الفاشيّون و أفران الغاز الحديثة تثبت محرقة الشّركس

الفاشيّون و أفران الغاز الحديثة تثبت محرقة الشّركس

الأخبار ومن خلال وكالات الانباء وفي الأيّام القليلة الماضية أبرزت الجرائم التي ارتكبتها روسيا على التّو والتي هي دائما و على الدّوام الجرائم ضد الأفراد والمواطنين و الشّعوب والأمم.

انّ شعوب شمال القوقاز عموما والشّراكسة بوجه خاص حصلوا على التجربة المريرة من التعامل مع حكّام وحكومات روسيا جنبا الى جنب مع مؤيّديهم وعملائهم منذ بدأت الامبراطوريّة الرّوسيّة سياساتها بشن الحروب الاستعماريّة للاستيلاء على الأراضي والأمم على السّواء.

هذه المرّة أتت الجريمة مع اختلاف بالزّاوية والعيار والحجم والمدى والمعنى؛ ولكن في الوقت نفسه تعتبر مع سبق الإصرار والعمد والتّرصّد والعناد والتّدبير. وهي ليست جريمة عاديّة او عرضيّة، بل جريمة حرب و قتل واغتيال وقتل عمد وذبح، ضد رفات وجثث القتلى الأبرياء الّذين تعرضوا جسديّا للخطف والمصادرة والاستيلاء، من قبل السّلطات الرّوسيّة وقوّات الأمن التّنفيذيّة الفاشيّة، منذ العام 2005.

الجريمة الرّوسيّة التي حصلت على وصف تجميلي-ديكوري واعلامي لها، ونسبة الى السّلطات الّتي اقترفت هذه الجريمة الاخيرة من ضمن قائمة من الجرائم الّتي لا تعد و لا تحصى، ومن خلال كلمة حرق فهذا في الواقع يرى بمثابة عمليّة لاستخدام أفران الغاز، والّتي ينبغي ان توصف وصفا حقيقيّا.

الآلاف من القصص المروّعه، وحتّى أكثر من ان ذلك يمكن ان تذكر، والّتي ارتكبت ضد السّكان الشّراكسة في شمال القوقاز وغيرها من الأمم المستعمرة، والّتي يمكن لبعضها متابعته وذكره في هذا الوصف الموجز لاستذكار الرّعب الذي استعمل عمدا في العمل لمدة ال 450 عاما الماضية، كما هو مبين في ما يلي :

1. سلسلة من الحروب الاستعماريّة الرّوسيّة التي بدأها الموسكوفيون قبل حوالي 450 عاما، وخلال تلك الحروب البشعة فانّ عشرات من الأمم اما اختفت جزئيا أو كلّيّا في اطار خطط ازالة تلك الشعوب والأمم للسّيطرة والاستيلاء على أوطانها أينما وصلت وامتدّت أذرعهم العسكريّة الشّرّيرة.

2. الجشع الرّوسي لم يقف عند ذلك الحد، بل كان الموضوع الرئيسي للمخابرات السوفيتيه ال (كى جي بي) والمسيطرة على الاتّحاد السوفياتى الشيوعي تحت عناوين كثيرة عندما هيمنوا على واعلنوا زورا وبهتانا اتحادا بين 15 جمهوريّة رئيسيّة بحيث يمكن ان يكون مثلا للشّراكة بين الوحش والاغنام. ستالين وكل أدواته القمعيّه قتلوا وأبادوا أكثر من 30 مليون انسان، ونقلوا العديد من الأمم، خاصّة الأمّة الشّيشانيّة للتّهجير القسري والنّفي بعيدا عن الوطن الأم مما أدّى الى آلام وفظائع لا تعد ولا تحصى كنتيجه للظّروف والحالات الصّعبة والّتي أدّت الى عواقب وخيمة.

3. حربان متتاليتان في أقلّ من 10 سنوات شنّتا ضد الأمّة الشّيشانيّة لابقاء الشّيشان محتلّة ومستعمرة، مما أدّى الى مئات الآلاف ممّن لقوا حتفهم أو جرحوا أو تعرّضوا للاعاقة، وذلك باستخدام أكثر الأسلحة المتطوّرة المتاحة في التّرسانة العسكريّة الرّوسيّة، بينما الحرب الثّانية لا تزال مستمرّة بغض النّظر عمّا تروّج له الدّعايه عن حجم الحرب المستعرة في الشيشان.

4. لن ينسى العالم ورطة أخذ الرّهائن في مسرح نورد-أوست في موسكو في تشرين الأوّل/أكتوبر من العام 2002، عندما قامت وكالة المخابرات الرّوسيّة وغيرها من الوكالات ذات الصلة (OSNAZ) بمداهمة المبنى بعد ضخ مادّة كيماويّة غامضة في جهاز تكييف الهواء ونظام التّهوية للمبنى، والّذي اسفر عن مئات القتلى والمصابين من المدنيّين.

5. أزمة احتجاز الرهائن في مدرسة بيسلان في أيلول/سبتمبر من العام 2004 في جمهورية أوسيتيا الشّماليّة الواقعة في شمال القوقاز شهدت مغامرة أخرى للقوّات التّي تسيطر عليها المخابرات الرّوسيّة الاف اس بي الّتي استخدمت فيها الطّريقة المعتادة في الاغارة، والتي أسفرت عن مئات القتلى والجرحى من المدنيّين.

6. التّحرّكات والمناورات التي يقوم بها وينفّذها المستعمرون بدعم مباشر وغير مباشر من قبل وكالات أجهزة الأمن في كافّة مناحي الحياة وفي جميع الاراضي والمناطق المحتلّة، وللغرض الرّئيسي المتمثّل بازعاج ومضايقة كافّة الشّعوب المغلوبة على أمرها ولكي تبقيها تحت هاجسا الرّعب والخوف، ولابقائها محتلّة ولكن بوجود هدف أساسي للمضطّهدين في الحياة ألا وهو القدرة على الحصول على ما يلزم للبقاء على قيد الحياة، وفي مأمن من الهيمنة السّلطويّة الرّسميّة.

يجب على العالم ان يتحرك بشكل ايجابي وفقا للقانون الدّولي ومواثيق حقوق الانسان. يجب ان يوضع الرّوس مسؤولون عن جميع الجرائم والفظائع التي ارتكبت ضد الأمم المضطّهده التي كانت و/أو لا تزال تحت الحكم الاستعماري الوحشي.

10-يونيو/حزيران-2007

ايجل

مجموعة العدالة لشمال القوقاز

Share Button

اترك تعليقاً