أحد المتهمين بأحداث نالتشيك يعود للحياة

أحد المتهمين بأحداث نالتشيك يعود للحياة

نالتشك/وكالة أنباء القفقاس ـ ألقي القبض على مراد كاردانوف الذي يعتبر من الشبان الذي شاركوا بأحداث نالتشك 2005 والذي سبق وأن أعلن عن مقتله.

وتم القبض على كاردانوف البالغ من العمر 33 عاما في عملية مشتركة نظمتها الاستخبارات الروسية الـ إف إس بي وقوات القبردي ـ بلقار في قرية زالوكوكواجه في الجمهورية في الثلاثين من كانون الأول/ديسمبر الماضي.

وكان قد أعلن عن مقتل كاردانوف وتم تسجيل جثته تحت رقم 82 ووضعت في ملف الدعوى واحتجزت والدته ليديا كاردانوفا التي قالت بأن ابنها غادر المنزل بتاريخ 12 تشرين الأول/أكتوبر 2005 وبأنها لا تعرف مكانه منذ ذلك الحين. وجاء في محضر الإدعاء أنه تم أخذ عينة من دم ليديا كاردانوفا ومطابقته بعينة من الجثة رقم 82 وجاءت نتيجة التحليل بأنها مطابقة بنسبة 99.9%.

والآن يحتجز مراد كاردانوف في أحد سجون نالتشك تمهيدا لمثوله أمام المحكمة بتهمة مقاومة عناصر الأمن. وقد تهرب المحامي سلطان أطاليكوف من التعليق على مسألة “بعث” موكله.

يجدر التذكير بأن مجموعة من الشبان نظمت في 13 تشرين الأول/أكتوبر 2005 هجمات متزامنة استهدفت مقارا للشرطة والاستخبارات في نالتشك مما أسفر عن مقتل 14 مدنيا و35 من عناصر الأمن و92 من منفذي الهجمات لا تزال هوية ثلاثة منهم مجهولة حتى الآن. ويعتقل حاليا 58 شخصا بدأت محاكمتهم في تشرين الأول/أكتوبر 2007.

http://www.ajanskafkas.com/haber,21078,157115811583_15751604160515781607160516101606_1576.htm

 

Share Button

وكالة أنباء القفقاس: مقتل محامي عائلة كونغاييفا على بعد كيلو متر من الكرملن

markelov-portre

                                                   كان ماركيلوف يعتزم مراجعة المحكمة الأوربية لحقوق الإنسان
موسكو/وكالة أنباء القفقاس ـ قتل أمس الاثنين في العاصمة الروسية موسكو ستانيسلاف ماركيلوف محامي عائلة الفتاة الشيشانية إيلزا كونغاييفا التي اغتصبت وقتلت على يد العقيد الروسي السابق يوري بودانوف.

وشجبت منظمة مراقبة حقوق الإنسان “هيومان رايس ووتش” بشدة الاغتيال الذي وصفته ممثلة المنظمة في موسكو تانيا لوكشينا بأنه “جريمة فظيعة ومفزعة” مشيرة إلى اغتيال الصحفية الروسية آنا بوليتكوفسكايا عام 2006. وقالت لوكشينا أن ماركيلوف كان “بطلا في أعين ضحايا انتهاكات حقوق الإنسان في الشيشان”.

وكان ماركيلوف معروفا باهتمامه بالدعاوى المتعلقة بانتهاكات حقوق الإنسان كما كان من الشخصيات التي رفعت صوتها ضد الجرائم المرتكبة في الشيشان وتولى أيضا الدفاع عن بوليتكوفسكايا.

أما ممثل المنظمة الروسية لحقوق الإنسان “ميموريال” ألكسندر شركسوف فقال إن ماركيلوف كان يدافع عن ضحايا الجيش الروسي دون وجل وكان “في الصفوف الأمامية” على الدوام.

واغتيل ماركيلوف البالغ من العمر 34 عاما أمس الاثنين وسط موسكو على بعد كيلو متر واحد من الكرملن عقب تنظيمه مؤتمرا صحفيا أعرب فيه عن عزمه مراجعة المحكمة الأوربية لحقوق الإنسان لإقامة دعوى ضد إطلاق سراح العقيد الروسي السابق يوري بودانوف الذي اعتقل عام 2000 وحكم عليه في عام 2003 بالسجن لمدة عشر سنوات بسبب اغتصابه وقتله إيلزا كونغاييفا.

وأسفر الاغتيال أيضا عن مقتل الصحفية الشابة أناستاسيا بابوروفا من صحيفة “نوفايا غازيتا” التي كانت إلى جانب ماركيلوف والتي توفيت هذا اليوم في المشفى جراء جراح أصيبت بها.

وقال شركسوف أن ماركيلوف أثار سخطا كبيرا على نفسه بسبب ترافعه في قضية متعلقة بتعذيب شيشاني واختفائه أفضت إلى الحكم بسجن أحد قوات وحدة الجنود المأجورين “أومون” ويدعى سيرغي لابين لمدة 11عاما.

كما تلقى ماركيلوف العديد من التحذيرات أثناء ترافعه عن آنا بوليتكوفسكايا وحتى أنه تعرض عام 2004 لهجوم خمسة أشخاص أثناء عودته إلى منزله في موسكو.

 

http://www.ajanskafkas.com/haber,20993,1605160215781604_16051581157516051610_159315751574.htm

Share Button

روسيا والشّركس

روسيا والشّركس

الكسندر بورن/ صحيفة برافدا الروسية

ترجمة : علي كشت

 

أحد الاحداث التي وقعت في روسيا في الصيف الماضي ، في رأيي ، لم يحصل على الاهتمام الكافي هذا الحدث هو الاعتراف باستقلال أبخازيا وأوسيتيا الجنوبية من جانب الاتحاد الروسي

في آب – أغسطس بعد حرب استمرت خمسة ايام مع جورجيا.

سخرية القادة الروس صدمت العالم. متناسين اثنتين من الحروب الدموية في الشيشان ، وعشرات الآلاف من المدنيين الذين قتلوا ، وصوت يرتجف من الغضب من السيد بوتين وهو يتحدث عن فظائع الجيش الجورجى، ولتضخيم تصرفات الجيش الجورجي وصفت بأنها إبادة جماعية «للشعب الأوسيتي الجنوبي»، رغم أن تصرفات روسيا في الشيشان وتصرفات جورجيا في أوسيتيا الجنوبية كانت متشابهة بشكل وثيق، وتحت دافع المشاعر النبيلة من القيادة الروسية قررت الاعتراف بحق إقامة دول مستقلة من جانب جزء صغير من أوسيتيا وأبخازيا، رغم ذلك فان المجموعات العرقية الأصلية، التي لا تزال أعضاء في الاتحاد الروسي، سرعان ما ستبدأ بطرح السؤال التالي: الى اي مدى حالتنا ستبقى سيئة؟

حتى الآن ، لم تحل اكبر المشاكل في القفقاس الا وهي المسألة الشركسية، على الرغم من إحكام السيطرة على جميع المؤسسات العامة في الجمهوريات الشركسية الا ان ذلك لم يمنع من صياغة القضية او المشكلة الرئيسية، الكونغرس الشركسي في الاديغية طالب بالاعتراف بالإبادة الجماعية التي ارتكبتها روسيا بحق الشركس في منتصف القرن التاسع عشر. طلب يتمتع بصفةالعدالة، استنادا إلى أن الاتحاد الروسي هوالخلف القانوني للدولة الروسية (القيصرية آنذاك)، لكن الحكومة الاتحادية رفضت حل هذه المشكلة، الكونغرس الشركسي وعلى اثر ذلك توجه بنداء إلى البرلمان الأوروبي للاعتراف بالإبادة الجماعية التي حدثت بحق الشعب الشركسي، على عكس الجانب الروسي، البرلمان الأوروبي لم يتجاهل طلب الشركس، مع الاعتراف باستقلال أبخازيا وأوسيتيا الجنوبية، فإن وضع القضية الشركسية أصبح لا يمكن تفسيره على الاطلاق، الى جانب حقيقة ان الشراكسة تم تقسيمهم الى  6  وحدات ادارية على أرض وطنهم الأم (وهذا الامر ضد القانون الدولي) ، وأكثر من 80 ٪ من الناس لا يزالون في المنفى، من الواضح أن مثل هذا النهج غير المتوازن للسكان الذين يعيشون في نفس المنطقة سيؤدي حتما إلى وضع من حالات الصراع ، المناخ العام الذي نشأ علي ايدي الموالين للكرملين  في الجمهوريات أصبح منحرف، وفي حالة تفاقم الوضع العرقي لن تكون قادرة على تقديم دعم كبير للحكومة الاتحادية بسبب عدم وجود مصداقية لممثليها.

غياب القيادة الروسية يدل على عدم وجود تحليل للتغييرات التي حدثت للبيئة الجيوسياسية. على سبيل المثال، فإن الأحداث التي وقعت في جمهوريتي قباردينو/بلقاريا وقرشاس/شركس، أظهرت أن موسكو ليس لديها نهج جديد في التعامل مع المشاكل العرقية والقومية، وهي ليست على استعداد لحل القضية الشركسية،  روسيا تركز على اوتادها (اصدقاءها) من القرشاي والبلقر، هؤلاء ينتمون إلى أمة واحدة تتحدث التركية، في أعقاب حلم الأتراك التاريخي لبناء (توران) العظمى في شمال القوقاز، حيث كان البلقر والقرشاي هم نواة هذه الدولة التركية، فإن نهج الاتحاد الروسي الداعم لهم في ظل هذه الحقيقة التاريخية يبدو غريباً، ونظرا للإمكانات الشركسية في العالم، ليست هناك شكوك، أن مسألة الاعتراف بالإبادة الجماعية سوف تنتشر في جميع أنحاء العالم، سواء بمساعدة من روسيا أو بدونها، الشركس سوف يعودوا إلى وطنهم التاريخي. والفرق الوحيد هو أنه إذا كانت روسيا ستكون هي من تقرر او تتخذ القرار في هذه المسألة، وعندها ستضمن ان يبقى الشراكسة  في جسمها (ضمن الاتحاد الفدرالي الروسي)، ولكن اذ حددت او دعمت هذه العودة من  قبل المجتمع الدولي فان هذا الامر يعني ان روسيا ستجلب العديد من المشاكل المعقدة لها.

كل هذه المشاكل، التي كان من الممكن اتخاذ القرارات فيها بشكل أبطأ والتريث قبل اي تحرك بخصوصها، أصبحت تستدعي تحركاً واستجابة سريعة من قبل القيادة الروسية، والتي ساهمت هي نفسها بذلك من خلال  اعترافها باستقلال أبخازيا وأوسيتيا الجنوبية، الأزمة الاقتصادية، التي جُرت روسيا اليها، وكذلك الإسراع في هذه العمليات، تجربة السنوات تقول لنا اليوم ان القيادة السياسية يمكن ان تكون قادرة على حل أي قضايا خطيرة، على الأرجح، فإن اي مبادرة يمكن ان تتخذ لحل المسألة الشركسية ستكون سابقة فريدة من نوعها (أي انها ستعالج احدى اهم القضايا التي تواجه مستقبل الاتحاد الروسي).

Share Button

الكونجرسُ الشركسي يَدْعو إلى توحيدِ الجمهورياتِ الشركسية في شمال القوقاز

الكونجرسُ الشركسي يَدْعو إلى توحيدِ الجمهورياتِ الشركسية في شمال القوقاز.

بقلم : فاطمة تليسوفا.

North Caucasus Weekly 27/11/2008

مؤتمر استثنائي للشعب الشركسي اقيم بتاريخ يوم الاحد الموافق 23/11/2008 في  مدينة تشيركيسك عاصمة جمهورية قرشاي/شركس ، المؤتمر تم تحديده والاعلان عنه عدة مرات ، وقبل عدة ايام من المؤتمر ، زعيم الشراكسة في الجمهورية السيد محمد تشيركيسوف  تم استدعائه من قبل الدائرة الرئاسية للادارة الروسية المعنية بالمفاوضات والاستشارات ، وكان السيد تشيركيسوف قد رفض التعليق او اعطاء اية معلومات عن مضمون اجتماعاته في الكرملين قائلاً ان الوقت ما يزال مبكراً على ذلك.محمد تشيركيسوف تحدث لوسائل الاعلام عن الاجتماعات القصيرة التي عقدت قبل المؤتمر مع ادارة الجمهورية في قرشاي/شركس الممثلة برئيس الجمهورية واحد مستشاريه القانونيين ، ووفقاً لسيد تشيركيسوف فانه تم مناقشة مشروع القرار الذي سيتبناه المؤتمر واعلم من قبل رئاسة الجمهورية ان هناك بعض المواضيع المعينة يجب ان لا يتم ادراجها على جدول الاعمال او على مشروع القرار وان عدم التعاون سيؤدي الى تحمل العديد من التبعات القانونية.السيد تشيركيسوف اوضح ان الموضوع الذي يجب ان لا يدرج على  جدول الاعمال او على مشروع القرار هو المتعلق بالدعوى الى دمج الاراضي الشركسية واقامة جمهورية تشيركيسا ضمن الفدرالية الروسية. ورغم التحذيرات ، فان الاقتراح لاعادة توحيد تشيركيسيا كان هو الموضوع والعنوان الرئيسي لمناقشات المؤتمر  (جوهر المشروع هو اعادة توحيد ودمج  ثلاث جمهوريات ومنطقة من  شمال القوقاز حيث الشركس يشكلون الأغلبية المهيمنة عرقياً،وتتجه شرقا ، وتشمل منطقةالشابسوغ في سوتشي وجمهورية الاديغية وقرشاي/شركس وقباردينو/بلقاريا، هاتين  الجمهوريتين الاخيرتين  ، يتقاسمهما الشراكسة مع الشعوب المنحدرة من اصول تركية(القرشاي والبلقر) حيث توخى المشروع فصل القرشلي وبالكاريا من شركيسيا ودمجهم في جمهورية واحدة.   والجدير بالذكر بان هذا الاقتراح الداعي لاعادة تشيركسيا العظمى  تمت مناقشته بصورة واضحة وصريحة من قبل المجتمع الشركسي في الفدرالية الروسية بعد ان كان خلال الحقبة السوفيتية يعتبر دعوة الى النفصال والتطرف،كان من الواضح أن الجيل القديم من القادة الشراكسة ارادوا اقتصار جدول اعمال المؤتمر لمناقشة مشاكل الشركس في الفرشاي/شركس. حيث قام الرئيس المعين من الكرملين بوريس إبزييف(من القرشاي) بحرمان الشراكسة من منصب رئاسة الوزراء الذي عادة ما يمنح لهم لموازنةالتوزيعات العرقية في الجمهورية الجمهورية (وبدل من ذلك عين شخص من اصل يوناني)،المحتوى العام للمؤتمر ‘الخطاب الرئيسي ، والتي تحدث عنها العضو السابق في الحزب الشيوعي السيد  عمر تيمروف ، اقتصر على القضايا الداخلية التي تواجه الشركس في القرشاي/شركس ، بيد أن هذه المحاولات الرامية إلى الحد من جدول الأعمال للمؤتمر تم إحباطها من قبل الحاضرين الأصغر سنا. ما يقرب من 1500 من الشباب الشركس من عدد من الجمهوريات جاؤوا من غير دعوة الى المؤتمر ومن غير أي موافقات من جانب كبار السن،وقاموا بعقد منتدى الشباب المستقل قبل البدء بالمؤتمر .الشباب الحاضرين دخلوا قاعة المؤتمر مرتدين الزي التقليدي الشركسي وحاملين الاعلام والرايات الشركسية. واتبعوا العادة الشركسيةالقديمة في النفخ في بوق مصنوع من قرون الحيوانات حيث كان الشراكسة قديماً يقومون بهذا الامر للدعوى الى الاجتماع في اوقات الازمات والخطر ، ولقد قام الشباب بالحاضرين للمؤتمر بتقليد اجدادهم والنفخ في البوق المصنوع من قرون الحيوانات الاعلان عن بداية المؤتمر بعد كلمة عمر تيمروف ، الكلمة ذهبت إلى رسلان كيشيف ، زعيم حركة المؤتمر الشركسي للشباب من نالتشيك. كيشيف تلا قرار من الكونجرس الشركسي للشباب الذي دعا إلى تشكيل جمهورية تشيركيسياالمتحدة،وقال” ان الاقتراح الذي تقدم به المؤتمر الشركسي للشباب لا يتعارض مع الدستور الروسي ؛ على العكس من ذلك ، يتبع استراتيجية توحيد الإقليمية التي أطلقتها إدارة الرئيس السابق بوتين والمتابعة من جانب الرئيس الحالي ميدفيديف ،واضاف كيشيف. “من غير المقبول خفّضْ التحديات التي يواجهها شعبنا لحفنة من الحقائب الوزارية ، ونحن لن تسمح بذلك. اذا كانت موسكو لا تريد ان نستجيب ،فانه ينبغي لها ان تدرك جيداً اننا (اي الشراكسة) لم نعد نستطيع تحمل مثل هذا الوضع لشعبنا في روسيا َ ” كلمة السيد كيشيف قوبلت بالتصفيق الحاد وهيجان جماهيري كبير،

من الصعب التنبؤ برد فعل الكرملين على تزايد المشاعر القومية للشراكسة. الا انه اثنين من السيناريوهات تتبادر إلى الذهن. الخيار الأول هو تقليدي، حيث يمكن توقع ان تقوم روسيا باذكاء موجة من العداء للشراكسة وتأجيج للمشاعر  سوف ترتفع داخل الجمهوريات التي يتقاسمها الشراكسة مع غيرهم من المجموعات العرقية. ومن الممكن تماما أن يعلن القوزاق والبلقر والقرشاي معارضتهم لاقامة شيركيسيا. في أفضل السيناريوهات ،فان هذه المواجهة سوف تنتهي بخطابات التهديد المتبادلة بين الاطراف وفي أسوأ سيناريوهات فان موسكو سوف تضطر إلى التعامل مع انغوشيا ثانية. إذا ، في هذه الحالة، موسكو ليس لديها مصلحة في اندلاع صراع بين الأعراق المختلفة،حيث يمكن تكرار ما حدث في الفترةمابين 1993-1994 ، عندما توصل الشركس والقوزاق القرشاي والبلقر ، الى اتفاق وأعلن عن إنشاء ثلاث جمهوريات مستقلة: شيركيسيا ، القرشاي – بلقر الجمهوريات القوزاقية، ورفض الكرملين بعد ذلك البرنامج ، ولم تستكمل المفاوضات بين الاطراف .

الخيار الثاني أن الكرملين قد يتجه فعلاً للانشاء حمهورية فعلية للشراكسة في شمال القفقاس حيث قدتجبر عدة عوامل الحكومة الروسية على اعادةحساباتها نظراً لوجود عدة تحديات ذات طابع دولي تواجهها بما في دورة الألعاب الأولمبية المقبلة في سوتشي، وجورجيا ومنظمة حلف شمال الأطلسي والقضايا البحر الأسود ،و إمارة القوقاز والعلاقات مع تركيا وغيرها من بلدان الشرق الأوسط ، حيث المجتمعات الشركسية المحلية لها تأثير على السياسة الخارجية وهناك عدة دلائل تشير الى امكانية رغبة موسكو في اعادة النظر في سياستها وتقديم بعض التنازلات للشراكسة في محاولة لاستمالةنخبهم السياسية وضمان دعمهم وولائهم لها.الهدف عدة علامات تشير إلى احتمال أن تكون موسكو قد يميل إلى النظر في إمكانية تقديم تنازلات إلى الشركس في ولائهم لتبادل ودعم من النخبة السياسية. المهجر وتفيد بعض المصادر من المهجر أن وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف قد عقد عدة اجتماعات مع أعضاء من المجتمعات الشركسية في تركيا ،وعدد من البلدان الأخرى. الا ان مضامين هذه الاجتماعات لم تنشر لغاية الان، بعد وقت قصير من ظهور اخبار حول وجودمثل هذه اللقاءات تم تعيين السيد جامبولات حاتوف من الإثنية الشركسية ، رئيساً لبلدية سوتشي التى تستضيف الاولمبياد الشتوية المقبلة. هذا التعيين هو خطوة غير عادية ، بالنظر إلى أن سياسة الهجرة من كراسنودار كراي ، التي تشمل سوتشي ، وكانت حتى الان تهدف الى الحد من وجود الشركس في منطقة البحر الأسود والمدن إلى أقصى حد ممكن. ولعل موسكو تأمل في أن تعيين حاتوف سيؤدي الى  الاستثمار من جانب الشركس في البناء الأولمبي في سوتشي ، الذي هو مقاطع حاليا من قبل الشركات تركية لان الشراكسة يعتبرون موقع البناء مكان ارتكبت علية عمليات من الابادة الجماعية بحق الشراكسة.من حين للاخر تقارير وسائل الإعلام الروسية تشير الى أن هناك مجموعة داخل الكرملين تعمل جنبا إلى جنب مع قادة المجتمعات المحلية الشركسية في الخارج من اجل اقامة مشروع تشيركيسياعلى وجه الخصوص ، هذا ما ذكرته وكالة الانباء السياسية الروسية مؤخراً.وإذا كان أحد يعتقد أن موسكو ، التي تواجه إضعاف نفوذها في القفقاس ، تريد فعلا جعل شركس حليفا موثوقا ، لا عدو خطير ، وبالتالي فان فكرة اقامة شيركيسيا لا تبدو غير واقعي. وفي الوقت نفسه ، فإن الاقتراح يرافقه مخاطر واضحة ، على سبيل المثال ، فإن مسألة السيطرة على مثل هذه الجمهورية(اي شيركيسيا) تظهر هنا. الى متى ستبقى الجمهورية الجديدة التي تمتلك منفذاً على البحر الاسود وذات صلة قرابة وثيقة مع ابخازيا  وتمتلك مهجراً يقدر بخمسة ملايين في الخارج ، ومساحة اكبر من سويسرا تريد البقاء داخل روسيا؟ ومن الممكن أن موسكو ربما تنظر في خيار الاتحاد مع شيركيسيا وفق معاهدة والتي من شأنها أن تعطي الشركس الاستقلال النسبي في حين تبقى موالية لموسكو ، ومن المؤكد أن هناك سابقة في هذا النوع من المعاهدات بين الشيشان المتمثلة بالزعيم الموالي للموسكو رمضان قديروف و الكرملين .

 

 

Share Button

مظاهرات فـي روسيا للمطالبة باستقـــالة بوتين .. اليــــوم

ينظم معارضون للنظام الروسي من الليبراليين الى اقصى اليسار اليوم سلسلة من التظاهرات في موسكو وعدد من المدن الاخرى في اطار يوم للاعتراض للمطالبة بشكل رئيسي باستقالة رئيس الوزراء فلاديمير بوتين. ويعتزم المعارضون للحكومة هذه المرة تغيير تكتيكهم لتجنب المصير الذي لقيته مسيرات الاعتراض السابقة اذ فرقتها الشرطة بعنف، على ما اوضح المنظمون. وقال الكاتب ادوارد ليمونوف زعيم الحزب الوطني البولشفي لن نحدد مواعيد لعناصر شرطة مكافحة الشغب. سننظم عدة تظاهرات في مناطق متفرقة من وسط موسكو، بعضها مرخص وبعضها الاخر غير مرخص.
وتابع لا نريد معركة كبرى بل مناوشات هنا وهناك.
ويبقى الغموض مخيما بشأن احتمال مشاركة غاري كاسباروف الذي لم يظهر في مسيرة الاعتراض السابقة في 14 كانون الاول.
وقال دونيس بيلونوف المقرب من بطل العالم السابق للشطرنج الذي اصبح اشد المعارضين لبوتين ان اعلان مشاركة كاسباروف يعني تعريض التحرك للخطر.
وتابع ان كاسباروف لن يظهر ويعرض نفسه للقمع في ساحة تريومفالنايا اليوم السبت، خلافا لادوارد ليمونوف الذي ينظم تظاهرة غير مرخص بها ليثبت انه ليس خائفا.
غير ان معارضين اخرين اعتمدوا حلا اخر.
وقال اوليغ كوزلوفسكي من حركة اوبورونا ندعو انصارنا الى التجمع على رصيف محطة المترو في الشارع 1905 وانتظار تعليماتنا. وتابع لا يمكننا ان نقول اين وكيف سنتظاهر لان السلطات عندها ستقوم بكل ما في وسعها لمنعنا من ذلك.
وفي اسوأ الحالات، فانهم سوف ينضمون الى تظاهرة مأذونة تجري على مقربة من محطة المترو بدعوة من اتحاد الضباط السوفيات بزعامة الجنرال المتقاعد الكسي فومين.
وفومين الذي تم التعرض له واعتقاله خلال تظاهرة 14 كانون الاول، شبه النظام الروسي الحالي بالنظام في معسكرات الاعتقال النازية التي عرفها في الماضي واعلن ان حركته ستدعو الى اطلاق سراح المعتقلين السياسيين. وفي وقت تظهر اثار الازمة الاقتصادية العالمية بشكل متزايد في روسيا، يبقى شعار التحرك محضا سياسيا وهو حان الوقت لتغيير السلطة.
واوضح بيلونوف ان المطالب السياسية اهم اليوم من المطالب الاقتصادية.
وقال ليمونوف من جانبه اننا نطالب بحقنا في التظاهر وباستقالة بوتين.
وقالت اولغا كورنوسوفا المعاونة المقربة من كاسباروف ان المعارضة ستنظم تظاهرة غير مرخصة السبت (اليوم) في سان بطرسبرغ (شمال غرب).
وستجري حركات احتجاجية في منطقة بريمورييه في اقصى الشرق الروسي حيث تم قمع تظاهرة ضد سياسة حكومة بوتين بعنف في نهاية كانون الاول.
من جهة اخرى رحب وزير الخارجية الالماني فرانك فالتر شتاينماير امس بقرار روسيا تجميد مشروعها لنشر صواريخ من طراز اسكندر في منطقة كالينينغراد (غرب).
وقال امام النواب الالمان في البرلمان انه خبر جيد.
واعتبر انه مع وصول باراك اوباما الى البيت الابيض، ثمة فرصة علينا انتهازها واعتقد اننا نستطيع هذا العام وضع قواعد سياسة عدم التسلح للاعوام العشرة المقبلة.
واذ اشاد شتاينماير بالريح الجديدة التي تهب في السياسة الدولية، اعتبر انه ينبغي التزام الحذر في ما يتصل بالنيات الروسية.
وشدد على وجوب تقليص الاسلحة النووية والتخلي عن مفهومي العزل والردع، مؤكدا ان على روسيا والولايات المتحدة اللتين تملكان اكثر من تسعين في المئة من الترسانة النووية، ان تكونا مثالا يحتذى به (…) على الرئيسين الشابين ان يتحملا هذه المسؤولية.
كذلك، اشاد شتاينماير بما يبذله اوباما لاقناع مجلس الشيوخ الاميركي بالمصادقة على معاهدة الحظر الكامل للاختبارات النووية، معتبرا انها اشارة انتظرناها لاعوام.
وكانت روسيا توعدت بنشر صواريخ في كالينينغراد ردا على مشروع نشر عناصر من الدرع الاميركية المضادة للصواريخ في بولندا وجمهورية تشيكيا.

 

 

Share Button