نافذة على أوراسيا: عدد الدول قد يتضاعف في القرن الحادي والعشرين وروسيا يمكن أن تسهم في ذلك السّبيل، يقول خبير موسكوفي

نافذة على أوراسيا: عدد الدول قد يتضاعف في القرن الحادي والعشرين وروسيا يمكن أن تسهم في ذلك السّبيل، يقول خبير موسكوفي

بول غوبل

فيينا، 8 فبراير/شباط – إن عدد الدول في العالم قد يتضاعف على مدى القرن القادم، والفيدرالية الروسية قد تسهم في ازدياد عددها ما لم تعترف حكومتها ويعترف شعبها بأن الفيدرالية الحقيقية هي أفضل دفاع عن سلامة الأراضي لدول متعدّدة القوميات، وفقا لمختص بارز في موسكو.
في مقابلة أجراها يفغيني شيستاكوف (Yevgeny Shestakov) ونشرتها صحيفة “روسيسكايا غازيتا” (Rossiiskaya gazeta)، يقول فلاديمير ريجكوف (Vladimir Ryzhkov)، وهو أستاذ في المعهد العالي للاقتصاد، ان اقتراح الرئيس الروسي السابق بوريس يلتسين بأن تحصل الأقاليم والجمهوريات على “السيادة بقدر ما يمكنها هضمه” ما أدّى إلى حفظ البلاد بدلا من أن يهددها كما يعتقد الكثيرون.
في ذلك الوقت، كما يشير إلى أن المركز كان يفشل في تنظيم الأمور، وكان مهما للغاية بالنسبة للمناطق اتخاذ المسؤولية على أنفسهم من أجل تنمية البلاد. لكن على الرغم من كل التغييرات في روسيا منذ قدم يلتسين ملاحظاته، تبقى كلماته “مهمة حتى اليوم” (www.rg.ru/2011/02/03/ryjkov-site.html).
ذلك لأن “المركزية الإستثنائية” التي يطبقها فلاديمير بوتين، قد تركت “المناطق مقيدة اليدين والقدمين”. والرؤساء الإقليمين “لا يستطيعوا أن يقرروا حتى الأمور البسيطة”، لأن “في كل واحدٍ منها هناك نحو 50 من الهياكل الاتحادية والتي لا تخضع للحكام أو لنواب المناطق” والتي هي “بعيدة كل البعد عن موسكو” لأنه يتم السيطرة عليها من هناك.
وكان تهديد تفكك الاتحاد الروسي في أعوام التسعينيّات من القرن الماضي “مبالغ فيه جدا وبشدّة” كما يقول ريجكوف، وكان قد انتهى التهديد تقريبا بدستور عام 1993 وكذلك بإجراءات بوتين بعد عام 1999. لكن بعض الحلول قد أوجدت مخاطر جديدة، حسبما يشير الباحث من موسكو.
كما أن الروس يميلون للنسيان، “هناك أعداداً كبيرة من الأمثلة الّتي أدت إلى تفكك الدولة المركزية الفظّة”، كما يلاحظ، و”على العكس من ذلك، فإن اللامركزية والفيدرالية والأخذ في عين الاعتبار أن التنوع القومي في أغلب الأحيان، كل ذلك يعمل على الحفاظ على وحدة الدولة”.
على الرغم من توقعات الكثيرين، فإن عدد الحركات الوطنية التي تسعى لأوطانها يتزايد، في جزء منه على الأقل لأنه لا يوجد “معياراً دولياً لإنشاء” دول جديدة. لكن بدلا من ذلك، يدعمهم المجتمع الدولي في بعض الأحيان ولا يقدم على ذلك في أحيان أخرى.
ويضيف ريجكوف: “لكن إذا نظرنا إلى الإحصائيّات، فالاتجاه العام”، “هو كما يلي: عندما تأسّست الأمم المتحدة في عام 1945، كان عدد أعضائها 51 عضوا. أمّا الآن فهناك ما يقرب من 200 عضو. هذا هو، فنحن نرى ان الاتجاه العام في العالم هو اكتساب حق الحصول على الدولة من جانب مجموعات القوميات والشعوب أكثر من أي وقت مضى”.
ويعلق: “اذا استمر هذا الاتجاه، فإنّه في القرن الحادي والعشرين قد تتضاعف عدد الدول مرة أخرى. و”علاوة على ذلك، اذا عالجت موسكو الوضع بعجز، فيمكن أن تسهم الفيدرالية الروسية نفسها في زيادة عدد هذه الدول، الشيئ الذي من شأنه أن يخفض تركيز البلاد على موسكو إلى حد كبير.

يستشهد ريجكوف برصد صاحب نظريات الإثنوغرافيا الوصفية البريطاني المشهور إرنست غيلنر (Ernest Gellner) ان “لدى روسيا فرص ضئيلة [للإبقاء على حدودها الحالية] لأنها دولة كبيرة متعددة القوميات، وان شعبها يتعرف على أصوله وهوياته القومية أكثر من أي وقت مضى”، وهو الأمر الذي أبدى غيلنر عن أسفه عليه، لكنه خلص إلى أنه أمر واقع.
روسيا لديها ثلاثة “نماذج للتنمية”، يشير ريجكوف، في حين أن إثنان منها يؤديان إلى الهلاك. الأول هو الرايخ، أو “إنشاء دولة عرقية روسية متعددة القوميات، وهو أن ‘روسيا للروس’. وهذا يعني انهيارا في مسار البلاد في غضون السنوات الخمس أو الست [القادمة]”.
أما السيناريو الثاني فهو النموذج البيزنطي، وهذا، يقول ريجكوف، هو ما “يجري في روسيا الآن”، شيء يصفه بأنه “أحدث محاولة لبناء دولة إستعمارية مع مركز قوي في موسكو التي ستنظم التخوم الحدودية بما في ذلك الوطنية منها وذلك بمساعدة إما الكوادر المحلية أو حكّام معيّنين”.
هذا المسار أيضا هو “خطير: فالبيروقراطية الإستثنائيّة ومركزية الحكم سوف تُنْشِئ خطوة بخطوة الأساس للانفصال، لأن السلطات التي توليها موسكو سينظر إليها من قبل السكان المحليين بإيجابيّة أقل من أي وقت مضى”  و”عدم الرضا [معهم] سوف يعني تلقائيا استياءاً مع موسكو”.

و”قد أدى هذا المسار الإمبريالي البيروقراطي غير الناضج  فعلا بالبلاد للانهيار مرتين، في المرّة الأولى عام 1917 وفي المرّة الثّانية عام 1991″، يقول ريجكوف. ويمكن أن يحدث ذلك مرةً أخرى.
فقط الفيدرالية والفيدرالية الحقيقية في هذا الحال يمكن أن ينقذ روسيا، يجادل ريجكوف، وبالتالي، يجب على موسكو “العودة الآن إلى نموذج مثمر للغاية من الفيدراليّة والذي هو مدوّنٌ في دستورنا ولكن لم يتحقق [بعد]. بتلك الطريقة سوف نكون قادرين على تجنب خطر انهيار البلاد”. ولكن هذا ليس فقط أفضل وسيلة ولكن الأفضل على الإطلاق.

 

أرسلت بواسطة بول غوبل في الساعة 19:54 مساءاً

ترجمة:  مجموعة العدالة لشمال القوقاز

نقل عن:  مجموعة العدالة لشمال القوقاز

http://windowoneurasia.blogspot.com/2011/02/window-on-eurasia-number-of-states-may.html

Share Button

مقتل ثلاثة من رجال الشرطة في هجوم على قافلتهم في قراشيفو – شركيسيا

مقتل ثلاثة من رجال الشرطة في هجوم على قافلتهم في قراشيفو – شركيسيا

1296836743_mapkchr2

 

في مقال نشر على موقع ناتبرس على الشّبكة الألكترونيّة في 4 فبراير/شباط 2011، أنّه في منطقة أديغه – حابله في جمهورية قراشيفو – شركيسيا على طريق “شركيسك-نيفينوميسك” (Cherkessk-Nevinnomyssk)  والمصادف ليومالجمعة  أطلق مهاجمون لم تعرف هويّتهم النّارعلى قافلة للشرطة، وأسفر الهجوم عن مقتل ثلاثة منهم.

 

و”وفقا لمعلومات أولية، وقع الهجوم حوالي الساعة 12:00 ظهرا بتوقيت موسكو،حيث أطلق المجرمون النار على قافلة سيارات لموظفين من وزارة الداخلية، التي تنقل عادة المشتبه بهم أو السجناء”، –  حسبما قال مصدر لتنفيذ القانون في جمهورية قراشيفو – شركيسيا.

 

أخبار شركيسيا

http://www.natpress.net/index.php?newsid=814

Share Button

الإمبريالية الروسيّة والإعلام

الإمبريالية الروسيّة والإعلام

طوال السنوات ومن حيث المبدأ فإن وسائل الإعلام وأدواتها الهائلة المسموعة والمكتوبة والمرئيّة كانت دائما ولا تزال عاملا أساسيا لمخاطبة الأفراد والمجتمعات والأمم من أجل معالجة و / أو إيصال رسالة وهي أن المنشِئ يعتزم تمريرها، لغرض عكس الأفكار أو الحقائق على أرض الواقع. ومن المؤسف فإن النوايا والأسباب الحسنة والسيئة قد تختلط بعضها ببعض عندما يكون الخداع هو الأكثر اهتماما من قبل الجانب الإنتهازي عندما يعتزم عنصر الشر الحصول على الأدوات والفرص لتمرير أجندته الشريرة من خلال الكذب والنفاق والرياء، وتعميمها وتوزيعها للمفاهيم الضارة والمدمرة من أجل إظهار الظلم والعدوان في قالب مختلف تماما، بغض النظر عن آثار الضرر الإنساني الذي تسببه للعدالة والحقيقة والحقوق والمعاناة الإنسانيّة.

ومع ذلك، فالنزاهة والإلتزام يوجبان عدل هؤلاء المحللين ونشطاء حقوق الإنسان وكذلك الّذين يعملون في المنظمات غير الحكومية الذين يحلّلون وينشرون ويعملون على إتاحة أية نتائج لتكون في متناول الجمهور، والّتي من الممكن أن تتعلق بالموقف بينما في نفس الوقت هم ليسوا تحت ضغط و / أو سيطرة الحكومات والسلطات وأذرع وفروع المخابرات. وسيكون من السهل التعرّف على ذلك عن طريق المراقبين والشهود العاديّين، إلى جانب البيانات الموثقة بينما يتم التمييز ومراعاة الفرق الثّابت بين “الخير والشر” و”الحق والباطل” و “الحرب والسلام”، الّذي من شأنه في نهاية المطاف أن يؤثر على مصير البشر، ويمكن عبرها تبيان وتحديد هيكل وخصائص الحضارة الإنسانية.

إن الدعاية المضلّلة، والتي تعتبر مثالا لوسائل الإعلام السلبية، من خلال استخدامها وسائل مختلفة من أساليب ومعدّات بدائية ومتقدمة، وهي بوضوح الأكثر خطورة والشر المستطيرعن كل الوسائل المتاحة للأعمال المغرضة المستخدمة من قبل السلطات الإمبرياليّة والاستعمارية والاستبدادية وكذلك الأنظمة الديكتاتوريّة والقيادات المخابراتيّة/العسكريّة التي لها رغبة مسبقة في المغامرة والسّيطرة على قضاء وقدر الأُمم الأُخرى، عن طريق استخدام وتكليف أفراد ومؤسسات ذات خبرة ومعدات لتنفيذ إجراءات وسياسات محدّدة.

فالسلطات الروسية المخادعة والمغرضة وكذلك الزعماء الرّوس، ومنذ أن انبثقت روسيا الحاليّة بوصفها كيانا من قبل المسكوفيّين قبل حوالي 500 عام مضت، عندما قاموا بجمع أُناسٍ من أصول أوروبية/آسيوية مختلفة، كانوا دائما يعملون على تضليل المواطنين الروس أنفسهم وكذلك العالم، حيث أنّهم لم يتوقفوا عند هذا الحد، لكنهم حتّى قاموا بتغيير الحقائق عن سياساتهم العدوانية والجرائم المقترفة ضد أكثر من 100 قوميّة مختلفة خلال السّنوات الأربعمائة وخمسون الأخيرة تجاه ذات الأمم المضطهدة التي عانت من الجرائم الرّوسيّة المرتكبة الّتي أدّت إلى القتل المتعمد مع سبق الإصرار والإغتيال والذبح والاحتلال العسكري والدمارالشّامل والسرقة والسيطرة على المقتنيات الثمينة والماشية والعقارات والممتلكات من الضّحايا، والإبادة الجماعية والقضاء التام على الشّعوب واستيعاب الأمم الصغيرة في ما يسمى بالأمة (البوتقة) الروسيّة الأكبر، وكل ذلك حدث للعديد من الأُمم. ومع ذلك، فإن السلطات الرّوسيّة وكذلك المسؤولين الروس وبدم بارد وبتبجح منقطع النظير فإنهم يميلون إلى تغيير الحقائق والأرقام!

 

إنّه لأمر لم يسبق له مثيل برؤية دولة حيث تعتبر قوة عظمى من قبل البعض، والّتي هي عضو في الأمم المتحدة وعضو دائم في مجلس الأمن الدّولي، تحاول وتميل إلى تغيير وتفسير الأحداث التاريخية المعروفة لقلب المفاهيم رأسا على عقب، مثل تغيير تفاصيل تاريخية لتتناسب مع طموحات استعمارية.ويشار للتّالي الّذي لا يقتصر على العديد من الأفعال الشنيعة وغير المقبولة في معيار حقوق الإنسان وحق “المواطنين العاديين” في الحصول على الحماية من قبل “الدولة”: و يتم التحفّظ على التفاصيل الإمبرياليّة والإستعماريّة، وعند التذكير بها من قبل المهتمّين، فإنّ هناك أسباباً ونتائج مختلفة يجري فبركتها. فمن جانب يقوموا بالتغيير وبالتلاعب بأسماء وتواريخ أحداث حقيقية حدثت ومن جانب آخر يقوموا باعتماد تواريخ ومناسبات معينة لم تحدث مطلقاً.

ويتم تغيير الحقائق الى حد أنهم مستعدون لإظهار تدفق دموع التماسيح على ضحايا نتائج أعمالهم هم. وهذا كان من الممكن رؤيته في المثال الشيشاني، عندما قصفت القوّة الصاروخيّة الروسيّة الجبّارة والمدفعية الثّقيلة إلى جانب سلاح الجو مجتمعين حيث استُخدموا ضد مساحة صغيرة (نسبيا) خصوصا أن أكثر الأعمال العدوانية كانت قد ارتكبت ضد الآلاف من الشيشانيين في العاصمة الشيشانية غروزني وهي التي دمرت عن بكرة أبيها وسُوّيتْ بالأرض وتم تحويلها إلى غابة من الإسمنت، وفي الوقت نفسه فقد تم تشييد غروزني مرة أخرى من تحت الانقاض وبنيت مدينة حديثة من قبل الحكام المنتدبين من قبل روسيا من أجل إخفاء أثر التدّمير الرّوسي الهائل.

إنهم يستمرّون في تقسيم وتفتيت الأراضي المحتلة إلى جانب إلحاق وفصل المناطق والأمم المحتلة – حيث أن مناطق القوقاز الإداريّة يجري تغييرها باستمرار والأخير من هذا المسلسل هو فصل جمهورية الأديغيه الشركسية عن منطقة شمال القوقاز الإدارية وإلحاقها بالمنطقة الفيدرالية الجنوبية، إلى جانب تشكيل منطقة شمال القوقاز من جديد والتي ضمت الجمهوريتان الشركسيتان الأخريتان قباردينو – بلقاريا وقراشيفو – شركيسيا مع الشيشان وداغستان وغيرها. هناك دائما إمكانية للإلغاء أو للتقسيم نتيجة لأي سبب إستعماري بين المناطق المختلفة.

إن استيعاب وذوبان مختلف الشعوب الأصلية في خضم مجتمع جديد متعدد المصادر والأصول والقضاء على ثقافات ولغات مختلفة مع مرور الزمن يؤدّي إلى استحداث أجيال تنسى أصولها ولغاتها وثقافاتها.

وهناك ظاهرة اتخاذ المبادرات العدوانية، وذلك بالنّسبة للحفاظ على الأرواح البريئة – كالشروع في الأعمال العسكرية والمسلحة ضد الإرهابيين المزعومين المحتجِزين لرهائن أبرياء مثل أزمة رهائنمسرح موسكو (إلى حد استعمالهم غاز الأعصاب وهو المحرّم دوليا)، وكذلك محتجزي رهائن مدرسةبسلان! فأظهرت تلك الأعمال بأن هناك وحدات عسكرية تمارس القوة المفرطة، دون النظر أو التفكير في العواقب.

 

فاغتيال وإسكات الصحفيين والشخصيات العامة الّتي تحظى بالإحترام وكذلك نشطاء حقوق الإنسان من أجل اعتماد سياسة قمعية ضد أي شخص لا يمتثل لأوامر “أجهزة الأمن”! في هذا الجانب، هناك تقرير يتضمن قائمة “إغتيالات بوتين” للمدة من نوفمبر/تشرين الثاني 1998 ولغاية يوليو/تمّوز 2009، يُذكّربها ويُعدّدها،  وكذلك “قائمة الصحفيين الذين قتلوا في روسيا“.

 

إن افتراض جهل كافّة الناس، هو لسان حالهم وسياسة الغطرسة والازدراء التي يتبعونها تجاه كل المظلومين والمهمّشين في بلد كان قد شُيّدَ على دماء وجماجم الضحايا الأبرياء الذين صدف بأن يكونوا في طريق القتلة المختصّين!

تطوير وتعزيز الإعلام

حتّى تبقى الدولة الروسيّة تنفث وتبث ما تجود به العقليّة الإستعماريّة من أنباء مفبركة تتماشى مع سياساتهم المتّبعة في تلقين الّذين يستمعون إليهم لما يريد حكّام الكرملين إسماعه ونشره للنّاس فإن أجهزة الدّولة تسيطر على كافّة وسائل الإعلام الحكوميّة وشبه الحكوميّة بينما الإعلام الخاص مرتبِك وقاصِر ومراقََب وعاجِز بفعل الضّغوط والملاحقات والتهديدات وعمليّات الإعتداء على الصحفيّين ومسلسل إغتيالهم إن أرادوا تناولَ أي موضوع لا يروق لسياسة الترهيب القائمة.

وبالإضافة إلى السّيطرة على كافّة وسائل الإعلام الداخلي، تقوم أجهزة مختصّة بمحاولات للتأثير على أجهزة الإعلام في الدول المختلفة ويشمل ذلك شراء الذّمم والضمائر والرشاوى وإيصال وجهة النظر الروسيّة في القضايا المفصليّة والهامّة بطرق ملتوية، وكذلك محاولات للسيطرة على وسائل الإعلام المختلفة من أجل تبنيها وجهة النظر الروسية من خلال مخاطبة العالم بلغة موازية للسّياسات العالميّة مثل ركوب حكّام الكرملين موجة ما يسمّى بمقاومة الإرهاب عندما أرادوا كسب ود الدّول الّتي تبنّت هذه السياسة.

وقد زادت روسيا على ما سبقب بأن عملت لأول مرّة بشكل غير مسبوق على إنشاء قناة تلفزيونيّة عبر الأقمار الإصطناعيّة أسمتها “روسيا اليوم” حيث بدأت ببث برامجها باللغة الإنجليزيّة عام 2005 وتبع ذلك تدشين قناة تلفزيونيّة فضائيّة أخرى باللغة العربيّة في عام 2007.

وقرّرَت الفيدراليّة الرّوسيّة إطلاق قناة تلفزيونيّة فضائيّة جديدة موجّهة للمسلمين وكما ذكرت وكالة الأنباء الرّوسيّة، فإنّ سبب إطلاق القناة “على أمل تعزيز شعور التسامح وذلك بعد نحو أكثر من ثلاث سنوات على إطلاق خدمة تلفزيونية ناطقة باللغة العربية”، حيث ستبدأ القناة الفضائية – التي اقترحها الرئيس ديمتري ميدفيديف قبل عامين- بثّها في فبراير/شباط أو مارس/آذار القادمين، وقد تذكّرت روسيا الآن أنه يوجد فيها نحو عشرين مليون مسلم أو ما يعادل سبع إجمالي عدد السكان …

 

الدّعاية المكشوفة

 

وفي مثال لتعاون الأجهزة الإعلاميّة الرّسميّة الرّوسيّة مع الإعلام الدولي هو إشادة قناة الجزيرة الفضائيّة بالتعاون الذي قدمته قناة “روسيا اليوم” خلال برنامج “عين على روسيا” الذي انطلقت فعالياته في 16 أكتوبر/تشرين الأوّل 2010 في موسكو واستمر لمدة أسبوع. وذُكر أن المدير العام لشبكة الجزيرة رحب بمساهمة قناة “روسيا اليوم” في تجهيز عدد من الجوانب الفنية واللوجستية لإطلاق هذه الفعالية، وإن مثل هذه الرعاية تمثل مستوى راقيا من التعاون الإعلامي بين الطّرفين. فيما اعتبر مدير قناة “روسيا اليوم” حيدر أقانين أن “التعاون مع الجزيرة يأتي للدور الإعلامي الكبير الذي تقوم به الجزيرة في العالمين العربي والإسلامي”، وان “روسيا اليوم” تسعى “لتعزيزموقعها كقناة ناطقة بالعربية”، وزعم أن “القناة تقدم خدماتها اللوجستية دون أي تدخل”، وأضاف “نحن نساعد الجزيرة ويسعدنا أن تُقدم الصورة الحقيقية عن روسيا دون تجميل أو تزيين”. في حين أن هدف البث بالّلغة العربيّة هو تقديم المعلومات السّياسيّة والاقتصادية والاجتماعية والثقافية في روسيا، وذلك من خلال تقديم نشرات إخباريّة بالإضافة إلى برامج سياسيّة ووثائقيّة وثقافيّة لا تخلو من المغالطات والتّحريف والتّزييف! وفي تعليق للقارئة “سهام الجزائر” بعنوان “من مصلحة روسيا أن تتعاون”، جاء فيه: “أن تهتم قناة ناطقة بالعربية فاعلة في العالم العربي ومؤثرة في الراي العام بروسيا وتبث حصصا وبرامج عنها سيكون ذلك بمثابة الإشهار المجاني لروسيا التي تربطها أمور كثيرة بالعالم العربي وهذه خدمة مجانية قدمتها قناة الجزيرة لروسيا”، وعلّق آخر على الخبر باسم مستعار هو “ستالين” وكتب بعنوان “من هم الرّوس”، جاء فيه: “الروس من اكثر الأقوام عداءا و ازدراءا بالمسلمين و فتكهم بالافغان مضرب الأمثال أم جريمتهم بحق الشيشان عندما حاصروا عاصمتها و اطلقوا كل انواع الصواريخ والقذائف الثقيلة على سكانها مخلفين ربع مليون قتيل. وأيضا موقفهم من مسلمي البوسنة ووقوفهم مع الصرب. ام ما يفعلونه اليوم في داغستان من تقتيل يومي لكل من يشك به يمر مرور الكرام. لقد امر بوتن بان لايتم القبض على أحد حي بل يُردى قتيلا في الشارع او في بيته و مع ذلك يظن المسلمون ان الروس اصدقائهم”، مما يدل على معرفة البعض بالنّوايا الرّوسيّة.

وعن استعداد روسيا لإطلاق قناة تلفزيونية موجهة للمسلمين، وصف موقع قناة الجزيرة على الإنترنيت بتاريخ 21 يناير/كانون الثّاني 2011 أن ذلك جاء “على أمل تعزيز مشاعر التسامح”، وجاء في الخبر نقلا عن وكالة الإعلام الروسية عن مفتي روسيا قوله “إنه من الضروري زرع روح التسامح إزاء ممثلي الأديان الأخرى، موضحا أن القناة ستعد برامج موجهة للمشاهدين من الشباب”. وأكمل الخبر: “جاء إطلاق تلك الخدمة التلفزيونية في وقت تحاول فيه موسكو تقوية حضورها ودورها في مجريات الأمور بمنطقة الشرق الأوسط التي تعيش على إيقاع عدة أزمات لها تداعيات دولية”. لكن تجدر الإشارة إلى تعليقات القرّاء، فذكر “أسامة” تحت عنوان “وقف إبادة الشيشان”، التعليق التالي: “حبذا لو أوقفت بالتوازي إبادة المسلمين في الشيشان”، ثم كتب “خالد” من القاهرة: “خطوة موفقة نأمل أن تكون لها النوايا السليمة, وهذا ما قلناه بموقع…”، وكتب ثالث تحت اسم “عايش في روسيا” من روسيا: “اطلاق القناه من ميدفيدف مش عشنه صار مؤمن وبحب المسلمين بس عشان بدل انو المسلمين يتعلمو دينهم صح يتعلمو دينهم على الطريقه الروسيه بعلموهم دين لا هو اسلام ولا هو كفر بين هذا وذاك وحتى اذا بتتطلع على الجنوب الروسي صاحب الكثافه الاسلاميه فانو الي بلبس الحجاب ارهابيه ولي بصلي قاتل وما بعرفو اشي عن الاسلام الا الي بتسمح فيه روسيا”. فهذا يدل على أن الأعمال أعلى صوتا من الأقوال.

ومثال آخر على الدعاية واستمرار غسل الأدمغة والترويج لسياسات السّلطة البوليسيّة التي تنفذها أجهزة المخابرات وأعوانها، ما تم إعلانه يوم 21 يناير/كانون الثّاني 2011 عن إطلاق الجاسوسة الروسيّة آنا تشابمان برنامجا تلفزيونيّا أسبوعيّاً خاصاً بها كل يوم جمعة، في آخرغزو فكري لها للرّأي العام منذ أن تم ترحيلها من الولايات المتحدة في يوليو/تمّوز الماضي في صفقة تبادل على غرار ما كان يحدث خلال الحرب الباردة. وقالت وكالة رويترز للأنباء أن الفتاة ذات الشّعر الأحمر، الّتي تبلغ 28 عاما من العمر وسبق لها أن قدّمت عروضا في الملابس الداخلية، حضرت إطلاق قناة تلفزيونيّة فضائية وحتى أنّها كانت قد غنّت مع رئيس الوزراء فلاديمير بوتين منذ عودتها الى روسيا بعد القبض عليها وطردها مع تسعة آخرين من الخلايا النّائمة من العملاء الرّوس. قالت تشابمان: “انى سوف أكشف كل الأسرار، وذلك “خلال ساعة من عرض ليلي يدعى “أسرار العالم مع آنا تشابمان”، الّذي بثّتًه القناة الخاصّة تلفزيون رين (REN TV).  وأوْرَدَتْ تشابمان، الّتي ارتدت ثوبا أسود وأحمر من المخمل تقريرا عمّا سمّي بطفل “معجزة” من منطقة داغستان في شمال القوقاز ذو الأغلبيّة المسلمة،حيث يستعرتمردا للإسلاميّين. وأضافت أنّه في عام 2009 تسبّبت تقارير وسائل الاعلام حول الطفلهيجانا في المنطقة عندما قال الأئمة أن كتابة لآيات من القرآن الكريم بلون وردي تظهر وتتلاشىعلى جسد الطفل كل عدّة أيّام. استبعد خبراء في المنطقة هذه الإدّعاءات، قائلين ان المنطقة الفقيرة و التي يمزقها العنف تتشبّث في أي تلميح من الأمل. أصبحت تشابمان واحدة من أشهر جواسيس روسيا عندما نشرت صورا على موقع الشّبكة الإجتماعيّة الفيس بوك عُرضت عبر  الصفحات الأولى من صحف الإثارة في جميع أنحاء العالم، وعلى الرغم من أن كُلاً من الكرملين ووسائل الإعلام الرّوسيّة قد أبدوا احتفالهم، فإنّه ذُكِرَ أن شبكة التجسس الروسية قد فشلت في تأمين أي معلومات استخباراتية رئيسيّة قبل اعتقال أفرادها، ومؤخّرا استعملت آنا تشابمان لإسمها كعلامة تجاريّة!

الخلاصة

إن الممارسات المختلفة سواء المكشوفة أو السّرّيّة في تمرير تقارير رصد وسائل الإعلام أو المعلومات أو إذاعة الأخبار الموجّهة والإشاعات المغرضة لا يمكن أن تؤدّي إلا إلى مزيد من تشويه الأحداث وتجاهل الحقائق وأهمية التواصل مع الطرف الآخر والرأي العام الّذي وإن غُيّب في معظمه عن الحقيقة؛ فحتماً إن الحقيقة يوما سوف تسود.

إيجل

 

مجموعة العدالة لشمال القوقاز

نقل عن: مجموعة العدالة لشمال القوقاز

Share Button

نافذة على أوراسيا: دوغين يصف “سيناريو مصري” لروسيا

نافذة على أوراسيا: دوغين يصف “سيناريو مصري” لروسيا

بول غوبل

فيينا، 3 فبراير/شباط — يقول الناشط الأوراسي المؤثر الكسندر دوغين (Aleksandr Dugin)، أنه لا ينبغي لأحد أن يعتقد بأن الأحداث في مصر “معزولة” أو حتى مقتصرة على العالم العربي. وقال انّه بدلا من ذلك، هي جزء من جهود أمريكية واسعة النّطاق لإضعاف الآخرين عن طريق تنمية الديمقراطية في أمكنة الاستبداد.
لكن يشير إلى أنه في مصر وربما في الفيدراليّة الرّوسيّة كذلك، بان هذا الجهد ربما يأتي بنتائج عكسية، لتصل إلى السلطة أنظمة غير ديمقراطية ومراعية لرغبات واشنطن لكنها في الواقع جماعات “أصولية” معادية للغرب، إسلامية في الحالة المصرية، و “أرثوذكسية – مَلَكيّة قوميّة” للحالات الموجودة في روسيا (www.nr2.ru/moskow/318861.html).
إنّ حجة دوغين، والتي تبدو بأنها تحذيرا للنخبة في موسكو أكثر منها تنبؤاً، ويمكن في طبيعة الحال استخدامها من قبل القوى الموجودة في العاصمة الروسية لاعتماد نهج أكثر استبدادية أو لإطلاق مطاردات ضد أيِ من الروس الّذين يفكّرون في “سيناريو مصري”. وفي الواقع، هناك بعض الأدلة على أن هذا قد يحدث بالفعل.
ويقول المعلق الأوراسي ان ما يجري في مصر وأماكن أخرى يعبر عن الأفكار التي وضعتها وزيرة الخارجية الامريكية كوندوليزا رايس (Condoleeza Rice) قبل عدة سنوات مضت في أنقرة عندما دعت لاستبدال “الدكتاتوريين الموالين للولايات المتحدة والواصلين الى السلطة لمجرّد أنّهم قوى ديمقراطيّة موالية للأميركيّين”.
فقد قدمت هذا الاقتراح، كما يقول دوغين، لأن “خضوع السيادة الوطنية لأمريكا، لم يكن الدكتاتوريون كافين لتحقيق المصالح الاميركية وانه حان الوقت لإخراج المرحلة التالية من الكونية، والمجتمع العالمي، وتطوير إيديولوجية حقوق الإنسان التي ستعد لتوحيد الكوكب بأسره”.
باعطاء جدول الأعمال هذا، يتابع: “كان قد تقرّر القضاء على الدمى (الطّغاة) التي خدمت الغرب في الماضي. والآن وقد بدأ ذلك” على غرار النّموذج الأميركي  “الثورات الملونة في العالم العربي، مع الأمل والهدف المتمثلين في جلب أنظمة ديمقراطية إلى السلطة مثل يوشينكو [أوكرانيا] أو ساكشفيلي [جورجيا]”.
إنّ “الدكتاتوريّون الموالون للولايات المتّحدة، على أساس الفساد [و] اللامبالاة بحقوق الإنسان والرّفاه الإجتماعي للسكان”، يقول دوغين، هم “غير قادرين على تنفيذ الإصلاحات الحقيقية الّتي تحتاجها هذه البلدان والمجتمعات”. وبالتالي يجب أن يتم استبدالهم من قبل القوى التي يمكنها أن تفعل ذلك بالضبط.
و”يأمل الأميركيون أن في مصر وتونس وبلدان أخرى بأن تأتي إلى السّلطة هياكل ديمقراطية موجهة نحو المجتمع الديمقراطي وحقوق الإنسان والحريات المدنية، والتحديث وما شابه ذلك”. ولكن قد يكونوا أثبتوا أنهم خاطؤون في العالم العربي، حيث أن “المعارضة الحقيقية” هي “الأصولية الإسلامية”، وانها هي التي قد تأتي إلى السلطة.
وهكذا، يقول دوغين، يمكن أن هذه الوسيلة الأميركيّة قد تأتي بنتائج عكسية على مبتكريها وتؤدّي إلى تشكيل أنظمة معادية للولايات المتّحدة.

وبقدر ما هي روسيا معنيّة بذلك، يقول دوغين، “فإن أوجه التّشابه واضحة تماما. ففي روسيا، يوجد هناك نظاماً فاسداً، ومناصرا للغرب ومواليا لأميركا، وليبرالياً ديمقراطياً”، والّذي يصبح “معادياً للشّعب وفاسدا أكثر من أي وقت مضى” في ظل ديمتري ميدفيديف الّذي بدى أسلوبه يقوّض الآمال لمسار أفضل للتّنمية الّذي وعد بها فلاديمير بوتين.
ما يحدث الآن في موسكو، يقول دوغين، هو “تحويل روسيا إلى مورّد إستعماري للغرب” ما يجعلها على استعداد للتوقيع على معاهدة الأسلحة الاستراتيجية وأن ترفض مساعدة إيران، وإقامة نصب تذكاري ليلتسين “الذي تُجْمِع كافّة طبقات السكان [الروس] تقريبا على كراهيتة”.
إذا تحقّق السيناريو المصري في روسيا، حينئذ ستكون “نهاية بن علي ومبارك هي ما ينتظر ميدفيديف”، النتيجة الوحيدة التي سيسمح بها الغرب بالنسبة لأولئك الذين يتبعون إرادته بخنوع، يقولالأوراسي الروسي. وسوف تضحّي بالحاكم باعتباره “قائدا موالياً للغرب ومؤيداً للولايات المتحدة وديمقراطيا ليبراليا، وكذلك زعيماً فاسداً ومعادياً للمجتمع” ومن دون تفكير.
ولكن هناك طريقة اخرى يحملها التجانس: “ربّما أن الولايات المتحدة لن تحصل على النتيجة التي تريدها في روسيا “الأوساط  الأرثوذكسية – المَلَكِيّة القوميّة المحافظة”. ومثلما أن هناك إمكانية وصول الأصوليين الإسلاميين إلى السلطة في العالم العربي، يقول دوغين، لذلك قد يأتي هؤلاء الناس الى هذه السلطة في روسيا إذا أبقت الولايات المتحدة دفعها قدما.
ووفقا للأوراسي، كثيرا ما تذكّر روسيا على أنها دولة لما بعد الاستعمار، ومستقلة جزئيا، ولكنها تنظر جزئيا من فوق كتفها نحو سيدها”. ويلمح دوغين بأنّه ما كان لأحد أن يحتل روسيا حتّى لو حدث ذلك في نهاية الحرب الباردة بسبب وجود “مزيد من الخيانة واللامبالاة” ضمن أفراد القيادة الروسية الّذين”ينتزعون الشرعية” بأنفسهم تماما كما يفعل العرب.

وما إذا كان تشبيه دوغين مناسبا، فمن المؤكّد أن يكون موضوعا للنقاش، ولكن من الواضح ان هناك طريقة واحدة يمكن لموسكو فيها أن تستخدم حتى إمكانية تحقيق هذه النتيجة لمصلحتها الخاصة، التي تتذرع بها لتبرير حملة لفرض النظام عموما أو لمطاردة ضد معارضين معيّنين.

والإمكانية الأخيرة تغطية موسكو استدعاء زعيم وطني من التتار لدعوة التّتار إلى “حذُو حذْوَ مِصْر”، وهو شيء لا يمكن للكرملين ان يتسامح به وأن الكثيرين في روسيا قد يرونه باعثا لنزول ذلك بقسوة على الذين يقترحونه (www.regnum.ru/news/polit/1370965.html).

 

 

ترجمة:  مجموعة العدالة لشمال القوقاز

نقل عن:  مجموعة العدالة لشمال القوقاز

 

http://windowoneurasia.blogspot.com/2011/02/window-on-eurasia-dugin-describes.html

Share Button

مسلحون يقتلون 4 من رجال الشرطة في شمال القوقاز

مسلحون يقتلون 4 من رجال الشرطة في شمال القوقاز

 ذكرت الأنباء الواردة من المناطق المضطربة في شمال القوقاز في الثاني من فبراير/شباط 2011 أن مسلّحين قتلوا رميا بالرّصاص أربعة من رجال الشرطة قرب مدينة نالتشيك عاصمة جمهوريّة قباردينو – بلقاريا القوقازية وذلك حسب ناطقة بلسان التحقيق في الجمهوريّة.

وقالت الناطقة بأن مهاجمين لم تعرف هويّتهم فتحوا النار على خمسة من رجال شرطة المرور الذين كانوا يتناولون طعام الغذاء في أحد المقاهي المحلية، وبالتالي فارق أربعة منهم الحياة على الفور وأصيب خامس بجروح جطيرة نقل على أثرها إلى المستشفى.

وأضافت الأنباء أن المهاجمين تمكنوا من الفرار من المكان الذي وقع فيه إطلاق النار.

يأتي هذا الهجوم ضمن الإضطرابات التي تجري في مناطق أخرى مثل أنغوشيا وداغستان والشيشان، حيث تجري هجمات شبه منتظمة على أفراد ومسؤولين يعملون بالحكومات المحلية.

 

أخبار شركيسيا

Share Button