أضواء على مؤتمر الخاسة في مايكوب

أضواء على مؤتمر الخاسة في مايكوب

إعداد: علي كشت

lexa1

بتاريخ 27 حزيران وفي عاصمة جمهورية الاديغية، مدينة مايكوب عقد المؤتمر الرابع عشر لمنظمة الاديغة خاسة (الجمعية الشركسية في الاديغية) بحضور 355 مندوبا وحوالي 60 مدعو،  حيث تناول بعض القضايا، وتضمن استعراضاً لاهم النشاطات التي نفذت من قبل الخاسة، من اهم المواضيع التي طرحت كان موضوع ازالة الستار عن نصب الامة (نصب ذكرى ضحايا الحروب الروسية/الشركسية) والذي كان يؤمل ان يتزامن مع بدأ المؤتمر اعماله الا ان ذلك لم يحدث، وصرح رئيس منظمة الاديغة خاسة السيد ارمباي حابي (وهو من ابطال الشراكسة في رياضة المصارعة سابقاً) والذي اشار ان النصب التذكاري ما يزال تحت الانشاء، وان فخامة رئيس الجمهورية السيد اصلان تحاكوشنة قد اكد ان النصب سيكون جاهزاً في عام 2010 وبالتحديد في ما يسمى بيوم الجمهورية (العيد الوطن لجمهورية الاديغية)، وكانت هناك العديد من تعليقات على شبكة الانترنت حول هذا الموضوع قد يكون ابرزها احد الاسئلة الذي تساءل قائلاً حول ما اذا كان النصب التذكاري سيهدى الى ضحايا عام 1846 ام الى الضحايا بعد هذا العام، بالطبع هذه التعليقات لم تلقى قبولاً لدى مسؤولي الخاسة حيث لفت الانتباه احد الاجابات منهم حول الموضوع والذي تضمن الجملة التالية: “انه ليس هناك منظمة شركسية تعنى بكافة قضايا الشعب الشركسي مثل الفقر او معدلات الانجاب او دعم الموهوبين من قطاع الشباب، حيث لا يوجد صندوق قومي شركسي يدعم اية مشاريع تنموية، وانه بدل اطلاق العنان للخيال في الحديث عن مطالب صعبة المنال، فانه يتوجب على الشراكسة بان يفكروا بواقعية وان يقتنعوا بما هو متاح لهم حالياً، بدلاً من الحديث عن المطالب الاساسية للشعب الشركسي، وانه لا بد من الاعتراف بقلة حيلتنا وان نرجو من الله سبحانه وتعالى العون والمساعدة وان المطالبة بوجود هيئات او منظات سياسية ليس مهماً ولسنا بحاجة له” الملفت هنا هو اصرار المنظمات الشركسية على التحلي بما يسمى الواقعية والتي هي كلمة تحاول تجميل الكلمة الحقيقية وهي “الرضوخ والاستسلام واتباع سياسة لعق الحذاء”، فكيف لا يمكن للمنظمات الشركسية ان تقيم صندوق دعم قومي يتساءل احد المشاركين ويضيف” هل نحن فقراء الى هذا الحد؟! واذا كنا كذلك لماذا لا نطلب العون من المنظمات الدولية لدعمنا مالياً!” وماذا تفعل المنظمات الشركسية الا تستطيع جمع دولار واحد على الاقل من كل شركسي سواء في القفقاس او خارجه؟!” ولماذا لا نطالب من هم السبب في مصائبنا اي الروس بالتعويضات؟!” لماذا لا يكون لدى الشراكسة منظمة واحدة تمثل الشعب الشركسي بكامله وتعمل على المطالبة بحقوقه مثله مثل اي شعب آخر تعرض للابادة الجماعية واحتلت ارضه ودمرت هويته القومية وتم تزوير تاريخه؟!” لم يجيب احد من السادة المسؤولين في الاديغة خاسة، لان فاقد الشيء لا يعطيه.

الموضوع الثاني الذي تناوله المؤتمر كان موضوع التعداد العام في الفدرالية الروسية وهو المشروع (القديم-الجديد) والمتعلق بتوحيد التسمية للشراكسة في عموم روسيا حيث سيقوم كل شركسي بتسجيل نفسه تحت مسمى ( اديغة) في الفدرالية الروسية مع الاحتفاظ بلفظة (تشيركيس) كتسمية عالمية حسب ما تم الاتفاق عليه في المؤتمر، وكان احد المعلقين قد تساءل ما اذا كان العالم يعرف ان الاديغة والقبردي وتشركس والشابسوغ هم امة او شعب واحد، وهنا لا بد من الاشارة الى التقسيم والتمزيق للشعب الشركسي الذي يعود الفضل فيه لروسيا، الأم الحنون للشعب الشركسي حسب راي الشراكسة الذين تم روسنتهم.

الموضوع الثالث الذي تم مناقشته تمحور حول القضية المعتادة وهي “اللغة الشركسية” واتفق المشاركين ان مشكلة اللغة الشركسية تكمن في العائلة قبل المدرسة والدراسة حيث ان الشراكسة لا يعرفون الكثير حول لغتهم، احدى المعلقات قالت: “ما هي  اللغة التي استخدمت في المؤتمر؟”.

الموضوع الرابع تمحور حول التاريخ الشركسي الذي يتم تزويره وتحريفه حيث اشار المؤتمر الى المحاولات التي تريد صبغ حضارات الكوبان بصبغة غير شركسية فيتم الحديث عن الحضارة التتارية واليونانية وغيرها بينما يتم التهميش والتعتيم على حضارة اصحاب الارض (الشراكسة) في اشارة الى كلمة الرئيس الروسي الأسبق وهو رئيس الوزراء الروسي الحالي فلاديمير بوتين بمناسبة اختيار سوتشي لاستضافة الالعاب الاولمبية الشتوية في عام 2014 حيث لم يذكر ابداً ان سوتشي هي مدينة شركسية وانها عاصمة شعب الوبيخ الشركسي بينما ذكر ان المنطقة سكنها شعب آخر حتى أنه غير معروف تاريخياً: ولا احد يدري من اين اتى السيد بوتين بهذه الحقيقة التاريخية، ولكن والحق يقال ان السيد بوتين لديه حق في محاولة تزوير تاريخ سوتشي، فالشعب الشركسي لم تستطع روسيا بعظمتها القضاء عليه، فرغم تهجير أكثر من 80% من ابنائه الى الخارج والقضاء على دولته شركيسيا وقتل الملايين منهم ومرور 145 سنة على هذه المجزرة ما يزال الشعب الشركسي يسعى نحو استعادة شركيسيا وهو امر يستنزف العظمة والكبرياء الروسي ويشعر القادة الروس بمدى وضاعتهم امام عظمة الشعب الشركسي، وسوتشي هي دليل اثبات لا يمكن اخفاءه عن حقيقة العلاقة بين الروس والشراكسة، فالذين يعيشون في القفقاس تحت شعار مع روسيا الى الابد فانهم يقفون ملطخين بالخزي والعار عتدما تظهر عظام اجدادهم من الشراكسة في عمليات الحفر المرافقة للانشاءات في سوتشي، لتظهر سوتشي عظمة المقاومة الشركسية وتذكر الشراكسة ان ما اخذ بالقوة لا يسترد سوى بالقوة.

وكان موقع اخبار شركيسيا بتاريخ 21 / 6 / 2009 قد اشار قبل انعقاد المؤتمر انه سيتناول بعض المواضيع الحساسة سياسياً وفعلاً تم طرح موضوع المسلمين في الاديغية والخوف من تكرار صيف نالتشيك عام 2005 (اشارة الى الهجوم الذي وقع في نالتشيك في ذلك العام) حيث قامت وكالة ريجنوم الروسية للانباء بالقيام بتحقيق صحفي حول الموضوع وتحدثت مع السيد حزرت شمسو احد اعضاء الاديغة خاسة في جمهورية الاديغية حيث صرح قائلاً: ان عمليات البحث والتفتيش والمداهمة التي نفذت في بعض مناطق الجمهورية تحت ذريعة محاربة التطرف والارهاب قد يكون لها انعكاسات سلبية، وقد اقر المؤتمر بياناً طلب فيه عقد اجتماع لمناقشة هذه القضية مع مسؤولين حكوميين ورؤوساء السلطة التنفيذية في الجمهورية، وكذلك الامر مع ممثلي الادارة الفدرالية الروسية، وبتعليقه على سؤال وكالة ريجنوم الروسية قال السيد ارامبي حابي رئيس الاديغة خاسة مؤكداً ان المؤتمر لم يبدي اية تفسيرات لكنه اشار الى ضرورة الاطلاع عليها، وتابع قائلاً: اذا كان شخص قد خرق القانون فعليه ان يعاقب لخرقه القانون وليس بسبب انتمائه الديني، ان الاضطهاد الديني يجب ان لا يكون له مكان، والا فان ما حدث لاخواننا في جمهورية قباردينو-بلقاريا سيتكرر، حيث انه قبل احداث صيف عام 2005 انعكست ما سمي بمقاومة التطرف بشكل سيء، علاوة على ذلك فانه ليس هنال اية مؤشرات على تصاعد النشاطات المتطرفة في الاديغية، فنحن لسنا في الشيشان او الأنغوش او الداغستان، حتى اثناء الحروب القفقاسية فان الشراكسة قاتلوا تحت شعار حرية شركيسيا وليس تحت اية شعارات دينية، وفي معرض اجابته على سؤال وكالة ريجنوم حول السبب في تصاعد المشاكل ذات الطابع الديني او المرتبطة به في الاديغية ومناطق كراسنودار القريبة، اجاب السيد حابي انه ليس مطلعا بشكل كامل على القضايا الدينية ولكنه يفترض لو ان هناك مساجد في كراسنودار كافية وفي الاديغية فان هذا الامر لن يؤدي الى اكتظاظ المساجد وبالتالي تجميع اعداد ضخمة من الشباب في مساجد محدودة، مفتي جمهورية الاديغية ومقاطعة كراسنودار المدعو نوربي يمج وفي مقابلة مع وكالة ريجنوم الروسية قال ان الوهابية ليست موجودة في الاديغية، ولكن هناك رغبة من الصحافيين لتضخيم الامور وبث الاشاعات، حيث ان هناك مجموعة من الاشخاص يتم قيادتهم “كالخراف” حسب قوله بدعوى الايمان، ولم يعلق المفتي على قرارات المؤتمر بحجة انه لم يحضر شخصياً المؤتمر، والجدير بالذكر انه في عام 2004 تم ابعاد السيد رمضان تسي من شراكسة كوسوفو العائدين للوطن بحجة خلفيته الدينية التعليمية، حيث ان حمله لشهادة في الشريعة كانت سبباً كافياً لابعاده.

بشكل عام فان معظم القراء الشراكسة المعلقين في المواقع الالكترونية تحدثوا عن المؤتمر وبأنّه لم يعطي حلولاً للقضايا الشركسية ولم يلبي الطموحات والتوقعات المأمولة منه، لكنهم اشاروا الى عدم تواجد اي عنصر من عناصر اجهزة الامن الروسية حسب قولهم، وانه لم يتم مضايقتهم كما حدث قبل اشهر في مؤتمر نالتشيك، وان الاديغة خاسة في الاديغية تتحرك بشكل فاعل مقارنة مع نظيرتها في جمهورية قباردينو-بلقاريا، بل ان سقف الديمقراطية اعلى في مايكوب من نالتشيك.

وبالنظر الى وقائع المؤتمر والقرارات التي توصل اليها وما دار في اروقته، فانه يسجل للمؤتمر اتباعه النهج الاصلاحي وهو ما يعكس رغبة الاديغة خاسة بتفادي جوانب القصور في انشطتها، فالمؤتمر تناول حصيلة اعمال ونشاطات الخاسة في الفترة الماضية حيث تم خلال الاجتماع إجراء بعض التعديلات على النظام الداخلي للمنظمة كتحديد فترة اللجنة الإدارية ورئاسة الخاسه بثلاث سنوات كما تقرر إدخال تعديل يحول دون ترأس المنظمة لأكثر من ولايتين، وترمي لإفساح المجال أمام تطور المنظمة وإعادة هيكلتها بشكل كامل، كما تمكنت الخاسة خلال مؤتمرها هذا من طرح العديد من المواضيع الهامة مثل توحيد التسمية الشركسية وهو المشروع القديم الذي يهدف الى مواجهة ورفض تقسيم وتمزيق الشعب الشركسي ولإصرار الشراكسة على انهم سيبقون شراكسة ولو تم توزيعهم على الف وحدة ادارية فانهم سيبقون شراكسة، اما موضوع  وضع المسلمين في الاديغية وكراسنودار او التطرف الديني فلقد حاول المؤتمر تناوله بذكاء وحذر خوفاً من الصاق تهمة دعم الارهاب به وهي التهمة او الموضة الرائجة هذه الايام لاجهزة الامن الروسية لاسكات اية توجهات قومية شركسية، ونجح المؤتمر في الربط ما بين التطرف الديني والاضطهاد الديني، فقد اكد المؤتمر على ادانة التطرف الديني بكل اشكاله وانه نتيجة للاضطهاد الديني في اشارة واضحة إلى ان من يقوم بالاضطهاد الديني هو من يصنع التطرف فعندما يقوم رجال الشرطة الروس بالوقوف عند أبواب الجوامع وطرح الشبان أرضا وتفتيشهم قبل السماح لهم بالدخول فان هذه الممارسات اللانسانية تؤكد ان التطرف هو صناعة روسية بامتياز وان الشراكسة لا شأن لهم بذلك، اما بقية المواضيع فهي لم ترقى الى ما هو مطلوب، فمثلاً موضوع النصب التذكاري فان هذا الموضوع يعود لعدة اعوام سابقة وبالتحديد لعام 2000، ولغاية الآن تماطل السلطات الروسية في اقامته، بل انها تريد اطلاق التسمية السخيفة وهي” نصب ذكرى الحرب القفقاسية” وهو تمويه روسي للحرب الروسية الشركسية، فالقفقاس لم يشهد حروباً سوى مع المستعمر المحتل الروسي ولذلك لا بد من ادارج اسم المحتل الغازي في هذه الحرب، حيث ان لفظة الحرب القفقاسية يراد منها تخفيف وطأة الجرائم الروسية بحق الشراكسة وتزوير الحقائق واضاعة حقيقية ان الحرب كانت بين الروس الغزاة والشراكسة اصحاب الارض، علماً بان القوزاق المستوطنين يقومون في يوم الحداد الشركسي(21 / 5) بما يسموه بمسيرة الأيقونة البرتقالية او الذهبية حيث تجوب شوارع مايكوب احتفالاً بذكرى الانتصار على شركيسيا والتخلص منها، وهي مسيرة استفزازية ومهينة لمشاعر الشراكسة، وعلى الرغم من انها لم تعد تقام بالبهرجة السابقة نتيجة خوف السلطات الروسية من حدوث مصادمات مع الشراكسة فانها ما تزال تمثل تحدياً وقحاً ودليلاً يؤكد ان الشراكسة ليسوا ابناء او حلفاء او حتى مواطنين لروسيا بل هم من ضحاياها فقط لاغير، فالنصب التذكاري لديه قيمة معنوية ولكن ليس بطريقة موسكو وهو لا يفي بالغرض ولن يغفر لروسيا احتلالها ل”شركيسيا”، أما موضوع اللغة فان  تعزيز الهوية القومية الشركسية واعادة بعث الفكر القومي الشركسي هما السبيل الوحيد للمحافظة على اللغة الشركسية وهذا الامر الذي يرفض مسؤولي بعض المنظمات الشركسية الاعتراف به كون القومية الشركسية هي لفظة ترعب ساكن موسكو القلق اصلاً من تنامي الوعي القومي الشركسي، وفيما يتعلق بالتاريخ الشركسي الذي يتم تزويره فلا يمكن سوى اقتباس قول الباحث الشركسي الكبير (سحة لاخوه ابو) على هذا الموقف قائلاً: كم كان شعبنا أميناً، حتى حظي بثقة الشعوب الاخرى، الى درجة أن هذه الشعوب لم تجد مكاناً تخفي فيه كنوزها غير الارض الشركسية!؟ (مقتبس من كتاب مرتقوة، قاسم، (1999). الشركس حضارة ومأساة) ان الحل لهذه الموضوعات يكون في اتخاذ اجراءات تصعيدية في وجه السلطات الروسية بالتعاون مع المهجر الشركسي، وذلك لارغام موسكو على احترام المشاعر الشركسية وتذكيرها بان ليس كل ابناء الشعب الشركسي قد تم روسنتهم.

ان المتابعين للشأن الشركسي يرون بأن المؤتمر قد خيب آمال العديد من الشراكسة والمهتمين بالشأن الشركسي، فلقد توقع الجميع ان يكون المؤتمر استكمالاً لمؤتمر تشركيسيك العام الماضي بل توقعوا ان يتفوق عليه في طرح وتناول قضايا الشعب الشركسي وان يكون “ثورياً وقومياً” بشكل كبير، فالمؤتمر لم يتطرق الى مشروع  شركيسيا الكبرى والمطالبة بدمج المناطق الشركسية بصورة مباشرة بل انه حاول تجنب هذا الطرح، كما ان قضية العائدين والتي كانت تحتل دوماً سلم الاولويات اقتصرت واختزلت بالحديث عن التباحث مع الحكومة والإعداد لتنفيذ مشاريع مشتركة مع الأديغة في المهجر حيث أكد المؤتمر على أهمية عقد منتدى كالمنتدى الاقتصادي لشراكسة المهجر الذي انعقد في مايكوب، اما مواضيع العودة والقوانين المتعلقة بها ووضع آلية لها فلم يتم التطرق اليها، علماً بان الجوانب المادية والتي يرى مسؤولي الخاسة ان تحقيقها سيؤدي الى جعل شراكسة المهجر يعودون الى شركيسيا لا يمكن ان تتم دون تكريس للفكر القومي الشركسي، ولم يلقى إعراب المشاركين عن أملهم بإعادة بناء جسور التعاون والتنسيق بين برلمانات الأديغي والقبردي ـ بلقار والقرشاي ـ شركس وإطلاق تعاون فعال يشمل مختلف المجالات فيما بينها، على رضى الحاضرين لانه افتقر الى البرامج والخطوات العملية لذلك فلقد كان يؤمل ان تقوم الخاسة باعلان مشروع اندماج مع منظمة الكونغرس الشركسي او حتى وضع ارضية للعمل المشترك بين الطرفين بدلاً من الحديث عن تعاون بين برلمانات يتم تعيينهم بدل انتخابهم، وفيما يخص قرار التشاور مع ممثلي المنظمات الأهلية في الجمهوريات الثلاثة بهدف إحلال الاستقرار الاجتماعي والسياسي فيها، فقد تعرض لانتقاد شديد لانه يدعو الى تشاور بين منظمات يرى الشراكسة انها  منظمات تحركها أجهزة الاستخبارات والدولة وظهور تحركات ترمي لتشكيل منظمات بديلة عن الخاسه، لانها لم تعد تلبي طموحات الشعب الشركسي ولا باي شكل من الاشكال.

ان الشيء الذي يدعو للتفاؤل هو مشاركات الشباب الشركسي المعلقين على وقائع المؤتمر، والتي تؤكد ان الفكر القومي الشركسي في طريقه للعودة، الامر الذي يفتح المجال امام ظهور توجهات قومية ذات طابع سياسي لخدمة القضية الشركسية ويطالب بالحقوق الشركسية وليس بما هو متاح فقط، ان النضال القومي المقرون بالعمل السياسي هو السبيل الوحيد لخدمة مصالح الشعب الشركسي، اما الاقتناع بان الثقافة والفلكلور والخطابات الرنانة وسياسة لعق الحذاء فهي ستؤدي الى جهنم وبأس المصير.

ملاحظة: قبل انطلاق فعاليات المؤتمر التقى فخامة الرئيس اصلان تحاكوشنة باعضاء الاديغة خاسة وتم التشاور حول المواضيع التي سوف يناقشها المؤتمر، وتم اعطاء وعود كثيرة لهم، ونحن ننتظر ان تتحول الاقوال الى افعال.

Share Button

اترك تعليقاً