نالتشيك في حالة تأهب قصوى بعد هجمات متعددة

نالتشيك في حالة تأهب قصوى بعد هجمات متعددة
ضباط مدجّجين بالسّلاح يفتشون سيارة في نقطة تفتيش لشرطة المرورعلى مشارف مدينة نالتشيك يوم السبت
ضباط مدجّجين بالسّلاح يفتشون سيارة في نقطة تفتيش لشرطة المرورعلى مشارف مدينة نالتشيك يوم السبت

 

نشر موقع ناتبرس الألكتروني بالّلغة الإنجليزيّة نقلا عن وكالات الأنباء بتاريخ 28 فبراير/شباط 2011 مقالا بعنوان “نالتشيك في حالة تأهب قصوى بعد هجمات متعددة“، وجاء فيه:

كانت نالتشيك يوم الأحد في حالة تأهب قصوى بعد أن قام مسلحون بإطلاق النار على المقر المحلّي لأجهزة الأمن الإتّحاديّة، وعلى مصحّة تابعة لأجهزة الامن الفيدراليّة (FSB) ونقطتي تفتيش لشرطة المرور مما أدّى إلى إصابة أحد ضباط الشرطة.

وتم تنسيق الهجوم الذي وقع في عاصمة جمهورية قباردينو- بلقاريا من قبل ثلاث مجموعات من المسلحين في حوالي السّاعة الثّامنةمن مساء يوم الجمعة حسبما قال مصدر في الشرطة مشترطاً عدم الكشف عن هويته.

وقال متحدث باسم المحققين لوكالة إنترفاكس للأنباء بأن إحدى مجموعات المهاجمين أطلقت ثلاث قنابل يدوية على مبنى جهاز الأمن الفيدرالي الواقع في وسط مدينة نالتشيك. و”كانت هناك ثلاث قذائف من قاذفة قنابل”، حسبما ذكر المتحدث. وقد سقطت هذه القذائف على الطابقين الثاني والسابع من المبنى. ولم يصب أي من الموظفين”.

وقال محققون بأن القنابل أطلقت من حديقة قريبة للأطفال.

في نفس التّوقيت تقريبا، ألقيت قنبلة يدوية على الأرض الّتي يقوم عليها البناء الخاص بمصحّة لينينغراد الّتي يديرها جهاز الأمن الفيدرالي. ولم يتسبب الانفجار فى وقوع أيّة إصابات.

وقالت وكالة انترفاكس للأنباء ان نقطتي تفتيش لشرطة المرور تعرّضتا أيضا لإطلاق النيران في نالتشيك، وأصيب من جرّائها أحد الضّبّاط.

وهذه الهجمات هي أحدث ضربة لجهود الكرملين لاحتواء تمرد مُتوَرّم في شمال القوقاز، وذلك بعد مرور عقد على قيام القوات الفيدراليّة بإقصاء إنفصاليّين عن السّلطة  في الحرب الإنفصالية الثانية في الشيشان.

إن المتمردين غاضبين بسبب الفقر ويشحذهم الحماس الديني حيث أنّهم يريدون اقامة دولة اسلامية منفصلة والعمل بقانون الشريعة. وقالوا بأنهم أمروا بالهجوم الشهر الماضي على مطار دوموديدوفو في موسكو، الّذي أدّى إلى مقتل 37 شخصا.

وأعلنوا أيضا مسؤوليتهم عن اطلاق النار وقتل ثلاثة سياح موسكوفيين قبل اسبوع في جمهورية قباردينو- بلقاريا ، عندما كانوا في طريقهم للتزلج على جبل البروز، أعلى قمة جبليّة في أوروبا.

وزاد العنف في جمهورية قباردينو- بلقاريا على مدى العام الماضي، الأمر الذي جعل المحللون يقولون بأن التّمرّد يتوسّع خارج مراكز العنف المعتادة، مثل داغستان والشّيشان.

ويقول محللون بأنّه على الرغم من أن الكرملين لا يزال يضخ مليارات الدولارات في شمال القوقاز، إلا أن ذلك ليس له أثر يذكر وسوف يستمر العنف في التّصاعد.

وفي هجوم عام 2005على نالتشيك، قتل 139 شخصا بينهم 94 من المسلحين.

 

أخبار شركيسيا

Share Button

اترك تعليقاً