منتديات داغستان سوريا: سمكوغ أمين

سمكوغ أمين

1903 – 1952 م

ولد سمكوغ أمين بن أيوب في سنة 1903 م في قرية المنصورة الشركسية بالجولان في سوريا، بدأ دراسته الأولية في قريته وفي القنيطرة المجاورة، ثم أكمل دراسته الثانوية في دمشق وبيروت، وبعد ذلك التحق بجامعة السوربون في باريس حيث حصل على الشهادة الجامعية، كان الأستاذ سمكوغ قلباً وقالباً شركسياً بكل معاني الكلمة، إهتم بنشر الثقافة والأدب الشركسي بين بني قومه، في سنة 1927 م وعمره 24 سنة أصدر جريدة شركسية سماها (مارج) بـ 3 لغات : الشركسية، العربية والتركية.

 

في سنة 1932 وبمبادرة الأستاذ الكبير وجهوده الشخصية فتحت في الشرق العربي وفي القنيطرة بالذات أول مدرسة شركسية أهلية وطنية مختلفة (ذكور وإناث) تدرس فيها جميع المواد المطلوبة كأية مدرسة إبتدائية سورية أخرى؛ بالإضافة إلى تدريس اللغة القومية، لغة آبائهم وتربيتهم تربية وطنية صحيحة وتشجيعهم على اتباع العادات الحسنة والآداب الشركسية ليكونوا رجال غدآ مواطنين صالحين لأنفسهم وللدولة السورية الحبيبة التي يعيشون فيها.

 

لم يكن أستاذنا الكبير سمكوغ معلم مدرسة فحسب بل كان كاتباً، شاعراً مفكراً ومؤرخاً كبيراً حيث ترك لنا مواد شعرية مختلفة و4 كتب يخص التاريخ الشركسي. رحل أستاذنا الكبير في بداية عطائه وعزحياته وعمره لم يتجاوز الـ 49 عاماً، لقد خسر شعبنا بفقدانه ورحيله المبكر رحمه الله وأسكنه فسيح جنانه.

http://dagestansyria.com/vb/t2790/



تعليقات – تـتـمـّة

[ Posted by وسام الدين, October 22, 2009 3:11 AM ]
رحم الله الشاعر والمؤرخ الكبير سمكوغ امين

 

Share Button

القضيّة الشّركسيّة

القضيّة الشّركسيّة
 
هناك العديد من المسائل التي يتوجّب معالجتها عند القيام بالوصف الدّقيق لتشكيل مشهد متكامل عن أي موضوع من شأنه أن يشرح الموقف والظروف من كافّة الأبعاد والاحجام، وذلك من أجل ان يتفهم الفرد العادي وان يعرف الوضع الكامل والذي سوف يقدم رؤية جليّة ومفهومة والّذي من شأنه أن لا يترك أي إستفسار غير مجاب عليه من أجل أن يعكس ذلك وضعا غير مشكوك فيه ويعرض المسألة لتشكيل المشهد بطريقة منطقية.

ومع ذلك فإن القضيّة الشركسية، لا تملك أي من المذكور أعلاه فيما يتعلّق بالمعيار أو المبادئ الإيجابيّة بشأن الطريقة المنطقيّة البنّائة والّتي من شأنها أن تحل جميع وقائع الصعوبات المزمنة التي نشأت عبر نتائج 
عشرات السنين من الحروب الوحشية مع القوّات القيصرية المحتلّة الطّامعة عندما استولت الدّولة الرّوسيّة ولغاية يومنا الحاضر على كامل شمال القوقاز وبوجه خاص شركيسيا. قامت روسيا بممارسة سياساتها الامبرياليّة والاستعماريّة القائمة على التّوسّع الإقليمي ولزيادة التلاعب السياسي والاقتصادي الحاسم في شمال القوقاز وما وراءها. وكمظهر للتوسّع الغربي، فقد أنشأت الدّول الأوروبيّة امبراطوريّات سياسيّة شاسعة، ولا سيما في افريقيا وآسيا. هذه “الامبريالية الجديدة” وقعت بشكل رئيسي في المدّة بين العامين 1880 و 1900، عندما سارعت الحكومات الأوروبية بشكل محموم للاستيلاء على أراض جديدة. الرّوس ومرتزقتهم تقدّموا أيضا، لحكم ملايين السّكّان من أمم شمال القوقاز والأمّة الشّركسيّة من أجل إثبات المنافسة والوصول الى المياه الدافئة للبحر الأسود من أجل التجارة وللوصول إلى الموانئ الاستراتيجية الأخرى من العالم، ولتمدّد وتوسّع قوة عسكريّة متفوّقة، ولمنافسة سياسات دول أوروبّيّة أخرى، وللعقيدة العنصرية في التفوق السلافي كانت جميعها بين تلك الحوافز. ان العالم المتحضر انتقد الامبريالية بحدّة ووصفها بأنّها خيانة للحضارة ولمثل الإنسان العليا بالحرّيّة والمساواة.

الامبريالية الروسية خلقت ردود فعل متباينة ضمن أمم شمال القوقاز والأمم الأخرى في مناطق أخرى لا تزال مستعمرة من قبل روسيا. واحد من ردود الأفعال هو مجرد السعي لإجبار قوات الاحتلال والوكالات الأخرى المرافقة له بالرّحيل بعيدا، ولكن شركيسيا دمّرت من قبل الغزاة ككيان متكامل. الفشل العام لذلك الرّد التّمهيدي الأوّلي دفع بعض الذين بقوا في الوطن لخيار ثاني ألا وهو قبول التعامل مع الحكم الروسي، مما جعلهم يقبلون أيّ شيء تفرضه السّلطات الاستعماريّة. وكان الرد الثّالث هو رد الشّتات وهو البقاء على استعداد للعودة الى الوطن الام في أقرب وقت تسمح بها الظروف؛ ولكن مع مرور الزّمن، وتطوّرات الظّروف الدّاخليّة والخارجيّة والوضع الدولي والأزمات، بالإضافة إلى الاقتصاد والعنصرية والحالة الاجتماعية في بلدان الشتات، جعل من الضروري لشراكسة الشّتات التّحرّك لاتّخاذ الخطوات اللازمة لمنح أمّتهم القوة والوسائل اللازمة لاستعادة الحقوق المصادرة ولكن المشروعة في حق تقرير المصير.
ويبدو رغم ذلك؛ ان هنالك منافسة أو بعبارة أخرى صراعا يمكن توضيحه بأنّه عمليّة “شد حبل” بين فرقاء مختلفين، ولا سيما فريقين رئيسيّين (باستثناء الأغلبية الصامتة) ممّا يؤدّي الى اتّجاهات متعارضة مع توجّهات من شأنها بالضّرورة أن تؤدي لهدفين وغايتين مختلفتين.

المجموعة الأولى، ولنكون أكثر واقعية، فقد يكون من المعقول ذكر أن
 الفريق المنظّم والموجّه وهو الأكثر قدرة على الشر، هو الّذي سيّر الأنشطة الاجتماعية والمجتمعية الشّركسيّة لعشرات من السنوات لغاية الآن، وهم الّذين يعتبرون متعالين وهم أفراد بتفكير تجاري، في حين يقبلون بالأمر الواقع للأمة الشركسية كما هو عليه الآن، برغم ما قال فولتير: “التقدم المحرز للأنهار نحو المحيطات ليس في سرعة الرجل نحو الخطأ”، التي تشمل المسائل والترتيبات المتّخذة من جانب أطراف ثالثة وفي غياب الشّعب الشّركسي لغرض صنع القرارات المصيرية مع أفراد أنانيّين وانتهازيّين ومغرورين، وهم الّذين نصّبوا أنفسهم رؤساء للاستحواذ واتّخاذ القرارات المصيريّة والّتي تتعلق باهتمامات وطنية حاسمة مع عدم وجود المنطق والحس السليم والوعي الوطني، وفي غياب وجود الارادة الشّعبيّة. عملية صنع القرار في قضايا حاسمة ومسائل خطيرة هي للأسف ومن المحزن أنّه يقوم بها وكالات المخابرات والأفراد الذين حصلوا على تغطية أنشطتها بكل ما هو متاح من وسائل اعلام دولة الاحتلال، وغيرها من الموارد في الشتات، من قبل أولئك الذين يتنعّمون في جميع مناحي الحياة للمجتمعات الشركسية، وأنهم في معظم الوقت يوصفون بأنّهم من أصول شركسيّة؛ ولكن في حقيقة الأمر، فهم على علاقة بالأجهزة الأمنيّة لنفس سلطات الاحتلال ومن يخلفها، وهي الّتي افرغت الأرض الشّركسيّة من 90% من ساكنيها، كنتيجة للتنسيق والتّعاون مع قوى شرّيرة أخرى والّتي استفادت من النّكبة الشّركسيّة، ممّا شجّع السّلطات المحتلّة لاقتراف جرائم الابادة الجماعيّة و التطهير العرقي وكافّة أنواع جرائم الحرب، والّتي أدّت للتهجير القسري الى المنفى. مع كل الأسف لحقيقة أن هذه الأنشطة والواضح بانّها غير مسؤولة تبدو كما لو أن تلك السياسات العنيدة توضح أن التّرابط الشّركسي يبدو وكأنّه مثل التّرابط القائم بين مشجعي الفرق الرياضية أو المشاهير وهم الّذين تكون المصالح والالتزامات لا ترقى لمستوى الصّلة القويّة بين أعضاء النّقابات وأصحاب المهن. والنتيجة لمثل هكذا استراتيجيّة خطيرة وطّائشة وارتجاليّة ستكون التّعرّض الّذي لا مفر منه والوشيك لحافة الانقراض (لا سمح الله).

المجموعة الثّانية، وقد وضعت في عين الاعتبار أنّ: “الإيمان بدون أعمال يعتبرميّتا، والرغبة بدون عمل تكون خيالا”، وهي الّتي تمسك باحكام وتثير وتطالب بجدول أعمال وخطّة الهويّة الوطنيّة الشّركسيّة، في حين يجب التّعلّق بمبادئ الأخلاق والقيم الأخلاقيّة في مجال معالجة كافّة القضايا والتحديات التي تواجه الأمّة الشّركسيّة. هذه المجموعة من الأفراد المخلصين والمؤسسات المنضبطة تؤمن في أنّ: “الرياح والأمواج هي دائما الى جانب الملّاحين الأقدر”، والتي تمتد بين الوطن الأم وأجزاء أخرى من الشتات الشركسي، بحيث يمكن وصفهم بأنّهم المدافعون الحقيقيّون عن الحلم الشّركسي، وهم الحريصون دائما على استخراج المعلومات من المصادر الموثوقة لغرض تقديم الدّليل على الفظائع التي ابتليت بها الأمّة الشّركسيّة من قبل الطّغاة المحتلين. وهم يقومون على إبلاغ شعبهم عن التفاصيل التي لا تزال تحت الجمع والتّنسيق، والتي تقدّم باحتراف من خلال مختلف السبل والوسائل التي تتراوح بين وسائل الإعلام المتاحة والإنترنت والوثائق والاجتماعات و
المؤتمرات. هذا الفريق يمكن أن يوصف بأنّه ضمير الأمة الحي وقلبها النّابض، بالإضافة إلى أن ألأعضاء هم الّذين عقدت عليهم الآمال لتمكين أمّتهم من الوصول إلى شاطئ السلامة والأمان، وإلى إنجاز الحقوق المشروعة للحرية وحرية الاختيار وحق تقرير المصير.

وهناك كتّاب ومراسلون بحيث انّه ليس عندهم اهتمام بان يكونوا موضوعيّين وإنسانيّين عند الكتابة في بعض المواضيع التي تمس الأفراد والشعوب والأمم، والتي تحتاج إلى نزاهة تعكس دقّة الوصف مثل الكاتب 
اندي ماك سميث كاتب المقال بوريس الشّركسي، والّذي نشر في “الاندبندنت أون لاين”، قسم البيت المفتوح، والمؤرخ بتاريخ 10 آذار / مارس من هذا العام 2008. وبدى المقال (مع كل الاحترام) وكأنّه من الجهل و/أو اللا مبالاة لكتابة تقرير وبتحيز، وبغض النظر عما إذا كانوا يستعدون أو يخيفون أويقوموا بإذلال الآخرين في حين يخاطبون ويوزّعون بياناتهم ومعلوماتهم المسمومة والمعلومات مع هامش ممكن من الجهل عن الموضوع المتناول كاملا أو جزئيا. وأنا واثق من أن بوريس سيشعر بالفخر لوجود الدّم الشّركسي في عروقه، عندما يتأكّد من أن هذه الأمّة الفخورة والمخلصة وذات ماض لأكثر من 6000 عاما، الّذي جعله المقال المذكور ذات صلة بها، وعندما يعرف الوضع الحقيقي والظروف والاحوال الحقيقية والّتي تعرّض لها أجداده المفترضين، مما عرّضهم الى معاملة غير حضارية ولإهانة واحتقار من قبل أفراد مغرورين وجماعات ودول، الّذي كشف عن فساد الأطراف المعنية في التعامل مع المأساة الشركسية التي تطوّرت نتيجة للحرب الروسية – القوقازيّة ممّا أدّى الى نصر روسي غير مؤهّل وغير كفؤ ضد الشّراكسة وغيرهم من أمم شمال القوقاز الّذين دافعوا عن الوطن ببسالة، والّذي لم يمنع أن يكون مجموع السكان من التعرض للابادة والتهجير القسري حيث بدى أنها مؤامرة مروّعة بين الدّولة القيصريّة الروسية المعتدية وغيرها من شركائها في المؤامرة في ذلك الوقت. إن أطروحة الشّراكسة في الأردن من قبل بروس دوغلاس ماكي المؤرّخة بتاريخ يونيو/حزيران من العام 1979 ذكرت: “تاريخ كفاح الشّراكسة ضد الروس يثير حتى اليوم العواطف المتأججة عند أبناء الشّركس. ان اخضاع الأراضي الشركسية من قبل الروس والهجرة المتأتّية عن ذلك للنصف على الأقل من الشّعوب الشّركسيّة من هذه الأراضي الّتي لا تزال حيّة في ذاكرة معظمهم إن لم يكن كل شراكسة اليوم. في المقابلات التي أجريت بشأن أي جانب من جوانب التاريخ الشركسي السّياسي، يشار إلى أنها مختلطة بالفخر والأسف. “

كما أنّ جميع النّاس الواعين والمفكّرين يدركون أن الكمال أمر غير وارد، وفي ذلك المجال قال أحد الكتّاب، “الكمال لا وجود له في الواقع، ولكن فقط في أحلامنا”، انّ الظروف تتطلّب وتفرض ضرورة التّكيّف مع الواقع وحقائق الحياة التي يعيشون، ولكن لا ينبغي النظر للموضوع “كأمر واقع”، لأن ذلك سيكون بمثابة استسلام وقبول بالهزيمة عند مواجهة الصعوبات والتعقيدات. انّ قدر الشراكسة أملى عليهم دائما واجب الدفاع عن وطنهم ضد الغزاة الطامعين، وكان آخر نضال للدّفاع المشرّف ضد 
العدوان القيصري الرّوسي الوحشي والّذي انتهى في العام 1864، ممّا أدّى إلى عواقب وخيمة من الخسائر في الأرواح والممتلكات وبالتالي الوطن، والّذي يقتضي على الشراكسة مخاطبة العالم المتحضّر ومؤازرة بعضهم بعضا في الوحدة والتضامن الّذي لم يسبق له مثيل من خلال محاولة “التّكاتف والتّضامن”، للمضي قدما للمطالبة بالحقوق وتقديم القضايا ولاستعادة الامتيازات المصادرة من أجل إستعادة حقوق الإنسان المشروعة والحقوق المدنية والحقوق الدستورية والحرّيّات المدنية وفقا ل “الإعلان العالمي لحقوق الإنسان“.

“الأفكار العظيمة الّتي تمارس تصبح أعمالا عظيمة”.

إيجل
29 تشرين الأول / أكتوبر عام 2008
 
Share Button

مؤسسة ثروة: الشركس يصرّون على ادعاءات الإبادة الجماعية

الشركس يصرّون على ادعاءات الإبادة الجماعية

شعب شمال القوقاز يقول أن جريمة تاريخية اُرتكبت ضده ومضت بدون تذّكر.

مارينا مارشينكولوفا ـ نالتشيك

exile

في الحادي والعشرين من أيار، أحيت جمهورية كاباردينو ـ بالكاريا الذكرى الثالثة والأربعين بعد المئة لنهاية الحرب القوقازية الدامية عام 1864، حيث يقول بعض المؤرخين أنها أسفرت عن مقتل أكثر من مليوني شركسي وإبعاد مليون آخرين على الأقل إلى تركيا والشرق الأوسط.

 

لقد اعتاد الشركس ـ أو الأديغيين ِAdygs كما يدعون أنفسهم ـ من ثلاث جمهوريات ذات حكم ذاتي في شمال القوقاز هي كاباردينو ـ بالكاريا وكرشاي ـ شركيسيا وأديغيا، على إحياء الذكرى السنوية للتأكيد على مطالبهم الداعية إلى الاعتراف بأن  قتل الشركس على يد قوات الجيش الروسي القيصري في القرن التاسع عشر هو إبادة جماعية.

 

نشطاء من حركة المؤتمر الشركسية القومية مع زعيم الحركة روسلان كيشتوف، وجميعهم يضعون شارات الحداد السوداء، ويحمل الكثيرون رايات شركسية،  تجمّعوا في حشد غير مرخّص ـ وهو أمر غير مسبوق بالنسبة لناتشيك عاصمة كاباردينو ـ بالكاريا ـ أمام النصب التذكاري للضحايا الشركس في حديقة الحرية في المدينة.

 

قال كيشتوف: “تسمع أحياناً الناس يقولون أنه من السابق لأوانه إثارة الإبادة الجماعية للشعب الشركسي كقضية، وعلينا أن نؤجّل الأمر لمدة عشر سنين أو إلى حين توفّر ظروف مؤاتية”.

 

وأضاف: “لكننا لا نلمس من الجانب الروسي أيّ استعداد لحلّ القضية الشركسية. كما لو أننا لم نكن شعباً من روسيا، بخلاف أي من جيراننا في القوقاز الذين تحققت لهم عدالة تاريخية”.

 

عمّ الغضب الكونغرس الشركسي، وذلك بعد أن أرسل طلباً للبرلمان الروسي، دوما الدولة، يسأله فيه الاعتراف “بالإبادة الجماعية للشركس”، لكن البرلمانيين الروس ردّوا بالقول أن الشركس لم يخضعوا لإبادة جماعية أثناء الحرب العالمية الثانية ـ بعد حوالي مئة سنة على الحدث الفعلي.

 

في الوقت الحاضر، ما زال الكثير من الشركس يعيشون خارج وطنهم الذي ليس فيه إلا أقل من مليون منهم. وذلك هو أحد الأسباب في أن مسألة الحصول على اعتراف بالمعاناة التي لاقوها في القرن التاسع عشر هي قضية سياسية حيّة، كما يمكن أن يُنظر إلها كتشجيع للشتات الشركسي للعودة إل روسيا.

 

زامير شوخوف، الذي يترأس منظمة شعبية تُدعى الأخوية الأديغية العالمية، أبلغ IWPR أن قضية الإبادة الجماعية تصدّرت جدول الأعمال لأن مختلف البلدان التي يعيش فيها الشركس تصبح أكثر ديمقراطية، ولذا هم يستطيعون الآن طلب حماية ثقافتهم بطريقة لم تكن متوفرة من قبل.

 

قال شوخوف: “لقد بدأ الشركس يتحدثون بانفتاح أكثر عن تاريخهم، عن ماضيهم، حاضرهم ومستقبلهم. وأعتقد أن الشعب الشركسي يمرّ الآن بفترة صحو للوعي الوطني والشعور بالهوية الوطنية. إننا أقلية في كل الدول التي نعيش فيها، بما في ذلك حتى وطننا التاريخي ـ القوقاز”.

 

وأضاف: “لقد وصلنا إلى فهم أن حفظ الأمة الأديغية يجب أن يكون الأولوية الأولى لكل وطني شركسي”.

 

وفي روسيا، تُواجَه الحملة من أجل الاعتراف بالإبادة الجماعية معارضة على العديد من المستويات. ففي وقت سابق من هذا العام، أرسل الكونغرس الشركسي رسالة إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وفي أواخر نيسان تلقّى الكونغرس الشركسي رداً من ممثّل الرئيس في إدارة السياسة الداخلية في المنطقة الفيدرالية الجنوبية: “التشريع الروسي لا يتضمن قوانين معيارية يمكن أن تحدد طريقة لمعالجة المشاكل التي عرضتموها في رسالتكم للرئيس”.

 

وأضاف علماء في المركز العلمي الجنوبي، الذي هو جزء من الأكاديمية الروسية للعلوم، آراءهم الخبيرة بأن الأحداث التي وقعت خلال الحرب القوقازية في القرن التاسع عشر لم تشكّل إبادة جماعية كما هي مفهومة من قبل الأمم المتحدة.

 

وكان نشطاء ومؤرخون شركس غاضبين جداً بسبب الخطط التي وُضعت لوقت لاحق من هذا العام لإحياء الذكرى الأربع مئة وخمسين لـ “الانضمام الطوعي للدولة الروسية” للجمهوريات الثلاثة مع سكانها الشركس، مناسبة دعوها “اختلاق التاريخ” بأجندة قومية روسية.

 

وتشكّى محمد خافيتسي، رئيس مجموعة Adyge Khase في كاباردينو بالكاريا: “منذ مئة سنة وسنة، قاتلت روسيا بأقصى ما تمتلك من قوة بهدف قهر الشركس. وقد غادر تسعة من أصل عشرة من الأديغيين وطنهم أو قُتلوا في ساحة المعركة.

 

وأضاف: “بل كان هناك أمر بإبادة الشركس عن بكرة أبيهم إن هم رفضوا النزول إلى السهول والعيش هناك كما أُبلِغوا. فإذا لم تكن هذه إبادة جماعية فماذا يجب أن تُدعى إذن؟”.

 

وقال خافتسي أن الاعتراف بالإبادة الجماعية سيعطي الشركس تعويضاً أخلاقياً، إذا لم يكن أمر آخر.

 

لكن هناك بعض الأصوات المتشكًكة. فسفيتلانا آكييفا، الباحثة في نالتشيك، أطلقت تحذيراً حول تعريف الإبادة الجماعية لحدث قالت أنه كان “كارثة كبرى” نتجت عن حرب تدميرية.

 

قالت آكييفا: ” يبدو لي أننا مؤخراً نسيء استخدام هذه العبارة. ينبغي أن يكون هناك معايير معينة للاختيار. وأنا أوافق على أن ما حدث كان خسارة كبيرة جداً للسلالة الجينية للشعب، لكن من الصعب القول أنها كانت إبادة جماعية فعلاً.

 

فالإبادة الجماعية هي تدمير على أساس عرقي محض، ومهما كانت درجة سوء النظام القيصري، لا أعتقد أنه وضع لنفسه هدف إبادة الشركس وغيرهم من القبائل القوقازية بأي ثمن. لكن الدولة هي تجسيد للعنف. ومن المؤسف أن هذا العنف لا حدود له. ويُظهر لنا التاريخ الكثير من الأمثلة المتطرفة لأنواع العنف التي تسبّبت في مقتل الآلاف والآلاف من الناس الأبرياء”.

 

وقدّم عثمان مازوكابزوف، مدير بوابة كافكازويب Kavkazweb الإلكترونية، حججاً على أن الاعتراف بالإبادة الجماعية يجب أن يكون متركّزاً على تحقيق نتائج عملية بالنسبة للشركس.

 

قال: “لم يعد سراً أن التحديات الرئيسية التي تواجه المجتمع الشركسي هي إنعاش الاقتصاد والحد من الفساد. فبدون قاعدة اقتصادية لن يكون بمقدور الشعب استعادة ثقافته ولغته. وفي رأيي، ذلك هو ما يعنيه الاعتراف بالإبادة الجماعية”.

 

أما فاليري خاتازوكوف، وهو ناشط معروف في مجال حقوق الإنسان في كاباردينو ـ بالكاريا، فلا يعتقد أن قضية الإبادة الجماعية ستجد لها حلاً قريباً. وهو يتوقع أنها ستصبح باطراد قضية سياسية أكثر حساسية بينما تسعى الدولة الروسية إلى تقليص سلطات جمهوريات شمال القوقاز.

 

مع إحساسهم بأن هويتهم مهددة، شنًت المنظمات الشركسة حملة ناجحة ضد المقترحات الداعية لدمج جمهورية أديغيا ذات الحكم الذاتي بمنطقة كراسنودار المجاورة.

 

وتوقع خاتازوكوف أن: “قضية الإبادة الجماعية ستلقى دعماً أقوى فأقوى في أوساط المثقفين والشباب”.

 

مارينا مارشينكولوفا: مراسلة لصحيفة Sovetskaya Molodezh في كاباردينو ـ بالكاريا.

IWPRS الخدمة الإخبارية للقوقاز

http://tharwacommunity.typepad.com/tharwareview_arabic/2007/06/post_29.html

 

 

Share Button

وكالة أنباء القفقاس: أبخازيا منزل روسيا الدائم

سوخوم/وكالة أنباء القفقاس ـ شدد رئيس هيئة الرقابة المالية في روسيا سيرغي ستيباشين على ضرورة بناء منازل سكنية للجنود الروس المتمركزين في قاعدة غوداوتا الأبخازية لأنه “من غير الممكن البقاء لمدة عام كامل في الخيام”.

وقال ستيباشين في تصريحات أدلى بها للصحفيين عقب لقائه مسؤولين أبخاز: “ليست هناك مشكلة عند الجانب الأبخازي فقد قدموا لنا مكانا ممتازا فهنا مطار قديم رائع يقع على البحر إلا أن الحياة في الخيام لمدة عام أمر صعب فأنا رجل عسكري وأعرف ماذا يعني هذا”.

كما لفت المسؤول الروسي إلى أنه عقب اتفاقية التعاون العسكري بين الجانيين سيتم بناء قواعد عسكرية بوسع الضباط الروس في أبخازيا الإقامة فيها بشكل دائم مع عوائلهم وأردف: “إن هذا هو موقف روسيا وأبخازيا معا: لقد جئنا إلى هنا ولن نرحل لهذا السبب يجب أن نقطن هنا كما لو كنا في منازلنا”.

http://www.ajanskafkas.com/haber,22301,1571157615821575158616101575_1605160615861604_1585.htm

Share Button

وكالة أنباء القفقاس: تعديلات حكومية طفيفة في القبردي ـ بلقار

نالتشك/وكالة أنباء القفقاس ـ أصدر رئيس القبردي ـ بلقار أرسين كانوكوف يوم الاثنين الماضي مرسوما يقضي بعزل نائب الأمين العام لرئاسة الجمهورية سلطان كانوكوف الذي كان يشغل هذا المنصب منذ آب/أغسطس 2006 وتعيين محمد شوغينوف عوضا عنه.

كما عين هذا الأخير ممثلا خاصا لرئيس الجمهورية مسؤولا عن العلاقات مع أعضاء الحكومة الفدرالية والإدارة في موسكو.

ونص المرسوم أيضا على عزل نائب رئيس الوزراء الحقوقي ديمتري نيتشاييف (32 عاما) من منصبه الذي شغله في 22 كانون الثاني/يناير الماضي حيث كان مسؤولا عن المعلوماتية والعلاقات العامة وسياسة الشباب.

http://www.ajanskafkas.com/haber,22292,1578159315831610160415751578_158116031608160516101.htm

Share Button

نرحّب بتدوين كافّة المشاركات والتعليقات