كفكاز سنتر: أراد دائما أن يقضي في المعركة

أراد دائما أن يقضي في المعركة…10648_1 (1)

كال الأمير سيف الّله مديحا لأبي مراد سلطان سوسنالييف على موقع دين الإسلام ونشر يوم 25 مارس 2009. ويترجم هنا كاملا للّغة العربيّة نقلا عن كفكاز سنتر.

بسم الله الرّحمن الرّحيم.

الحمد لله رب العالمين. الّلهمّ سلّم وبارك على قائد المجاهدين نبيّنا محمّد وعلى آله وصحبه أجمعين.

يوم 23 نوفمبر/تشرين الثّاني 2008، توفّي أخانا الأكبر، المجاهد الشّريف النّبيل أبو مراد سلطان ابن أصلان-بك سلطان-علي (سوسنالييف).

وكان دائما يريد أن يموت في المعركة، ولكن إرادة الّله سبحانه وتعالى قضت بأنّ وفاته كانت بسبب المرض. إنّ الّله وحده يعلم ما في القلوب، لكنني كنت أعرف سلطان كشخص نبيل وشريف. قال رسول الله محمد عليه أفضل السّلام والتّبريك:

“{إختلاف} النّاس كاختلاف المعادن مثل الذهب والفضة، كما أنّ أفضلهم في الجاهليّة أفضلهم في الإسلام، وذلك بعد التّعرف على أمور دينهم (التّفقّه بالدّين)” (الحديث نقل عن الإمام مسلم).

أنا أشهد على حقيقة أن أبو مراد ارتحل بوصفه مسلما، رافضا للكفر ونابذا للشّرك والدّيمقراطيّة والقوميّة والشّيوعيّة. قلّة من الناس عرفوا ذلك. وعدّة أشخاص فقط عرفوا أنه كان الى جانب المجاهدين في القوقاز حتى آخر يوم من حياته.

الآن، وعند عدم وجود المبرّر لإخفاء هذه المعلومات، فإنّنا نعتبر بأنه من واجبنا أن نعلن الحقيقة للمسلمين عن أخاهم الكبير. لئلا يظن المؤمنين أن سلطان كان بعيدا عن الإسلام أو أنّه توفي وهو يخدم روسنيا (روسيا).

عرفته منذ سنوات عديدة، وأقسم بالله أنه دائما أحبّ الله والمسلمين، وخاصّة المجاهدين. عرفت والدته، وكانت مسلمة حقّه. وجهها المهيب كان يشع نورا (ضياءا). وربما كان بركة لها من السلف الصّالح، جدّها محمد ميرزا أنزوروف، نائب الإمام شامل ووالي الشّيشان الصّغرى، الذي كان قد استشهد في الحرب ضد الكفرة.

خلال الحرب الرّوسيّة – القوقازيّة، فإن الغالبية من النّاس الأحرار في قباردا وبلقاريا وقاراشاي قاموا بالهجرة إلى الإمام شامل.

محمد ميرزا وكما حفيده  سلطان، كان ضابطا في الجيش الرّوسي. ومثل سلطان،  فكّر محمد ميرزا دائما بالتّمرّد على الغزاة، وحافظ على اتّصالات سرّيّة مع المجاهدين، وكان يتّصل من خلال المراسلات مع إمام القوقاز.

ابو مراد قضى طفولته في قرية ساغوبشي (حاليّا ولاية غالغايشو) وفي نالشيك، أمّا مرحلة شبابه فقضاها في روسيا، لذلك لم يعرف الّلغة القبارديّة وتفاصيل العادات بشكل جيد جدا، لكن والديه زرعوا فيه حب الإسلام وعزم الحرية.

أبو إدريس شامل بن سلمان باساييف أعجب بشجاعة وموهبة سلطان سوسنالي العسكريّة، وأعرب عن أسفه لأن سن أبو مراد لا يسمح له بالمشاركة في الجهاد بنشاط. وقال عنه أبو إدريس: “إنّه شخص مذهل. رأيت كيف قاد القتال من الخنادق تحت الرّصاص والقنابل. رأيته في مقر القيادة، عندما قام بالتخطيط لعمليات فريدة من نوعها، التي هي اليوم تدرّس في الأكاديميات العسكرية في العالم. سلطان عرض عليّ العون أكثر من مرة، وأنا اليوم في حاجة ماسّة إلى تجاربه، ولكن خشيت على وضعه الصّحّي.”

لم تكن درجة قرابتنا وثيقة للغاية مع سلطان، إلى جانب ذلك، كان هناك فارق السن الكبير بيننا، لكننا أدركنا دائما معنى ما عنينا خلال الحديث.  تحدّثنا عن الدّين والتّاريخ والحرب.
وتناولنا للمرّة الأولى موضوع الجهود الملموسة في ميدان الجهاد في عام 1998. اقتراح سلطان كان غير عادي تماما. وقال انه يحتاج الى شخص موثوق، ويتحدث الّلغة العربية، والّذي سيرافقه في رحلته عبر بلدان الشّرق الأوسط. وهدف الزيارة كان هو ترتيب إتّصالات مع قيادة المقاومة الفلسطينية، من أجل مساعدتهم في حربهم ضد الكفّار. وسألته ما استأثر به لمثل هذه الخطوة. فاجاب بأنّه شعر بالتّعاطف مع الشعب الفلسطيني وأراد مساعدتهم. واضاف “إنّة يمكنهم ويجب أن يفوزوا. أنظر كم منهم ضحّى بحياته. هذا يعني أن هذا الشعب يمتلك روحا قوية ورغبة في الإنتصار. إنما ينقصهم التنظيم الجيّد. فإذا كان لهم قيادة سياسية صادقة، فأنا على استعداد لتحمّل المسؤولية عن الجانب العسكري”، هكذا قال سلطان. وقال أيضا إنه سبق وأن تحدّث في هذا الموضوع مع ممثلي الشّراكسة في الشّتات، من بينهم جنرالات من جيوش دول الشّرق الأوسط.

شكرت أبو مراد للثّقة الّتي أولاني إيّاها، وقال إنه سيكون من دواعي سروري البالغ للمشاركة في مثل هذه الجهود، ولكن لسوء الطّالع، واقع الحال في بلاد الشام هو أن مثل هذه الجهود محكوم عليها بالفشل. وأوضحت أن المشكلة برمّتها هي مع القيادة السّياسيّة للمقاومة الفلسطينية، كما كل الطّغاة في الشرق الأوسط، يحاربون ضد الإسلام، ومحاولين إرضاء الكفّار. السّياسة الفلسطينية، بدلا من رفع الشّعارات الإسلامية، فإنّها ترفع شعار القومية العربيّة، ويكمن في أنها هي السّبب الرّئيسي للذّل والمعاناة التي حلت بالنّاس. وفيما يتعلق بالجنرالات الشّركس والّشّيشان الّذين يحتلّون المناصب الرئيسية في الجيش الاردني والاجهزة الامنية، فإنّ واحدة من مهامّهم الرئيسية هي حماية الجيب الصهيوني في الأراضي المحتلّة. وفيما يتعلّق بالجنرالات في سوريا، الذين يخدمون النّظام العلوي بإخلاص، فإنّ الثّقة بهم هو بمثابة إنتحار.

وبالإضافة إليّ، تشاور سلطان بالأمر مع بعض النّاس موضع الثّقة، والّذين يعرفون الوضع في الشّرق الأوسط، وقرّر التّخلّي عن هذه الفكرة.

بعد ذلك الحدث أدركت بأنّي أتعامل مع رجل حر مستقل التفكير. لم يحصر رأيه وتطلّعاته ضمن حدود المصالح القومية المحلّيّة، ولكن فكّرعلى نطاق واسع، بل وعلى الصّعيد العالمي. وفي الوقت نفسه، كان سلطان واقعيّا، وبعيدا كل البعد عن الأحلام الفارغة.

ورغبته في مساعدة فلسطين كان ذو مغزى بالنّسبة له وبأنّ العدالة تسبق كل شيء. وخلافا للوطنيّين القوميّين المحلّيين، لم يكن لديه عقدة نقص بحصار نفسه بشيئ ما، وكان ينشد الخير بإخلاص ليس لشعبه فقط، ولكن لغيره من الشعوب المسلمة المضطّهدة.

في الصيف الماضي أظهر لي سلطان نسخا من الوثائق المحفوظة، والتي كانت دليلا على أن وباء الطّاعون والهجرة الجماعية إلى الشّيشان (نوخشيشو)، كان قد أبقى هناك 42 ألفا من الأديغة في قباردا، في حين 25 ألفا منهم كانوا أحرارا (أمراء ونبلاء وفلّاحين)، والباقي من الرّقيق. بين النّاس الأحرار، كانت الأغلبيّة تتألّف من النساء والأطفال وكبار السّن. الغالبية العظمى من الرّجال الأحرار توجّهوا إلى شامل. (وكان هناك أيضا أولئك الذين بقوا بناءا على طلب من محمد ميرزا وبشكل سرّي كانوا على إتّصال مع المجاهدين، لإطلاعهم على خطط وتحرّكات العدو.

“فلا غرابة في أن شعبنا ينتابه الذّل والخنوع سلوكيّا ونفسيّا، وذلك لأنّهم كانوا قد نشؤوا على ذلك الحال”، حسبما قال أبو مراد. وأضاف: “ما كان عارا من قبل، يبدو اليوم كما لو أنّه عرف قديم. وبدون الشّعور بالعار يقومون بتكرار الشيء نفسه: “إن أهم شيء عندهم هو الصّحّة”. وعندما تقول لهم أن الرّجل يجب أن يكون على استعداد للتّضحية بصحّته وحياته من أجل الشّرف والعدل، فإنّهم يعتبرون ذلك ضربا من الجنون!”

سلطان كان على دراية جيّدة بالسّياسة، ولكن نظرا لأمانته، فإنّه لم يستطع التّعوّد على الخيانة.  قلت له مؤخّرا عن أحد قادة الفكر القومي، والمبجّل بوصفه “بطريركا للشّعب القباردي”، الذي قال في إحدى مقابلاته بأنّه من الضروري إحياء إحدى عادات الأديغة القديمة وهي إجلاء عائلات القتلة من القرى. عندما قلت أنّ ذلك المسن عنى المجاهدين في تصنيفه القتلة والمجرمين ودعى الى طرد عائلات المسلمين الذين قتلوا عندما كانوا  يقاتلون ضد جيش وشرطة بوتين في تشرين الأول / أكتوبر 2005 ، صدم سلطان: “كيف؟ هل زاور قال ذلك؟ إنّ ذلك مستحيل”!

سلطان لن يكون مندهشا ومنزعجا، لو كان بعض قدامى المنتسبين للشّرطة السّرّيّة السّوفياتيّة يتطلعون إلى دور المسنّين، بالدّعوة إلى طرد المؤمنين. لكنه تذكّر كيف أنّه في عام 1999، عندما غزى جيش روسنيا (روسيا) للشّيشان هو نفسه زاور الّذي كان أحد منظّمي التّظاهرة قرب مبنى وزارة داخليّة الغزاة في نالشيك. كان النّاس يهتفون: “ارفعوا ايديكم عن الشّيشان” و”أوقفوا قتل الشّعب الشيشاني”. الشرطة في ذلك الوقت، لم تأخذ في عين الاعتبار كبر سن “البطريرك”، وأجبروه على الصعود الى مركبتهم. “البطريرك”، ناشد ضميرهم ومشاعرهم الوطنيّة، وهتف: “عاشت الحرية”، لكنّهم لم يبالوا بعادات شعبهم، واحترام كبار السّن، أوالحرّيّة.

وكثيرا ما قال سلطان: “اذا لم نستطع تخليص هذا الشعب من عادة خدمة القيصر الرّوسي، فلن يكون له مستقبل. وهذا النّمط  للزّي الأزرق (شرطة الإحتلال) هو نفسه كزي طوق الكلب. بالإضافة إلى ذلك كانت أيديهم ملطّخة بالدماء في الشيشان. ولسوء الحظ، يمكن إجبارهم على التخلي عن هذه “الموضة” عن طريق الدّم فقط.”

لم يكن أبو مراد مجرّد أيّ مقاتل نشيط من أجل حرّيّة القوقاز. وكمسلم حقيقي، كان يعتقد أن شريعة الله هي القانون الوحيد الّذي ينبغي أن ينظّم تفاعلات الإنسان، “الحرية هي عندما لا يكون هناك أيّ شخص أعلى من أي شخص آخر إلا الله”، هذا ما قاله سلطان. وقال أيضا: “كثير من النّاس يشعرون بالأسى نحو المجاهدين، معتقدين بأنّه يراودهم حلم العودة إلى ديارهم والعيش تحت سلطة الغزاة الرّوس، كما في السّابق. لكنني أحسد المجاهدين، لأنّني أعرف ما هي الحرّيّة. إن الّذي خالجه هذا الشعورعلى الأقل مرة واحدة، سيعرف ما أتحدّث عنه.”

سنفتقد الخبرة والحكمة من الأخ الأكبر كثيرا. سنفتقد معه التّواصل الأخوي، لأنه كان يتحلّى بمزاج جميل، حيث ثبات بالشّخصيّة متوائم مع ود غير عادي.
أخاطب إخواننا وأخواتنا في جميع أنحاء العالم، وأطلب منكم: الدّعاء لأخيكم المتوفّى، لأنه بحاجة إليه الآن.

نرجو الّله الرّؤوف الرّحيم أن يغفر له وينزل عليه الرّحمة. الّلهمّ نجّه من عذاب القبر، وارزقه الجنّة. آمين.

الأمير سيف الّله
نالشيك، 28 ذوالقعدة 1429 هجريّة

كفكاز سنتر

 ترجمة: أخبار شركيسيا

 

Share Button

قازانوقة إسماعيل بك

قازانوقة إسماعيل بك

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة

 

– زعيم من كبار الزعماء والقادة الشراكسة المجاهدين في منطقة الكوبان ( غرب القفقاس).

– أعتبر الرئيس الأعلى للشراكسة حوالي عام 1862م في زمن تخلى فيه الجميع عن مساعدة الشراكسة وخاصة العثمانيين والإنجليز .

– أستطاع الأمير قازانوقة في هذا العهد المضطرب الداعي لليأس تشكيل حكومة شعبية شركسية وشرع في جمع القوات الشركسية وتركيزها حول مدينة طوابسة مركز قيادته مستعينا ببعض الضباط البولونيين والفرنسيين والجنود الأتراك بصفتهم الشخصية .

– شرع قازانوقة يهاجم القوات الروسية بقصد الدخول في مناطق الإحتلال الروسي لدعوة الشراكسة فيهاللتجنيد والإنضمام لقواته العسكرية، واستمر على ذلك حتى عام 1863م.

– قامت القوات الروسية المحتلة في عام م1864 بهجوم عسكري كبير وبقوات عسكرية  ضخمة ومن اتجاهات مختلفة حيث تحركت بعض قواتهم للهجوم على الشراكسة من سواحل البحر الأسود إلى داخل البلاد شرقا، وتحركت قوات أخرى من جهة نهر الكوبان في الشمال متجهة نحو الغرب والجنوب، وتصدت القوات الشركسية بقيادة قازانوقة إسماعيل لهذه الهجمات.

– جرت آخر المعارك مع قوات الإحتلال الروسي الغاشم في منطقة البحر الأسود قرب مدينة مايكوب في وادي خودز وفي بلدة تسمى ( آخجب) في منطقة جبلية وعرة بتاريخ 11-5-1864م.

– أشتدت المعركة وحمي وطيس القتال بين الطرفين ونظرا لقلة أعداد الجيش الشركسي أمام ضخامة أعداد الجيش الروسي فقد تداعت النساء الشركسيات للجهاد مع الرجال فألقين زينتهن في النهر وأخذن السلاح والتحقن بالمجاهدين لخوض معركة الشرف من أجل الدفاع عن الوطن. والتحم الفريقان في ملحمة هائلة ومجزرة بشرية لا مثيل لها حيث سالت الدماء كالأنهار وسبحت فيها جثث الشهداء من الشراكسة وقتلى الأعداء. وشاءت إرادة الله أن تكون الغلبة والنصر في هذه المعركة الحاسمة للروس المحتلين المد ججين بالعدة والعتاد والذين فاقوا الشراكسة أضعافا في تعدادهم.

– لم تكتفي القوات الروسية بانتصارهم على المحاربين المجاهدين من الشراكسة ، بل جمعوا ماتبقى من أطفال الشراكسة الأبرياء وربطوهم ببعضهم البعض وأطلقوا عليهم نيران المدافع ليسقطوا شهداء بإذنه تعالى وليلحقوا بآباءهم وأمهاتهم الذين سبقوهم إلى نيل شرف الشهادة في سبيل الدفاع عن أرضهم وعرضهم ودينهم.

– بعد هذه المعركة البطولية المأساوية الأخيرة، أعلن الحاكم العسكري الروسي العام في القفقاس الجنرال ميشيل جراندوق بتاريخ 21-5- 1864م إنتهاء الحرب القفقاسية التي شنتها روسيا القيصرية على شعوب شمال القفقاس طيلة ما يزيد عن 150 عاما. والتي انتهت بإبادة للشراكسة الأديغة وشعوب شمال القفقاس الأخرى من خلال المعارك الوحشية غير المتكافئة والمستمرة التي شنتها عليهم الجيوش الروسية طيلة تلك المدة دون تمييز بين مقاتلين ومدنيين أبرياء مشكلّة بذلك إبادة عرقية وتطهيرا عرقيا مدبّرا ضد الشراكسة الأديغة و شعوب شمال القفقاس الأخرى، بهدف إخلاء الأرض وإحلال الروس والقوزاق مكانهم. وأتبعت روسيا القيصرية كل ذلك بتهجير قسري مأساوي للملايين من الشراكسة الأديغة وشعوب شمال القفقاس عن وطنهم الأم بتواطوء عثماني وبسكوت دولي مُشين.

المرجع: كتاب ( أباطرة وأبطال في تاريخ القوقاز)- تأليف الدكتور شوكت المفتي حبجوقة- ط1- 1962م – مطبعة المعارف – القدس- الناشر فوزي يوسف.

http://ar.wikipedia.org/wiki/قازانوقة_إسماعيل_بك

Share Button

شروخ يقوه تغوج

شروخ يقوه تغوج

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة

أمير مجاهد وزعيم كبير مقاتل من نبلاء وأعيان منطقة الناتخوادج في شمال غرب القفقاس. يروي عنه الكاتب البريطاني جيمس بل ” إنّه هجم ورفيقه الزعيم المقاتل جانبولات من نبلاء الناتخوادج ايضا ، على قوة روسية تتكون من 500 جندي ، وألقيا الرعب في صفوف هذه القوات مكبّدين إياها خسائر فادحة، واستطاعا العوده ظافرين من غارتهما العسكرية تلك.

شارك الأمير شروخ الزعماء الشراكسه الآخرين، أمثال الحاج قازبيـــــــك (غوزبك ) أسد شركيسيا، وحاوتوقة منصور في مهاجمة القلاع الروسية على البحر الأسود في 12 شباط 1840م فاحتلوا قلعة واية، ثم حصن طوابسه، ثم قلعة شابيس والتي تكبدوا في احتلالها 350 شهيدا شركسيا بأذنه تعالى ، نتيجة لنسف الروس للقلعه وانفجار مستودع البارود فيها، الا انهم استطاعوا أسر500 جندي روسي وقتل المئات منهم وغنموا الكثير من المعدات. ثم هاجموا قلعة آبين حيث كانت حاميتها مكونه من حوالي 3 آلاف جندي بمعدات متطورة ومدافع كثيرة، فاحتلوها وغنموا  200 مدفع روسي وأسروا الكثيرين منهم كما قتلوا المئات من الجنود الروس.

وفي الحرب المعروفة بحرب ( بشات)، خرج الروس من القاعده الحربية الروسية المعروفة باسم ( بشات ) بجيش يتكون من 18 ألف جندي وحاولوا التقدم في وادي (بشات) واختراق خط الدفاع الشركسي، ولكنهم لم يستطيعوا تحقيق اهدافهم التوسعية في التوغل والاستيلاء على مواقع شركسية جديدة، فارتدّوا إلى قاعدتهم خائبين، نتيجة لاستبسال القوات الشركسية في الدفاع عن أرض وطنهم ، وبفضل القياده الحكيمة التي أنعم الله بها عليهم والمتمثّلة بالأمير شروخ يقوة تغوج والأمير جانبولات وحاوتوقة منصور وغيرهم من الزعماء المجاهدين الأبطال .

http://ar.wikipedia.org/wiki/شروخ_يقوه_تغوج

Share Button

قيزيل بك شارالوقا ( قازبك)

قيزيل بك شارالوقا ( قازبك)

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة

أسد غرب القفقاس- أسد شركيسيا

القائد الشهيد بإذنه تعالى الحاج قيزيل بك شارالوقا

قازبك بطل رواية ليرمنتوف (بطل من زماننا)

من أعلام الجهاد الشركسي الخالد في شمال القفقاس وهو أحد قادة الشابسوغ العظام ، اسمه الحقيقي قيزيل بك (كيزيلبيتش) شار الوقا ( شيريتلوقه) ولقبه اسد شركيسيا . وقد ورد اسمه غوزبك في كتاب اباطرة وابطال للدكتور شوكت المفتي ولقّبه بأ سد غرب القفقاس . كما اثبتت الابحاث الحديثة ان قيزيل بك هو نفسه قازبك بطل رواية الشاعر الروسي ليرمنتوف “بطل من زماننا” .

وُلد بطلنا المجاهد عام1777م وفق بعض التقادير وفي عام 1795م وفق تقادير أخرى حديثة، في قرية بيآناش على ضفاف نهر أ دغوم في منطقة الشابسوغ الشركسية على ساحل البحر الأسود، وبدأ جهاده البطولي الذي خاضه ضد القوات الروسية المعتدية منذ عام 1820م .

امتازقيزيل بك بطول قامته وزرقة عينيه وامتاز بشجاعته وطيبته وقوته ومهاراته القتالية وكفائته القيادية التي كانت لا تقلُّ عن مهارا ت وكفاءة البطل المجاهد حاج مراد في الجناح الشرقي للقفقاس على جبهتي الداغستان والشيشان، حتى أصبح بطلا قوميا ذائع الصيت واكتسب لقب أسد غرب القفقاس أو أسد شيركيسيا تقديرا لبطولاته وكفائته العسكرية.

كان بطلنا يستطيع تجنيد بضعة آلاف من المجاهدين الشراكسة الذين وثقوا بحسن قيادته وكانوا مستعدين دائما للجهاد معه ضد الروس المعتدين في الساعة التي يرتئيها مناسبة لذلك.

وقد بدأ المجد العسكري لبطلنا المجاهد ولمع اسمه كقائد فذّ بعد انتصاره على القوات الروسية البالغة 14.000 الف جندي والتي تحرّكت لاحتلال موقع آبين الاستراتيجي. وكان تعداد القوة الشركسية التي يقودها البطل المجاهد قيزيل بك 1.700 فارس فقط. وقد كانت نتيجة المعركة قتل 6.000 جندي روسي وايقاف التقدم الروسي إلى موقع آبين والمحافظة على الجزء الشمالي الغربي من القفقاس من الوقوع بأيدي الروس .

أستشهد أبنه وهو فتى يافع بعد وهو يحاول إنقاذ أبيه من كمين للعدو الروسي وقع فيه حيث نجى الأب من الكمين بوصول نجدة شركسية فكت الحصار عنه ولكن الفتى البطل كان قد سقط شهيدا بإذنه تعالى .

في شهر آب 1837م استطاع قيزيل بك على رأس قوته الشركسية إلحاق هزيمة أخرى كبيرة بالقوات الروسية المكونة من 6.000 جندي حاولوا التقدم ثانية إلى مواقع آبين ونيقولايفسك حيث جرت المعركة عند نهر توبيس. وتمّ قتل اعداد كبيرة من الروس ولاذ الآخرون بالفرار واستعاد الشراكسة ممتلكات كان الروس قد اغتصبوها منهم كما غنموا منهم مدافع روسية كثيرة.

وفي 12 شباط 1840م قاد البطل المجاهد قيزيل بك قواته من فرسان الشابسوغ ليشارك مع بقية القادة المجاهدين امثال حاوتقوه منصور و شروخ يقوه تغوج وغيرهما، في احتلال قلعة واية على البحر الاسود، ثم احتلال حصن طوابسة، ثم احتلال قلعة شابس, التي خسرالشراكسة في احتلالها 350 شهيدا باذنه تعالى نتيجة نسف الروس للقلعة وانفجار مخزن البارود فيها ورغم ذلك فقد تمّ اسر 500 جندي روسي وقتل المئات منهم كذلك .

توفي البطل المجاهد قيزيل بك مُستشهدا باذنه تعالى بتاريخ 29 شباط 1840م نتيجة جراح كان قد اصيب بها خلال إحدى معاركه الضارية ضد المحتلين الروس .

المصادر:كتاب ( أعلام الشراكسة )- تأليف فيصل حبطوش خوت أبزاخ- عمان – الأردن- مؤسسة خوست للإعلان -2007م}}

http://ar.wikipedia.org/wiki/قيزيل_بك_شارالوقا(_قازبك)

Share Button

وكالة أنباء القفقاس: استنكار كبير بسبب وصف قناة تركية أبخازيا بأنها جمهورية تابعة لجورجيا

اسطنبول/وكالة أنباء القفقاس ـ أثار وصف قناة تي آر تي 2 الحكومية التركية أبخازيا بأنها “إحدى جمهوريات الحكم الذاتي التابعة لجورجيا” خلال فيلم وثائقي عرضته على شاشتها في الرابع والعشرين من الشهر الجاري استياء واستهجانا كبيرين لدى أبناء المهجر الأبخازي في تركيا.

وندد رئيس جمعية التآزر الأبخازية ـ القفقاسية عرفان أرغون عبر تصريح خطي بتصرف القناة ووصفه بـ “غير الأخلاقي” وجاء في التصريح: “عندما علمنا بأن قناة تي آر تي 2 الحكومية التابعة للجمهورية التركية التي نحمل جنسيتها ستقوم ومباشرة قبل الانتخابات (المحلية التي جرت في تركيا في 29 من آذار/مارس الحالي) ببث فيلم وثائقي تم تصويره في أبخازيا خلال شهري تشرين الثاني/نوفمبر وكانون الأول/ديسمبر 2007 فرحنا رغم بعض الشكوك التي ساورتنا. ولن نكون صادقين إذا قلنا إنه لم يخامرنا شعور بأن دولتنا دخلت وأخيرا في مرحلة أكثر ليونة بخصوص أبخازيا”.

وأكد البيان أن بعض الأوساط المعروفة أدرجت تلك العبارة في الفيلم ظنا منها بأن أحدا لن يلحظها مشددا على أنها “معلومة خاطئة تضلل الشعب حول أبخازيا التي لم تعد تربطها أية صلة قانونية أو سياسية بجورجيا وأقل ما يمكن وصف العبارة به بأنها غير أخلاقية”.

وواصل البيان: “لقد أجريت في السابق أيضا بعض الروتوشات المهينة على الفيلم الوثائقي الذي بثته قناة تي آرتي سابقا عن أبخازيا وكان من إعداد الصحفية بانو أوار. لقد أعلنت أبخازيا استقلالها وصدت الهجوم الغاشم الذي تعرضت له وهي تتمتع بوضع الدولة المعترف باستقلالها. الآن وبعد ما حصل لا يسعنا سوى أن نشجب ذاك التصرف”.

وتساءل أرغون عما إذا ما كان السبب وراء هذا التصرف هو إظهار عدم الحاجة لأصوات الناخبين المنحدرين من أصل أبخازي وختم بالقول: “هل يُعتقد أن أي أبخازي يمكنه القبول بأن أبخازيا تشكل جزءا من وحدة التراب الجورجي؟”.

http://www.ajanskafkas.com/haber,21482,1575158715781606160315751585_1603157616101585_1576.htm

Share Button

نرحّب بتدوين كافّة المشاركات والتعليقات