إعتراف الـتّمرّد في شمال القوقاز باغتيال المختص الشّركسي بعلم الأجناس

إعتراف الـتّمرّد في شمال القوقاز باغتيال المختص الشّركسي بعلم الأجناس

في نبأ على الشّبكة العنكبوتيّة في العاشر من الشّهر الحالي يفيد بأن مقطع فيديو مدّته خمس دقائق نشر في وقت متأخّر من يوم الثّامن من يناير/كانون الثّاني على موقع (Islamdin)، وهو الموقع الألكتروني لجناح قباردينو – بلقار – قاراشي (KBK) لحركة التمرد في شمال القوقاز، اكّد فيه الأمير زكريا بأنّ المقاتلين التّابعين له، هم الذين قتلوا عالم الأعراق القبارديني الّذي كان يحظى بالإحترام أصلان تسيبينوف في نهاية شهر ديسمبر/كانون الأوّل الماضي.

وقام زكريّا بتصنيف تسيبينوف الّذي اغتيل بأنّه وثني (مشرك) وسعى لإفساد الشبان المسلمين من خلال إحياء طقوس “وثنية”. وشدد على ان التمرد لا يستهدف فقط أفراد الشّرطة وقوى الأمن، بل أيضا “المنافقون والوثنيّون ومستحضروا الارواح”، وحذّر من أن جميع هؤلاء الأشخاص يواجهون خطر الموت على أيدي المتمردين ما لم يتوبوا.

وكان تسيبينوف، 51 عاما، الذي حظي بالإحترام، عالِما في الأعراق البشريّة ومختصّا في الفلكلور قد سعى إلى إحياء ونشر العادات القومية الشركسية، لكن ذلك أثار غضب المتمرّدين بحجة أن الإسلام لا يلعب سوى دورا ثانويّا في الهوية القومية الشركسية. وكان قد أردي قتيلا بالرصاص من قبل اثنين من المهاجمين في وقت متأخر من بعد ظهر يوم 29 ديسمبر/كانون الأوّل خارج منزله في شالوشكا (Shalushka) على المشارف الشمالية لمدينة نالتشيك.

وليس من الواضح لماذا لم تعلن حركة التمرد عن مسؤوليّتها على الفور عن مقتل تسيبينوف، حيث أنّه لم يتم سرد إسمه في قائمة وقائع الاعتداءات لشهر ديسمبر/كانون الأوّل الّتي نشرت على موقع إسلام-دين (Islamdin) بتاريخ الأوّل من شهر يناير/كانون الثّاني الحال. ولم تتم الإشارة لذلك من قبل عبدالّله (عسكر جابوييف) وهو الّذي وصف في نبأ راديو أوروبا الحرّة/راديو الحرّيّة بأنّه القائد الأعلى للجماعة في قباردينو – بلقار – قاراشي (KBK) في بيان نشر في الثّاني من يناير/كانون الثّاني عن مسؤوليّة الجماعة عن اطلاق النار في 15 ديسمبر/كانون الأوّل على مفتي قباردينو – بلقاريا أنس بشيخاشيف.

وقال زكريا أن عبدالله  طلب منه شرح مبررات إغتيال تسيبينوف. حيث قال ان “الكثير من المسلمين لا يمكن أن يدركوا لماذا كان ينبغي للمجاهدين أن يقتلوا تسيبينوف وكيف أنّ الإسلام سيستفيد من وفاته”.

أوضح بأن النار أطلقت على تسيبينوف لأنه كان يرأس مجموعة من “الوثنيين والمشركين” الذين عملوا على إحياء “مهرجانات وثنية قديمة”، وانه “عارض علناً الإسلام والمسلمين وبشكل صريح”. ويشرح النّبأ معنى المصطلح “مشرك” ويبيّن بأنّه مستمد من كلمة في الّلغة العربيّة هي “الشرك”، ومعناها الخطيئة بسبب الوثنية أو الشرك: وهي الخطيئة الّتي تعتبر في الإسلام بأنّها لا تغتفر.

فتبرير زكريا يأتي تمشّيا مع دور المتمردين الّذين أخذوه على عاتقهم ليس فقط في قباردينو – بلقاريا، ولكن أيضا في أنغوشيا وداغستان، وذلك على غرار شرطة الآداب لدى طالبان، مستهدفين بذلك بيوت الدعارة والنوادي الليلية والمتاجر والأكشاك التي تبيع المشروبات الكحولية.

وفي خطاب له في أغسطس/آب الماضي المصادف عشية شهر رمضان، ادّعى زكريا المسؤولية لمقاتليه لتدميرهم ناد للتعري في شيغيم (Chegem). وفي الآونة الأخيرة، أعلن التمرد أيضا المسؤولية عن انفجار وقع يوم 4 يناير/كانون الثّاني الذي دمر ملهى ليليّا في نالتشيك، وعن قتلهم في اليوم السّابق “لساحر” في قرية كنجي (Kenzhe). ولم يكشف عن إسم “الساحر” المستهدف، وليس من الواضح كذلك ماهيّة أمور السّحر المطروحة التي عمل بها ومدى النجاح في ذلك.

وهو لا يزال في بواكير سني العشرينيّات، فقد زكريا إحدى عينيه عندما تم تفجير السّيّارة التي كان يستقلّها هو وشقيقه قبل بضع سنوات مضت. وفي الصيف الماضي تم التعريف عنه بأنّه أمير قطاع شيغيم غربي نالتشيك؛ وهو الآن أمير القطاع الجنوبي-الغربي بأكمله.

 

أخبار شركيسيا

Share Button

اترك تعليقاً