليس مؤثرا داخل الهياكل العسكرية والأمنية في ليبيا. في غضون ذلك، يستمر الصّراع من أجل مصراتة؛ المعركة التي وصفها القذافي نفسه بأنها “حاسمة” بالنسبة لمستقبل ليبيا.


Notes:
1. Nart Magazine 63(27), Circassian Charity Society, Amman, September 1998.
2. See Andrew McGregor, A Military History of Modern Egypt: From the Ottoman Conquest to the Ramadan War, Praeger Security International, Westport Conn., 2006, pp.59-70. 
3. Author’s phone interview, March 18, 2011. 
4. Amjad Jaimoukha, The Circassians: A Handbook, Curzon, Surrey England, 2001, p.119. 
5. See the transcript:  libya11.com/showthread.php June 4, 2009.
6. Author’s phone interview with Anis al-Sharif, March 19, 2011.
7. Lillian Harris, Libya: Qadhafi’s Revolution and the Modern State, Westview Press,Boulder, 1986; New York Times, November 13, 1985.

 

Share Button

إتحاد الجمعيّات القوقازية في تركيّا يُحْيِي يوم 21 / 5 / 1864

إتحاد الجمعيّات القوقازية في تركيّا يُحْيِي يوم 21 / 5 / 1864

أعلن اتحاد الجمعيّات القوقازية (KAFFED) في تركيا عبر رسالة موجّهة بالفيديو على موقع يو تيوب (YouTube) على الإنترنت عن نيّته تنظيم تظاهرة غير مسبوقة في إستنبول لإحياء يوم ذكرى الحزن الشّركسي وذلك بتاريخ 21 أيار/مايو 2011 من أجل التذكير بيوم 21 /5 / 1864 وما جرى خلال حرب الإبادة الجماعيّة التي شنتها الإمبرطوريّة القيصريّة الرّوسيّة والّذي أدّى إلى تهجير الأمّة الشّركسيّة عن أرض الوطن.

قام الإتحاد الذي يعد أكبر تجمع للجمعيات والمؤسسات الشركسية والقوقازية في تركيا بإصدار دعوة بهذا الشأن باللغة التركيّة على الرابط التالي:

http://21may1864.org/

فيما يلي يمكن مشاهدة الفيديو، وهو باللغة الإنجليزيّة:


Share Button

إجتماع معهد العلاقات الدّوليّة لجامعة موسكو الحكوميّة يسلط الضوء على المخاوف الروسية حول الحملة الشركسية ضد ألعاب سوتشي

 إجتماع معهد العلاقات الدّوليّة لجامعة موسكو الحكوميّة (MGIMO) يسلط الضوء على المخاوف الروسية حول الحملة الشركسية ضد ألعاب سوتشي

نشر موقع “نافذة على أوراسيا” في موقعه على الشّبكة العنكبوتيّة بتاريخ 28 مارس/آذار 2011 مقالا للكاتب والمحلل السياسي بول غوبل بعنوان “إجتماع معهد العلاقات الدّوليّة لجامعة موسكو الحكوميّة (MGIMO) يسلط الضوء على المخاوف الروسية حول الحملة الشركسية ضد ألعاب سوتشي“، وجاء فيه:

 

ستاونتون، 28 مارس/آذار — على الرغم من أن ندوة مركز كارنيغي في موسكو قبل ثلاثة أسابيع خلصت بالقول للشركس: “لا تشكلوا تهديدا خطيرا لدورة الألعاب الأولمبية في سوتشي”، وهو مؤتمر عقد في الأسبوع الماضي في أكاديميّة التدريب التابعة لوزارة الخارجية الروسية حول نفس الموضوع ويشير إلى أن موسكو لا تزال أعصابها مشدودة للغاية في هذا الشأن.

غالبية من المشاركين في المؤتمر الذي عقد في 3 مارس/آذار في مركز كارنيجي في موسكو بعنوان “القضية الشركسية والأولمبياد في سوتشي” وخلص إلى أنه “في الوقت الراهن القضية الشركسية لا تمثل تهديدا خطيرا لدورة الالعاب الاولمبية في سوتشي”، مع أن البعض قال انه يمكن أن يصبح تهديداً (www.kavkaz-uzel.ru/articles/182443/).

وقد عقد هذا الاجتماع بسبب الجهود المتزايدة من قبل نشطاء الشركس ومؤيديهم في الولايات المتحدة وجورجيا وغيرها من البلدان على مدى السنوات القليلة الماضية من أجل تحويل مكان ألعاب العام 2014 لأن المنافسة ستجرى في موقع الإبادة الجماعية التي اقترفها الروس ضد الشراكسة في عام 1864.

مثل مؤتمر مركز كارنيجي، فإنّ معظم المحللين رفضوا هذا الجهد الشركسي ووصفوه بأنّه إزعاج لالتزام بوتين للألعاب والمال والوقت الذي استثمرته موسكو بالفعل في تحويل مدينة سوتشي في جنوب روسيا إلى موقع الأولمبياد الشتوي.

لكن البعض في موسكو قلقون بشكل واضح لأن الحملة الشركسية، جنبا إلى جنب مع الخطر الذي من الممكن أن يوقعه المتشددين من المناطق القريبة من شمال القوقاز، ويمكن أن يعطلوا الألعاب أو على الأقل أن يتسببوا في أن يقرر بعض المشاركين المحتملين عدم الحضور الى سوتشي في عام 2014.

يوم الخميس الماضي، قام معهد موسكو الحكومي للعلاقات الدوليّة (MGIMO)، أكاديمية التدريب المرموقة التابعة لوزارة الخارجية الروسية، بعقد مؤتمر حول ‘القضيّة الشركسية’: ذاكرة تاريخية، خطاب تاريخي واستراتيجيات سياسية” للبحث في هذه المسألة مرة أخرى (www.kavkaz-uzel.ru/articles/182789/).

ان معظم المشاركين الذين كان من بينهم كبار العلماء من جميع أنحاء الفيدراليّة الرّوسيّة ركزوا على أحداث القرن التاسع عشر، ولكن كما ذكر موقع كفكاز أوزيل (Kavkaz-Uzel.ru)، فإن “اهتماما خاصا” قد نتج عن طريق عرض ألكسندر شيريفشنيكوف (Aleksandr Cherevishnikov)، وهو عالم في معهد موسكو الحكومي للعلاقات الدولية (MGIMO)، الذي تحدث حول الاستراتيجيات السياسية الشركسية الراهنة.

وجادل بأنّه “لا يكاد أي شخص” يعتقد أن الشركس سوف يكونوا قادرين على عرقلة الألعاب — “على الرغم من أن روسيا لديها العديد من نقاط الضعف”، بما في ذلك قرار عقد دورة الألعاب في الذكرى المائة وخمسون عاما للمأساة الشركسية – وسوف لن يكون الشركس قادرين حتى لتحقيق هذا المستوى من مقاومة الأولمبياد التي كانت في بيجين وذلك لأن “روسيا ليست الصين”.

ووفقا لشيريفشنيكوف، فإن الكثير قد أحرز من الجهد الشركسي ضد ألعاب سوتشي، ويمشاركة عدد قليل نسبيا من الناس. أما تركيا، والتي وضع العديد منهم مثل هذا الأمل عليها بسبب عدد الشركس الكبير من سكانها، فهي على خلاف بالنسبة لممارسة ضغوط على موسكو في هذا الصدد.

وخلص بالقول إلى انه “اذا لم يستطع [الشركس] في الخارج أن يفعلوا أي شيء، فإن النشطاء المحليّين لن يكونوا قادرين على إحداث مشاكل خطيرة”.
ثاني من تحدّث كانت نعيمة نيفلياشيفا (Naima Neflyasheva)، وهي باحثة بارزة في أكاديمية العلوم المركزيّة للبحوث الحضاريّة والإقليمية،قالت ان أحد الأسباب الرئيسية هي ان الجماعات السياسية كانت قادرة على استغلالالقضيّة الشركسية وذلك بسبب أن “المعلومات عن مأساة الأديغه [الشركس] كانت محدودة”.

في حين ان أدلّة الكتب السوفياتيّة أشارت إلى أن الشراكسة عاشوا قبلاً في هذه المناطق، وأوجدوا ثقافة عظيمة، وتابعت: “غير أن اليوم يقال أن الإقليم غنيٌ بالمعالم الأثرية التي تعود لبعض الناس أو غيرهم”، دون أي تحديد واضح أن الشّراكسة بالضبط هم من كانوا معنيّين بالأمر.

ومتكلّم ثالث، هو سمير حاتكو، وهو باحث قديم في معهد الجمهورية للبحوث الإنسانية، تطرق الى موضوع آخر أثاره الناشطون الشركس. وأشار إلى أن السّلطات الر وسيّة لم تقم بعمل أي شيء لمساعدة هؤلاء الشراكسة الذين يرغبون في العودة من الشتات (الإغتراب).

وقال: “مما لا شك فيه، ان ليس هناك الكثير من الذين يرغبون في العودة”، وأنّه “على الرغم من ذلك فإنه يجب أن تتوفّر هذه الفرصة للناس”.
واعتمد المشاركون في المؤتمر إعلانا يدعو إلى مزيد من البحوث الأكاديمية على ما وصفته “بمأساة السكان الشركس، المخلوقات الخياليّة (autochthonian) في شمال-غرب القوقاز” في السّنوات الّتي تلت العام 1860  والذي “انتهى إلى النزوح الجماعي القسري لهم” (www.elot.ru/main/index.php?option=com_content&task=view&id=2320&Itemid=1).
و تابع الإعلا ن :إن “نسيان هذه المأساة هو غير مسموح به”. و”المطلوب هو حذر ودراسة هامّة وغاية في المهنيّة والتقييم. في ذلك، من الضروري فصل عمل العلماء المحترفين والخبراء من السياسة الحالية. حيث أن ذلك سوف يثري كل من العلم والممارسة السياسية”.

وأشار الإعلان أيضا إلى أن المشاركين اتفقوا على تشكيل مجموعة عمل من المتخصصين بموضوع القوقاز “والتي ستنظر في جميع الأساليب” بما يتعلّق بالمسألة الشركسية وعرض “مسارات حلها” من خلال “صياغة مقترحات واقعيّة ستجعل من الممكن التقليل من حدة الصراع السياسي حول القضيّة الشركسية”.
وخلص المشاركون، “بدون البت المسبق في اتخاذ قرار في نتائج هذا النشاط”: “نلاحظ بأننا ننظر في النتيجته النهائية كجزء من عمل كبير يستهدف تعزيز الأمة الروسية [اللا عرقيّة] المدنية وتسوية التناقضات التي تنشأ حتما وذلك بروح من التضامن والمسؤولية والتعاون البناء، والحوار”.

 

ومؤتمر معهد العلاقات الدّوليّة لجامعة موسكو الحكوميّة (MGIMO)  لن يكون قد انعقد ولن يكون قد صدر إعلانه لو أن الشراكسة في الشتات لم يشنوا حملة لتغيير مكان انعقاد دورة الألعاب الأولمبية لعام 2014 بعيدا عن موقع الإبادة الجماعية لعام 1864، ونتيجة لذلك، يمثل هذا الحدث انتصارا خارقاً لهؤلاء الناشطين، حتى لو انه لم يقدّر له بعد أن يكون نهائياً.

مجموعة العدالة لشمال القوقاز

نقل عن: مجموعة العدالة لشمال القوقاز

Share Button

د. أمجد قورشه يستلم ردا على رسالته إلى العاهل الأردني

ولله الحمد وصلت الرسالة ليد جلالة الملك ويوافق على كثير مما ورد فيها

 

د.امجد قورشه

بفضل الله تعالى أولا ثم بفضل دعاء المخلصين من أمثالكم (أعني جمهور القراء)  ثم بفضل بعض المخلصين العاملين في حاشية سيد البلاد قد وصلت الرسالة ليد جلالته وقرأها ويوافق على كثير مما ورد فيها وقد تم هذا على النحو التالي:

 

تلقيت اتصالا هاتفيا بالأمس من الديوان الملكي العامر من مكتب المستشار الشخصي لجلالة الملك  عطوفة السيد أمجد العضايلة اطمأن فيها على صحتي وأني لم أصب بأي أذى ثم أبلغني تحيات جلالته وأن الرسالة قد وصلته وقرأها كاملة  وكان مما جرى في المكالمة ما يلي:

–         جلالته قد قرأ الرسالة ويوافقني على كثير مما ورد فيها

–         وهو لا يرضى عن الخطأ من الطرفين

–         هو لا يقبل أبدا  أن يهتف أحد باسمه وهو يضرب شخصا آخر

–         كل الأردنيين أبناؤه ويقف منهم مسافة متساوية وهو ليس محسوبا على أحد ضد أحد

 

ثم ناقشني عطوفة العضايلة قائلا: ولكني أظنك بالمقابل يا د أمجد  لا ترضى أن ترفع شعارات ضد الملك وضد الأجهزة الأمنية والتي هي سياج البلد؟

وكما نقول بالعامية “ربنا الله” لقد كان عطوفة العضايلة في قمة الأدب والدماثة واللطف وهو يناقشني ويحاورني على الهاتف وعرض علي بكل أدب وأكثر من مرة إن رغبت بالجلوس مع عطوفته لنستكمل الحديث وكان مما أخبرته في المكالمة ما يلي:

–         لا أظن أن هناك أردنيا شريفا واحدا (وأسأل الله أن أكون منهم) يختلف على رفض المساس بهيبة قائد البلاد لضمان أمن البلاد

–         أنا شخصيا لم تكن قضيتي التي أحاجج بها مدى خطأ جماعة 24 آذار من القرار بالاعتصام أو التوقيت او اختيار المكان فهذا كله لا يعنيني شخصيا فأنا وأقسمت له على الهاتف _لدرجة أنه ضحك – أنني كنت أظن في بداية الأمر أن جماعة 24 آذار كانوا شيوعيين وماركسيين وبعثيين ولكن حسب البنود التي كانوا يطالبون بها وجدتها منطقية  وعادلة حسب صفحتهم على الفيس بوك فأعلنت دعمي لهم ووضعت رابط صفحتهم وأنا أظنهم كما قلت (شيوعيين وماركسيين وبعثيين) فقلت له تخيل أنا دكتور الشريعة أعلنت دعمي على صفحتي على الفيس بوك – والتي يدخلها في اليوم أكثر من 100 ألف شخص من أنحاء العالم-  دعمي لمطالب حركة كنت أظن أنها شيوعية ماركسية وهي محاربة الفساد وقانون انتخاب منصف وما إلى ذلك فأيدني بأن أمثال هذه المطالب لا يختلف عليها أردنيان

–         وأعلمته بعد ذلك بأنني لاحقا  علمت أن  بعض الشباب الإسلاميين  المستلقيين الذين أسموا أنفسهم بالأحرار هم جزء من التجمع كباقي الأطياف الأخرى

–         وخلاصة الفكرة التي حاولت إيصالها لعطوفته  أنني لم أكن معنيا بكثير مما جرى قبل الاعتصام ومن وراءه وكيف ولماذا وهل … وباقي الاتهامات المتبادلة بين الطرفين ولكني معنيٌ بشي واحد وهو ما شهدته عيناي من الظلم والاعتداء الصريح على المعتصمين دون أي وجه حق وأنا أشهد فيسألني عندها بكل لطف : فكيف تفسر إذا يا دكتور إصابة عد كبير من رجال الأمن وكأنه ذكر لي الرقم 58 ؟ فقلت له يا سيدي : الاحتمال المنطقي الأكبر بالنسبة لي شخصيا –حسبما شهدته- أنهم أصيبوا بالدرجة ألأولى بسبب الحجارة التي كان يرميها الشباب الذين يهاجمون المعتصمين ولم يكونوا يمنعون لا من قوات الأمن ولا من قوات الدرك والله أعلم

–         (وأضيف سببا آخر ولكن لم أقله بالمكالمة) ما الذي أتوقعه من حوالي ألف معتصم تم حشرهم في زاوية بأيدي قوات الدرك ثم قامت قوات الدرك بالانهيال عليهم بالضرب المبرح من كل جانب …. أظن أن هؤلاء الألف إذا تدافعوا تدافعا طبيعيا هربا من شدة الضرب فقد يدوسون بأقدامهم بعض رجال الأمن وهذا متوقع ولكني لا أحملهم مسؤولية بل أحمل قوات الدرك المسؤولية   الكاملة

 

وختاما بإمكاني أن أقول أن خلاصة ما استفدته من هذا الاتصال ما يلي:

–         الحمد لله اطمأن قلبي على وجود البقية المخلصة التي توصل كلمة الحق لجلالته

–         أشكر جلالته شخصيا على اهتمامه وحرصه على أبناء شعبه الذين لم يلتجئوا إليه إلا كالتجاء الطفل بحضن أمه ليحميهم ممن ظلمهم

–         أوجه رسالة لكل من يحمل حجرا أو سكينا أو سيفا أو كلاشينا ويركب سيارة دهن عليها علم الأردن وينادي باسم الملك ويحمل صورته وهو يهدد الناس أو يخيفهم أو يضربهم بأن أول خصومك يا من تفعل هذا هو جلالة الملك نفسه وهو لا يرضى بهذا وأنا شخصيا أصف هؤلاء بالإرهابيين

–         أوجه رسالة لكل من يبتدئ بأي حركات أو ألفاظ استفزازية فردية أو جماعية تنال من ثوابت الأردن بأن يتقي الله وأن لا يتحرك إلا ضمن القانون والمسموح به مع الصبر والثبات على المطالب ضمن القنوات القانونية وتجنب الاصطدام ما استطعتم لذلك سبيلا

–         كل الذي ذكرت  لا يعني أن الموضوع انتهى ولكنني أزف لكم البشرى أننا قد ابتدأنا الحرب الحقيقية على الفاسدين والمفسدين بتلاحم قائد البلاد والمخلصين من حاشيته مع الأردنيين الشرفاء لاجتثاث المفسدين في الأردن من جذورهم فلا تمكنوهم من زرع بذور الفتنة بيننا

والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات

د. أمجد قورشه

http://www.facebook.com/notes/%D8%AF%D8%A7%D9%85%D8%AC%D8%AF-%D9%82%D9%88%D8%B1%D8%B4%D9%87/%D9%88%D9%84%D9%84%D9%87-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D9%85%D8%AF-%D9%88%D8%B5%D9%84%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%B3%D8%A7%D9%84%D8%A9-%D9%84%D9%8A%D8%AF-%D8%AC%D9%84%D8%A7%D9%84%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%84%D9%83-%D9%88%D9%8A%D9%88%D8%A7%D9%81%D9%82-%D8%B9%D9%84%D9%89-%D9%83%D8%AB%D9%8A%D8%B1-%D9%85%D9%85%D8%A7-%D9%88%D8%B1%D8%AF-%D9%81%D9%8A%D9%87%D8%A7/211077588902907

Share Button

”روسيا وشمال القوقاز مفصولين عن بعضهما، عقليا ونفسيا”

”روسيا وشمال القوقاز مفصولين عن بعضهما، عقليا ونفسيا”

8394_1

روسيا وشمال القوقاز مفصولين عن بعضهما، عقليا ونفسيا (ولم ينضمّا معا، عقليا ونفسيا – قفقاس سنتر)، هذا ما قاله  يوم الجمعة باحث في معهد موسكو لتحليل الأنظمة المرتبط  بالأكاديمية الروسية للعلوم، أستاذ في العلوم السياسية والصحفي بوينتكوفسكي في جلسة مكرسة حول قضايا شمال القوقاز في إطار سيمينار 72 للجمعية البرلمانية للناتو، روس روث، في تبليسي.

 ووفقا لبوينتكوفسكي، إن الوضع المتفاقم في شمال القوقاز هو نتيجة للجرائم المرتكبة من قبل السلطات الروسية.

 “كل ذلك بدأ في الشيشان، حيث كان هناك حرب إنفصالية كلاسيكية”.

 ووفقا لأستاذ العلوم السياسية “إن الحرب في الشيشان أيقظت باقي شعوب شمال القوقاز، وهناك الآن حرب رئيسية وأيديولوجية عند شعوب شمال القوقاز تجري في المنطقة”.

 قال بوينتكوفسكي “هذه الحرب جرت بسبب لا مبالاة الحكومة الروسية بشعوب شمال القوقاز”.

 وشد أستاذ العلوم السياسية الإنتباه على أشكال الإنفصال العقلية والنفسية بين روسيا والقوقاز. مئات الآلاف من الشباب من شمال القوقاز أجبروا على الهجرة …

>>

Share Button

نرحّب بتدوين كافّة المشاركات والتعليقات