الجزيرة: روسيا.. موقف موارب من الثورات

روسيا.. موقف موارب من الثورات
19 / 03 / 2011
أمين محمد
maaa

تراوحت المواقف الروسية المعلنة إزاء الثورات التي تجتاح المنطقة العربية بين الخوف وإبداء القلق وتحذير الغرب من دفع المنطقة نحو مزيد من الاضطراب وعدم الاستقرار، وذلك بالتزامن مع الدعوة إلى الحفاظ على حياة الناس وحل مشاكلهم بالطرق السلمية والحوارية.

وتبدو روسيا موزعة وحائرة بين علاقات وثيقة تربطها بأغلب الحكام العرب المعرضين للثورة والمهددين بالسقوط ومصالح كبيرة تجنيها جراء التحالف مع هذه الأنظمة، وبين الرغبة في عدم الظهور بمظهر الرافض لخيارات شعوب المنطقة والواقف أمام حريتها وكرامتها.

ووفق وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف فإن محاولة الغرب تقديم نموذج معين للديمقراطية لبلدان أخرى من الشرق الأوسط قد ترتد آثارها على الغرب، مشيرا إلى نموذج الانتخابات الفلسطينية التي أسفرت عام 2006 عن فوز حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في قطاع غزة.

وبينما كان التجاهل والحرص على عدم إبداء مواقف قوية وصريحة تجاه الثورتين التونسية والمصرية هو السمة الغالبة للموقف الروسي، فإن الموقف ذاته تغير في الحالة الليبية.

فقد أبدى الروس قدرا من الاهتمام، وعارضوا التدخل العسكري ابتداء ثم تحفظوا بعدم التصويت عليه انتهاء لدى صدور قرار مجلس الأمن القاضي بالحظر الجوي.

كلمة السر
وتبدو المصالح الاقتصادية وصفقات التسليح الضخمة التي تدر مليارات الدولارات على الموازنة الروسية فضلا عن الأوضاع الداخلية الروسية، هي أهم ما يدفع الحكومة إلى محاولة كبح جماح الثورات العربية.

ويعتبر النظام الليبي الذي توطدت علاقته بروسيا بعد 2008 من أكثر الأنظمة استيرادا للسلاح الروسي، حيث تم التوقيع مطلع 2010 على صفقة تسليح بين البلدين تربو على الملياري دولار.

وقبل ذلك وقع الطرفان عام 2009 على عقد صيانة بقيمة سبعين مليون دولار لصيانة وتطوير أسلحة روسية قديمة يملكها الجيش الليبي من بينها 175 دبابة من طراز تي 72.

وأدى قرار حظر توريد السلاح إلى ليبيا إلى تجميد عقد جديد بين البلدين لم يتم توقيعه بعد لبيع طرابلس مروحيات عسكرية روسية من طراز 52 أليغاتور, وأنظمة دفاع جوي وصواريخ من طراز إس 1.

وبالجملة فقد قدرت روسيا خسائرها إذا انهارت صفقات أسلحة مبرمة مع دول عربية شهدت أو تشهد حاليا ثورات أو احتجاجات شعبية على أنظمتها بأكثر من عشرة مليارات دولار، من بينها نحو أربعة مليارات مع ليبيا وحدها.

الداخل الروسي
وبينما تراقب موسكو أجواء المنطقة العربية المفعمة بهواء الثورة، تضع أعينها على الداخل الروسي وتخشى من انتقال وهجها إلى أراضيها التي تشهد تصاعدا بأعمال العنف، ولأجل ذلك فهي حذرة وخائفة.

وقد أبدى الرئيس ديمتري ميدفيديف قلقه من أن تتأثر بلاده وبشكل مباشر بالأحداث الجارية بالشرق الأوسط، وقال باجتماع مع لجنة تسمى مكافحة الإرهاب “إن سلسلة الأحداث التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط سيكون لها تأثير مباشر على الوضع في روسيا”.

ورأى أن منطقة شمال القوقاز بالذات تجمع الكثير من التناقضات التي تُوفر أرضية مناسبة لظهور التطرف، مؤكدا ضرورة تنمية تلك المناطق، وتأسيس برامج اجتماعية لخلق فرص عمل، فضلا عن تطوير البرامج التعليمية التي تدعم التنمية على أوسع نطاق ممكن.

إجراءات متأخرة
صحيح أن روسيا أيدت أخيرا القرار الدولي بحظر توريد السلاح إلى ليبيا وطالبت –وإن بغير إلحاح- العقيد القذافي بالتنحي عن السلطة ووقف سفك الدماء، واعتبرته ميتا سياسيا، ومنعت توريد السلاح إلى ليبيا التزاما بالقرار الدولي، إلا أن تلك المواقف والإجراءات جاءت متأخرة وبعد أن ارتفع سقف التحرك الدولي فوق ذلك وعلت نبرة الخطاب والمواقف الأممية أكثر من ذلك.

مع ذلك تبقى روسيا خائفة على مصالحها وصفقاتها، وحذرة من انتقال الثورة إلى أجزاء من أراضيها.

بيد أنها مع كل ذلك وللمفارقة تربح أكثر كلما طالت الحرب، لأن ارتفاع أسعار المحروقات واضطراب الأوضاع بالمنطقة سيجعلها من ناحية تبيع نفطها بثمن أكبر وتقدم نفسها من ناحية أخرى لأوروبا باعتبارها موردا أساسيا ومستقرا للبترول.

http://www.aljazeera.net/NR/exeres/D065222D-8551-45A3-8CFC-75B3DF9A8721.htm?GoogleStatID=21

 

Share Button

شمال القوقاز: حَرْبٌ خُسِرَتْ، وأُخرى تبْدأ

شمال القوقاز: حَرْبٌ خُسِرَتْ، وأُخرى تبْدأ 

نشر موقع “الديمقراطيّة الحرّة” (Open Democracy) في زاوية “روسيا – ما بعد العالم السوفياتي” (O. D. Russia/Post-Soviet World) على الشبكة العنكبوتيّة بتاريخ 16 مارس/آذار 2011 مقالا تحليليا موقّعاً باسم أندريه بيونتكوفسكي (Andrie Piontkovsky) بعنوان “شمال القوقاز: حَرْبٌ خُسِرَتْ، وأُخرى تبْدأ“، وفيما يلي ما جاء فيه:

Nationalist radicals-demo

منطقة شمال القوقاز تشتعل بالنّار. شبابها – تعليمهم ضعيف وهم عاطلون عن العمل – يعتقدون أن الإسلام الراديكالي يمكن أن يكون حلاً لمشاكلهم. في روسيا الأم، في نفس الوقت، جيل جديد من الشباب المحرومين ويتألمون من قدرهم. والمجموعتين قد تكونا قريبا على مسار متعارض، يحذر اندريه بيونتكوفسكي 

الأحداث في شمال القوقاز تسير على نحو متسارع تتجاوز مجرد صراع إقليمي، تنعطف لتصبح معضلة وجودية مركزيّة للفيدراليّة الرّوسيّة. فأصبحت تتضافر كل الاخطاء والإخفاقات والجرائم لحكومات روسيا ما بعد الشيوعية في مجال الأمن والاقتصاد وسياسة القوميات والنظام الاتحادي (الفيدرالي) في العقدة القوقازيّة.North caucasus mapjpg

الوضع الأمني ​​في شمال القوقاز آخذ في التدهور. ووفقا للسلطات الروسية، تضاعف عدد الأعمال الإرهابية في المنطقة خلال عام

ما هو السبب في أننا خضنا حربين في الشيشان؟ يفترض من أجل سلامة روسيا الإقليمية. ومع ذلك، فإن السّلامة الإقليمية ليست هي نفسها أرضاً محروقة بلا شعب. مضينا الى الحرب لنثبت للشيشان بأنهم مواطنون روس. لكن فعلنا ذلك عن طريق تدمير مدنهم باستخدام القوة الجوية وصواريخ غراد ومن خلال اختطاف المدنيين المسالمين الذين عثر على جثثهم في وقت لاحق يظهر عليها آثار التعذيب.

لقد أثبتنا للشّيشان باستمرار العكس تماما مما كنّا قد أعلنّاه، فبرهنّا بسلوكنا الكلي انهم ليسوا مواطنين من الروس، واننا منذ زمن طويل لم نعد نعتبرهم كمواطنين روس، وكذلك مدنهم وقراهم لم نعتبرها مدنا وقرى روسيّة. ولقد أثبتنا ذلك بشكل قاطع ليس فقط إلى الشيشان، ولكن لجميع السّكّان الأصليّين من منطقة القوقاز.

هذا ما يجعل أساس وجوهر هذه الحرب مناف للعقل.

لقد خسرنا الحرب ضد الانفصاليين الشيشان. برز أحد أشهر القادة الميدانيين الأكثر وحشية، رمضان قاديروف، كفائز. انه يتمتع بدرجة من الاستقلال عن الكرملين في حين ان الضابطان السوفياتيّاندوداييف ومسخادوف لم يمكنهما ان يحلما به.

واجه بوتين الاختيار بين السيئ للغاية والمُرَوّع، والّذي كان نتيجة لسياساته في الشيشان — لإعطائه الفضل – فقد اختار السيئ للغاية. وباعترافه بالهزيمة، فقد سلم كل السلطة في الشيشان لقديروف وجيشه، ومنذ ذلك الحين فانه يدفع له تعويضات حرب. وردا على ذلك، لم يعلن قديروف ولائه رسميا للكرملين بقدر ما هو على صلة شخصيّة مع بوتين. الخيار المروّع كان يمكن أن يكون استمرار الحرب إلى حد التدمير، على غرار شامانوف أو بودانوف.

ومع ذلك، فقد تم استبدال الحرب ضد انفصال الشيشان في شمال القوقاز بحرب أخرى، واحدة ضد الأصوليّة الإسلاميّة.

منذ ذلك الحين انتشر الإرهاب الإسلامي في جميع أنحاء شمال القوقاز وأنه لم يعد بحاجة إلى الاعتماد على المرشدين من الشرق الأوسط. هناك الآن جيل جديد من الأتباع ناشئ من داخل منطقة القوقاز مع بنية أصلية من الجماعات. وكما خلال الحرب الشيشانية، فقد أدّت سياسة دولتنا الرسمية إلى زيادة في أعداد الإسلاميين. وتمثّل ذلك بسلوك القائد العام للقوات المسلحة [ديمتري ميدفيديف] في أعقاب الهجمات الإرهابية الأخيرة، والتي تتلخص في دعوته الوحشية على نحو متزايد إلى “دمار شامل” ومعاقبة الجميع، بمن فيهم أولئك الذين “يغسلون غسيل الإرهابيين غسل الملابس ويطهون الحساء الخاص بهم”. Mass_grave_in_Chechnya

تعتبر حرب الشيشان الشرسة الثانية (التي ابتدأت في عام 1999) من قبل الكثيرين في روسيا في أنها مرتبطة ارتباطا مباشرا بالإنتخابات الرئاسية لعام 2000

دميتري ميدفيديف ورفاقه يدركون جيدا أخلاقيّات القوات الفيدراليّة الروسية الذين يوفدون أنفسهم إلى القوقاز لمرتبات مزدوجة. على هذا النحو، يجب أن يكون مدركا أن الشيء الوحيد الذي يحقّقه هذا النوع من النداءات هو زيادة عدد عمليات قتل المدنيّين العشوائي خارج نطاق القانون الّذين ليس لهم علاقة بالمتمردين، أو في عقاب عائلات المشتبه بهم. وهو الأمر الذي سيؤدي بدوره، تعظيم صفوف الانتحاريين المحتملين ويسفر عن هجمات إرهابية جديدة على الاراضي الروسية.

والتفسير الوحيد لاستخدام مثل هذه التصريحات غير المسؤولة من قبل محامي ومسؤول كبير في الدولة هو الرغبة في الظهور بمظهر “هادئ”. ويجب على المرء أن يفترض ان ذلك يتم على أمل الحفاظ على دعم من الحرس القديم، الذين منحوا تفويضا مطلقا، لتصفية الحسابات في المستقبل.

كما هو الحال في الشيشان، ما زلنا نخدع أنفسنا عن طريق دفعات نقديّة الى “النخب” الفاسدة في الجمهوريات، الذين هم ببساطة يسرقون الأموال، وبالتالي إجبار السكان البائسين على درب ثورة إسلامية.

قدم رئيس تحرير راديو صدى موسكو اليكسي فينيديكتوف (Moscow Echo Radio Alexei Venediktov) ، وهو رجل مطّلع جدا وذو بصيرة وله اتصالات على مستوى عالٍ، قدم الفكرة التّالية الّتي لا تقدر بثمن:

“أحيانا عندما أتحدث إلى الناس الذين هم في مناصب عالية المستوى، ومن صانعي القرار، فأقول لهم: اسمعوا، هؤلاء الرؤساء القوقازيّين بدأوا يتصرّفون مثل خانات التّتار، ويقولون لي: هذا هو الثمن الذي ندفعه لغياب الحرب. فما هو غياب الحرب؟ بالطبع، الدبابات لم تعد تجوب البلاد، وصواريخ غراد لم تعد تُطلق. ولكن غياب الحرب؟ ماذا، إن لم تكن حرباً قائمة هناك؟ لا أوافق تماما على هذه النقطة. وهذا ما أقوله لكم وللنّاس الّذين أقابلهم. هذا خطأ أساسي، ونحن بلد في حالة حرب.”

في علم النفس فإن “الناس في مناصب عالية المستوى حقا وصناع القرار” الذين يتحدّث فينيديكتوفاليهم في بعض الأحيان جديرين جدا بالاهتمام. نعم، هناك سلام في قصورهم التي تحظى بحراسة أمنيّة حول موسكو وعلى ساحل البحر الأسود في غيليندزيك (Gelendzhik). وثمن هذا السلام هو الحرب ضد أكواخ الناس العاديين ومنظومة النقل التي يستخدمونها.

ومن المفارقات، في حين أن الأحداث الأخيرة أثبتت أن الإسلاميين قد أظهروا تراجعا في منطقة الشرق الأوسط، فقد نمى نفوذهم في شمال القوقاز.

السيد بوتين، وبصرف النظر عن تبجّحِه بعضلاته المفتولة – بالأحرى من غير اللائق، بالنظر إلى الوضع الحالي –  أنه لن يتفاوض مع أي شخص (الإسلاميين لا ينوون التفاوض مع أي شخص على أي حال)، حرص على التأكيد على أنه لا يوجد علاقة بين الشيشان والانفجار الّذي وقع في مطار دوموديدوفو. فمن المرجح أنّه تماما على حقً. حيث تتركز الآن المراكز الإسلاميّة الراديكاليّة الأكثر نشاطا في الجمهوريات الأخرى. وتشمل أناس من قوميّات مختلفة، بما في ذلك السلاف.

ولكن مرة أخرى، حتى عبر الإعتبارات الرسمية، حتّى انّه لم يكن هناك علاقة بين الشيشان والهجمات بالقنابل على شقق سكنية في عام 1999، ناهيك عن “تمرين ريازان التدريبي“. ومع ذلك كان انتقاما لهذه الهجمات التي شنتها الدبابات والطائرات، فضلا عن صواريخ غراد الّتي أرخوا لها العنان على الشيشان. ان نهج السيد بوتين المرهف نحو الشيشان كان لن يقدر بثمن في ذلك الوقت.Putin Kadyrov

رجل الشيشان القوي رمضان قاديروف. ليس مواليا كثيرا، بقدر ما هو على علاقة مع فلاديمير بوتين.

إن موقف بوتن المراعي لمسألة سمعة الشّيشان في الوقت الحالي، يعلمنا بشيئ مفزع حقاً. انه يشعر بالقلق من إثارة غضب قاديروف، بما أن بوتين هذه الأيام يعتمد على قاديروف أكثر بكثير ممّا يعتمد قاديروف على بوتين. وبدون ولاء قاديروف الشخصية المعبرة فإن أسطورة بوتين بأكملها ستنهار في لحظة.

وبقي الكرملين يشن حرباً في القوقاز لمدة اثني عشر عاما دون أن يدرك حجم المأساة التي أرخى لها العنان — حقيقة أن البلاد في طريقها للإنزلاق الى حربٍ أهليةٍ داخلي البلاد وأن المسؤولية الكاملة تقع على سياسة الحكومة التي غذّت كلا الجانبين لفترة طويلة من الآن.

من خلال شن ومن ثمّ فقدان الحرب في القوقاز، يدفع الكرملين الآن تعويضا لاظهار التبعية، ليس فقط لقاديروف ولكن أيضا للنّخب الإجراميّة في كافّة الجمهوريات الأخرى. هذا يدفع لشراء القصور والمسدّسات المذهّبة المتدليّة عبر أردافهم، بينما المعوزين، والطبقة المتدنّيّة، والشباب العاطلين عن العمل من سكان الجبال ينضمون إلى جنود الله أو أنّه يجري تشريدهم في شوارع المدن الروسية.

على مدى العقدين الماضيين نما جيل كامل من الأطفال في الشوارع الروسيّة، وسرقوا باستمرار كل شيئ من إصلاحات الخصخصة. لقد أوضح هؤلاء المسؤولين عن التلفزيون والسياسة من هو المسؤول عن بؤسهم ومن الذي يسعى الى تمزيقهم: إنهم “السادة في الخوذات المتينة” و “الفصائل الإجراميّة للقوميّات غير الأصلية”.

بما أن العصابات من المراهقين من ضواحي الطبقة العاملة المحرومين من مستقبلهم لا يحصلون على مدخل مهيّئ “للسادة في الخوذات المتينة” أو للسكان من الطّبقة العليا في روبليوفكا (Rublyovka) [ضاحية موسكو الفاخرة]، فإنهم ينفّسون غضبهم المكبوت بالضرب حتّى الموت “للأشخاص من ذوي لون البشرة من السكان غير الأصليين”.

الآن جيشين من الشريرين، وهما على قدم المساواة مذنبان وبريئان على حد سواء، كلا من الضحايا والجلادين، الذين تعرضوا للخداع والسرقة أساسا من قبل نفس الناس، قد تحوّلا كل منهما على الآخر.

هناك هوّة عقليّة متنامية بين الشباب الروس ونظرائهم القوقازيّين الذين نشأوا في ظروف حرب وحشية، بداية في الشيشان ولكن في وقت لاحق تجتاح المنطقة بأسرها.Nationalist radicals-demo

في 9 ديسمبر، سار المسكوفيون الشباب عبر المدينة مرددين هتافات قومية (الصورة: إيليا فارلاموف)

يسير الشّباب المسكوفيين عبر المدينة وهم يصرخون بهتافات ساقطة وبذيئة باللغة الإنجليزيّة (Fuck Caucasus! Fuck!” [sic])، في حين أن سلوك الشباب من سكان الجبال في شوارع المدن الروسية هي استفزازيّة وعدوانيّة بصورة استعراضيّة. ونفسيّتهم وكأنهم المنتصرين. في رأيهم، فقد خسرت موسكو الحرب في القوقاز.

وقد انفصل القوقاز وروسيا بالفعل عقليا وعاطفيا عن بعضهما البعض. ولكن لا الكرملين ولا النخب في شمال القوقاز على استعداد لفصل رسمي. ويستمر الكرملين في رعاية أوهام سرابيّة لإمبراطوريّته، مع مناطق بعيدة المدى من المصالح المتميزة لما وراء حدود روسيا، في حين أن القياصرة الصّغار المحليّين، بدءا من قاديروف، لا يريدون أن يتخلّوا عن عمليات تحويل الميزانية من روسيا.حتّى  ان الاسلاميين ليسوا حريصين على الانفصال. حلمهم هو في خلافة التي من شأنها أن تشمل مناطق من الفيدراليّة الرّوسيّة أكثر بكثير من شمال القوقاز.

ودعا الرئيس ميدفيديف مؤخرا لاجتماع كبير في فلاديكافكاز.

وهناك كرر اتهامه بأن أعداءاً مجهولين (أي الغرب) يحاولون تدمير روسيا وهتف له الحرس القديم، وفي حقيقة الأمر هو يحثّهم على تنفيذ عمليات قتل خارج نطاق القضاء ويدعو إلى أن يتحوّل شمال القوقاز إلى… منطقة جبال الألب للسياحة العالميّة.

في اليوم التالي بعد مغادرته فجر المتمردون مصاعد التزلج في منتجع تزلج نالتشيك الشهير.

الديمقراطيّة الحرّة (Open Democracy)

ترجمة: مجموعة العدالة لشمال القوقاز

نقل عن: مجموعة العدالة لشمال القوقاز

Share Button

تسعة أشخاص فقدوا خلال أسبوع في النزاع المسلح في شمال القوقاز

تسعة أشخاص فقدوا خلال أسبوع في النزاع المسلح في شمال القوقاز

نشر موقع “العقدة القوقازيّة” (Caucasian Knot) في موقعه على الشّبكة العنكبوتيّة بتاريخ 11 مارس/آذار 2011  مقالا بعنوان “تسعة أشخاص فقدوا خلال أسبوع في النزاع المسلح في شمال القوقاز“، وجاء في المقال:
خلال الأسبوع الواقع بين 28 فبراير/شباط — 6 مارس/آذار، خطف الصراع المسلح في شمال القوقاز ما لا يقل عن تسعة أرواح؛ وجرح أربعة أشخاص على الأقل خلال هذه الفترة. هذه هي نتائج إحصائيّة “عقدة القوقاز”، استنادا إلى المواد والمعلومات الخاصّة بها من مصادر متاحة أخرى.
ويشمل الضحايا سبعة مشتبه في تورطهم في عمليّات مسلحة سرية، ضابط واحد من السلطة وأحد الموظّفين الرّسميّين الحكوميّين. وجرح على الأقل ثلاثة من عملاء السلطة وأحد المسلّحين المشتبه بهم.

وشهدت تلك الأيام السبعة انفجارين، وسبعة اشتباكات مسلحة ومحاولة إعتداء واحدة على مسؤول حكومي. وأعلن عن فرض قانون لمكافحة الإرهاب (CTO) لمدة 18 ساعة في مدينة كارابولاك الأنغوشيّة. وعلى العكس من ذلك، فإنّه تم وقف العمل بقانون مكافحة الإرهاب (CTO) هناك في مناطق كيزليار وتاروموف من داغستان في 1 مارس/آذار، والذي كان قد فرض في 16 فبراير/شباط.

في الاسبوع الماضي حصل انفجار في جمهورية قباردينو –  بلقاريا (KBR) وواحد في انغوشيا. وهكذا، في منطقة تشيغيم من جمهورية قباردينو –  بلقاريا (KBR)، ووفقا للشرطة، فقد عثر على عبوة ناسفة مصنوعة يدوياً خلال عملية تفتيش منزل أحد النشطاء الّي تمت تصفيتة في وقت سابق وان القنبلة انفجرت تلقائيا وانهار المنزل. وفجر منزل في نازران. وكان يقطنه أقارب علي تازييف، المعروف أيضا باسم “ماجاس” (Magas)، أحد قادة الحركة السرية، والآن معتقل في موسكو. وقال أفراد تنفيذ القانون بأنّهم اكتشفوا ونزعوا فتيل عبوة ناسفة قوية في المنزل. إلا أن، أقارب تازييف أكّدوا على أن القنبلة أحضرت من قبل عملاء السلطات أنفسهم.

في اشتباكات الأسبوع الماضي المسلحة، قتل ما لا يقل عن ثمانية أشخاص وأصيب ثلاثة اخرين. ومن بين الضحايا هناك سبعة من المشتبه بهم بأنّهم متشددين وأحد منفذي القانون. اصيب اثنان من عملاء السلطات وأحد المتشددين بجروح. وكذلك وقعت خمسة حوادث مسلحة في قباردينو –  بلقاريا، وواحدة في انغوشيا واحدة في الشيشان.

وتفجّرت جميع الاشتباكات، عندما حاول منفّذوا تطبيق القانون، وفقا لرواياتهم، لاحتجاز مشتبه بهم في تورطهم في جرائم أو لفحص وثائقهم. في كل واحدة من خمس حالات من هذا القبيل في قباردينو –  بلقاريا —  في 28 فبراير/شباط في تشيغيم وفي 1 مارس/آذار في باكسان وقرب تشيغيم ويوم 2 مارس/آذار في نالتشيك وفي 5 مارس/آذار في منطقة ميسيكي (Maiskiy) – قتل عضو يشتبه بأنّه من التشكيلات المسلحة غير الشرعية (IAFs)، في حين لم تقع إصابات أو ضحايا آخرين. تم التعامل مع معارك أكثر أهمّيّة بالمشاركة، حسب تقرير المفتشين، مع متشددين أنغوشيّين رفيعي المستوى في نازران وغروزني. وبهما، وبصرف النظر عن اثنين من المشتبه بهما، قتل شرطي وجرح اثنان آخران. وأفيد أيضا أنه في اشتباك في نازران أصيب أحد المتشددين، وهو من النّادر جداً ما يحدث.

كذلك، وفي القرية الجبليّة زانداك (Zandak)، في منطقة نوجاي – يورت (Nozhai-Yurt District) في الشيشان، طعن مهاجم مجهول بالسّكين مفتش في مصلحة الدوريات والحراسة في معدته وتلاشى عن الأنظار، وأدخل المفتّش المستشفى في حالة خطيرة.

وتتواصل أيضا الهجمات على موظفي الدولة. هذه المرة، قصف أشخاص مجهولي الهوية في محج قلعة سيارة زالكيبري شيخوف (Zalkipri Sheikhov ، وهو يشغل منصب مساعد مدير مصلحة الضرائب الاتحادية لداغستان وضابط سايق في جهاز الامن الفيدرالي (FSB)، الذي توفي في وقت لاحق.

خلال الأسبوع، تم اعتقال ما لا يقل عن 11 شخصا للاشتباه في تورطهم في عمليات مسلحة للإسلاميّين (IAFs) أو كمساعدين: سبعة في الشيشان وإثنتان في انغوشيا  وواحدة في داغستان وواحدة في موسكو.

 

وهكذا، في 1 مارس/آذار، وفي وضح النهار، اختطف في عاصمة داغستان محمد غازييف (Magomed Gaziev)، الذي يبلغ 18 عاما من العمر، وهو من سكان قرية شامخال (Shamkhal)، وأصبح من المعروف في وقت لاحق أن غازييف كان قد وضع في الحبس الاحتياطي (IVS) “مرفق الاحتجاز المؤقت”؛ ويؤكّد أقاربه بأنه تعرض للتعذيب. وذكرت شقيقته أيضا إلى مركز حقوق الإنسان (HRC) “ميموريال” أنه في الأوّل من مارس/آذار أخذ عملاء السلطات معهم إلى مكان مجهول ستّة قرويين آخرين من شامخال؛ ولكن، حتى الآن، تبقى أسمائهم وأماكن وجودهم مجهولة.

في الشيشان — في غروزني وفي منطقتي غروزني وأوروس مارتان —  احتجز ثلاثة أشخاص، الذين كانوا في وقت سابق في السنوات الماضية، وفقا لمنفذي تطبيق القانون، من أعضاء المقاتلين المسلحين الإسلاميين، وأحدهم قبل 12 عاما. في موسكو تم اعتقال رجل، وامرأة في مقاطعة فيدنو في الشيشان، واحتجز ثلاثة شبّان في مقاطعة  أشخوي – مارتان (Achkhoy-Martan District) لتزويدهم المسلحين بالطعام والمال. في انغوشيا، اعتقل الاخوان إيكاجييف (Ekazhev). وتقول والدتهم انّه لم يسمح للمحامي بمقابلة المعتقلين.

 

ترجمة: أخبار شركيسيا

 

Share Button

ما هي القومية الشركسية؟

ما هي القومية الشركسية؟

ترجمة: عادل بشقوي

1300136817_circassialand12

نشر موقع ناتبرس الألكتروني بالّلغة الإنجليزيّة بتاريخ 17 مارس/آذار 2011 بياناً موقّّعا من قبل ثلاث زعماء شراكسة يمثلون ثلاثة هيئات شركسيّة في جمهوريتي قباردينو – بلقاريا وقراشيفو – شركيسيا بعنوان “ما هي القومية الشركسية؟”، وفيما يلي نص البيان:

اليوم هناك مصدرا دعائياً قويا موجّهاً ضد القومية. ويطرح السؤال — ما هو المقصود بالكلمة “قومية”؟

في روسيا، كما كان الحال من قبل في الاتحاد السوفياتي، فهمت القومية على أنّها التفوق لبعض القوميّات والتعصب تجاه أناس من قوميّات أخرى، حيث أن هذا هو تعريف القوميّة في الشّوفينيّة (الغلو في الوطنيّة) وكره الأجانب والفاشيّة. مع هذه الأفكار، لا يمكننا أن نوافق، إلا أن نقول أن التحريض على الكراهية العرقية والتمييز العرقي هي جرائم دولية.

مع ذلك ، في العالم المتحضر، القومية — هي أعلى شكل من أشكال التلاحم الاجتماعي، وأولويتها في عملية تشكيل الدولة. والقومية تعظ الولاء والإخلاص للأمة، والإستقلال السياسي والعمل لمصلحة شعبهم، لتعبئة الوعي الوطني لحماية الظروف المعيشية للأمة والأراضي التي تقيم عليها والموارد الاقتصادية والقيم الثقافية. في هذا المعنى، فإن القومية هي شكل من أشكال الوطنية وتوحيد جميع قطاعات المجتمع، بغض النظر عن مختلف المصالح، المتضاربة أحيانا.

وعقيدة قومية كهذه تقع في قلب الحركة الوطنية الشركسية. نحن نظهر الاحترام لجميع الشعوب، وفي الوقت نفسه تفهمنا كيفية الدفاع عن مصالحنا الوطنية.

يظهر التاريخ أن الدولة القومية هي الكيان السياسي الأكثر استقرارا، الضامنة للغة القوميّة والثقافة الوطنية. ويجب على الدولة ضمان حقوق مواطنيها من أي قوميّة، وضمان حرية الديانة. ولا وجود لنموذج آخر من التنظيم الاجتماعي المستقر. على الأقل، ليس هناك مثال على ذلك لغاية الآن.

ما هو الغرض من الحركة الوطنية الشركسية في هذه المرحلة؟

الشركس (الشراكسة) — الشعب، الّذي احتلّت أراضيه من قبل الامبراطورية الروسية نتيجة لحرب روسيّة – شركسيّة استمرّت قرناً من الزمان في السنوات 1763-1864. وكنتيجة لهذا الإحتلال تعرض لإبادة جماعيّة. وبالإضافة إلى ذلك، فإن غالبية شعبنا يعيش الآن في المنفى؛ والشركس المتبقين في القوقاز تم فصلهم إداريا تحت مسمّيات مختلفة – أديغيه “Adygeys ، وقباردينو”Kabardianos”، وشركسCherkes  وشابسوغ Shapsugs. في هذه الحالة، فإن الشركس لهم  وصف بأنهم – أديغة (Adyghe)، ولغة مشتركة هي – أديغيبزه (Adygebze). والوضع الذي آل إليه الشراكسة في الوقت الحاضر، هو ليس فقط يتناقض مع القانون الدولي – بل إنّهُ بطبيعته غير منصف.

ولذلك، فإننا نطالب بوضع حد للتقسيم غير المشروع والظالم لشعبنا في الوطن.

ولذا فإننا نطالب بالعودة المنظّمة من قبل الدولة للشركس إلى القوقاز، وأكثر من ذلك ان روسيا الحديثة هي وارثة الدولة الروسية وتتحمّل تبعيّة تنفيذ الإبادة الجماعية بحق الشركس وطردهم من منطقة القوقاز.

أنهم يوفّروا لنا عدم إثارة هذه القضايا “بحجّة الإستقرار”. ولكن لماذا تحت اسم الاستقرار نفسه للفيدراليّة الرّوسيّة لا تثار مسألة عودة الشراكسة؟ ولماذا تحت اسم الاستقرار نفسه لا يوجد هناك وصل وتوحيد لأراضي شركيسيا التاريخية في كيان واحد؟

لماذا يجب أن يتحقق “الإستقرار” على حساب الشعب الشركسي وحقوقهم الطبيعية؟

لماذا، على سبيل المثال، تم إنشاء هناك منطقة شمال القوقاز الاتحادية، والتي لم تشمل إقليم كراسنودار وجمهورية الأديغيه؟ لماذا قررت قيادة البلاد إلى تنفيذ المزيد من تقسيم الشعب الشركسي، الّذين هم الآن في مقاطعات إتحادية مختلفة؟

مهما كانت التهم الموجّهة ضدنا، ومهما كانت الصفة التي وصفنا بها، سوف نضع هذه الأمور في المقدّمة، وسترفع هذه القضايا طالما أن الشعب الشركسي لا يعيش على أرضه كأمة موحدة. إنا نمتلك كل الحق في أن نفعل ذلك. ونحن — الأمة الشركسية، ونحن لدينا مصالحنا الذّاتيّة.
نحن، الشراكسة، فخورون بتاريخنا. ونحن فخورون بثقافتنا. إنّا فخورون بفلسفتنا الوطنية – الخابزة (Habze) ربما أن شخصاً ما لا يروقه ذلك، لكن هذا شيء يحدّد هويّتنا كأمة، بدون مساس بأي قوميّة أخرى.

وقدم لنا أسلافنا كل ذلك، ونحن نقدّم لهم الإجلال والإكبار.

لكن ذلك – هو قوامنا. لا يمكننا أن نفخر بأجدادنا بدون القيام بأي شيء. (Sch1eblesch1er pasereyhem I DAME touve, neh zhyzhe plhen papsch1e) – إن جيل المستقبل يقف على أكتاف الجيل الأقدم لسبر ما هو أبعد.

اليوم، تقف أمتنا في مرحلة حساسة جدا من تاريخ شركيسيا.و لجيلنا فإن القضية عندما نريد أن نكون جديرين بذكرى أجدادنا، واذا استطعنا تقديم حل ملائم للمشكلة التي تواجه الأمة — للحفاظ على هويتنا الوطنية في جميع البلدان التي يقيم فيها الشركس، من أجل الحفاظ على ثقافتنا ولغتنا وتقاليدنا، وإيجاد وحدة الأمة الشركسية في وطنهم التاريخي — في القوقاز.

القومية الشركسية — ليست أطروحة حول تفوق أمتنا، فإنها ليست من باب الكراهية للشعوب الأخرى.

القومية الشركسية — نضال من أجل حق الشعب الشركسي في الوحدة في لغتهم الوطنيّة في وطنه الأم، من أجل صون وتطوير الثقافة الروحية والمادّيّة.

هدفنا — استعادة شركيسيا التاريخية كدولة واحدة ، تضم الأبازه والقراشاي والبلقر والقوزاق والشركس، والذي من شأنه أن يصون حقوق أي قوميّة وأي ديانة.

رئيس الحركة الإجتماعيّة “خاسه” (Khase)، إبراهيم يغن (Ibrahim Yagan)

رئيس حركة “الكونغرس الشّركسي” في قباردينو – بلقاريا، رسلان شيش (Ruslan Chesh)

رئيس حركة “الكونغرس الشّركسي” في قراشيفو – شركسيا، أنزور إتليشيف (Anzor Etleshev)
ترجمة: أخبار شركيسيا

Share Button

عمون: برلماني شركسي أسبق يؤيد القذافي … وشراكس الأردن يستشيطون غضبا

عمون: برلماني شركسي أسبق يؤيد القذافي … وشراكس الأردن يستشيطون غضبا

2011317big3309256

عمون – داود الماني – استشاط الشراكسة في الأردن غضبا من بيان تأييد بعث به برلماني أردني شركسي أسبق للديكتاتور الليبي معمر القذافي الذي يواجه ثورة شعبية عارمة تريد الإطاحة بنظامه .
نص البرقية التي بعث بها عضو البرلمان الأردني الأسبق سيف الدين مراد للقذافي باسم ” التجمع الشركسي الأردني ” بثتها فضائية القذافي خلال اليومين الماضيين ، وهو ما نفته مصادر شركسية أردنية رفيعة المستوى لمراسل أريبيان بزنس في عمان وجود مثل هذا المسمى .
وقد أعرب ” سيف الدين مراد ” في بيانه عن تأييده ومناصرته للديكتاتور معمر القذافي ضد المؤامرات التي تحاك ضده ” .
وكان ” سيف الدين مراد ” من ضمن الفدائيين الفلسطينيين الذين حاولوا تفجير مكاتب شركة الخطوط الجوية الإسرائيلية ” العال ” في العاصمة اليونانية في سبعينات القرن الماضي .
وأستغربت الشخصية الأردنية النسائية الشركسية البارزة توجان فيصل في تصريحات خاصة لمراسل أريبيان بزنس تماما أن يصدر بيان يؤيد معمرالقذافي عن أية مجموعة شركسية .
وقالت أن ” الشراكسة قوم جل تاريخهم يتمثل في حروب حاضوها لأجل الحرية . وهم في العالم العربي حيث توطنوا وانتموا بما لا يقل عن انتماء أي عربي , قدموا شهداء في كل الحروب التحريرية , وفي مقدمتها شهداء القضية الفلسطينية ” .
وجزمت توجان فيصل أن ” المجموعة التي يزعم ” منصور مراد ” إنه يتحدث باسمها ليست على علم بحقيقة ما صدر عنه ” .
ووصفت بيان التأييد الذي بعث به ” منصور مراد للديكتاتور معمر القذافي بأنه ” لا يزيد عن تسديد فواتير من الشخص الذي أصدره وهو لا يمثل لا الشراكسة ولا أية جهة وطنية أردنية أو فلسطينية .
وأضافت أن ” الدليل على ذلك هوعدم عودة أي من تلك الجهات لإنتخاب ” منصور مراد ” لأي موقع تمثيلي ، ومحاولته إظهار فعلته على انها تصد عن نفر من الشراكسة لتسديد فواتيرهم , يدحضه رفض ذلك النفر إصدار البيان حين اتصل بهم القذافي طالبا تأييده ، وغني عن القول أنها ليست مهمة مشرفة كي يتطوع لها اي من غير المتورطين بمفاسدها .
وتابعت توجان فيصل قائلة ” وما يخفف من غضبتنا من هكذا صغائر, إننا نعتبر, مثلنا مثل كامل شعوب وأحرارا العالم وشرفاءه أينما كانوا , هذه اللحظة لحظة فرز تاريخية في العالم العربي كله , لا نعجب أن يسقط فيها قلة من الصغار , بل نفخر بانه لم يبق إلى جانب الدكتاتوريات الفاسدة المصابة بلوثة سوى تلك القلة .. فهذا بحد ذاته مؤشر سقوط تلك الدكتاتوريات المحتوم .
وزادت ” ونحن نؤكد لكامل الشعب الليبي الشقيق , كما لإخواننا الشراكسة في ليبيا , والذين عانوا الأمرين على يد الطاغية , أن ألمهم ألمنا وأن قضيتهم قضيتنا, وأن كل نقطة دم تسيل في ليبيا إنما تسيل من عروقنا ، فالدم واحد والهم واحد . وإننا نصل الليل بالنهار بما نقدر عليه من فعل متاح , أو أقله دعاء صادق بان تثمر بطولات هذاالشعب عن نصر مبين قريب , على طريق تحرير العالم العربي واستعادته لإرادته وثرواته وأمجاده ” .
في حين أكد عضو اللجنة الأستشارية العليا في مجلس الشراكة في الأردن الوزير الأسبق محمد خير مامسر أن أي شيئ لا يصدر من اللجنة الإستشارية العليا لا يمثل الشراكسة في الأردن ” .
وقال أن ” الشراكس في الأردن لا يتدخلون في القضايا العربية والدولية وليس لدينا أجندة سوى الأجندة الوطنية الأردنية ، ولا يجوز اقحامنا باي من هذه القضايا إلا من خلال القنوات الرسمية الأردنية ” .
وكشف محمد خير مامسر عن اجتماع سيعقد في غضون الساعات القليلة المقبلة لإتخاذ موقف من بيان ” منصور مراد ” للقذافي لأنه لا يمثل الشراكس في الأردن ومن يمثلهم هي الجمعية الشركسية في المملكة ” .
وقال أن ” بيانا منتظرا سيصدر عن التجمع الشركسي الأردني يؤكد إنه ليس لأحد منهم أي علم بالبيان الذي إدعى “منصور مراد ” بأنه صادر باسمهم ، كما إنه المنتظر أن يصدر ممثلي المجتمع الأردني الشركسي بيانا يشجب فيه هذا التصرف الفردي ” .
صاحب البيان الذي أرسل للديكتاتور معمر القذافي ” سيف الدين مراد ” لم ينف أو يؤكد إنه أرسل بيان تأييد للقذافي .
وعندما طًلب أن ينفي نبأ إرسال بيان تأييد للديكتاتور معمر القذافي قال حرفيا ” إن نفيت قد يتعرض 30 ألف شركسي في مدينة مصراته للأذى والضرر ” .
وأكد أن البيان الذي أرسل للقذافي كان باسم ” تجمع الشباب الشركسي الأردني ” وهي حركة شبابية نهضوية تثقيفية وهدفها الإنفتاح على الشعب الأردني ومؤسسات المجتمع المدني .
وقال ” أنا مع الشعب الليبي ، وليبيا تتعرض لمؤامرة تقسيم وعملية نهب لثرواته ، وأنا مع المساعي الحميدة والحوار الهادف ” .
“نقلا عن اربيان بزنس”
**الصورة للنائب الاسبق سيف الدين مراد
Share Button

نرحّب بتدوين كافّة المشاركات والتعليقات