الزعيم الإقليمي الروسي يتهم المتمردين بقتل أحد العلماء

الزعيم الإقليمي الروسي يتهم المتمردين بقتل أحد العلماء

2DA3E798-C8B5-449B-A4B8-6104A6227D91_mw270_s (1)خارطة شمال القوقاز منقولة عن: موقع إذاعة أوروبا الحرّة / راديو الحرّيّة

في نبأ لموقع إذاعة أوروبا الحرة / راديو الحرية أن رئيس جمهورية قباردينو – بلقاريا في شمال القوقاز والمعيّن من قبل روسيا قد اتهم الجناح المحلي للتمرد الواقع في شمال القوقاز في قتل أحد العلماء.

قتل أصلان تسيبينوف رميا بالرّصاص، وهو المتخصص في علم الأعراق والفلكلور والّذي يحظى بالإحترام في بلده، وذلك في 29 ديسمبر/كانون الأول من قبل مهاجمين مجهولين أمام منزله في أحد ضواحي نالتشيك.

 

صورة أرسين (أصلان) تسيبينوف منقولة عن: ناتبرس
صورة أرسين (أصلان) تسيبينوف منقولة عن: ناتبرس

 

وقال رئيس قباردينو – بلقاريا أرسين كانوكوف، الذي هو أيضا من أصل شركسي بأنّ ما حدث هو “سخرية وقسوة” القتلة الّتي لا حدود لها، ودعا وزارة الدّاخليّة في الجمهوريّة القوقازيّة وهي التي يتولّاها مسؤول تم تنصيبه مؤخّرا للعثور على المسؤولين عن مقتل تسيبينوف.

وكان اغتيال تسيبينوف ليس على قائمة ديسمبر للهجمات وعمليات القتل الّتي نشرت في الأول من يناير/كانون الثّاني على موقع المتمردين الألكتروني (islamdin.com).

وفي شريط فيديو منفصل نشر في نفس الموقع في 2 يناير/كانون الثّاني، أكّد فيه الزّعيم المتمرّد عبدالله أن مقاتليه هم الذين قتلوا بالرصاص مفتي الجمهوريّة أنس بشيخاشيف  في نالتشيك في 15ديسمبر/كانون الأوّل الماضي.

ومن الجدير بالذّكر أن جمهوريّة قباردينو – بلقاريا تقع قرب مناطق مضطربة أخرى مثل الشيشان وداغستان وأنغوشيا، حيث تقاتل السلطات الرّوسيّة تمردا إسلاميّا وتقع هجمات شبه يوميّة على رجال الأمن والمسؤولين الحكوميين حسب وصف نفس المصدر.

أخبار شركيسيا

 

Share Button

تشكيل مجلس لمنظّمات المجتمع الشّركسي في الفيدراليّة الروسيّة

تشكيل مجلس لمنظّمات المجتمع الشّركسي في الفيدراليّة الروسيّة

نقلا عن موقع ناتبرس، وعن تقرير للصّحفيّة لاريسا شيركيس فقد عقد اجتماع لمعظم منظّمات المجتمع المدني في روسيا الفيدراليّة، وأجمع المجتمعون الّذين يمثّلون ثماني عشرة مؤسّسة شركسيّة على إنشاء مجلس لمنظّمات المجتمع الشّركسي هناك. وسوف يتم تنسيق نشاطاتهم وكذلك أن يعملوا على تطوير حلول للمشاكل الملحّة. وذكر نفس المصدر أن منظمة غير حكومية في أديغييا عملت لعدة سنوات لتحقيق هذه الفكرة.

وتحدّث رئيس “الأديغة خاسة” في جمهوريّة الأديغييه هابي آرامبي (Hapay Arambiy) عن كيفية التحضير لهذا الإتحاد وقال: “لمدة 3 سنوات كنا نفعل هذا الشيء. واتّفقوا فى الاجتماع على أن يتم تجميع كل المشاركين في المسائل الشركسية، والإتّفاق على مشاكل الشراكسة الّذين يتواجدون في روسيا، وسنكون في التمثيل لدى هيئات الدولة منسجمين وفي تناغم لا منفردين. ”

وفي الإجتماع الأخير في شركيسك قرر القياديّين الشّراكسة إقامة “مجلس لمنظّمات المجتمع الشّركسي” في خطوة نحو إنشاء منظمة وطنية موحدة في المستقبل، هذا ما يتوقّعه سوختا عسكر (Sokhta Asker)، رئيس الأديغة خاسة في كراسنودار حيث قال: “يجب أن يجتمع المجلس مرة واحدة كل ستّة أشهر على الأقل، ومثل هذا الاجتماع التنسيقي لا يكون بمديرين محددين، وسيكون بشأن أي مسائل قيد البحث، وتؤخذ القرارات بالتّصويت بين أولئك الذين هم “مؤيّدون” وهؤلاء الذي هم “معارضون”. إذا كان الأمر كذلك فإنّ جميع المنظمات الشركسية ستتجمّع، وسوف يعملون بشكل أفضل إلى المزيد من التعاون المثمر مع السلطات. وإذا جاءت الآراء متساوية عند انتهاء الوقت المحدّد، عندها يتم النظر في مسألة إنشاء منظمة موحدة.”

ومع ذلك، يخشى العديد من القادة، وكأن هذه التعبئة لم تتحول ضد نفس أعضاء عملية التوحيد هذه. عندما يعملون ضمن الهيكل نفسه، فسيكون أسهل للتصرف والإشراف على أنشطتهم. كيف أن هكذا موئل ولمصلحة الناس لم يصل إلى اليأس بعد.

في عالم اليوم هناك حوالي مائة وخمسين (150) “أديغة خاسة – من منظمات المجتمع الشركسي. وكزعيم “للكونغرس الشركسي” في أديغييه، يقول مراد برزج بأنهم غير قادرين على تقديم حل على الأقل لمشكلة واحدة وإن كانت صغيرة. فكيف أن بروز مشاكل جديدة سيحل المشاكل. ويقر مراد برزج أبالمبادئ التي يرتكز عليها تنظيم أنشطة المنظمات الشركسية ولكن المشاكل الحقيقية هي أن الشركس هم في نزاع مع بعضهم البعض. “الكونغرس الشركسي” لم يشارك في الاجتماع الأخير، وقال: “نحن نخطط للإنضمام إلى مجلس لتلك المنظمات الشركسية الّذين لهم رأيهم الخاص ولا يتفقون مع كل شيء. هذا المشروع هو قوّة، لذلك سوف يتم التشاور معهم. وقد أنشئ المجلس من أجل التنصل من موقف هؤلاء الناس الذين يعارضون الأولمبياد، وأولئك الذين لا يستسيغون ما يحدث الآن. إذا كان من الجيد أن نعرف من الذي يقدم الفرصة ويقف من وراء المنظّمين، يمكن فهم لماذا جاء المجلس وكيف يستخدم، ماذا تم جمعه وماذا سوف سيتم فعله. عندنا الثقة. ولذلك، فإنّنا لم نأتي. قل إننا لا نود ذلك.”

الاتفاق لا يزال مفتوحا للتوقيع عليه. حيث ترك الباب مفتوحا لانضمام المنظّمات الشّركسيّة الأخرى إلى المجلس في أي وقت يشاؤن.

 

أخبار شركيسيا

Share Button

كُلّنا أديغَه، كُلّنا شراكِسة، ونحنُ جميعاً وطنيّون شراكِسة!

banner_sencer

كُلّنا أديغَه، كُلّنا شراكِسة، ونحنُ جميعاً وطنيّون شراكِسة!

الشركس (الأديغه)

بعد سنوات عديدة، أخذنا نركّز للمرة الأولى من هذه الفترة الطويلة على مشاكلنا فقط، ونحن نتساءل مع أنفسنا، بذرنا بذور لمؤسسات مستقبلنا وخطونا بعض “الخطوات الأولى”!

ويحدونا الأمل! ونحن نتطلع قدما بملئ الثقة!

المشكلة القومية الشركسية لم تعد تخصنا نحن فقط ولكن على جدول أعمال العالم بأجمعه. وإذا كانت المشكلة على جدول الأعمال، فإنّ الحل هو على جدول الأعمال أيضا.

هذه فرصة تاريخية بالنسبة لنا!

وكما أننا نحب وطننا فنحن نريد بناء أمتنا في الوطن التاريخي شركيسيا ونأخذ مكاننا بين الأمم ذات السمعة في العالم. نحن في وقت عصيب، ولكن من الممكن أن نحقق أحلامنا.

ونحن نمتلك الطّاقة لذلك! ونقوم بالإعتماد على أنفسنا!

النجاحات الصغيرة سوف تؤدي إلى النصر، والنصر النهائي سيكون حاصل جمع الانتصارات الصغيرة. إن التحدي الأوّل الماثل لدينا هو تنظيم مؤسّساتنا في الشتات بالهوية الوطنية.

بالتاّكيد يجب تنفيذ ذلك في العام 2011، ويجب علينا أن ننظّم “رابطة الجمعيّات الشركسيّة –الأديغه خاسه” في الشتات؛ من الأفضل أن نقول، يجب تغيير أسماء مؤسّساتنا في الشتات من

مسمّيات “مؤسّسات ثقافيّة قوقازيّة وشمال قوقازيّة” إلى “مؤسّسات الأديغه خاسة الشّركسيّة”.

وهذا التغيير يمهد الطريق لنصبح شركسا أكثر فأكثر وتقوية وتعزيز البنية الداخلية.

وبطبيعة الحال فإن مجرّد تغيير “الّلافتات” ليس كافيا. فبالتوازي علينا إعادة التفكير وإعادة تنظيم مؤسساتنا من أجل تلبية احتياجات الشعب الشركسي ولضمان توحيد الشعب الشركسي في جميع أنحاء العالم تحت عنوان “الرؤية لبناء أمة في وطننا شركيسيا”.

إنّ التّطوّرات في الفيدراليّة الرّوسيّة، الّتي هي جزء من العالم، والّتي ينتمي اليها وطننا، تعتبر فرصة عظيمة وتاريخية فريدة من نوعها بالنسبة إلينا، وتدفعنا لوضع سياسات جديدة. في عام 2011 يجب رفع مصالحنا الوطنية بشكل أعلى لأسماع العالم، إضافة إلى نضال أمتنا.

الهوية المشتركة ولغة الناس من شأنهما رفع صرح الأمّة والوطن. كل هذا ممكن: بناء أمّة شركسيّة (أديغيّة)؛ والتوحيد في كل من الوطن والشتات، وتعزيز العلاقات بين الوطن الأم والشتات، والتّعليم في مجالات مستقبلنا -أطفالنا وشبابنا- في الوعي عن الأمة، كشراكسة يحبّون وطنهم.

“فشركيسيا هي وطن الشركس”.  كما أنّه لا يمكن التّفكير بأن تفصل الأمة عن الوطن، فإنّ الشّركس لا يمكن فصلهم عن شركيسيا. علينا أن نرفع راية “الوطن شركيسيا” في إدراكنا ويجب دائما أن إبقاءها عالية، من أجل تثقيف الشباب الوطنيّين الشراكسة الذين سيبلغون أهدافنا في المستقبل؛

لقد فشلت أنشطتنا المؤسسية حتّى يومنا هذا في “الحفاظ على الثقافة واللغة والعادات والتقاليد” من أجل إعطاء منظور مستقبلي وأمل لشعبنا. إنّها لم تأخذ في عين الاعتبار حقيقة الشتات (الإغتراب) والذّوبان. إنّ جهد إعادة التّأهيل أو حماية ما لدينا في كل يوم يمر، لا يجذب أي شخص آخر غير “نواة الفولاذ” الّتي تتقلّص؛ بل إنّها لا تحقق أيّة قيمة إضافية!

النقطة الّتي نقف عندها اليوم هي: هناك “نشطاء الأندية” من جانب وهم الّذين يظهرون من خلال بعض الوجوه ويتميّزون بعامل الصراع الداخلي، وعلى الجانب الآخرهناك  آلاف غيرهم، وحتى مئات الآلاف الّذين لم يتم الوصول إليهم حتى الآن!

يجب أن نكون قادرين في الفترة القادمة على الوصول إلى “مئات الآلاف” هؤلاء وأن ننشئ إنفتاحا سياسيّا؛ يجب علينا على أقل تقدير أن نخطو في هذا الاتجاه. إنّ الأشخاص المتواجدين في مؤسساتنا في مواقف مسؤولة يتحمّلون مسؤوليّة رئيسية.

يجب أن يكونوا قادرين على رؤية الحقيقة: مواقف وجهود “أنا أعرف الطّريق” لإبقاء كل شيء تحت السيطرة هي السبب لماذا لم تعد مؤسساتنا ديمقراطية ولماذا أصبحت تنظيمات غير مجدية. وللتغلب على ذلك، ينبغي اتّباع سياسة منفتحة، وهناك حاجة الى إنشاء آليات لمشاركة أوسع في اتخاذ القرارات. وينبغي لجميع أفراد شعبنا أن تتاح لهم الفرصة للتعبير عن أفكارهم سواء أحببناها أو لم نحببها. وينبغي للمؤسسات أن تكون قادرة على تمثيل وجهات نظر مختلفة وحتى مخالفة.

ولتوفير مجموعة متنوعة من الآراء يجب أن يكون هناك إجتماعات ومؤتمرات ومناقشات ومنابر لإلقاء الضوء على برامج هامّة وحاليّة متاحة لجميع الأعضاء وكذلك لجميع الراغبين في المشاركة.

في نفس الإتّجاه فإنّ الانتخابات في مؤسساتنا يجب أن تكون أكثر احترافا: كما هو الحال في منظمات ديمقراطية أخرى، فينبغي إعداد جميع البرامج  ويجب على  المشمولين في القوائم الإنتخابيّة أن يتنافسوا بروح من التنافس والمحاسبة على ما تم القيام به أو لم يتم القيام به هو ما ينبغي أن يكون واضحا في الانتخابات المقبلة.

أهم شيء: يجب أن تتّخذ القرارات العامة المتعلقة بالشعب الشركسي من خلال المؤتمرات الشعبية الشركسية (Adyghe Lhepkh Zefes).  وهذا المؤتمر (الكونغرس) يجب أن يحتضن كافّة سياساتنا ومؤسساتنا وفي هذا الكونغرس يجب على شعبنا أن يحدد كلا من الأهداف قصيرة وطويلة الأجل؛ و ينبغي تحديد “خطوطنا الحمراء”هنا.

وبالمثل، لا تزال أنشطتنا “إنطوائيّة” جدّا.  وفي الواقع، فإن الأشخاص الذين يشاركون في أنشطتنا هم في أغلب الأحيان أناس، نعرفهم تماما من الّذين لديهم الوعي بخصوص جذورهم الشركسية.  لكن في قبضة الاستيعاب (الذّوبان) هناك الآلاف من الناس الذين يمكن أن يسهموا في الحركة الوطنية من خلال العلاقات الفكرية والاجتماعية. بعد ذلك، وجب علينا تنظيم مناسبات لتقديم حالنا على نحو أفضل للشراكسة وللرأي العام العالمي على حدٍ سواء. وعلينا أن نكون متفاعلين بشكل أكبر في الدعاية الديمقراطية.

عن طريق إبعاد أنفسنا بعيدا عن السياسة أو الأفكار السياسية، اعتقدنا أنّنا بذلك نحفاظ على وحدتنا وسلامتنا. لكن هذا السلوك لم يحرز مكانة، فإنّ ذلك أضعَفَ من مكانتِنا وقوّض منظماتنا.

إنّ النّهج الحالي يدعو لتطوير الإدراك الوطني، وبالتالي علينا أن نظهر بذل جهد خاص في عملية بناء الأمّة وأن نصبح قوة سياسية.

وهذا يعني عملا سياسيا في الوعي الوطني لمجتمعنا؛ للمطالبة بحقوقنا الديمقراطية ولحرياتنا في كل مكان نعيش فيه؛ أن نكون أكثر حساسية لمشاكلنا الوطنية، لنظهر رأينا ونتفاعل عبر المؤتمرات وحلقات النقاش والاجتماعات، عندما يتعلّق الأمر بأنشطة ذات صلة بأمتنا. هذا يعني انفتاح نحو الجمهور، من أجل الصحافة والإعلام والمنظمات الديمقراطية ولبناء علاقات أمتن وأسلم معهم، وهذا يعني الحصول على حضور شركسي عالمي وبنفس الوقت مهني ومتنور.

ولكن في الوقت نفسه كما تفعل جميع الدول الأخرى، يتعين علينا أن نعزز وعينا كوننا أمّة نتمتع بقيمنا وتاريخنا. فحتى الآن تجاهلنا ذلك كثيرا. في الواقع، نحن لم نضع ذلك من خلال جدول أعمال على الإطلاق.

ومع ذلك، فكل أمة لها أيامها ومناسباتها الوطنية. وهكذا لدينا:

1- الرابع عشر من مارس/آذار يصادف “يوم الّلغة الشركسية الأم”؛
2- الخامس والعشرين من أبريل/نيسان يصادف “يوم العلم الشّركسي”؛
3- الحادي والعشرين من مايو/أيّار يصادف “يوم الإبعاد الشّركسي عن الوطن ويوم الإبادة الجماعيّة – يوم الحداد الوطني”؛
4- الثّالث عشر من يونيو/حزيران  يصادف “يوم الاستقلال الشّركسي”، و
5- الأوّل من أغسطس/آب يصادف “يوم العودة إلى الوطن”.

أياما كهذه يجب قطعا أن تنظّم وكذلك أن تمثّل أحداثا يتم حضورها بشكل جيد، ورواية معنى وأهمّيّة هذه الأيّام لشعبنا، وذلك لزيادة وعيهم حول ذلك.

على وجه الخصوص، “21 مايو/أيّار” هو اليوم الأكثر شؤما والأكثر إيلاما لأمّتنا؛ وفي الوقت نفسه هو أحد أهم المعالم في النّزوع لبناء مستقبلنا. كما أُعلن رسميّا عدّة مرّات من قبل مؤرخينا ومؤسساتنا وجمهورياتنا، لقد خسر أجدادنا الحرب لحماية حرية وطنهم، فوقعوا ضحيّة للإبادة الجماعية، وقد تم نفيهم من وطنهم في ذلك الوقت. في 21 مايو/أيّار، يجب علينا إحياء ذكرى هذا اليوم وفقا لدلالته وأهميته؛ علينا أن نطالب بعلاج هذا الظلم وعلينا ان نمضي قدما لمنظمة محترفة لإطلاع العالم على “الإبعاد والإبادة الجماعية للشعب الشركسي”.

في نفس النّهج “يوم الاستقلال الشّركسي” في 13 يونيو/حزيران من عام 1861، أعلن عنه في جميع أنحاء العالم من قبل أجدادنا، يجب أن يكون محفورا في أدمغة شبابنا ومجتمعنا.

وينبغي استخدام تعبير “شركيسيا الوطن الأم”، الّذي يقول “لا” لتقسيم مجتمعنا، يجب استخدامه في كثير من الأحيان. يجب علينا تنظيم “يوم استقلال شركيسيا” بحيث يكون كبيرا وحماسيّا مع جميع أصدقائنا وضيوفنا وأن تكون المشاركة من جميع أنحاء العالم.

واحد من أهم الأيام وذو مغزى لأمّتنا هو “يوم العودة إلى الوطن الأم في الأوّل من أغسطس/آب”. إنه رمز لمستقبلنا ولعمليّة بناء أمّتنا. كل شركسي (أديغه) سيستمر وجوده الدّائم في الوطن فقط. ولذلك، في كل يوم 1 أغسطس/آب يجب أن يكون هناك نشاطات منظّمة تصف الوطن وتشجع للعودة إليه. في هذه الأيام يجب علينا قطعا أن نحصل على طعم للوطن الأم وللدخول إلى أرض الوطن.

تحت عنوان “الأيام الوطنية الشركسية” اعتبارا من عام 2011 فصاعدا يجب إحياء الذّكرى والإحتفال  بهذه المناسبات بشكل منتظم. في هذه الأيام، ينبغي وضع جميع المناقشات والخلافات بيننا جانبا ويجب أن نكون متّحدين ومتضامنين.

الوطنيّون الشراكسة ينظرون في القدرة على القيام بهذه التغيّرات والتحولات باعتبارها لحظة حيوية في مستقبل أمتنا. وقد أعلنّا بالفعل بأن نكون أكثر إصرارا من أي وقت مضى لتحقيق ذلك على جدول أعمال وبرنامج جميع مؤسساتنا وشعبنا.

ولذلك، إذا كان أي شخص يريد وصفنا “القوميّين الشراكسة”، فعلى الرحب والسّعة!

ونحن نتطلع قدما إلى عام 2011 لجلب الصحة والسعادة للشعب الشركسي والبشرية جمعاء وسنة مليئة بالإنتصارات بالنسبة إلينا جميعا…

الوطنيّون الشراكسة

نقلا عن: (Cherkessia.Net)

ترجمة: أخبار شركيسيا

Share Button

نافذة على أوراسيا: روسيا في خطر التفكك خلال 25 عاما، يقول زلوبين

نافذة على أوراسيا: روسيا في خطر التفكك خلال 25 عاما، يقول زلوبين

بول غوبل

فيينا، 3 يناير – تتعرّض الفيدراليّة الرّوسيّة لخطر السقوط في أي وقت خلال ربع القرن المقبل اذا فشلت موسكو في التخلص من الجمهوريات غير الروسية أو بدلا من ذلك تحاول التخلص من تلك الوحدات الاقليمية بطريقة متعجلة وسريعة، وفقا لمحلل رئيسي في موسكو.

في مقال الأسبوع الماضي في زاويته في نشرة سنوب الأسبوعيّة (Snob.ru)، يناقش نيكولاي زلوبين بأن “من دون التخلص من الترتيبات [القائمة] الإداريّة والداخلية الوطنية، تواجه روسيا مخاطر السّقوط إلى أجزاء خلال العقود القليلة المقبلة” فيما يتعلّق في العديد من نفس الأسباب التي أدت إلى تفكك الاتحاد السوفياتي في عام 1991(http://www.snob.ru/selected/entry/29528).

يقول زلوبين انه يتذكر الطريقة التي عملت فيها التشكيلات الوطنية داخل إتّحاد الجمهوريّات الإشتراكيّة السوفياتية (USSR) ليس فقط بسبب تأثيرها على الاتحاد السوفياتي ولكن أيضا بسبب “طرح سؤال بشكل غير متوقع في دورة عقدت مؤخّرا لمجلس الدولة في روسيا حول التجربة السوفياتية من العلاقات بين القوميّات”.

كل من فلاديمير بوتين وديمتري ميدفيديف أدلى بدلوه بشأن هذه المسألة. قال بوتين “لم يكن هناك مثل هذه المشاكل في الاتحاد السوفياتي فيما يتعلّق بالعلاقات بين القوميّات” لأن من بين أسباب أخرى كان هناك بناءا أيديولوجيّا، “الشعب السوفياتي”، وهو بناء “ليس لدينا اليوم”، وأنه ينبغي على روسيا أن تتبع النموذج السوفياتي  وتطوّر “الوطنية لكل روسيا”.

قال ميدفيديف من جانبه إضافة لأشياء أخرى أن “روسيا مختلفة” عن الاتحاد السوفياتي وأن تجربة هذا الأخير بالتالي لا تقدم نموذجا مثاليا لما كان عليه في السابق. وعلاوة على ذلك، قال، وبسبب هذه الاختلافات فإن روسيا اليوم عندها كما وصف: “إمكانيّاتنا الإضافيّة ومشاكلنا”.

يقترح زلوبين عشرة تعليقات على هاتين الملاحظتين المختلفين جد الإختلاف. أوّلا، كما يقول، “لا يمكن بأي حال من الأحوال أن يعتبر اتحاد الجمهوريات الاشتراكية السوفياتية نموذجا ناجحا من أجل حل قضيّة القوميّة”.  المسائل القوميّة كانت تظهر بشكل أقل كثيرا في الشوارع بسبب السيطرة الشمولية، لكن ذلك لم يكن مقياسا للنجاح أو، كما أظهرعام 1991، ضمانا للبقاء.

ثانيا، “لم تكن روسيا ما قبل الثورة أيضا نموذجا ناجحا للعلاقة بين القوميّات” وكان ذلك “أحد أسباب انهيارها”. ثالثا، “إن تاريخ إتحاد الجمهوريات الاشتراكية السوفياتية يقدم بعض الأفكار “الإيجابية” حول الإستراتيجية الوطنية، وذلك عن “لغتها وسياساتها التّعليميّة-الثّقافيّة والتّقنيّة-العلميّة” ما يساعد في تفسير لماذا تفكّك “ونسبيّا بشكل سلمي”.

رابعا، “روسية تحتفظ حتى الآن بهيكل الترتيبات الإدارية الوطنية لجمهوريّة روسيا الاتحادية الاشتراكية السوفياتية، الشّيئ الّذي  ليس فقط لا يتوافق مع المرحلة المعاصرة لتنميتها، وإنما،” يقول زلوبين: “أساس إمكانيّة انهيارها في المستقبل كما حصل مع روسيا القيصرية وإتحاد الجمهوريات الاشتراكية السوفياتية”.

خامسا، ويتابع: “بالنّسبة لقرار القضيّة القوميّة بحاجة إلى الرفض الكامل للتقسيم الدّولي لتقسيم روسيا قوميّا”، لكنه يضيف ان “هذا مستحيل اليوم”، معتبرأ أنه يجب السعي إلى تحقيق هذا الهدف “تدريجيا ولكن بثبات” على الرغم من المخاطر السياسية لأولئك الذين يقترحون ذلك.

سادسا، “أيّة مقترحات لتشديد تشريعات الهجرة الداخلية لا تتصف فقط بالسير بعكس التّيّار وبأسلوب مضاد للتّحديث ولكن حسب تجربة الاتحاد السوفياتي وأيضا عدد من البلدان الأخرى يظهر في التحليل النهائي بأنّها ليست فعالة وحتّى ضارة لأنّه يحتمل أن تؤدّي إلى تفاقم التناقضات العرقيّة”.

سابعا، يضيف زلوبين، “من دون التخلص من التقسيم القومي الإداري الداخلي الخاص (بها) فإنّ روسيا لديها كل فرصة لتنهار في ربع القرن القادم عندما يصبح الجيل الجديد من [غير العرق الرّوسي] هو الأساس الديموغرافي “وان هذا الانهيار” مرّةً أُخرى سيجري على طول الحدود من التشكيلات الوطنية”.

ثامنا، ويحذر زلوبين، “إن الفكر الجاهل والسّيّئ من خلال استراتيجية البيروسترويكا للترتيبات الدّاخليّة لروسيا بهدف التخلص من الهيكل الإداري-الوطني سوف يؤدي أيضا إلى انهيار الدولة الأحاديّة أو حتى إلى حرب أهليّة واسعة النطاق”.

تاسعا، ويصر زلوبين، “الحفاظ على وحدة أراضي روسيا هي المهمة الأكثر أهمية والتي تتطابق مع المصالح الوطنية الاستراتيجية لجميع النّاس والعيش في الوطن وكذلك لمصالح المجتمع الدّولي”.  وعاشرا، يبدي زلوبين ملاحظته، فيقول بأنّه سيسعد كثيرا اذا تبيّن بأن تكهّنّه سيبدو مخطئا لأنه سيكون بمثابة “كارثة”.

حجج زلوبين بدورها تولّد ما لا يقل عن ثلاثة ردود فعل خطيرة. الأول، الموقف الذي يصفه، موقف ستكون روسيا فيه في مأزق اذا لم تغير حدودها العرقية الداخلية وهي أيضا في ورطة إن فعلت ذلك بدون حذر وبتعجل لأن القضايا القومية في ذلك البلد ستكون في الصّميم بدلا من هامش السياسة لفترة طويلة قادمة.

الثّاني، لقد فهم كثير من غير الروس هذا الوضع طويلا وبالتالي يدركون بأن أي تحرك ضدهم ينذر بخطوات أخرى، وهو فهم يجعل ما هو آت أكثر صعوبة في المستقبل مما كان عليه في الماضي، بحيث سيقلل من قدرة المركز على لعب سياسة فرّق تسد.

والثالث، فإنه بعيد عن الوضوح بأن كل غير الروس أو حتى جميع أعضاء المجتمع الدولي يعتقدون بأن “الحفاظ على وحدة أراضي روسيا” يتطابق مع “المصالح الوطنية الاستراتيجية”. وقدّم ميخائيل غورباتشوف الحِجّة نفسها قبل 25 عاما، لكن انهاراتحاد الجمهوريات الاشتراكية السوفياتية على أي حال.

أرسلت بواسطة بول غوبل السّاعة 4:38 صباحا.

http://windowoneurasia.blogspot.com/2011/01/window-on-eurasia-russia-at-risk-of.html

 

Share Button

وكالة أنباء القفقاس تلتقي حاج بايرام بولات العائد الذي أبعد عن وطنه – الجزء الأول

وكالة أنباء القفقاس تلتقي حاج بايرام بولات العائد الذي أبعد عن وطنه

“طلبوا مني أن أصبح عميلا و عندما رفضت بدأت جميع المشاكل”

أجرى الحوار فهيم طاشتكين

الجزء الأول

haci-bayram-bolat21

ولد حاج بايرام بولات في مقاطعة تشوروم في تركيا عام 1974. عام 1992 عاد إلى القفقاس. غدت قصته الآن حديث الساعة و أصبحت قضيته رمزا و مثلا للموقف الذي تتخذه أو ستتخذه الفدرالية الروسية و جمهورية القبردري ـ بلقار إزاء العائدين إلى الوطن الأم أو أولئك الذين يعتزمون العودة إليه

بعد أن كاد يكسب النضال الذي يخوضه على الساحة القانونية من أجل البقاء على أرض الوطن أبعد حاج بايرام عن وطنه و أعيد إلى تركيا بشكل منافي للقانون و يضرب بعرض الحائط جميع مبادئ حقوق الإنسان. لدى زيارته لها أجرت وكالة أنباء القفقاس مع حاج بايرام بولات اللقاء التالي

ـ متى و كيف بدأت مغامرتكم القفقاسية؟

عام 1992 ذهبت إلى القفقاس و كانت زيارتي الأولى. و قد ذهبت حينها إلى العاصمة الداغستانية مخشقلعة بناء على دعوة وجهها لي أحد معارفي

ـ و لماذا ذهبت إلى مخشقلعة و ليس القبردي ـ البلقار باعتبارك قبرديني الأصل؟

إني أنظر إلى القفقاس ككل لا يتجزأ. أما سبب ذهابي إلى مخشقلعة فكان كما قلت قبل قليل هو أن أحد أخصائيي اللغة التركية و يدعى أحمد مرتزالييف قد وجه لي دعوة للحضور إلى هناك

ـ هل كان الهدف من هذه الزيارة سياحي أم العودة إلى الوطن الأم؟

بالطبع ذهبت إلى مخشقلعة من أجل العودة إلى الوطن. و قد أقمت في العاصمة الداغستانية حوالي ثلاث سنوات توجهت بعدها إلى نالتشك عاصمة القبردي ـ بلقار وطني الأم. و كنت أريد متابعة تحصلي الأكاديمي هناك و العثور على عمل. و كان هدفي هو العمل مع الأوساط المثقفة في روسيا

ـ و هل تمكنت من الوصول إلى الأهداف التي أردت تحقيقها في المجال الأكاديمي؟

لقد درست في معهد التربية الحكومي في داغستان كما عملت مستشارا للعلاقات العامة في شركة خاصة. و بعد ذلك نقلت نفسي من هذا المعهد إلى معهد في القراشاي ـ شركس يتبع للمعهد اللغوي في موسكو حيث أتممت دراستي في قسم اللغة التركية. بعدها تم اختياري كمسؤول لقسم العلاقات الدولية في أكاديمية “توركي” التي هي في بنية الأكاديمية الروسية للعلوم. و قد فعلت أكاديمية “توركي” شيئا نادرا ما يحدث حيث أنها كتبت على شهادتي الملاحظة التالية: بوسعه متابعة تحصيله العالي

ـ هل كنت لا تزال على علاقة بهذه الأكاديمية عندما بدأت محاولات ترحيلك؟

لقد انتخبت لمدة خمس سنوات لم تنقضِ بعد

ـ هل كنت تشعر بالحنين إلى الوطن القفقاس؟

لو كنت قد جئت إلى تركيا عام 1999 لكان وضعي قد أصبح أفضل بكثير. إذ كان بمقدوري العمل في الجامعات التركية بسهولة أكثر و لكنت قد عشت بإمكانيات أفضل بكثير من التي في القفقاس. إلا أن هدفي الأساسي كان العودة إلى الوطن

ـ كيف بدأت محاولات إبعادك عن الوطن؟

عام 1999 اقترحت علي الـ كي. غي. بي “العمل سويا” إلا أني رفضت ذلك. و قالوا لي :”إذا ما عملت معنا فإنك لن تواجه أية مشاكل و سنمنحك الجنسية الروسية” إلا أني لم أقبل عرضهم هذا. (تعرف الاستخبارات الروسية الحالية الـ إف. إس. بي في الفدرالية الروسية بالـ كي. غي. بي حتى الآن كما كان يطلق عليها في العهد السوفيتي. فهيم طاشتكين)

haci-bayram-bolat4
بهذه الملابس أبعد حاج بايرام بولات عن وطنه

ـ و هل يقترحون شيئا كهذا على الجميع؟

أعتقد أنهم يقترحونه على الكثير من الأشخاص

ـ حسن و ما الذي حصل عندما رفضت؟

لقد قالوا لي :”سنجعلك تندم على هذا” و عندها بدأت المشكلة الرئيسية

ـ ما الذي حدث بعد ذلك مثلا؟

عام 2000 سُرق إذن الإقامة الدائم الذي كان بحوزتي عندما كنت أجلس في أحد المطاعم في تشيركسك

ـ أوهل كان هذا من عمل الـ كي. غي. بي؟

أعتقد بأنه تم عن قصد

ـ لماذا؟

لأني عندما راجعت الجهات المختصة في نالتشك من أجل الحصول على إذن إقامة مرة أخرى قال لي رئيس دائرة الهجرة و الجوازات العقيد مؤيد جاموخوف :”إن وزير الداخلية لا يسمح لنا بإعطائك إذن إقامة”. الأمر الذي جعلني أعتقد أن إذن الإقامة الذي كان معي قد سرق قصدا

ـ هل كان ذنبك الوحيد هو رفضك عرض الـ إف. إس. بي؟ ألم يظهروا لك أية أسباب أخرى؟

لقد قالوا لي أن السبب يعود لمعرفتي لأشخاص فعّالين و من فئات مختلفة. أما الأسباب الأخرى التي قالوها فكانت عدم شربي للخمر و تحدثي عدة لغات

ـ هل قالوا لك هذه الأمور بشكل رسمي؟

أجل. لقد قالوا لي أني سأبعد خارج الحدود في أقرب وقت. و أنا قلت لهم أني سألجأ إلى المحكمة الأمر الذي أجابوا عليه بقولهم “ليس لديك الحق بمراجعة المحكمة”

ـ متى وقعت هذه الأحداث بالضبط؟

عام 2000. بعد ذلك قمت بمراجعة المحكمة و كانت دعواي لا مثيل لها في محاكم شمال القفقاس. إذ أني رفعت دعوى ضد وزارة الداخلية و الـ إف. إس. بي. رفعت الدعوى في السادس من أيار و كانت الجلسة في 1 حزيران 2000

ـ لماذا رفعت دعوى ضد الـ إف. إس. بي؟ ألم تكن علاقتك مع وزارة الداخلية؟

إن الجهة التي لم تكن ترغب بوجودي كانت الـ إف. إس. بي أساسا. إلا أن وزارة الداخلية هي التي تولت الأمر. فقانونيا لم يكن بوسع الاستخبارات التدخل
في المحكمة قال ممثل وزارة الداخلية أن “الـ إف. إس. بي لا توافق على بولات” و قد دونت هذه الكلمات بالطبع في سجلات المحكمة. بعد ذلك حدث شيء ملفت للنظر حيث عُزل ممثل الداخلية من منصبه لأن اسم جهاز المخابرات الروسي مرّ في سجلات المحكمة مما وضع الـ إف. إس. بي و روسيا في موقف صعب للغاية. إن هذا يثبت أن النظام السوفيتي القديم لا يزال يعمل حتى الآن

كما واجه رئيس المحكمة التي تنظر في هذه الدعوى مشاكل أيضا عندما قام بمراجعة الجهات المعنية لتمديد فترة بقائه في مهمته في آخر العام الجاري. فالقضاة الذين يمارسون القضاء لمدة عشر سنوات يغدو بمقدورهم ممارسته على الدوام الأمر الذي يوافق عليه برلمان القبردي ـ بلقار و لجنة القضاة العليا. و قد قامت الـ إف. إس. بي بالكثير من الضغوط كي لا يحصل هذا، إلا أن المراجعة التي تقدم بها القاضي الذي ينظر في دعواي قُبلت بفارق صوت واحد فقط

ـ إذا اتضح أن الـ إف. إس. بي تتدخل بالقضية. كيف أثر هذا على قرار المحكمة؟

لقد أرغمت المحكمة وزارة الداخلية على إعطائي إذن إقامة
أجلـ و هل أعطتك وزارة الداخلية إذن الإقامة بناء على هذا القرار؟

ـ ما الذي حدث بعد ذلك و لماذا استمرت المشكلة؟ هل ألغي الإذن؟

بتاريخ 11 كانون الأول 2002 ذهبت إلى منزل أحد أصدقائي و بقيت عنده تلك الليلة. و في الصباح داهمت النقيبة ماريانا أتابييفا و أحد العاملين في الـ إف. إس. بي منزل صديقي الذي يقع في شارع “فورمانوف” في العاصمة نالتشك. تنقسم نالتشك إلى ثلاث مناطق و تعتبر المنطقة التي يقع فيها منزل صديقي المنطقة الثالثة بالنسبة لدائرة الأمن إلا أن النقيبة ماريانا أتابييفا كانت من المنطقة الثانية أي المنطقة التي يقع فيها مبنى الاستخبارات الروسية. و أنا أقطن في المنطقة الأولى. و مدون في إذن إقامتي أني أقطن في المنطقة الأولى. و قد طلبت مني أتابييفا إبراز أوراقي الشخصية و عندما أبرزت لها إذن الإقامة قالت لي :”لماذا أنت هنا؟” فأجبتها :”إني ضيف”. و قد أخرجوني من المنزل غير آبهين باعتراض صديقي و اعتقلوني و أخذوني إلى مخفر المنطقة الثانية. و هناك أرسلني رئيس المخفر العقيد جامبوروف ناوربي إلى المنطقة الثالثة. و قد رفض رئيس مخفر المنطقة الثالثة شامل بيشوييف التحقيق معي بقوله :”ليس هنالك جريمة كهذه في منطقتنا. أن يكون المرء ضيفا ليس بجريمة”. بعد ذلك أخذوني مجددا إلى المنطقة الثانية

و بعد احتجازي ستة ساعات كتبت النقيبة ماريانا أتابييفا بحقي محضرا إداريا جزائيا بحجة ارتكابي انتهاكا إداريا و غرمتي مبلغ 500 روبلة
ينص أحد أحكام القوانين الروسية على أن “محاكم المناطق و المدن هي التي تنظر في الحوادث المتعلقة بالمادة 18/8”. إلا أن ضابطا في وزارة الداخلية هو الذي أصدر قرارا في قضيتي على حين أنه كان يجب أن يصدر القرار عن المحكمة. و هي جريمة حسب قوانين الفدرالية الروسية و هذا يعني أن النقيبة أتابييفا قد ارتكبت جريمة

ـ و ما الذي فعلته إزاء ذلك؟

راجعت محكمة المدينة بتاريخ 24 كانون الأول 2002 و كان رئيس المحكمة باتربي بيزروكوف. و لم يحضر الشرطة إلى المحكمة. و قد ألغت المحكمة الجزاء الإداري و المالي الذي صدر بحقي و ذكرت بأني لا أخل بأي من القوانين. إلا أن وزارة الداخلية لجأت للاستئناف لدى المحكمة العليا في القبردي ـ بلقار التي ألغت القرار متذرعة بحجة مضحكة و أرسلت ملف الدعوى إلى المحكمة المحلية من أجل إعادة المحاكمة من جديد. أما الحجة فكانت أن المحضر كان على ورقة فوتوكوبي

و في 26 شباط 2003 أصدرت محكمة مدينة نالتشك قرارا يقضي بأن ما فعله موظفي وزارة الداخلية قانوني و بأن الجزاء الإداري أيضا كذلك. و أسندت المحكمة قرارها للتقارير التي كتبها شرطيي المنطقتين. إلا أن كلا هذين الشرطيين قالا في المحكمة أنهما لم يرياني و لا يعرفاني الأمر الذي كان لصالحي. أما الشهود فقالوا أني كنت في ذلك المنزل ضيفا فقط

(وكالة أنباء القفقاس)

http://www.kafkas.org.tr/arabic/Ajans/2003/Agustos/15.08.2003_bolat_reportaj_1.htm

 


 

تعليقات – تـتـمـّة
[ Posted by Musa Toghoz, December 06, 2012 4:18 PM ]
تحياتي للحاج بايرام بولات
إسمح لي أن أسألك سؤالاً أنا الآخر ، هل تظن أن الكيان الشركسي تحت الإحتلال بقادر على تفهمك ودراسة حالك من منطلق أنك شركسي عائد ، وحتى إن لم يكن الإحتلال فلا بد من أن تلتزم بدساتير البلاد التي صادفتك وأية مخالفه تكون مردودة عليك ، أما إبعادك وأنت صاحب حق سيبقى حق العوده من حقك أيضاً تنتظره مثلنا في ظروف يفتح لك الوطن ذراعيه لتبني كفرد صالح نافع لشعبك / مع تمنياتي لك بحياة طيبه هانئه أينما كنت
Share Button

نرحّب بتدوين كافّة المشاركات والتعليقات