ميدفيديف يحذر بخصوص الأولمبياد

ميدفيديف يحذر بخصوص الأولمبياد

نشر موقع “موسكو تايمز” الألكتروني بالّلغة الإنجليزيّة نقلا عن وكالة رويترز للأنباء بتاريخ 21 فبراير/شباط 2011، مقالا بعنوان “ميدفيديف يحذّر بخصوص الأولمبياد“، وجاء فيه:

أشار الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف يوم الجمعة باصبع الاتهام الى جورجيا وهو يتحدث عن تهديدات أمنية لدورة الألعاب الأولمبية الشتوية الرّوسيّة لعام 2014، في تصريحات من المرجح ان تثير غضب الأمّة التي خاضت معها حربا قصيرة في عام 2008.

“القوى التي من شأنها أن تعرقل عقد دورة الألعاب الأولمبيّة يجب تحديدها وتقديمها إلى العدالة، اذا كنا نتحدث عن مواطني بلدنا”، قال ذلك ميدفيديف لمجلسه للأمن في اجتماع في مكان ألعاب سوتشي ، أعلى ساحل البحر الأسود من جورجيا.
“أنتم جميعا تتفهّمون بأن هناك أيضا بعض المشاكل المتصلة بجارتنا، جورجيا”.

تهديدات من داخل وخارج روسيا “تطلبّت الإهتمام المتزايد من قبل وزارة الخارجية وهيئات تنفيذ القانون والهياكل الأمنية”، قالها في تصريحات تلفزيونية خلال الاجتماع، وذلك بعد نزوله لأسفل منحدر التزلج الجبلي.
وبدى ميدفيديف مشيرا الى الخلاف المختمر بين روسيا وجورجيا حول الشعب الشركسي المسلم، الذين هو في الأصل من شمال غرب القوقاز ولكنّه الآن مبعثرٌ في جميع أنحاء العالم.

أعضاء الشتات الشركسي يطالبون بأن يتم إلغاء دورة الألعاب الأولمبية أو نقلها ما لم تعتذر روسيا على ما يقولون بأنّه كان إبادة جماعية ضد أسلافِهِم في المنطقة التي ستعقد فيها دورة الألعاب الأولمبية الشتوية.

في عام 2014 سيكون قد مرّ 150 عاما منذ الحملة العسكرية القيصرية الّتي أبادت 300000 شركسي في سوتشي وما حولها.
وعلى الرغم من توثيقها من قبل مؤرّخي الإمبراطوريّة الرّوسيّة في عام 1864، إلا أنّهُ لم تعترف أيّة دولة بعمليّات القتل على أنها إبادة جماعيّة. وقالت جورجيا بأنها تدرس القيام بذلك بعد أن طلب ذلك فئات شركسية من الولايات المتحدة وتركيا والأردن.

وأقرب ما دنت الحكومة الروسية من الاعتذار عن اراقة الدماء الشركسية كان في عام 1994، عندما قال الرئيس الروسي بوريس يلتسين بأن مقاومة العنف القيصري كان مشروعاً.

موسكو اتهمت جورجيا بالتعاون مع تنظيم القاعدة ومساعدة المتشدّدين الإسلاميّين في نشاطات إرهابية على الأراضي الروسية، وهي اتّهامات نفتها جورجيا ذات الأغلبية المسيحية.

ويكافح الكرملين لاحتواء تمرد إسلامي في مقاطعات هي مسلمة بشكل رئيسي في شمال القوقاز في روسيا، والبعض منها يحد جورجيا، وذلك بعد عشر سنوات من قيام القوات الفيدرالية بإقصاء الانفصاليّين عن السلطة في الشيشان في الثانية من حربين متعاقبتين.

وتطل بلدية سوتشي على حدود أبخازيا، وهو إقليم مدعوم من قبل روسيا أعلن إنفصاله عن جورجيا وأعترفت به موسكو كدولة مستقلة بعد حرب عام 2008.

 

ترجمة: أخبار شركيسيا

Share Button

اترك تعليقاً