الرأي: أوكرانيا : القيادة الروسية اسيرة عقد الامبريالية

237766

عواصم – وكالات – اتهمت اوكرانيا الكرملين امس بعقد امبريالية غداة حملة عنيفة شنها الرئيس الروسي ديمتري مدفيديف على موقف كييف المعادي لروسيا، في بيان صدر عن مكتب الرئاسة في كييف.

وكتبت رئيسة مكتب الرئاسة فيرا اوليانتشنكو في البيان لسوء الحظ فان القيادة الروسية الشابة تقع اسيرة عقد امبرالية قديمة تدفعها الى التمسك بصورة العدو الخارجي واعتماد لغة التهجم والوعيد بدل حوار من الند للند.

وهو اول رد فعل رسمي اوكراني بعد الهجوم العنيف الذي شنه الرئيس الروسي ديمتري مدفيديف الثلاثاء على نظيره الاوكراني فيكتور يوتشنكو.

واتهم مدفيديف قادة اوكرانيا ببيع اسلحة لجورجيا وبالسعي للانضمام الى حلف شمال الاطلسي وباجراء مفاوضات مستقلة مع الاتحاد الاوروبي حول نقل الغاز الروسي، واعلن ارجاء ارسال سفير روسي جديد الى كييف الى اجل غير مسمى.

وتابعت يوليانتشنكو ان ما صدر عن مدفيديف يثير الاستنكار والقلق حيال تكتيك السلطات الروسية واستراتيجيتها.

ورات ان النبرة العدوانية لرسالة الزعيم الروسي لا تقتصر على فيكتور يوتشنكو وسياسته بل تطاول ايضا الشعب الاوكراني بكامله.

وشددت على ان العمليات الجارية في اوكرانيا – نهضة هويتنا القومية وذاكرتنا التاريخية وثقافتنا – لا رجوع عنها.

ودعت يوليانتشنكو التي تترأس ايضا المجلس السياسي للحزب الرئاسي اوكرانيا بلادنا الى تعزيز القوى السياسية الموالية لاوكرانيا التي تعتبر ان استقلال اوكرانيا وسيادتها ومصالحها الوطنية هي القيم الاهم.

من جانب ثان قام رئيس الوزراء الروسي امس بزيارة لمنطقة ابخازيا للمرة الاولى منذ اعتراف موسكو باستقلالها قبل نحو سنة.

واستهل بوتين زيارته بوضع اكليل من الزهر على النصب التذكاري الذي اقيم احياء لذكرى ضحايا الحرب التي اندلعت في 1992-1993 بين ابخازيا والسلطة الجورجية المركزية .

وقال المتحدث انها اول زيارة يقوم بها بوتين منذ 26 اب حين اعترفت روسيا باستقلال ابخازيا واوسيتيا الجنوبية، الجمهوريتين الجورجيتين الانفصاليتين، وذلك بعد حرب خاطفة بين روسيا وجورجيا من اجل السيطرة على اوسيتيا الجنوبية.

من ناحية ثانية قتل مجهولون وزير البناء في جمهورية إنغوشيا خلال الهجوم على أحد المباني الحكومية في منطقة شمال القوقاز الروسية المضطربة.

وقال متحدث باسم السلطات في العاصمة الإنغوشية ماجاس امس لوكالة الأنباء الروسية إنترفاكس إن الرجال اقتحموا مكتب وزير البناء الإنغوشي راسلان أميرشانوف في ماجاس وقتلوه من مسافة قريبة رميا بالرصاص.

من جهة اخرى دعت منظمة العفو الدولية المجتمع الدولي إلى الضغط على روسيا من أجل التوقف عن ملاحقة نشطاء حقوق الانسان وذلك بعد مقتل اثنتين من النشطاء البارزين في الشيشان.

وفي بيان صدر في لندن امس اتهمت المنظمة السلطات في روسيا والشيشان بالتقاعس المتعمد عن التحقيق في مقتل نشطاء حقوق الانسان فضلا عن انتهاكات أخرى لحقوق الإنسان.

وعثر على جثتي الناشطة زاريما سادولاييفا وزوجها أليك جيبرالوف في صندوق سيارتهما في غروزني عاصمة جمهورية الشيشان.

وقالت منظمة العفو الدولية إن جرائم القتل التي وقعت مؤخرا تدل على استخفاف تام بسيادة القانون متفش في الشيشان حاليا.

http://www.alrai.com/index.php

Share Button

اترك تعليقاً