صباح الخير يا روسيا

صباح الخير يا روسيا

لقد حان الوقت لحصاد بذور الكراهية التي زرعتم على مدى السنوات العشر الماضية. لقد أغلقتم أذنيكم لتحذيرات الديمقراطية الّتي اُعطيت من الداخل والخارج. قمتم بإسكات أي نوع من المعارضة الشعبية باستخدام القوة العسكرية. لقد قمتم باغتيال العديد من الأفراد الذين كانت لديهم الشجاعة للوقوف ليؤخذوا في عين الإعتبار. نظّمتم مئات الآلاف من الشباب اليافعين حول حزبكم في السلطة لتركهم في أيدي النازيّين الجدد. في حين تطمسون الهيكل الاتحادي خطوة بعد خطوة، فقد دمر أيضا ثقافتكم الاتحادية. والآن، في فجر الفاشية الصاعدة، نقول لكم: صباح الخير يا روسيا!
قام مشجّعوا ومعجبوا نادي سبارتاك في موسكو بتنفيذ واحدة من هجماتهم النّمطيّة في موسكو في يوم السادس من ديسمبر/كانون الأوّل. أصلان شيركيسوف، الذي هو في الأصل من قاباردينو بلكاريا، ردّ على الإعتداء الّذي نُفّذَ من قبل المعتدين ولسوء الطّالع تسبب في وفاة واحد منهم. وكان الرد على هذا الفعل في الدفاع عن النفس عرضا بشعا لفاشية موسكو المتعصّبة. الآلاف من المتظاهرين قاموا بإعاقة السّير في الشوارع أمام حركة المرور وهاجموا “الغرباء” بوحشيّة. بينما شعار “روسيا للروس!” كان يتردّد عبر  شوارع موسكو، وعدم التسامح الّذي أبدته الشرطة تجاه المهاجمين كان واضحاً من خلاله إدراك سياسة الدولة  لسنوات عديدة. واللامبالاة لتصاعد الفاشية وسياسة تعميق التمييز يعتبر أهم عامل وراء هذه العواقب الفظيعة. هذه الأحداث ليست بسبب الغفلة أو عدم الحساسيّة من قبل القادة. فهي النتيجة المباشرة لسياسة ساخره كنتم قد اتّبعْتموها منذ فترة طويلة.
حليقي الرؤوس وجماعات النازيين الجدد الّذين حوّلوا اليوم شوارع موسكو إلى ميدان معركة ظهروا إلى حيّز الوجود من خلال منظّمة ناشي (Nashi) الشّبابيّة المدعومة من حزب بوتين. هذه المنظمة التي توفّرون لها دعما معنويا وماليا، لديها مئات الآلاف من الأعضاء الذين لا يختلفون عن شباب هتلر. وبدلا من اتخاذ الاحتياطات اللازمة، فضّلتم تجاهل الجرائم وحماية المجرمين. إن الحل الّذي اتخذتموه لتنامي الفساد والرشوة دون أيّة عوائق ونظام دولة المافيا والبوليس الأوليغارشية (ذوي المال والنّفوذ والسلطان) والفقر المتزايد، ليعتبر جميعه من الفاشيّة. هدفكم أولا هو القوقازيين وسائر مواطني الفيدراليّة الرّوسيّة الآخرين غير السلافيين. إنّ الكاريزما (الجاذبيّة) الجوفاء لنظام بوتين مقتصرة على الفاشية. باعتباركم كنتم أحد  الضحايا الذين دفعوا ثمنا باهظا لذلك، كان ينبغي أن يثبت لكم التاريخ أي نوع من المصائب هي الفاشيّة.
يوم السّادس من ديسمبر/كانون الأوّل، استخدم أصلان شيركيسوف حقه في الدفاع عن النفس ضد مثيري الشغب الذين كانوا يهاجمونه. حتى أنّ هذا الحدث المؤسف يمثل السبب وراء النّزاعات التي تواجهونها مع القوقازيين، بما في ذلك غزوكم للشيشان. تجبرون الشعب في منطقة القوقاز لممارسة الدفاع عن النفس ومن ثم تقومون بمعاقبتهم على ذلك. بينما وجهكم القبيح مرئيٌ تماما الآن، فنحن ندعوكم القبول بأن تجربة شيركيسوف هو مصير مشترك للقوقازيين. ونحن ندعوكم لتحمل المسؤولية عن العواقب. فنحن ندعوكم لمواجهة واقعكم.

ونحن ندعو جميع الديمقراطيين في روسيا لاتخاذ مبادرة لوقف العنف العنصري الممتد لحشود الجماهير والّذي ينتشر يوما بعد يوم. وسيكون مصير شيركيسوف، فضلا عن الخطوات التي ستتخذونها ضد العنف العنصري، هي التي ستحدد وجهة النظر القوقازية تجاه الدّولة الرّوسية. ونحن على ثقة من أن اعادة تشكيل ثقافة ديمقراطية، ومتحرّرة من شبح الفاشية، يعتبر أمرا هامّا لمنع حدوث مزيد من أحداث كارثية جديدة. ونحن ندعو مع كل القوى الديمقراطية في روسيا:
فَلِتسْقُطْ الفاشِيّة!

 

المُوقّعون

ANKARA NART

AVCILAR CAUCASUS ASSOC.

UNITED CAUCASUS ASSOC.

CHERKESSIA.NET

CIRCASSIAN INITIATIVE FOR DEMOCRACY

Eskisehir North Caucasus Culture and Solidarity Association

JINEPS

KAFKASEVI (CAUCASUS HOUSE)

CAUCASUS FORUM

KAFKAS VAKFI (CAUCASUS FOUNDATION)

CIRCASSIAN CULTURAL INSTITUTE

CIRCASSIAN INSTITUTE MUNICH

Share Button

اترك تعليقاً